تحتفل مصر بالذكرى الخمسين لانتصارت أكتوبر، عندما تمكنت قواتنا المسلحة من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف والتوغل في سيناء، وتحريرها من براثن الأعداء، وقد التقينا بالبطل «محمد زيدان دياب» الذى عزف بالعود على الجبهة لخداع العدو أثناء حرب الإستنزاف.

وأوضح البطل محمد زيدان دياب فى تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» أنا من مواليد ١٩٤٤م بقرية سنهوت التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، جندت بالقوات المسلحة عام ١٩٦٥م، وانتقلت بعد التدريب إلى سيناء وتحديدا منطقة القصيمة، وكنت فرد استطلاع وكانت مهامنا رصد مواقعةالعدو وإبلاغها للمدافع القابعة خلف الجبل بمرابض النيران.

«قطعت مسافة ٣٠٠ كيلو فى سيناء سيرا على الأقدام »

وأضاف «محمد زيدان دياب» فوجئنا يوم ٥ يونيو بتداخل فى خطوط الاتصالات وأمر بالإنسحاب إلى الحسنة خط الدفاع الثانى، ثم مكثنا عشرة أيام بدون طعام وقطعنا ٣٠٠ كيلو متر حتى وصلنا إلى السويس فالتهمنا ثمرات الجوافة وهى مازالت خضراء من شدة الجوع وتوجهت لمنزل نجل خالتي هناك ويدعى «حسنى دياب» وعند رؤيته لي لم يعرفني وظن أنني جندى اسرائيلي لأنه وقتها كانت جولدا مائير قد التقطت صور فى الزيتية، وبعد أن ذكرته بأمي وخالتي وأخواتي عرفني.

«حكاية العزف على العود»

وأشار «محمد زيدان دياب»عسكرنا على شط القناة بقرية اسمها"هاويس سرابيوم"، وكانت قوات خلف الخطوط تنطلق من هذا المكان، ولم تمر سوى أيام قليلة حتى بدأت قواتنا تلقن العدو دروسا قاسية فى القتال كان أولها معركة رأس العش وتدمير ميناء إيلات فارتفعت الروح المعنوية لنا، وفى أوائل ١٩٧٠ م استدعاني قائد الكتيبة وطلب مني احضار عود، فرفضت بحجة أنني مقاتل وليس عازف عود فأقنعني بأن احضار العود لمهمة عسكرية حيث ستعبر قوات خلف الخطوط بأعداد كبيرة من الخندق المحازي لكتيبتنا ومهمتنا خداع العدو عن رصد هذه القوات والقيام بالتموية، وذهبت للزقازيق وأحضرت العود وعزفت والجنود يرقصون ببنادقهم حتى يعبر الأبطال وكتبت فى هذا الشأن قصيدة:

يا واقف على القنال ألفين تحية

يا حامى المجد مجد الجمهورية

صباعك فوق زناد زناد البندقية

ورجلك فوق رقاب رقاب الصهيونية

يا رجال المندال فى كل ضاحية

على البحيرات وعيونكم صاحية

تواجهوا إسرائيل من كل ناحية

وبكرة تضربوا الضربة القوية

وكان الأعداء يشيرون الينا وهم يضحكون ويتسامرون ولم يدركوا أن نيران الأبطال ستحول مواقعهم إلى جحيم.

«أنا هعمر مش هدمر»

وقال «محمد زيدان دياب»توالت المعارك والبطولات التى سطرها جنودنا فى سيناء وحقق الله نبوءتنا بالنصر وضربنا الضربة التى قضت على حلم الصهاينة وحطنا خط بارليف، وكنت بغنى للجنود:

أنا هعمر مش هدمر

مجد بلدى ونور فؤادى

وربي شاهد والكل عاهد

مصر بلد المخلصين

ادخلوها بسلام أمنين

« الفت وغنيت أوبريت أرض الفيروز»

