2360 جنيهًا للجرام.. أسعار الذهب في مصر تسجل ارتفاعات تفوق السوق العالمية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاع بشكل يفوق ارتفاعات السوق العالمية حالياً، وذلك في ظل تخوفات كبيرة من امتداد تأثير الحرب بين حركة حماس وإسرائيل على الاقتصاد المصري بالإضافة إلى التوقعات المتزايدة بحدوث تعويم في سعر الصرف على الرغم من الصمت الحكومي بشأن هذا الأمر.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 2360 جنيه للجرام قبل أن يرتفع بمقدار 50 جنيه للجرام ليسجل أعلى مستوى عند 2410 جنيه للجرام وذلك قبل أن يعود إلى التراجع من جديد ويتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2375 جنيه للجرام.
وأشار تحليل جولد بيليون إلي أن الارتفاع الكبير في أسعار الذهب المحلي يأتي في ظل تضافر العوامل في السوق المحلي التي اعادت المخاوف إلى الأسواق وساعدت على عودة الطلب إلى التزايد على الذهب.
ومن ضمن هذه العوامل تخفيض التصنيف الائتماني من قبل وكالة موديز للتصنيف الائتماني بالإضافة إلى تخفيض تصنيف عدد من البنوك المصرية، وتصريحات رئيسة صندوق النقد الدولي أن مصر ستستنزف الاحتياطي النقدي لديها مع استمرار تأجيل قرار التعويم.
وبعد ذلك، بدأ تأثير الحرب بين حركة حماس وإسرائيل والذي زاد الطلب على الذهب على المستوى المحلي والعالمي كملاذ آمن في أوقات الحروب والأزمات، ثم قرار البنك المركزي المصري بوقف التعامل على بطاقات الخصم المباشر خارج حدود مصر الأمر الذي زاد من الطلب على الدولار في السوق الموازية.
وحاليا ارتفع سعر صرف الدولار في السوق الموازية، بالإضافة إلى ارتفاع تسعير الدولار التحوطي المسعر به الذهب بفارق كبير عن سعر صرف الدولار في السوق الموازية الأمر الذي تسبب في مزيد من ارتفاع أسعار الذهب.
وتزايد الإقبال على شراء الذهب من قبل المستهلكين في ظل زيادة الأسعار خوفاً منهم من تفوت فرصة شراء الذهب وارتفاعه لمستويات قياسية جديدة، ولكن خلال جلسة اليوم وبعد أن سجل أعلى مستوى عند 2410 جنيه للجرام عاد ليفقد 40 جنيه من قيمته دفعة واحدة ويتداول عند 2375 جنيه للجرام وقت كتابة التقرير.
وأوضح تقرير جولد بيليون أن هذه التحركات الحادة في سعر الذهب قد تعكس وجود مضاربات في الأسواق وتسعير غير مبرر بعض الشيء، ولكن تبقى حقيقة أن الأوضاع الحالية في السوق المحلي تدعم ارتفاع السعر خاصة في ظل ضبابية مستقبل سعر الصرف.
من جهة أخرى، تراجع معدل التضخم الأساسي بشكل طفيف على المستوى السنوي خلال شهر سبتمبر ليسجل 39.7% مقارنة مع قراءة أغسطس بنسبة 40.4% وفقاً لبيانات البنك المركزي المصري.
أما بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فقد أشارت إلى ارتفع معدل التضخم الكلي في مصر بنسبة 38% على مستوى سنوي خلال شهر سبتمبر الماضي وذلك بعد أن كانت قراءة أغسطس مرتفعة بنسبة 37.4%.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
اختبر الذهب اليوم مستوى المقاومة 1880 دولار للأونصة والذي من المتوقع أن يصمد في مواجهة الذهب ويدفعه إلى التراجع خاصة مع تشبع مؤشرات الزخم بالشراء على المستويات اللحظية، ولكن إذا وجد الذهب دعماً اليوم من بيانات التضخم الأمريكية فسيخترق المستوى 1880 وصولا إلى المستوى النفسي 1900 دولار للأونصة.
هذا ويمثل المستوى 1860 دولار للأونصة دعم ثانوي على المدى القصير للأسعار قد يساهم في تخفيف هبوط الذهب في حالة فشل في اختراق المستوى 1880 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي فقد استمر في الارتفاع بزخم كبير ليخترق اليوم المستوى 2350 جنيه للجرام عيار 21 ويصل إلى المستهدف التالي له عند المنطقة من 2400 إلى 2420 جنيه للجرام مسجلاً 2410 جنيه للجرام كأعلى سعر له حتى الآن.
وصول الذهب لمنطقة 2400 – 2420 جنيه للجرام فعلت عمليات بيع على الذهب قد تعيده إلى مستويات 2350 ومن بعدها 2320 جنيه للجرام.
استكملت أسعار الذهب ارتفاعها اليوم الخميس لتسجل أعلى مستوى في أسبوعين وذلك في ظل تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية قبل صدور بيانات التضخم اليوم والتي قد تساعد الأسواق في رسم صورة لمستقبل السياسة النقدية للبنك الفيدرالي خلال اجتماعه القادم.
وارتفعت أسعار الذهب الفورية اليوم بنسبة 0.4% لتتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1881 بعد أن سجلت أعلى مستوى في أسبوعين عند 1882 دولار للأونصة، منذ بداية الأسبوع ارتفع الذهب بنسبة 2.7% ليربح 48 دولار للأونصة.
