إرث بايدن متوقف على يوم الحساب مع طهران
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أظهر الرئيس بايدن يوم الثلاثاء غضبه من الهجوم الذي نفذته حماس في نهاية هذا الأسبوع، وتعهد بدعم إسرائيل.
اقترح السناتور ليندسي غراهام أن تقصف الولايات المتحدة منشآت النفط الإيرانية.
ومع ذلك، تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هناك كلمة حاسمة مفقودة في تصريحاته في البيت الأبيض، وهي إيران، لافتة إلى أن طهران، هي سيد الإرهاب في حماس، وهجومها على إسرائيل يكشف فشل استراتيجيته مع إيران.وكانت "وول ستريت جورنال" أول من أورد أن إيران أعطت موافقتها على الهجوم الدموي لحماس في اجتماع في2 أكتوبر(تشرين الأول) في بيروت.
17 years later: Biden and Iran https://t.co/cz2AzO6XEA
— Joe Scarborough (@JoeNBC) October 11, 2023ورغم أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي نفى ذلك، وتقول واشنطن إن لا "دليل محدد" لديها على موافقة إيران، فإن إيران كانت منذ فترة طويلة المستفيد الرئيسي من حماس والجهاد الإسلامي في غزة، فضلا عن حزب الله في لبنان ،والميليشيات الشيعية في العراق، واليمن، التي أشادت جميعها بهجوم حماس، كما فعل خامنئي.
وتلفت الصحيفة إلى أن مثل هذه العمليات، سببها ما ترسله إيران من الأسلحة والأموال لحماس التي قتلت ما لا يقل عن 22 أمريكياً في الهجوم، حسب آخر إحصاء، وأسرت عدداً آخر. واعتبرت الصحيفة أن واجب بايدن إعادتهم إلى الوطن والثأر لهم.
وإلى ذلك، تقول "وول ستريت جورنال" إن من غير المعقول أن تضرب حماس دون موافقة إيران، علماً أن رد إسرائيل سيكون مدمراً. وتتساءل إذا كانت المذابح التي ترتكب جزءاً من استراتيجية متعمدة لاستدراج مثل هذا الرد. وقد يكون الهجوم البري الإسرائيلي بمثابة الذريعة لحزب الله، لفتح جبهة ثانية في شمال إسرائيل.
WSJ editorial: Biden Faces an Iran Reckoning
For three years Biden has tried to appease Tehran into taming its revolutionary ambitions. That hope has now exploded.https://t.co/y0jqkAFnDL
ويحصل حزب الله ما يقدر بنحو 700 مليون دولار سنوياً من إيران، ويصل مخزونه من الصواريخ إلى 100 ألف أو أكثر تتمتع بدقة أكبر من الصواريخ التي تطلق من غزة. كما أن هجوم حزب الله، سيتطلب موافقة إيران.
وحذر بايدن يوم الثلاثاء دولاً لم يسمها من استغلال الحرب في غزة، كما أن نشر حاملة طائرات في شرق البحر الأبيض المتوسط يعد عرضاً مفيداً لدعم إسرائيل. لكن السؤال، هل ستصدق إيران محاولة الردع هذه بعد سلوك بايدن على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وتتساءل الصحيفة إذا كان بايدن سيتكيف مع هذا الواقع ويتخلى عن استراتيجية الاسترضاء التي يتبعها، بدءاً بمنع تحويل 6 مليارات دولار والعودة إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط. وقد يواجه قريباً أيضاً قراراً حول المساعدة لإسرائيل عسكرياً إذا فتح حزب الله جبهة ثانية في الشمال.
كلفة باهظة
وفي رأي الصحيفة فإن إسرائيل تستطيع أن تهزم الخصمين، ولكن بكلفة باهظة. إذا طلبت حكومة الوحدة الإسرائيلية الجديدة، التي أُعلنت يوم الأربعاء، مساعدة الولايات المتحدة من الجو أو غير ذلك، فسيكون من الحكمة أن يوافق بايدن. وستكتشف إيران والعالم المزيد من الضعف الأمريكي إذا لم يساعد حليفاً ثابتاً.
