عربي21:
2024-10-03@06:59:05 GMT

طوفان الأقصى بين علماء الأمة وشيوخ التطبيع

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

تبحث الأمة كلما حلت بها نازلة، أو محنة من المحن، عن علماء يمثلونها، يعبرون عن ضميرها، وعن آلامها وآمالها، وعندما جاء يوم السابع من أكتوبر، كانت الأمة من مشرقها لمغربها، تتابع ما يجري على أرض فلسطين المحتلة، وما سطرته رجالاتها من بطولات، ومع متابعة الأخبار السياسية، كانت القلوب والأبصار تنتظر كلمة العلماء، أين هي؟ وماذا ستقول في هذا الموقف الجلل؟ وبخاصة في ظل هذا التضييق الخانق على الجميع، شعوبا ومؤسسات علمائية.



وقبل بروز الخطاب العلمائي الجاد والمعبر عن الأمة، كانت الخطابات المخذلة تنطلق من أبواق تتبع التطبيع، وتجعله بوصلة ثابتة لها، وإن خرج من بعضهم في ثوب الشفقة على ما سيحدث لأهل غزة، وما سيجره ذلك من ويلات، وكأن الويلات والتعدي على البشر والحجر لا يتم ليل نهار، قبل وأثناء وبعد الحدث الجاري!

خرجت على الناس خطابات مضادة لخطاب التخذيل والتيئيس، من جهات أقوى حجة، وأعلى صوتا، وأشجع قولا ورأيا، من ثلاثة رموز كبرى، وهم: الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، والعلامة الشيخ أحمد الخليلي مفتي سلطنة عمان، والعلامة الشيخ الصادق الغرياني مفتي ليبيا، كانت كلمة الغرياني متجهة إلى فئتين، فئة: المناضلين من أهل فلسطين، يشد من أزرهم، ويثبتهم بالقول الحسن، وكلمة إلى الشباب، سواء في فلسطين أو من الأمة، أن يكونوا خير عون لهذه الهبة النضالية.

خرجت على الناس خطابات مضادة لخطاب التخذيل والتيئيس، من جهات أقوى حجة، وأعلى صوتا، وأشجع قولا ورأيا، من ثلاثة رموز كبرى، وهم: الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، والعلامة الشيخ أحمد الخليلي مفتي سلطنة عمان، والعلامة الشيخ الصادق الغرياني مفتي ليبياأما تصريحات وكلمات الخليلي، فكانت كما اعتاده الناس في هذه المواقف، سباقا بالقول، وصريحا في العبارة، وجريئا في المساندة، حتى أطلق عليه صديقنا الدكتور سليم عزوز الكاتب الصحفي: ليس مفتيا لعمان فقط، بل مفتي الأمة. والمتتبع لتصريحات الخليلي دوما في قضايا الأمة المهمة والكبرى، سيجدها خطا واحدا، لا تخشى في الله لومة لائم.

أما بيانات الطيب، فقد كانت الأقوى والأعلى بحكم منصبه وموقعه، وبصياغتها القوية، والتي عبرت عن القضية الفلسطينية خير تعبير، بل جعلتها معلمة للأمة، ومضرب المثل والنبراس لها، ثم بيانه الذي صدر الأربعاء الحادي عشر من أكتوبر، والذي ندد بازدواجية معايير الإعلام الغربي وتدليسه على المقاومة، وتلبيسه على الناس بغير الحق، فقد كان بيانا من أقوى ما صدر عن المؤسسات والأفراد فيما يتعلق بعملية طوفان الأقصى.

إذ احتوى البيان على عبارات تصلح شعارات تردد، ومضامين إعلامية تكرر، وتعلن بين الحين والآخر في المنصات الإعلامية، لتثبيت أهل الحق، ومن الجمل المهمة التي وردت قوله: لن يرحم التاريخ المتقاعسين والمتخاذلين عن نصرة فلسطين، كل احتلال إلى زوال آجلا أم عاجلا، طال الأمد أم قصر، الأزهر يطالب الحكومات العربية بموقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لإسرائيل.

