شارك الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، في الاحتفال الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين، بمناسبة تدشين فرع المجلس، ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ أﺳﺘﺎنا ﻋﺎﺻﻤﺔ جمهورية كازاخستان، على هامش فعاليات اجتماع الأمانة العامة لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، بحضور مسؤولين وسفراء وممثلي قادة الأديان، والمنظمات والهيئات الدولية المعنية.


وقال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، خلال الاحتفال، إن افتتاح فرع مجلس حكماء المسلمين في منطقة آسيا الوسطى، يمثل جسرًا جديدًا للحوار والتلاقي بين الأديان والثقافات المختلفة، ويحمل دلالات رمزية عميقة للتواصل مع منطقة تتميز بتاريخ عريق، وإرث حضاري، مثمنًا الجهود الكبيرة التي يقودها المجلس، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، لتوظيف الخطاب الديني من أجل بناء الوعي الصحيح، وإشاعة ثقافة الاحترام المتبادل مع الآخر.
وأشاد رئيس مجلس الأمناء بالشراكة المتينة والتعاون البناء بين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، ومجلس حكماء المسلمين، لاسيما في مجال ترسيخ التسامح، وبناء القدرات، وإطلاق البرامج والمشاريع، لتحقيق الأهداف المشتركة، ومواجهة التحديات العالمية، مشيرا إلى استضافة مملكة البحرين في شهر نوفمبر الماضي «ملتقى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» وذلك للاستفادة من الطابع الروحي للأديان في تعزيز الاستقرار والنماء والازدهار للبشرية جمعاء.
وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، كانت وستظل شريكًا فاعلاً في دعم القضايا الإنسانية العادلة، وبناء جسور التفاهم والتقارب بين الأديان والثقافات، استنادًا إلى مبادئ الوسطية والاعتدال، مستعرضًا في هذا الإطار العديد من المبادرات النوعية التي جسدت التكامل والانسجام بين النهج الإصلاحي الشامل، والتطبيق العملي على أرض الواقع.
وأوضح رئيس مجلس الأمناء، أن «إعلان مملكة البحرين» يلخص الرؤية الحكيمة لجلالة عاهل البلاد المعظم في إرساء دعائم الأمان والازدهار المجتمعي القائم في جوهره على الإيمان بحرية الاعتقاد وصون الحريات، مضيفا: أن روح العائلة الواحدة في البحرين تحمل رسالة ملهمة إلى العالم أجمع بضرورة التحلي بالقيم الإنسانية الأصيلة والنبيلة في ظل مجتمع إنساني مشترك.
وأفاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بأن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، يسعى جاهدًا إلى تعزيز الحوار والتعايش بين الأديان، وبناء الثقة، والتعريف بالنموذج الفريد الذي تنتهجه مملكة البحرين كموطن للتسامح والحريات، ومنارة للإشعاع الفكري والحضاري، داعيًا إلى مزيد من التكاتف والتضافر للوصول إلى عالم قادر على نبذ الخلافات والنزاعات والإرهاب بكافة أنواعه وأشكاله، والعمل معا لإيجاد المناخ المناسب لإشاعة المحبة والتعاون، مستشهدًا في هذا الصدد، بتأكيد جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، بأن: «السلام هو طريقنا الوحيد نحو الأمل بمستقبل آمن يسوده الوئام والاستقرار».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مرکز الملک حمد العالمی للتعایش السلمی مجلس حکماء المسلمین مملکة البحرین حمد آل خلیفة

إقرأ أيضاً:

ملك ماليزيا يستقبل شيخ الأزهر ويؤكدان أهمية تعزيز التعاون لترسيخ قيم الحوار والتعايش

استقبل جلالة السلطان إبراهيم إسكندر، ملك ماليزيا، في القصر الرئاسي اليوم الخميس، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين؛ حيث أكَّد الجانبان أهمية تعزيز التعاون المشترك في ترسيخ قيم الحوار والتعايش الإنساني.

وفي بداية اللقاء، رحَّب جلالة ملك ماليزيا بفضيلة الإمام الأكبر، معرباً عن تقدير الشعب الماليزي لجهود فضيلته في نشر رسالة التسامح واحترام الآخر وقبوله.

