عزفت على العود لخداع العدو «محمد زيدان» ابن الشرقية يحكى بطولاته فى حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تحتفل مصر بالذكرى الخمسين لانتصارت أكتوبر، عندما تمكنت قواتنا المسلحة من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف والتوغل في سيناء، وتحريرها من براثن الأعداء، وقد التقينا بالبطل «محمد زيدان دياب» الذى عزف بالعود على الجبهة لخداع العدو أثناء حرب الإستنزاف.
وأوضح البطل محمد زيدان دياب فى تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» أنا من مواليد ١٩٤٤م بقرية سنهوت التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، جندت بالقوات المسلحة عام ١٩٦٥م، وانتقلت بعد التدريب إلى سيناء وتحديدا منطقة القصيمة، وكنت فرد استطلاع وكانت مهامنا رصد مواقعةالعدو وإبلاغها للمدافع القابعة خلف الجبل بمرابض النيران.
«قطعت مسافة ٣٠٠ كيلو فى سيناء سيرا على الأقدام »
وأضاف «محمد زيدان دياب» فوجئنا يوم ٥ يونيو بتداخل فى خطوط الاتصالات وأمر بالإنسحاب إلى الحسنة خط الدفاع الثانى، ثم مكثنا عشرة أيام بدون طعام وقطعنا ٣٠٠ كيلو متر حتى وصلنا إلى السويس فالتهمنا ثمرات الجوافة وهى مازالت خضراء من شدة الجوع وتوجهت لمنزل نجل خالتي هناك ويدعى «حسنى دياب» وعند رؤيته لي لم يعرفني وظن أنني جندى اسرائيلي لأنه وقتها كانت جولدا مائير قد التقطت صور فى الزيتية، وبعد أن ذكرته بأمي وخالتي وأخواتي عرفني.
«حكاية العزف على العود»
وأشار «محمد زيدان دياب»عسكرنا على شط القناة بقرية اسمها"هاويس سرابيوم"، وكانت قوات خلف الخطوط تنطلق من هذا المكان، ولم تمر سوى أيام قليلة حتى بدأت قواتنا تلقن العدو دروسا قاسية فى القتال كان أولها معركة رأس العش وتدمير ميناء إيلات فارتفعت الروح المعنوية لنا، وفى أوائل ١٩٧٠ م استدعاني قائد الكتيبة وطلب مني احضار عود، فرفضت بحجة أنني مقاتل وليس عازف عود فأقنعني بأن احضار العود لمهمة عسكرية حيث ستعبر قوات خلف الخطوط بأعداد كبيرة من الخندق المحازي لكتيبتنا ومهمتنا خداع العدو عن رصد هذه القوات والقيام بالتموية، وذهبت للزقازيق وأحضرت العود وعزفت والجنود يرقصون ببنادقهم حتى يعبر الأبطال وكتبت فى هذا الشأن قصيدة:
يا واقف على القنال ألفين تحية
يا حامى المجد مجد الجمهورية
صباعك فوق زناد زناد البندقية
ورجلك فوق رقاب رقاب الصهيونية
يا رجال المندال فى كل ضاحية
على البحيرات وعيونكم صاحية
تواجهوا إسرائيل من كل ناحية
وبكرة تضربوا الضربة القوية
وكان الأعداء يشيرون الينا وهم يضحكون ويتسامرون ولم يدركوا أن نيران الأبطال ستحول مواقعهم إلى جحيم.
«أنا هعمر مش هدمر»
وقال «محمد زيدان دياب»توالت المعارك والبطولات التى سطرها جنودنا فى سيناء وحقق الله نبوءتنا بالنصر وضربنا الضربة التى قضت على حلم الصهاينة وحطنا خط بارليف، وكنت بغنى للجنود:
أنا هعمر مش هدمر
مجد بلدى ونور فؤادى
وربي شاهد والكل عاهد
مصر بلد المخلصين
ادخلوها بسلام أمنين
« الفت وغنيت أوبريت أرض الفيروز»
وبين «محمد زيدان دياب» أنهيت خدمتى بشرف وعدت إلى عملى كمعلم من جيل أكتوبر ووفقنى الله وصرت شاعرغ وملحنا وأحول الدروس إلى حوار درامى داخل الفصل مما سهل على طلابي مذاكرة دروسهم وحب المادة، والأن صاروا يتبوءون مناصب رفيعة وأشعر بالفخر دوما عند رؤيتهم، كما الفت كتبا متعدة منها الجامع فى الشرح والتأويل وأسباب التنزيل وأرض الفيروز والشهيد الحي والأعرابي الفصيح والجارية الرشيدة ورائد الخطابة فى مصر توفيق دياب.. الخ
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرب أكتوبر سيناء أرض الفيروز حرب الأستنزاف
إقرأ أيضاً:
استشهد في العامرية... الجيش نعى المعاون الأول الشهيد دياب محمد جعفر
تنعى قيادة الجيش - مديرية التوجيه المعاون الأول الشهيد دياب محمد جعفر الذي استشهد بتاريخ ٢٠٢٤/١١/٢٤ من جراء استهداف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش اللبناني في بلدة العامرية - الجنوب.
وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:
- من مواليد ۱۹٨٢/١/٢٥ بيت يونس - عكار.
- تطوع في الجيش بصفة جندي متمرن ٢٠٠٦/٩/٤.
- حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
- الوضع العائلي متأهل /٣/.