بيانات واضحة، مثلت الحق الأبلج في مواجهة الباطل اللجلج، من جهات عدة مثلت التنوع الجغرافي والمذهبي والفكري، ومن أهم الملاحظ على هذه البيانات ومصادرها ومؤسساتها وأشخاصها ما يلي:

أولا ـ أنها صدرت من شخصيات بارزة في مناصب رسمية، في ظل صمت رسمي للأنظمة التي تتبعها المؤسسات التي يمثلونها، لكنها دلت على استقلالية القائمين عليها، وتمثيلهم لأمتهم، لا السلطة التي وضعتهم في هذا المنصب.

ثانيا ـ المواقف التي عبروا عنها بكل قوة، دل على مدى أمل الأمة في مثل هذه المؤسسات والشخصيات، ومدى التقدير الكبير الذي نالوه من مواقفهم الشامخة، وأن هذه المؤسسات هي مؤسسات للأمة لا السلطة، وهو الأصل في المؤسسات العامة، بل السلطة نفسها ملك للأمة، تأتمر بأمرها، وتنتهي بنهيها، وترعى مصالحها، وتدرء عنها المفاسد.

ثالثا ـ عبرت البيانات تعبيرا صادقا وحقيقيا، عن الموقف الصحيح للعالم الذي يعمل بما يعلم، ولا يبيع آخرته بدنياه، فضلا عن دنيا غيره، وأن الوقوف إلى جانب الحق هو الضمانة الوحيدة للعالم أن يكون صحيح التوجه، ولن يغني عنه سلطة مهما كانت عن حاجته للأمة، وحاجة الأمة إليه.

رابعا ـ مثلت هذه البيانات والمواقف وبخاصة شيخ الأزهر، بديلا عن مواقف الأنظمة الباهتة، بل والعملية في حالات، وجعلت ما يخرج منهم موضع النظر والانتظار من الأمة، وردت كثيرا من التجاوز الذي كان يطالها من السلطة.

خامسا ـ هذه البيانات أظهرت الفرق الواضح والبين بين شيوخ السلطة، وشيوخ الأمة، ولا يشترط في انتماء العالم لمنصب أن يكون تابعا للسلطة، فقد يكون في منصب رسمي، ولكنه لا يتجه إلا نحو قضايا أمته، وقد يكون بعيدا عن المنصب، لكنه يلهث وراء السلطة، يبتغي رضاها، ويقدم أوراق اعتماده لديها بشتى الطرق والوسائل، وشتان بين السبيلين، وبين الشخصين، بين عالم الأمة، وشيخ السلطة.

[email protected]

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه فلسطين غزة احتلال احتلال فلسطين غزة حرب مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أبرز 10 مجازر إسرائيلية بغزة بعد عام من طوفان الأقصى

على مدى عام كامل من العدوان المتواصل على قطاع غزة، اقترف جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر يومية لم تسلم منها المستشفيات ولا المدارس ولا مواقع النزوح التي دعا الاحتلال إلى التوجه إليها باعتبارها "مناطق آمنة".

وبلغ عدد ضحايا هذه المجازر عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، فضلا عن الخسائر المادية وما تسببت فيه من دمار على مستوى البنية التحتية للقطاع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عام من العدوان على غزة.. تدمير وتجويع وتهجيرlist 2 of 2النازحون الغزيون وأحلام العودة إلى ما تبقى من منازلهمend of list

في ما يلي عرض لأبرز 10 من تلك المجازر اليومية التي يصعب حصرها جميعا:

مجزرة المستشفى المعمداني

جرت وقائعها في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وأدت لاستشهاد 500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال الذين لجؤوا إلى المستشفى المعمداني بعد أن تلقوا تهديدات بقصف المربعات السكنية في محيطه.