كما أشاد بجهود الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في العمل على تعزيز السِّلم والتعريف بالصورة الحقيقة للإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومكافحة الفكر المتطرف، وتعزيز دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التَّحديات العالمية.

من جانبه، أعربَ شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن تقديره لما لمسه من حفاوةٍ وحُبٍّ خلال زيارته لماليزيا، مشيداً بالنموذج الإسلامي الحضاري الذي تُقدِّمُه ماليزيا في احترام التنوع والتَّعددية، ومواقفها المؤيدة والداعمة لقضايا الأمة.

أخبار ذات صلة رئيس وزراء ماليزيا يستقبل شيخ الأزهر ماليزيا: مستعدون لإرسال قوات حفظ سلام إلى غزة

وهنَّأ شيخ الأزهر جلالة الملك إبراهيم إسكندر، بتنصيب جلالته ملكاً لماليزيا، داعياً المولى عز وجل أن تحظى ماليزيا في عهده بمزيد من الرفعة والتقدم، معرباً عن سعادته بزيارة ماليزيا للمرة الأولى منذ تولي فضيلته مشيخة الأزهر، وأنه وجد في ماليزيا أنموذجًا حقيقيًّا للدولة المسلمة القادرة على تحقيق استدامة في التقدم والازدهار، واعتزاز الأزهر بعلاقاتِه التَّاريخية المتينة التي تربطُه بماليزيا، والتي كان الطلاب الماليزيون الوافدون عاملاً محورياً مهمّاً في تشكيلها وتطورها.

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لزيادة أعداد المبعوثين الأزهريين الموفدين إلى ماليزيا، وزيادة المنح الدراسية لأبناء ماليزيا للالتحاق بجامعة الأزهر، واستقبال أئمَّة ماليزيا وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعَّاظ، وفتح أفق التعاون مع ماليزيا بما يُلبِّي احتياجات المجتمع الماليزي ويناسب تحديَّاتِه الداخلية.

وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى تجارب الأزهر ومجلس حكماء المسلمين الرائدة في ترسيخ قيم الحوار وتعزيز ثقافة التعايش والأخوة والاندماج الإيجابي، التي تُوِّجت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عام 2019، وكذلك مشروع بيت العائلة المصرية، تلك المبادرة التي أطلقها الأزهر مع الكنائس المصرية، ويجني المجتمع المصري ثمارها اليوم من اندماج حقيقي وتآلف بين جميع أطياف المجتمع.

وأكد أن الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين يُولِي أهميَّة كبيرة لتوحيد صف الأمة الإسلامية وتعزير الحوار الإسلامي الإسلامي، بالإضافة إلى تفعيل دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التَّحديات الإنسانية المعاصرة مثل قضايا تغير المناخ والفقر وتحديات التَّنمية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: الإسلام له تجارِبُ تاريخيَّةٌ معلومة في تجاورِ الحضارات وتعدُّد الأديان
  • ملك ماليزيا يستقبل شيخ الأزهر ويؤكدان أهمية تعزيز التعاون لترسيخ قيم الحوار والتعايش
  • «تعليم الكبار» يشيد بجهود رئيس جامعة كفر الشيخ في محو الأمية
  • ملك ماليزيا يستقبل شيخ الأزهر ويؤكدان أهمية تعزيز التعاون المشترك
  • رئيس وزراء ماليزيا يستقبل شيخ الأزهر
  • رئيس وزراء ماليزيا يشيد بجهود «حكماء المسلمين» في نشر قيم التسامح والتعايش
  • المبادئ الخمسة للتعايش السلمي.. صمودٌ رغم الأزمات
  • محمد بن سلطان بن خليفة يشيد بجهود «الفجيرة للرياضات البحرية»
  • التحالف الوطني يهنئ أعضاء اللجنة التأسيسية ومجلس الأمناء على ثقة القيادة السياسية
  • محمد بن سلطان بن خليفة يشيد بجهود نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية في رعاية الموهوبين