وبين «محمد زيدان دياب» أنهيت خدمتى بشرف وعدت إلى عملى كمعلم من جيل أكتوبر ووفقنى الله وصرت شاعرغ وملحنا وأحول الدروس إلى حوار درامى داخل الفصل مما سهل على طلابي مذاكرة دروسهم وحب المادة، والأن صاروا يتبوءون مناصب رفيعة وأشعر بالفخر دوما عند رؤيتهم، كما الفت كتبا متعدة منها الجامع فى الشرح والتأويل وأسباب التنزيل وأرض الفيروز والشهيد الحي والأعرابي الفصيح والجارية الرشيدة ورائد الخطابة فى مصر توفيق دياب.. الخ

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حرب أكتوبر سيناء أرض الفيروز حرب الأستنزاف

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس هيئة قصور الثقافة يتفقد مواقع ثقافية بشمال سيناء استعداداً لإعادة تفعيلها

أجرى الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الاثنين، جولة تفقدية لعدد من المواقع الثقافية التابعة للهيئة في محافظة شمال سيناء، وذلك لمتابعة حالتها الراهنة ورصد احتياجاتها من أعمال الصيانة والتطوير، تمهيدًا لإعادة تفعيلها كمراكز إشعاع ثقافي وفني في ربوع المحافظة.

تأتي الجولة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واستمرارًا لأعمال المتابعة الميدانية لمواقع الهيئة برئاسة اللواء خالد اللبان، بهدف تحقيق نقلة نوعية في الأداء الثقافي والخدمي على مستوى المحافظات.

رافق نائب رئيس الهيئة خلال الجولة كل من: محمد يوسف، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، والدكتور شعيب خلف، مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي، وأشرف المشرحاني، مدير عام فرع ثقافة شمال سيناء. وشملت الجولة تفقد كل من قصر ثقافة الشيخ زويد، وسينما العريش الصيفي، ومكتبة أبو طويلة الثقافية، وذلك في إطار السعي لتسريع وتيرة إعادة تشغيل هذه المواقع الحيوية.

وأكد الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف أن الهيئة، وبدعم كامل من وزارة الثقافة، تسعى إلى إعادة الحياة للمواقع الثقافية المتوقفة أو المتضررة، ضمن خطة شاملة لتفعيل الأنشطة الفنية والثقافية وتوسيع رقعة الخدمة الثقافية بكافة أنحاء الجمهورية، لاسيما في المحافظات الحدودية التي تمثل خط الدفاع الأول للثقافة الوطنية.

وفي سياق متصل، شهد قصر ثقافة العريش، أمس الأحد، انطلاق فعاليات ملتقى سيناء الأول لفنون البادية، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة احتفالًا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء. وتستمر فعاليات الملتقى حتى 27 أبريل الجاري، حيث تتضمن العروض الفنية لفرق البادية المصرية، وورش الحرف اليدوية، وأنشطة للأطفال، ومعارض كتب ومنتجات، وندوة علمية بمشاركة نخبة من الباحثين، إلى جانب أمسيات شعرية متنوعة.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس هيئة قصور الثقافة يتفقد مواقع ثقافية بشمال سيناء استعداداً لإعادة تفعيلها
  • “يا مدلل سيب دلالك” .. منو بعرف اسم البت البتعزف علي العود؟
  • محمد عبدالحافظ: عيد تحرير سيناء يمثل علامة فارقة في تاريخ مصر
  • زور حكما قضائيا لخداع الجمارك في بورسعيد فعوقب بالسجن عاما
  • الفجيرة تستعد لانطلاق النسخة الثالثة من ملتقى العود الدولي
  • لتنزيل إستراتيجية الإستثمار.. الوزير كريم زيدان في أول زيارة للأقاليم الجنوبية
  • دبي تستضيف القمة العالمية للاقتصاد الأخضر أكتوبر المقبل
  • السجن لمدة عام لمتهم زوّر حكمًا قضائيًا لخداع الجمارك في بورسعيد
  • محمد أكرم دياب يكتب: انتحار مخدر!
  • قيادات الازهر في زيارة الأخوة الأقباط للتهنئة بعيد القيامة المجيد بشمال سيناء