الدار البيضاء..السلطات تبدء في جرد الممتلكات العقارية للمدينة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
كشف مصدر مطلع أن مجلس مدينة الدار البيضاء قام مؤخرا، بجرد الممتلكات العقارية للمدينة، وتم إحصاء 14 ألف بناية في ملكية جماعة الدار البيضاء، بعضها يوجد في مدن أخرى، وتتوزع بين شقق وفيلات ومحلات تجارية ومقاه ومقرات جماعات.
وقد كشف الجرد السابق أن 30 في المائة من الممتلكات المحصية غير مسجلة وغير محفظة، وأغلب هذه البنايات يتم كراؤها بأثمنة هزيلة، حيث تم كراء شقق وفيلات بحوالي 50 درهما، في حين تبلغ قيمتها الكرائية الملايين، وفي الوقت الذي تعاني فيه ميزانية الجماعة من العجز.
وأوضح المصدر نفسه أن المجلس الحالي سيباشر عملية تسجيل وتحفيظ ممتلكات المدينة، حتى لا تصبح عرضة للاستيلاء والترامى عليها من قبل بعض الذين يستغلون الوضع القانوني للممتلكات الجماعية، في وقت مازالت مجموعة من البنايات والفضاءات التابعة للجماعة لا تتجاوز سومتها الكرائية 100 درهم، ما يضر بميزانية الجماعة.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
«الجمعة البيضاء.. مع الخيل ياشقرا»
يصادف الجمعة الأخيرة من هذا الشهر ما بات يسمى بـ«الجمعة البيضاء»، التي تُعرف عالميًا باسم «الجمعة السوداء»، التي أصبحت في السنوات الأخيرة ظاهرة استهلاكية منتشرة في العالم العربي بسبب حملات التنزيلات المجنونة التي تغزو الأسواق والتي نقلتنا إلى ثقافة التسوق الأمريكية، المتزامنة مع احتفالات عيد الميلاد.
هذه الثقافة استوردناها ضمن ما استوردناه من ثقافات غربية منها الصالح ومنها الطالح على حد سواء، مدفوعين بالبريق الذي يصاحبها، حيث تبنت المحلات التجارية في العالم العربي فكرة «الجمعة السوداء» كموسم تخفيضات كبير يجذب المستهلكين بشكل لافت. وهي بهذا تشجع السلوك الاستهلاكي المفرط من خلال تقديم خصومات كبيرة، وعروض مغرية، وحملات تسويقية مكثفة. ويستغل التجار هذا الموسم لإثارة الشعور بالعجلة لدى المستهلك، مما يدفعهم إلى اتخاذ قرارات شراء قد تكون غير مدروسة وشراء سلع قد لا يحتاجونها فعليًا، مدفوعين بالإعلانات والخصومات المؤقتة.
من الناحية الاقتصادية، فإن «الجمعة البيضاء» قد تحقق فوائد قصيرة المدى للتجار والمستهلكين على حد سواء. فهي تُسهم في زيادة المبيعات وتنشيط الأسواق، خاصةً في قطاع التجارة الإلكترونية، إلا أن هذه الفوائد تأتي على حساب تعزيز ثقافة الإسراف والاستهلاك غير المسؤول لدى الأسر، مما يؤثر سلبًا على الأوضاع المالية للأفراد، فضلا عن كونها تسهم في نشر نمط حياة مادي يركز على اقتناء المزيد من المنتجات، ويغفل أهمية الترشيد والاستهلاك الواعي. كما تؤدي إلى زيادة الضغوط النفسية على الأفراد، حيث يشعر البعض بالحاجة إلى المشاركة في هذا «الموسم» من باب (مع الخيل ياشقرا) حتى لو لم يكن لديهم القدرة المالية الكافية.
فـ«الجمعة البيضاء» مثال واضح على كيف يمكن للظواهر الاستهلاكية العالمية أن تؤثر على العادات المحلية، فنحن لا ناقة لنا في هذه الاحتفالات ولا جمل، ورغم ذلك ننساق بشكل غريب خلفها، وما يزيد الطين بلة في هذه الفترة بالنسبة لنا في سلطنة عمان أنها تصادف شهر احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد، وموسم الإجازة وتقديم الرواتب والمعاشات، مما يجعل الميل للشراء أكثر في ظل تزامن هذه الظروف.
عليه ينبغي في هذه الفترة -التي بات فيها مجتمعنا مفتوحًا على هذه الصرعات- أن نركز أفرادًا ومؤسسات على تعزيز الوعي المالي بين الأفراد وتشجيعهم على التمييز بين الرغبات والاحتياجات، وتجنب الانجرار وراء حملات التسوق العشوائية.