الشارقة في 12 اكتوبر / وام / تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تقام فعاليات النسخة الـ 25 من المعرض الوطني للتوظيف، أحد أهم الأحداث المتخصصة بالتوظيف على مستوى الدولة والذي ينظمه مركز إكسبو الشارقة بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة من 17 إلى 19 أكتوبر الجاري.

يشهد الحدث مشاركة كبيرة من قبل الوزارات والمؤسسات الحكومية التي تسعى لاستقطاب الشباب الإماراتي الطموح للعمل في دوائرها ومن ضمنها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والقيادة العامة للقوات المسلحة، ودائرة الموارد البشرية بالشارقة ودائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة ودائرة الحكومة الإلكترونية بالشارقة، وهيئة الشارقة للكتاب، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة وجمعية الشارقة التعاونية والعديد من الجهات الحكومية والتي ستستقبل طلبات الباحثين عن عمل والراغبين بالانخراط بقطاعات الأعمال المختلفة في الدولة وبما يناسب مؤهلاتهم العلمية والعملية.

ويُوفر المعرض العديد من فرص العمل الواعدة في القطاع الخاص والمؤسسات المصرفية والمالية لاسيما في ظل المشاركة الواسعة لنخبة من أهم المؤسسات والشركات الخاصة الرائدة في الدولة والبنوك من أبرزها مصرف الشارقة الإسلامي بالإضافة إلى شركات التأمين والتوظيف والاستشارات والتي ستعرض العديد من فرص العمل، إلى جانب أفضل برامج التدريب للخريجين الإماراتيين التي تساعدهم على تحديد فرص العمل المناسبة لهم وتسهل توظيفهم وتدريبهم ونموهم الوظيفي.

وأكد سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة رئيس مجلس إدارة مركز إكسبو الشارقة، أن تنظيم النسخة الـ 25 من المعرض الوطني للتوظيف، تعكس جهود الغرفة وإكسبو الشارقة المستدامة بالعمل وفق توجيهات ورؤية القيادة الحكيمة في بناء وتنمية الكوادر المواطنة وتسخير كافة الإمكانيات والجهود لدعم الموارد البشرية الوطنية وتمكينها للعمل في مختلف القطاعات، مؤكداً دور المعرض وأهمية أبعاده التنموية في تعزيز مبادرات التوطين وتوفير فرص العمل للشباب الإماراتي، إلى جانب رفد المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة بكوادر مواطنة متميزة ومؤهلة لخدمة الدولة والانخراط في مسيرة التنمية المستدامة، ولاسيما في ظل أهمية الحدث ونجاحه على مدى عقدين في توفير الفرص الوظيفية للآلاف من الخريجين في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، مشيراً إلى دور الحدث في دعم جهود الدولة على صعيد التوطين في القطاع الخاص ولاسيما أن الحدث يقدم العديد من فرص العمل الواعدة للمواطنين في مختلف القطاعات من أبرزها الاتصالات والطيران والقطاع المصرفي والمالي.

من جانبه أشار سعادة سيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة إلى أن المعرض يشهد هذا العام مشاركات نوعية جديدة من قبل الجهات الحكومية والخاصة، وهو ما يؤكد سمعة الحدث ودوره المهم في توفير بيئة عمل جاذبة للموارد البشرية المواطنة وتوطين قطاعات العمل المختلفة بالإضافة إلى تعزيز جسور التواصل بين القطاعات الحكومية والخاصة والفئة الشبابية الطامحة للعمل واكتساب الخبرة والمعرفة والاستفادة من فرص التطوير والتأهيل التي ستتاح خلال المعرض، مشيراً إلى أن هذه المشاركة الواسعة تعزز من قدرة الحدث على عرض وتوفير العديد من الوظائف النوعية وفي مختلف التخصصات.

ويشكل المعرض الذي يفتح أبوابه يومياً من الساعة الـ 11 صباحاً وحتى الساعة 6 مساءً منصة رائدة لجذب واستقطاب الكوادر المواطنة وتوفير فرص العمل للشباب المواطنين وإتاحة المجال لهم للتعرف على اتجاهات سوق العمل وتنمية قدراتهم ومؤهلاتهم الوظيفية.

عماد العلي/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: إکسبو الشارقة العدید من فرص العمل من فرص

إقرأ أيضاً:

الإمارات نموذج للكفاءة الحكومية

منذ بزوغ فجرها الساطع في سبعينيات القرن الماضي على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، انطلقت دولة الإمارات في رحلة استثنائية نحو التميز والريادة، لتصبح في غضون وقت قصير واحدة من أبرز النماذج الرائدة في الحوكمة الرشيدة والإدارة الحكومية الفعالة، ومثالاً يُحتذى به في بناء مؤسسات حكومية تتمتع بالكفاءة والقدرة على تحقيق التميز في شتى المجالات، لينعكس أثر ذلك، بفضل الله تعالى، على كل مناحي الحياة.