وقبل 3 أيام على المجزرة وتحديدا في 14 أكتوبر/تشرين الأول، أطلق الاحتلال الإسرائيلي قذيفتين على مبنى العيادات الخارجية ومركز تشخيص السرطان بالمستشفى الواقع في مدينة غزة.

وفي اليوم الموالي تلقى المستشفى اتصالا من الجانب الإسرائيلي يدعو لإخلائه فورا، رغم ظروف المرضى واللاجئين الذي توافدوا إليه.

ومع أن إدارة المستشفى تلقت تطمينات من كل من مطران الكنيسة الإنجيلية في بريطانيا التي يتبع لها، إضافة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسفارة الأميركية، فإن الاحتلال مضى في طريقه لقصف المستشفى.

وشوهدت أشلاء الشهداء متناثرة على أسطح المباني، في حين وصف رئيس قسم العظام بالمستشفى فضل نعيم للجزيرة الجروح التي أصيب بها الضحايا بأنها "عبارة عن جروح قطعية".

ويضيف "كانت كما لو أن هناك سكاكين انفجرت في الجموع وقطعت أجسادهم وأطرافهم"، وهو ما يدل على أنها قذائف متخصصة في مثل هذه الإصابات.

مجزرة جباليا

وقعت في 31 أكتوبر/تشرين الثاني 2024 في مربع سكني بمحاذاة المستشفى الإندونيسي في مخيم جباليا شمال شرق مدينة غزة، وخلفت استشهاد وإصابة حوالي 400 فلسطيني معظمهم من الأطفال، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.

ووقعت المجزرة في واحدة من أكثر مناطق غزة اكتظاظا بالسكان، إذ جرى نسف مربع سكني بالكامل جراء القصف الإسرائيلي.

وحسب وزارة الداخلية في غزة، فقد تعرض المربع السكني لقصف بـ6 قنابل تزن كل واحدة منها طنا من المتفجرات.

وقال مدير المستشفى الإندونيسي عاطف الكحلوت إنهم يعانون حروقا وتشوهات تظهر أن الاحتلال استعمل في القصف "أسلحة محرمة دوليا".

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الضربة كانت تستهدف "قياديا كبيرا" في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينما وصفت حماس هذا الحديث بأنه "كاذب ولا أساس له".

مجازر مدرستي الفاخورة وتل الزعتر

وقعت المجزرتان فجر يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسقط في مجزرة مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا نحو 200 شهيد، في حين سقط بمجزرة مدرسة تل الزعتر شمال قطاع غزة 50 شهيدا.

وكانت المدرستان تؤويان مجموعات من النازحين الذين لجؤوا إليهما فرارا من القصف الإسرائيلي على المنازل والأحياء السكنية.

وأظهرت الصور جثث وأشلاء النازحين ملقاة على الأرض وتغلق الممرات، بعد أن استهدف النازحون بالقصف وهم نيام، وفق شهود عيان.

وسبق لمدرسة الفاخورة -أكبر مدارس مخيم جباليا وتتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)- أن تعرضت للقصف أكثر من مرة وتحديدا في 2009 و2014، حيث استشهد في الأولى أكثر من 40 فلسطينيا وفي الثانية نحو 10 فلسطينيين.

مجزرة مستشفى كمال عدوان

وقعت في 16 ديسمبر/كانون الأول 2023، وخلفت استشهاد وإصابة عشرات المرضى والجرحى والأطقم الطبية والنازحين الذين لجؤوا إلى المستشفى الواقع في منطقة بيت لاهيا.

وبدأت قوات الاحتلال التحضير لاستهداف مستشفى كمال عدوان في الأيام الأولى من شهر ديسمبر/كانون الأول، إذ فرضت إخراجه عن الخدمة بالقوة، في الوقت الذي كان يؤوي عشرات المرضى، إضافة إلى الطواقم الطبية والإدارية وأكثر من 3 آلاف نازح.

