موقع 24:
2025-01-31@10:55:04 GMT

إرث بايدن متوقف على يوم الحساب مع طهران

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

إرث بايدن متوقف على يوم الحساب مع طهران

أظهر الرئيس بايدن يوم الثلاثاء غضبه من الهجوم الذي نفذته حماس في نهاية هذا الأسبوع، وتعهد بدعم إسرائيل.

اقترح السناتور ليندسي غراهام أن تقصف الولايات المتحدة منشآت النفط الإيرانية.

ومع ذلك، تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هناك كلمة حاسمة مفقودة في تصريحاته في البيت الأبيض، وهي إيران، لافتة إلى أن طهران، هي سيد الإرهاب في حماس، وهجومها على إسرائيل يكشف فشل استراتيجيته مع إيران.



وكانت "وول ستريت جورنال" أول من أورد أن إيران أعطت موافقتها على الهجوم الدموي لحماس في اجتماع في2 أكتوبر(تشرين الأول) في بيروت.

17 years later: Biden and Iran https://t.co/cz2AzO6XEA

— Joe Scarborough (@JoeNBC) October 11, 2023

ورغم أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي نفى ذلك، وتقول واشنطن إن لا "دليل محدد" لديها على موافقة إيران، فإن إيران كانت منذ فترة طويلة المستفيد الرئيسي من حماس والجهاد الإسلامي في غزة، فضلا عن حزب الله في لبنان ،والميليشيات الشيعية في العراق، واليمن، التي أشادت جميعها بهجوم حماس، كما فعل خامنئي.


وتلفت الصحيفة إلى أن مثل هذه العمليات، سببها ما ترسله إيران من الأسلحة والأموال لحماس التي قتلت ما لا يقل عن 22 أمريكياً في الهجوم، حسب آخر إحصاء، وأسرت عدداً آخر. واعتبرت الصحيفة أن واجب بايدن إعادتهم إلى الوطن والثأر لهم.
وإلى ذلك، تقول "وول ستريت جورنال" إن من غير المعقول أن تضرب حماس دون موافقة إيران، علماً أن رد إسرائيل سيكون مدمراً. وتتساءل إذا كانت المذابح التي ترتكب جزءاً من استراتيجية متعمدة لاستدراج مثل هذا الرد. وقد يكون الهجوم البري الإسرائيلي بمثابة الذريعة لحزب الله، لفتح جبهة ثانية في شمال إسرائيل.







WSJ editorial: Biden Faces an Iran Reckoning

For three years Biden has tried to appease Tehran into taming its revolutionary ambitions. That hope has now exploded.https://t.co/y0jqkAFnDL

— Elliot Kaufman (@ElliotKaufman6) October 12, 2023

ويحصل حزب الله ما يقدر بنحو 700 مليون دولار سنوياً من إيران، ويصل مخزونه من الصواريخ إلى 100 ألف أو أكثر تتمتع بدقة أكبر من الصواريخ التي تطلق من غزة. كما أن هجوم حزب الله، سيتطلب موافقة إيران.


وحذر بايدن يوم الثلاثاء دولاً لم يسمها من استغلال الحرب في غزة، كما أن نشر حاملة طائرات في شرق البحر الأبيض المتوسط يعد عرضاً مفيداً لدعم إسرائيل. لكن السؤال، هل ستصدق إيران محاولة الردع هذه بعد سلوك بايدن على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وتتساءل الصحيفة إذا كان بايدن سيتكيف مع هذا الواقع ويتخلى عن استراتيجية الاسترضاء التي يتبعها، بدءاً بمنع تحويل 6 مليارات دولار والعودة إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط. وقد يواجه قريباً أيضاً قراراً حول المساعدة لإسرائيل عسكرياً إذا فتح حزب الله جبهة ثانية في الشمال.


 كلفة باهظة

وفي رأي الصحيفة فإن إسرائيل تستطيع أن تهزم الخصمين، ولكن بكلفة باهظة. إذا طلبت حكومة الوحدة الإسرائيلية الجديدة، التي أُعلنت يوم الأربعاء، مساعدة الولايات المتحدة من الجو أو غير ذلك، فسيكون من الحكمة أن يوافق بايدن. وستكتشف إيران والعالم المزيد من الضعف الأمريكي إذا لم يساعد حليفاً ثابتاً.
واقترح السناتور ليندسي غراهام أن تقصف الولايات المتحدة منشآت النفط الإيرانية، وأن على إيران أن تعلم أن مواقعها العسكرية وبرنامجها النووي وحقول النفط ليست محظورة، إذا صعدت حربها ضد إسرائيل.


وتذكر الصحيفة بتاريخ رئيس ديمقراطي آخر، مشيرة إلى أنه لمدة ثلاث سنوات، سعى جيمي كارتر إلى تحقيق انفراجة في العلاقات مع الاتحاد السوفييتي. لكن السوفييت شعروا بضعفه وروجوا للثورة في جميع أنحاء العالم. وعندما غزوا أفغانستان، أدرك كارتر الواقع، وبدأ  تعزيز الدفاع الذي أرسى الأساس لإعادة التسلح التي أطلقها رونالد ريغان.


ويواجه الرئيس بايدن الآن حساباً مماثلاً مع إيران. إذ حاول طيلة ثلاث سنوات استرضاء طهران لترويض طموحاتها الثورية، ولكن هذا الأمل تبدد مع الهجوم الذي دعمته إيران، وخلف أكثر من 1000 قتيل إسرائيلي وأمريكي. فهل يستطيع بايدن العودة إلى الواقع كما فعل كارتر؟ قد يعتمد إرثه على ذلك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد تنفيذ أكثر من 75 عملية إعدام منذ بداية 2025 في طهران.. سجناء إيران يتحدون قرارات النظام.. واحتجاجات واسعة تجوب البلاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل تنفيذ السلطات الإيرانية لما لا يقل عن 75 عملية إعدام منذ بداية هذا العام، يواصل السجناء في مختلف أنحاء البلاد احتجاجهم ضد عقوبة الإعدام من خلال حملة "ثلاثاء بلا إعدامات".