وليلقي التطور الشامل بثيابه الخضراء الناصعة على كل ربوع هذه الدولة المباركة، وليعم الازدهار كافة المجالات العمرانية والاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها، حتى أضحت دولة الإمارات منبع سعادة وواحة استقطاب وجذب لمختلف الجنسيات من شتى أنحاء العالم.
وهذه الإنجازات الاستثنائية لم تكن لتتحقق بعد فضل الله تعالى إلا برؤية قيادة حكيمة وضعت سعادة الإنسان في صميم أولوياتها، وسخرت جميع الموارد والمؤسسات لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين.
وتبنت أفضل الممارسات العالمية في العمل الحكومي، واستشرفت المستقبل بعيون خبيرة، إيماناً منها بأن بناء الإنسان وإسعاده هو الركيزة الأساسية لأي تنمية مستدامة.
وقد تميزت مسيرة دولة الإمارات في تحقيق الكفاءة الحكومية بنهج تطويري طموح ومتجدد، تجلى ذلك في محطات عديدة، من أبرزها مبادرة «الحكومة الذكية» التي أطلقتها دولة الإمارات في عام 2013، وأحدثت نقلة نوعية في الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور.
والتي تستمر على مدار الساعة ومن أي مكان، دون أن تعرف حدوداً زمانية أو مكانية، وحدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ملامح حكومة المستقبل الذكية آنذاك، لتكون حكومة لا تنام، تعمل 24 ساعة في اليوم، 365 يوماً في السنة، سريعة قوية تسهل حياة الناس وتحقق سعادتهم.
وهكذا أصبحت التكنولوجيا أداة فاعلة في تعزيز الكفاءة الحكومية وتحسين جودة الحياة، واستطاعت الدولة أن تحقق قفزات نوعية في تقديم خدمات مبتكرة وسريعة، ما جعلها نموذجاً عالمياً في التحول الرقمي، وبفضل هذا الإنجاز بات بإمكان أي شخص إتمام معاملاته والحصول على الوثائق الرسمية التي يريد بضغطة زر وهو قابع في منزله أو في أي مكان كان، وقد ساهم ذلك في تعزيز كفاءة المؤسسات الحكومية، وخاصة في إدارة الأزمات ومواجهة التحديات، وكانت جائحة كوفيد - 19 نموذجاً على ذلك.
حيث أثبتت هذه المؤسسات الصحية والاقتصادية والتعليمية وغيرها قدرتها على التعامل مع الأزمة بكفاءة عالية، ونجحت في احتوائها والتغلب عليها بكل تميز واقتدار، فاستمر العمل والتعليم والخدمات إلى أن انقشعت هذه الغمة بفضل الله تعالى.
ومن أسباب نجاح التجربة الإماراتية الحكومية في مواجهة هذا التحدي ما تميزت به المؤسسات الحكومية من التنسيق الفعّال فيما بينها، ما عزز العمل بروح الفريق الواحد، وفق نهج تكاملي، ساهمت فيه كل مؤسسة من خلال القيام بدورها بالشكل الأمثل جنباً إلى جنب مع نظيراتها من المؤسسات الأخرى، برؤية واحدة واستراتيجية مشتركة.
واستمراراً على هذا النهج الرائد عملت دولة الإمارات على خلق بيئة تنافسية بين المؤسسات لرفع الكفاءة الحكومية فيها، وأطلقت في سبيل ذلك العديد من البرامج والمبادرات.
ومن أبرزها «برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي»، الذي أُسس عام 2006 بهدف الارتقاء بالأداء الحكومي وتعزيز ثقافة التميز داخل الجهات الحكومية، وتطوير مهارات الموظفين الحكوميين، لضمان تحقيق أفضل النتائج.
ولم تتوقف قاطرة التطوير في محطة معينة، بل واصلت طريقها عبر محطات عديدة شملت مبادرات متنوعة، ومن أحدثها برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية الذي أطلقته دولة الإمارات في نوفمبر 2023، لتعزيز سلاسة الإجراءات وتقليصها وتسريعها وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية، ما يساهم في تحسين الخدمات وسرعة إنجازها وتوفير الوقت والجهد والموارد، والارتقاء بتنافسية القطاعات وبيئة الأعمال في الدولة.
وامتدت جهود دولة الإمارات إلى استضافة القمم العالمية للحكومات بشكل دوري، بمشاركات واسعة على مستوى القادة والخبراء وغيرهم، لتكون بذلك جسراً عالمياً يهدف إلى تعزيز دور الحكومات في إسعاد الشعوب ورفاهيتها، وهكذا تمضي دولة الإمارات في مسيرتها المشرقة، لتكون منارة ملهمة في الكفاءة الحكومية التي تعود على مجتمعها والبشرية بالخير والرقي والازدهار.

مقالات مشابهة

  • شاهد أقوى السيارات الخارقة في معرض ميامي 2025
  • انطلاق قافلة طبية من المركز القومي للبحوث إلى 6 أكتوبر
  • رئيس الدولة يبدأ زيارة دولة إلى إيطاليا 24 فبراير الجاري
  • الإمارات نموذج للكفاءة الحكومية
  • معرض للوظائف بمدينة إكسبو دبي
  • «إكسبو دبي» تنظم «الإمارات للوظائف» 26 فبراير
  • مجلس الطفولة والأمومة يشارك في الجلسة الرابعة للبرلمان العربي للطفل بالشارقة
  • «الشارقة للبحوث والتكنولوجيا» يحتضن فعاليات «يوم الابتكار»
  • دائرة الطيران المدني في الشارقة و”سيركو” تجددان اتفاقية الشراكة لتقديم خدمات الملاحة الجوية
  • بحث تعزيز معايير الأمن والسلامة في المناطق الحرة بالشارقة