وبعد أيام من الحصار اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى، ووفق شهود العيان فقد جرفت الجرافات الإسرائيلية خيام النازحين وهم بداخلها، ودُفن عشرات النازحين والمرضى والجرحى تحت التراب وهم أحياء، مع تسجيل إعدامات ميدانية للحوامل، وإطلاق النار على الطواقم الطبية.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فقد حول جيش الاحتلال المستشفى إلى ثكنة عسكرية، وتعمّد إذلال الطواقم الطبية والجرحى.

وعقب انسحاب الجيش الإسرائيلي كُشف عن كارثة إنسانية في المستشفى تمثلت في العدد الكبير من الضحايا والدمار الذي لحق بالجزء الجنوبي من مبناه واستهداف سيارات الإسعاف.

مجزرة مخيم المغازي

وقعت في 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، وأدت إلى استشهاد 70 فلسطينيا معظمهم من الأطفال والنساء، في غارة جوية إسرائيلية دمرت مجموعة منازل مأهولة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

ووصفت الضربات التي استهدفت 3 منازل في المخيم بأنها من بين أعنف الضربات التي شنتها القوات الإسرائيلية منذ بدء عدوانها على غزة حتى ذلك الحين.

ويعود العدد الكبير من الشهداء إلى وقوع القصف ليلا عندما اجتمع السكان بمنازلهم، إضافة إلى وجود نازحين ومهجرين من أماكنهم إلى المخيم.

وفي وقت لاحق اعترف الجيش الإسرائيلي باستهداف المخيم، واعتبر أن القصف جرى بالخطأ، وأن الذخيرة المستخدمة لا تتناسب مع طبيعة العملية.

بينما وصفت حركة حماس العملية بأنها مجزرة مروعة وجريمة حرب، وتمثل امتدادا لأعمال الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

مجزرة الطحين

وقعت في 29 فبراير/شباط 2024 بدوار النابلسي شمال قطاع غزة، وسقط فيها نحو 120 شهيدا فلسطينيا وجرح نحو ألف آخرين.

وسقط معظم الشهداء والجرحى برصاص قوات الاحتلال من مسافة قريبة، بينما كانوا في طوابير الانتظار للحصول على المساعدات الغذائية، فأطلق عليها اسم "مجزرة الطحين".

وعقب هذه المجزرة عقد مجلس الأمن الدولي -بطلب من الجزائر- جلسة طارئة لبحث تداعيات المجزرة، فيما وصف المندوب الفلسطيني رياض منصور المجلس بأنه مشلول بسبب حق النقض (الفيتو) الذي ترفعه الولايات المتحدة الأميركية في كل مرة، وترفض فرض أي عقوبات على إسرائيل.

وأدانت المجزرة دول عربية ومنظمات إقليمية ودولية، بينما طالبت منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى إسرائيل بإجراء تحقيق.

وبعد أيام من المجزرة أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي نتائج أولية لتحقيقه، وادعى أن جنوده أطلقوا النار "بدقة" على من وصفهم بالمشتبه بهم بعد أن واصلوا التقدم نحو الجنود رغم الطلقات التحذيرية.

ووصفت حركة حماس التحقيق الإسرائيلي بأنه "يتجاوز الحقائق الدامغة، التي وثقت تعرض الفلسطينيين لإطلاق النار المباشر على الأجزاء العلوية من الجسم بقصد القتل الفوري".

مجزرة مستشفى الشفاء

وقعت في أواخر مارس/آذار 2024، وجرى خلالها إعدام أكثر من 300 فلسطيني من النازحين والطواقم الطبية والموظفين الحكوميين بالمجمع الطبي، إضافة إلى اعتقال نحو ألف آخرين.

فقد هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة فجر يوم 18 مارس/آذار 2024، وتوغل بالآليات لمحاصرته.

ومع فجر الأول من أبريل/نيسان انسحب الاحتلال من المستشفى الأكبر في القطاع، تاركا خلفه جثث وأشلاء الشهداء متناثرة في محيطه.