ويوم أمس، صدر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي أكد على تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي هذا الأسبوع، فقد أشار محضر الاجتماع أن عدم اليقين المتزايد حول مسار الاقتصاد الأمريكي دفع صناع السياسات إلى موقف حذر خلال اجتماع الشهر الماضي.
وقد أظهر العديد من أعضاء البنك أنه على الرغم من أن النشاط الاقتصادي كان مرنًا وظل سوق العمل قويًا، إلا أنه لا تزال هناك مخاطر سلبية على النشاط الاقتصادي ومخاطر صعودية على معدل البطالة.
وعلى الرغم من أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يقترب من نهاية دورة التشديد، إلا أن محضر الاجتماع أظهر أن اللجنة تواصل دعم أسعار الفائدة المرتفعة حتى تكون واثقة من أن التضخم يتراجع إلى هدف 2%.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تطورات الذهب عالميا أسعار الذهب الفورية اليوم توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية اسعار الذهب في مصر دولار للأونصة أسعار الذهب جنیه للجرام أعلى مستوى على مستوى فی السوق
إقرأ أيضاً:
هل تسجل انبعاثات الكربون العالمية مستوى قياسيًا في 2024؟!
قال علماء: إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، بما يشمل تلك الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، تتجه لتسجيل مستوى قياسي مرتفع هذا العام لينحرف العالم أكثر عن مساره الهادف لتجنب المزيد من الظواهر المناخية المتطرفة المدمرة. وجاء في تقرير ميزانية الكربون العالمية، الذي نشر خلال قمة المناخ كوب29 في أذربيجان، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية ستصل إلى 41.6 مليار طن في عام 2024، ارتفاعا من 40.6 مليار طن في العام الماضي. وأغلب هذه الانبعاثات ناتج عن حرق الفحم والنفط والغاز. وذكر التقرير أن هذه الانبعاثات ستبلغ 37.4 مليار طن في عام 2024، بزيادة 0.8 بالمائة عن عام 2023. أما الجزء المتبقي فناتج عن استخدام الأراضي، وهو فئة تشمل إزالة الغابات وحرائق الغابات. وأشرفت جامعة إكستر البريطانية على إعداد التقرير بمشاركة ما يزيد عن 80 مؤسسة. وقال بيير فريدلينجستين المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو عالم مناخ بجامعة إكستر: إنه بدون خفض فوري وحاد للانبعاثات على مستوى العالم «فسوف نبلغ مباشرة حد 1.5 درجة مئوية، وسنجتازه ونستمر في ذلك». ووافقت البلدان بموجب اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 على محاولة الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ. ويتطلب هذا خفضا حادا للانبعاثات كل عام من الآن وحتى عام 2030 وما بعده. وبدلا من تحقيق ذلك، ارتفعت انبعاثات الوقود الأحفوري على مدى العقد الماضي فيما هبطت انبعاثات استخدام الأراضي خلال هذه الفترة. إلا أن الجفاف الشديد في منطقة الأمازون هذا العام تسبب في اندلاع حرائق الغابات لتزيد انبعاثات استخدام الأراضي السنوية 13.5 بالمائة إلى 4.2 مليار طن. وقال بعض العلماء: إن هذا التقدم البطيء يعني أن تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية لم يعد واقعيا. وقال الباحثون: إن بيانات الانبعاثات لهذا العام أظهرت أدلة على قيام بعض البلدان بالتوسع سريعا في استخدام الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية. لكن التقدم كان غير متساوٍ بشكل صارخ إذ انخفضت انبعاثات الدول الصناعية الغنية، بينما استمرت انبعاثات الاقتصادات الناشئة في الارتفاع. واندلعت التوترات بين الدول في كوب29 حول من يجب أن يقود انتقال العالم بعيدا عن الوقود الأحفوري، الذي ينتج حوالي 80 بالمائة من الطاقة العالمية. واتهم إلهام علييف رئيس أذربيجان الدولة المضيفة للمؤتمر الدول الغربية بالنفاق لأنها تلقي العظات على الآخرين في وقت لا تزال فيه من كبار مستهلكي ومنتجي الوقود الأحفوري. ومن المتوقع أن تنخفض انبعاثات الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط والغاز في العالم، بنسبة 0.6 بالمائة هذا العام في حين ستنخفض انبعاثات الاتحاد الأوروبي 3.8 بالمائة. وفي الوقت نفسه، تتجه انبعاثات الهند للارتفاع 4.6 بالمائة هذا العام مدفوعة بالطلب المتزايد على الطاقة بسبب النمو الاقتصادي. وستسجل انبعاثات الصين، أكبر مصدر للانبعاثات وثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم اليوم، ارتفاعا طفيفا نسبته 0.2 بالمائة. وقال الباحثون: إن انبعاثات الصين من استخدام النفط ربما بلغت ذروتها، مع الإقبال على السيارات الكهربائية. ومن المتوقع أيضا أن ترتفع الانبعاثات من الطيران والشحن الدوليين 7.8 بالمائة هذا العام مع استمرار تعافي السفر الجوي من انخفاض الطلب خلال جائحة كوفيد-19. |