واقترح السناتور ليندسي غراهام أن تقصف الولايات المتحدة منشآت النفط الإيرانية، وأن على إيران أن تعلم أن مواقعها العسكرية وبرنامجها النووي وحقول النفط ليست محظورة، إذا صعدت حربها ضد إسرائيل.
وتذكر الصحيفة بتاريخ رئيس ديمقراطي آخر، مشيرة إلى أنه لمدة ثلاث سنوات، سعى جيمي كارتر إلى تحقيق انفراجة في العلاقات مع الاتحاد السوفييتي. لكن السوفييت شعروا بضعفه وروجوا للثورة في جميع أنحاء العالم. وعندما غزوا أفغانستان، أدرك كارتر الواقع، وبدأ تعزيز الدفاع الذي أرسى الأساس لإعادة التسلح التي أطلقها رونالد ريغان.
ويواجه الرئيس بايدن الآن حساباً مماثلاً مع إيران. إذ حاول طيلة ثلاث سنوات استرضاء طهران لترويض طموحاتها الثورية، ولكن هذا الأمل تبدد مع الهجوم الذي دعمته إيران، وخلف أكثر من 1000 قتيل إسرائيلي وأمريكي. فهل يستطيع بايدن العودة إلى الواقع كما فعل كارتر؟ قد يعتمد إرثه على ذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
هولندا تطالب إيران بضمان أمن الملاحة البحرية
طهران- وكالات
حثت هولندا إيران على لعب دور «إيجابي» في خفض التوترات الإقليمية، بما في ذلك ضمان أمن الملاحة البحرية، بينما نددت طهران بـ«تقاعس» الاتحاد الأوروبي في اتخاذ موقف بشأن التهديدات الأميركية لطهران.
ويشن الحوثيون المدعومون من إيران هجمات في البحر الأحمر ضد السفن الأمريكية والإسرائيلية، وتشن الولايات المتحدة غارات على مناطق الحوثيين.
وأعرب وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، عن قلق بلاده إزاء تصاعد التوترات في المنطقة، مشدداً على أهمية الحلول الدبلوماسية لتسوية الخلافات.
ودعا فيلدكامب في مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني، عباس عراقجي، إلى «دور إيجابي» من طهران في ضمان أمن الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، حسب بيان لـ«الخارجية» الإيرانية.
من جانبه، قال عراقجي إن إيران «ملتزمة» بمواصلة برنامجها النووي «السلمي» وفقاً للقانون الدولي، مشيراً إلى استعداد بلاده لإجراء «مفاوضات جادة من موقع الندية وبشكل غير مباشر»، شرط «توفر بيئة بناءة، والابتعاد عن أساليب التهديد والترهيب والضغوط السياسية».
وعدَّ عراقجي التهديدات الأميركية ضد طهران «غير مقبولة، ومخالفة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي»، محذراً من أن مثل هذه التصريحات «تؤدي إلى تعقيد الأوضاع».
وقال الوزير الإيراني إن طهران «سترد بسرعة وحزم على أي اعتداء يستهدف وحدة أراضيها، وسيادتها، أو مصالح شعبها».
كما انتقد عراقجي «تقاعس» الاتحاد الأوروبي عن «اتخاذ موقف واضح تجاه التصريحات الاستفزازية للمسؤولين الأميركيين، التي تشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين»، مذكراً بمسؤولية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في حماية سيادة القانون على المستوى الدولي.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشبكة «إن بي سي نيوز» في مطلع الأسبوع، إن طهران قد تتعرض للقصف، ولفرض رسوم جمركية ثانوية عليها، إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وذلك بعدما رفضت إيران المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليرعى الله أيام الرواتب حين كانت تصرف من الشركة. أما اليوم فهي...
اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...