ووفق شهود عيان فقد أطلق جنود الاحتلال النار على المرضى في أسرّتهم وعلى الأطباء الذي رفضوا أوامر المغادرة والتخلي عن مرضاهم، وعثر بعد انسحاب قوات الاحتلال على جثث شهداء مكبلين.

كما كشف الانسحاب عن تخريب واسع في أقسام المبنى الذي دمرت كل الأجهزة والمستلزمات الطبية بداخله، ليصبح خارج الخدمة.

مجزرة النصيرات

جرت في 08 يونيو/حزيران 2024، وأسفرت عن استشهاد 274 فلسطينيا، إضافة إلى مئات الجرحى في واحدة من أكبر المجازر التي تعرض القطاع خلال العام الأول من العدوان بعد عملية طوفان الأقصى.

فقد شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على مخيم النصيرات وصفت بأنها غير مسبوقة، وذلك للتغطية على عملية نفذتها القوات الخاصة لاستعادة 4 مختطفين.

وعقب انتهاء العملية تكشفت معطيات تؤكد استخدام قوات الاحتلال في تنفيذها شاحنة مساعدات وسيارة مدنية يختبئ بداخلهما عناصر أمن إسرائيليون.

كما تكشفت مشاركة خلية المختطفين الأميركية بإسرائيل في تنفيذ العملية من خلال العمل الاستخباراتي والدعم اللوجستي، بما في ذلك نقل المختطفين عبر رصيف غزة العائم، إضافة إلى مشاركة بريطانية على مستوى جمع المعلومات من خلال الطلعات الجوية التجسسية.

مجزرة المواصي

وقعت في 13 يوليو/تموز 2024 في منطقة المواصي الساحلية جنوبي غرب قطاع غزة، وأسفرت عن سقوط نحو 90 شهيدا و300 جريح، نصفهم أطفال ونساء.

وبدأت المجزرة بقصف عمارة سكنية على الطريق العام ما بين مفترق النص ودوار جامعة الأقصى بواسطة الصواريخ، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى.

ثم شن الاحتلال هجوما بالأحزمة النارية على خيام النازحين والطواقم الطبية والدفاع المدني الذي وصل إلى المكان عينه، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرته في المواصي على الرغم من أنه ظل على مدى أشهر يدعو النازحين للتوجه إليها بدعوى أنها منطقة آمنة.

وادعت إسرائيل أن قصف المواصي كان يستهدف محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- ونائبه رافع سلامة، وهو ما نفته حماس.

مجزرة مدرسة التابعين

وقعت في 10 أغسطس/آب 2024 بمدرسة التابعين شرق مدينة غزة، وخلفت سقوط أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين معظمهم من الأطفال والنساء.

ووفق شهود العيان فقد قصف جيش الاحتلال المدرسة المكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر، عبر غارة جوية استخدمت فيها الصواريخ الحربية.

وتسببت الغارة في اندلاع حريق داخل المدرسة، فيما تحولت الجثث إلى أشلاء، كما واجهت فرق الدفاع المدني صعوبة في التعرّف على العديد من الضحايا بسبب تفحم الجثث.

وكشف حجم الإصابات البليغة والدمار الهائل عن استخدام أسلحة خاصة، ووصفت منظمة الأمم المتحدة المجزرة بأنها "إحدى أشد الهجمات دموية على مدرسة تؤوي نازحين منذ بداية الصراع".

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ363 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عام على طوفان الأقصى: من ربح ومن خسر؟
  • غزة في عام.. تغطية خاصة للجزيرة نت ترصد عاما بعد طوفان الأقصى
  • قيادات إسرائيلية أطاح بها طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ362 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • مفتي الجمهورية: نقدر جهود السلطة القضائية في تحقيق العدالة بالمجتمع
  • أبرز 10 مجازر إسرائيلية بغزة بعد عام من طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ361 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • أيُ العلماءِ نتبع؟
  • رباطة علماء اليمن: ما يقوم به العدو الصهيوني هي محاولات بائسة لاسترداد قوة الردع التي فقدها في معركة طوفان الأقصى