يواجه قطاع غزة عدوانا غاشما بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ السبت الماضي، ويعاني القطاع من أزمة إنسانية مروعة جراء انقطاع الكهرباء وتوقف عمل المرافق الصحية والمستشفيات ووصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الوضع بأنه بؤس إنساني ناجم عن التصعيد.

وقال مدير اللجنة الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط فابريزيز كاربوني - في بيان اليوم الخميس - إن المستشفيات في غزة ومع انقطاع الكهرباء تفقد الطاقة؛ مما يعرض الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات والمرضى المسنين الذين يتلقون الأكسجين للخطر، بينما يتوقف غسيل الكلى، ولا يمكن إجراء الأشعة السينية ومع الوقت ستتحول هذة المستشفيات إلى مشارح".

وتسبب العدوان الإسرائيلي في استشهاد 1232 وإصابة 5943، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الخارجية الفلسطينية، أن الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دوليا في قصف القطاع.

وأعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس، أن أكثر من 338 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف، الذي دمر أكثر من 1000 وحدة سكنية، فيما ألحقت أضرارا بالغة في 560 وحدة جعلتها غير صالحة للسكن.

ولجأ 175000 من أولئك النازحين، إلى 88 مدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وأكثر من 14500 آخرين إلى 12 مدرسة حكومية، فيما يُعتقد أن نحو 74000 يقيمون مع أقارب وجيران أو لجأوا إلى كنائس ومرافق أخرى، موضحة "أن عدد النازحين داخل غزة يمثل أكبر عدد من النازحين منذ التصعيد الذي استمر 50 يوما في 2014".

وأطلق برنامج الأغذية العالمي عملية طوارئ لتوفير الغذاء لأكثر من 800 ألف شخص في غزة والضفة الغربية، الذين يواجهون ظروفا صعبة، ويفتقرون إلى الغذاء والماء والإمدادات الأساسية.

وفي السياق نفسه، حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، من توقف عمل مستشفيات قطاع غزة، موضحة أن مُستشفيات غزة تعمل فوق طاقتها، وأشارت إلى أن هناك مخاوف كبيرة من نفاد مخزون الوقود في المستشفيات، نتيجة لخروج مستشفيات عن الخدمة.

وأكد منظمة الصحة العالمية أن الإمدادات المخزنة مسبقا في سبعة مستشفيات رئيسية في قطاع غزة استُنفدت تماما، وأن المنظمة تعكف على إعادة برمجة مبلغ مليون دولار أمريكي لشراء الإمدادات الطبية الأكثر إلحاحا من السوق المحلية لسد الفجوات المطلوبة، 

وأعلن رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في فلسطين ظافر ملحم، أمس الأربعاء، أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ستخرج عن العمل اليوم الخميس بشكل كامل، وسيغرق قطاع غزة في ظلام دامس، وستتوقف جميع الخدمات الإنسانية.

ويواجه سكان قطاع غزة محنة كبيرة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ السبت الماضي، ردا على عملية المقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى" التي تشنها الفصائل في القطاع ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قطاع غزة ازمة إنسانية انقطاع الكهرباء العدوان الإسرائيلي فلسطين فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الحكومة الفلسطينية تعقد اجتماعاً مهماً استعداداً لوقف الحرب على قطاع غزة

عقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الخميس 16 يناير 2025، اجتماعا وزاريا خاصا لمتابعة جاهزية مختلف الوزارات والهيئات الحكومية ذات الاختصاص، لتنفيذ خططها للاستجابة الطارئة في القطاع فور وقف العدوان.

وأطلع مصطفى، المجتمعين عبر تقنية زوم على التحركات والمداولات السياسية التي أجراها مع عدد المسؤولين الدوليين في كل من النرويج وبروكسل، وتأكيده على توجيهات رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، لتوحيد المؤسسات الحكومية بين شطري الوطني، ورفع مستوى التنسيق والمتابعة مع الطواقم الحكومية العاملة في القطاع، والتي لم تتوقف يومًا عند تقديم الخدمات لأبناء شعبنا فيه، وعلى رأسها آلاف الطواقم الطبية والمعلمين وطواقم الإغاثة والطواقم الفنية لسلطتي المياه والكهرباء، ومختلف الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى.

وشدد رئيس الوزراء، على أن حجم الكارثة الإنسانية في القطاع يتطلب تظافر جهود الجميع للعمل تحت مظلة منظمة التحرير، لإغاثة أبناء شعبنا في القطاع والذين عانوا ويلات حرب الإبادة طيلة 15 شهرا، مؤكدا ضرورة رفع مستوى التنسيق بين مختلف المؤسسات الإغاثية الدولية، والمؤسسات الحكومية، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، وضبط عمليات التوزيع وتجنب الاستغلال

وبحث المجتمعون تجهيز شحنات طارئة من المولدات وخلايا الطاقة الشمسية، ومستلزمات إصلاح شبكات المياه للمرافق الحيوية، ومعالجة أضرار محطة الكهرباء المركزية في القطاع، وإصلاح مضخات تحلية المياه العادمة، وإبعاد المياه العادمة عن المناطق السكنية، إلى جانب إعادة تأهيل المرافق الطبية وتوفير ما أمكن من المستلزمات والأدوية، وما يلزم للتدخلات الطارئة، حال وقف العدوان والجاهزية لإدخالها للقطاع وتمكين الطواقم الحكومية من توسعة تدخلاتها الطارئة في مختلف مناطق القطاع.

إلى ذلك، ناقش المجتمعون أيضا خطط وزارة التربية والتعليم، لتطوير منظومة التعليم الالكتروني في القطاع، وخطط الوزارة للدمج بين التعليم الإلكتروني والوجاهي، واستعدادات وزارات الاختصاص كالحكم المحلي والمواصلات والأشغال العامة والترتيبات المستمرة مع البلديات في القطاع، للعمل على تسوية الطرق وتسهيل حركة أبناء شعبنا، كمقدمة لتنفيذ خطط إزالة الركام وإيصال الخدمات الأساسية لأهلنا في القطاع.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قلقيلية: السجن المؤبد 15 عامًا لمدان بتهمة زرع نباتات تنتج مواد مخدرة تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر حصيلة شهداء غزة منذ لحظة إعلان اتفاق وقف إطلاق النار الأكثر قراءة رجب: مقتل سيدة برصاص "خارجين عن القانون" في جنين إصابة مواطنيْن جرّاء اعتداء الاحتلال عليهما في الخليل الرئيس عباس يبعث برقية تهنئة للرئيس اللبناني الجديد أبو هولي يُحذّر من التداعيات الخطيرة لقانونيْن يستهدفان "الأونروا" عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ما شكل التعزيز الدفاعي الإسرائيلي المرتقب على حدود غزة؟
  • «الاحتلال» يواصل الإبادة: «المدفعية» تقصف رفح الفلسطينية.. و«الزوارق» تضرب مخيم النصيرات
  • مصر تقود جهود الإغاثة.. قدّمت 87%‎ من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن 
  • الحكومة الفلسطينية تعقد اجتماعاً مهماً استعداداً لوقف الحرب على قطاع غزة
  • العربية لحقوق الإنسان: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الاستحقاق الذي يفرضه القانون
  • الأمم المتحدة تحذّر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • "الأزمة حُلّت".. تفاصيل اتفاق غزة بين حماس وإسرائيل
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46707 شهيداء