وصرّح محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج، لقناة إيران إنترناشيونال قائلًا: "هذه هي المرة الأولى التي يتحد فيها سجناء من خلفيات سياسية متباينة للاحتجاج بشكل منظم ومستمر ضد الإعدامات".

ارتفاع غير مسبوق في أرقام الإعدام

بحسب تقارير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، شهد عام 2024 تنفيذ أكثر من 900 حكم بالإعدام في إيران، وهو أعلى رقم منذ عام 2015. هذا الارتفاع أثار قلقًا متزايدًا بين خبراء الأمم المتحدة الذين دعوا إلى وقف فوري لعقوبة الإعدام.

وفي أعقاب موجة إعدامات طالت أسرى سياسيين في مدينة كرج بداية العام، أطلق سجناء سجن "قزل حصار"، المعروف بظروفه القاسية وارتفاع معدلات الإعدام فيه، الحملة في 30 يناير.

بدأت الحملة تحت اسم "إضراب ثلاثاء الإعدامات السوداء"، إذ يرتبط يوم الثلاثاء في السجون الإيرانية عادة بنقل المحكوم عليهم بالإعدام إلى الحبس الانفرادي قبل تنفيذ الحكم.

وفي نفس اليوم، انضم سجناء سياسيون من القسم النسائي في سجن "إيفين" سيء السمعة إلى الإضراب، من بينهم الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي، وذلك بعد تنفيذ إعدامات بحق محمد قبادلو وفَرهاد سليمي قبل أسبوع فقط.

توسيع نطاق الحملة

وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، شارك مئات السجناء السياسيين من 34 سجنًا على الأقل في حملة "ثلاثاء بلا إعدامات" على مدار عام كامل، ممتنعين عن الطعام والماء كل يوم ثلاثاء.

ويؤكد السجناء أن الجمهورية الإسلامية تستغل عقوبة الإعدام لقمع المعارضة السياسية، وهو ما أيدته منظمات دولية مثل منظمة العفو الدولية. وطالب المشاركون في الحملة بإلغاء ما وصفوه بـ"القتل العمد الذي ترعاه الدولة".

وصف أميري مقدم الحملة بأنها "نقطة تحول" في نضال الشعب الإيراني ضد عقوبة الإعدام، معربًا عن أمله في أن تكون بداية لحركة اجتماعية أوسع. وأضاف: "ندعو النقابات والمجموعات الطلابية والجمهور العام للمشاركة في هذه الحملة، والتعبير عن رفضهم للإعدامات بأي وسيلة ممكنة كل يوم ثلاثاء".

أوضاع السجناء المحكوم عليهم بالإعدام

بحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، يوجد في إيران حاليًا 54 سجينًا سياسيًا على قائمة الإعدام، بينهم 19 صدرت بحقهم أحكام نهائية من المحاكم العليا.

ومن بين هؤلاء السجينة الكردية الإيرانية پاخشان عزيزي، وهي ناشطة حقوقية وعاملة اجتماعية، حُكم عليها بالإعدام بتهمة "التمرد المسلح ضد الدولة". وأدانت منظمة العفو الدولية هذا الحكم، معتبرةً إياه جزءًا من سياسة استهداف الأقليات والنشطاء.

إيران: النسبة الأعلى عالميًا في الإعدامات

تمثل إيران 74% من عمليات الإعدام المسجلة عالميًا خارج الصين، وفقًا لمنظمة العفو الدولية، رغم أن تعداد سكانها يشكل 1.1% فقط من سكان العالم.

في عام 2024، أعدمت السلطات الإيرانية 31 امرأة، وهو العدد السنوي الأعلى منذ 17 عامًا، أغلبهن في قضايا تتعلق بالعنف المنزلي أو الزواج القسري. كما أن إيران تتصدر قائمة الدول في إعدام الأقليات العرقية، الذين يواجهون تمييزًا منهجيًا ومحاكمات غير عادلة.

وشهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في إعدامات قضايا المخدرات، إذ زادت عمليات الإعدام المتعلقة بهذه القضايا 18 ضعفًا مقارنة بالفترة بين 2018 و2020، بحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية.

تحذيرات من "مجزرة" وشيكة

في ديسمبر 2024، حذر السجين السياسي أحمد رضا حائري، من سجن قزل حصار، من أن السلطات تخطط لإعدام جميع السجناء المدانين بتهم مخدرات والذين صدرت بحقهم أحكام نهائية قبل حلول السنة الإيرانية الجديدة في 21 مارس.

وقال حائري: "السجون مكتظة بما يفوق طاقتها بثلاثة أضعاف، والمدعين العامين في المناطق المحيطة بطهران قرروا تسريع تنفيذ هذه الأحكام".

مع تصاعد الحملة وازدياد أعداد المشاركين، يبقى الأمل معقودًا على استمرار الضغط الداخلي والدولي لإنهاء عقوبة الإعدام في إيران، التي يصفها الناشطون بأنها أداة للقمع السياسي والانتهاكات الحقوقية الممنهجة.

 

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تضرب أهدافًا لحزب الله.. وتقدّم شكوى ضد إيران لمواصلة تمويلها الجماعة
  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران - عاجل
  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • هكذا تراجع إيران حساباتها مع ترامب
  • بعد تنفيذ أكثر من 75 عملية إعدام منذ بداية 2025 في طهران.. سجناء إيران يتحدون قرارات النظام.. واحتجاجات واسعة تجوب البلاد
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل