الأطباء أقرب بخطوة من صنع يد آلية تبدو كأنها مأخوذة من فيلم خيال علمي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعد ألم الأطراف الوهمية، وإمكانية العمل بواسطة طرف صناعي عادي، مشكلة شائعة بين الأشخاص الذين خضعوا لعمليات بتر.
لكنّ تقدمًا طبيًا يبدو كأنّه مستوحى من فيلم "حرب النجوم" مباشرةً، منح امرأة راحة كبيرة من ذلك الألم، فهي تتمتّع الآن بيد صناعية إلكترونية قادرة على الشعور ببعض الأحاسيس، ومساعدتها على القيام بحوالي 80% ممّا كانت تفعله بكلتي يديها.
وفيما ابتكار اليد الآلية لوك سكاي ووكر تبدو بعيدة وتحتاج أعوامًا من الآن، إلا أنّ العلماء يقولون إنّهم أقرب بخطوة بفضل هذه التقنية الآلية الجديدة.
ويأمل الأطباء بأن يستفيد الآخرون قريبًا من هذا النهج.
وكانت كارين، ولم يُكشَف عن اسمها الكامل في دراسة إثبات المفهوم المنشورة في مجلة Science Robot الطبية الأربعاء، تَستخدم يدًا صناعية عادية لأعوام، لكن كان يصعب عليها التحكم بها.
وكما هي الحال مع الأطراف الصناعية الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية في السوق، كان استخدامها غير مريح، ومؤلمًا أحيانًا.
وعلاوةً على ذلك، كانت السويدية البالغة من العمر 50 عامًا التي فقدت يدها في حادث أثناء الزراعة، تعاني من آلام الأطراف الوهمية بشكلٍ مبرح لأكثر من 20 عامًا.
وأفادت كارين في بيانٍ صحفي صادر عن المجموعة التي جعلت طرفها الصناعي الجديد ممكنًا: "شعرت وكأنّ يدي في مفرمة لحم باستمرار، ما خلق مستوى عالٍ من التوتر، واضطررت لتناول جرعات عالية من مسكنات الألم المختلفة".
المهندسون والأطباء الذين قاموا بهذا العمل هم جزء من مركز الإلكترونيات الحيوية وأبحاث الألم (Center for Bionics and Pain Research)، وهو تعاون متعدد التخصصات بين العديد من المنظمات الدولية.
ولتخفيف آلامها واكتساب وظيفة اليد، وافقت كارين أن تكون جزءًا من تجربة ستمنحها يدًا صناعية.
وقال الفريق إنّها أول شخص في العالم خضع لعملية بتر من أسفل المرفق، وينجح في الحصول على يد صناعية متصلة مباشرة بجهازها العصبي العضلي الهيكلي.
ويُعتبر طرفها الصناعي إلكترونيًا لأنّه مرتبط بجهازها العصبي، وبالعضلات، والعظام، على عكس طرف صناعي تقليدي.
ولإيصال الإشارات من الدماغ إلى اليد الإلكترونية لإخبارها بما يجب فعله، ولإعطائها حاسة اللمس، نقل الأطباء ترقيعًا عضليًا من ساق المرأة إلى ذراعها لتتمكن الأعصاب من إعادة الاتصال على نحو طبيعي.
وأوضح الدكتور ماكس أورتيز كاتالان، المؤلف المشارك في الدراسة الجديدة، ورئيس قسم أبحاث الأطراف الاصطناعية العصبية في معهد "بيونيكس" في ملبورن بأستراليا، أنّ استخدام العضلة يمنع أيضًا تكوين أورام عصبية جديدة، وهي مجموعة غير منظمة من الألياف المتجمعة في نهاية العصب عند قطعه.
ويمكن لتلك الأورام التسبب ببعض الألم الوهمي عند فقدان الشخص لأحد أطرافه.
ومن ثم قام الأطباء بزراعة قطب كهربائي في تلك العضلة يعمل كمضخم بيولوجي، ما يعزّز الإشارة الكهربائية من الدماغ إلى اليد، حيث تفسر خوارزميات الذكاء الصناعي داخل الطرف الصناعي الإشارة، وتسمح لها بتحريك اليد الإلكترونية.
ولكون الأعصاب منخرطة في هذه العملية، تتمتع كارين أيضًا بحاسة لمس محدودة من خلال اليد الصناعية.
ويمكنها الآن حمل وإطلاق سراح الأشياء بمجموعة متنوعة من الأشكال، وإدارة مقبض الباب، والتقاط العملات المعدنية، وإعداد الطعام، وملء حقيبة السفر، والقيام بالعديد من الأنشطة العملية الأخرى التي لم تكن قادرة على القيام بها جيدًا من قبل.
وأشار الباحثون إلى أنّ الأمر نجح لثلاثة أعوام، وهي علامة جيدة على اندماجه بشكلٍ جيد في جسدها.
ويأمل أورتيز كاتالان الآن في تحسين التكنولوجيا وجعلها في متناول الجميع.
وهو في أوكرانيا حاليًا، حيث يوجد العديد من الأشخاص الذين يمكنهم الاستفادة من اليد الصناعية، بحسب ما ذكره.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: العلوم تقنية وتكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
بتطبيق المواعدة تندر.. قد تبدو هذه الفتاة جذابة للعزاب ولكن الصدمة كشفها مخبر سري
(CNN)-- تُتهم امرأة من نيوجيرسي بمحاولة استئجار قاتل محترف عبر تطبيق "تيندر" للمواعدة، وذلك لقتل حبيبها السابق، وهو ضابط شرطة من فيلادلفيا، وابنته البالغة من العمر 19 عامًا.
والتقت جاكلين ديوريو، البالغة من العمر 26 عامًا، بشخص تعرفت عليه عبر تطبيق "تيندر"، وكان مُخبرًا سريًا، وفقًا لشكوى جنائية في مقاطعة كامدن وإفادة بالسبب المحتمل حصلت عليها شبكة CNN.
وتشير الوثائق إلى أن ديوريو تبادلت مكالمات هاتفية ورسائل نصية مع الشخص الذي التقت به عبر تطبيق "تيندر" قبل لقائهما. وخلال تلك المحادثات، زُعم أنها أخبرت المُخبر برغبتها في قتل حبيبها السابق، وهو ضابط شرطة من فيلادلفيا يبلغ من العمر 57 عامًا، وابنته.
وعرضت المشتبه بها على المُخبر 12 ألف دولار أمريكي مقابل استئجار القاتل مقابل القتل، وفقًا لإفادة السبب المحتمل.
وأُلقي القبض على ديوريو الأسبوع الماضي في بلدة غلوستر، على بُعد حوالي 15 ميلاً جنوب شرق فيلادلفيا، وفقًا لبيان صادر عن مكتب المدعي العام لمقاطعة كامدن. وجاء في الإفادة أن ديوريو احتُجزت بعد أن دفعت للمُخبر 500 دولار نقدًا.
وأفادت السلطات أن ديوريو كانت تحمل زجاجة حبوب مُنزوعة الغلاف. ويُعتقد أن هذه الحبوب هي ألبرازولام، وهي مادة خاضعة للرقابة تُستخدم لعلاج القلق واضطرابات الهلع، وفقًا للشكوى.
ووُجهت إلى ديوريو، من رانيميد، نيوجيرسي، تهمتان بالشروع في القتل من الدرجة الأولى، وتهمة واحدة بالتآمر لارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، وتهمة واحدة بحيازة مادة خطرة خاضعة للرقابة من الدرجة الثالثة.
وفي جلسة استماع عُقدت، الجمعة، أفاد الادعاء بأن ديوريو حاولت الترتيب لقتل الأب وابنته في حادثة أخرى، وفقًا لما ذكرته قناة WPVI المتعاونة مع شبكة CNN.
وفي الجلسة، رفضت القاضية يولاندا رودريغيز طلبًا بالإفراج عن ديوريو بكفالة، قائلةً إنه يجب أن تبقى في السجن قبل موعد محاكمتها التالي في 11 يونيو/ حزيران، وفقًا لما ذكرته قناة WPVI.
وتواصلت CNN مع محامي ديوريو للتعليق.