دولة الكويت تدعو المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود للتصدي لآفة الفقر
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
دعت دولة الكويت المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود وتعزيز العمل الجماعي للتصدي لآفة الفقر في ظل ما يشهده العالم من تحديات متمثلة في أزمة الغذاء والأزمة الاقتصادية العالميتين.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقتها الملحق الدبلوماسي بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة فاطمة المزيد مساء أمس الأربعاء أمام اللجنة الثانية للجمعية العامة.
وقالت المزيد إن دولة الكويت بذلت جهودا عظيمة للقضاء على الفقر في حدودها من خلال تقديم مساندات حكومية مبنية على العدالة وهادفة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي وتركز بشكل خاص على الوصول لجميع المحتاجين بكل فئات المجتمع.
ولفتت المزيد إلى دستور البلاد الذي أكد التضامن الاجتماعي وكفل حق الرفاهية للجميع الأمر الذي جعل البلاد تحرص على القيام بدور فعال في مجال الرعاية والحماية الاجتماعية.
وأشارت في هذا الصدد إلى أعمال وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية كونها الجهة المعنية بتنفيذ السياسات الخاصة بتأمين الرعاية والتنمية الاجتماعية ضمن البرنامج الوطني للحد من الفقر الذي يشمل تقديم منح ومساعدات اجتماعية شهرية بما يعكس جهود البلاد في تحقيق “عالم خال من الفقر”.
وأضافت أن الكويت لم تدخر جهدا في تقديم مساعداتها للدول النامية عن طريق مؤسساتها الرسمية وغير الرسمية إذ حرصت البلاد منذ استقلالها على مساعدة المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية في مختلف أنحاء العالم.
ولفتت إلى دور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي يقوم منذ ستة عقود بتقديم مساعدات ومنح استفادت منها أكثر من 100 دولة ومن خلال قروض ميسرة تجاوزت قيمتها 21 مليار دولار بما يعكس إرث الكويت الإنساني وتاريخها في تقديم المساعدات الإنمائية.
وأكدت المزيد أن تراجع مؤشرات تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 يستدعي تضافر الجهود والمساعي الدولية وتأصيل مفهوم الشراكة العالمية وتعزيز العمل الجماعي بين الدول للقضاء على آفة الفقر.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الفقرالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الفقر
إقرأ أيضاً:
التنمية الاجتماعية للإنصاف
#التنمية_الاجتماعية للإنصاف
د. #بيتي_السقرات/ الجامعة الأردنية
لا تعتبر وزارة التنمية الاجتماعية من الوزارات المفتاحية في سلم الحكومات، ويحاول البعض أن يبتعد عنها معتقدًا أن هذه الوزارة قليلة الوزن.
ولكن المنصف يرى أن هذه الوزارة، رغم كونها خدمية الطابع، إلا أنها واسعة في مجال العمل؛ فهي تحمل عبء المجتمع من خلال قيامها بالحفاظ على أهم مكون في المجتمع، وهو الأسرة. (في بعض الدول تسمى وزارة شؤون المرأة والأسرة وتنمية المجتمع).
الوزارة التي تعنى بهذا الحجم من المسؤوليات جديرة بالاهتمام، ولا يمكن بعد معرفة ما يحدث أن يتحمل الوزير تفاصيل تحدث رغم أنف الجميع. نعم، هنالك إجراءات وقائية، لكن التعمد البشري لا يمكن إيقافه.
الوزارة القائمة على نشر ما يزيد تماسك الأسرة، ورعاية العائلات الفقيرة، ومنع تحول الشوارع إلى ملجأ للمتشردين وللمتسولين الذين امتهنوا التسول حرفة بدلًا من البحث عن عمل حر شريف.
التنمية الاجتماعية وزارة مهمة، وحمل العبء فيها مضنٍ، لكنها ناجحة بقدر يجعل من يقيم عملهم راضيًا ويعرف بأنهم جنود مجهولون من جنود الوطن.
نحن كمواطنين لا بد أن لا نتجاهل التحديات الكبيرة التي تواجه وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن. فرغم الدور الكبير الذي تقوم به الوزارة، تواجه وزارة التنمية الاجتماعية العديد من التحديات التي قد تعيق تحقيق أهدافها.
أحد أبرز التحديات هو الضغط الكبير على الموارد المالية، حيث يعاني العديد من الأسر من نقص في الدعم المادي، ما يجعل الوزارة تواجه صعوبة في تلبية احتياجات الفئات المستحقة. كما أن ارتفاع معدلات البطالة والفقر في بعض المناطق يزيد من حجم الأعباء على الوزارة ويصعب تنفيذ البرامج والخطط التنموية.
إضافة إلى ذلك، يواجه العمل الاجتماعي تحديات ثقافية واجتماعية تتمثل في مقاومة بعض المجتمعات المحلية للتغيرات الحديثة، ما يتطلب جهدًا أكبر للتوعية بأهمية برامج الوزارة وتقديم الدعم المطلوب بشكل يتوافق مع القيم الاجتماعية.
مقالات ذات صلة التثاقف بين المسلمين من الجيل الثاني في أوروبا.. 2024/12/15من التحديات الأخرى التي تواجهها الوزارة هو تزايد أعداد المتسولين والمشردين في المدن الكبرى، الأمر الذي يتطلب استراتيجيات مبتكرة للتعامل مع هذه الفئات بشكل يحفظ كرامتها ويؤهلها للاندماج في المجتمع بشكل أفضل.
وأخيرًا، الضغوط الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الوضع الداخلي في الأردن يزيد من تعقيد الأوضاع، حيث إن ارتفاع تكاليف المعيشة يجعل من الصعب على الوزارة الاستجابة السريعة والفعالة لمتطلبات المجتمع.