جنود الاحتلال يروون تفاصيل الصدمة.. كيف اخترقت حماس الجدار المدجج بالأجهزة المتطورة؟
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
روى جنود من الاحتلال الاسرائيلي كانوا في نوبة حراسة لحظات صادمة حينما اخترق المسلحون الفلسطينيون الجدار الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة، فجر السبت الماضي، موعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى".
ويفصل بين قطاع غزة والأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل جدار أمني مدجج بالأجهزة التكنولوجية المتطورة، ومليء بالأسلاك الشائكة والكاميرات وأجهزة الاستشعار، ومحصن بقاعدة خرسانية ضد الأنفاق ومدافع رشاشة يتم التحكم فيها عن بعد، وهو جدار طالما اعتقدت السلطات الإسرائيلية أن من المستحيل اختراقه.
لكن الهجوم المفاجئ الذي شنه مسلحو حركة "حماس"، يكشف عن بعض أوجه القصور الاستخباراتية والعملياتية الشديدة التي مكنت من الاختراق السهل بشكل مدهش للسياج الحدودي، وفقا لمسؤولين عسكريين إسرائيليين، تحدثوا إلى موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي الإخباري.
ونقل الموقع، الخميس، عن جنود إسرائيليين خدموا في مهمة مراقبة بالقرب من مستوطنة "ناحال عوز"، قولهم إن المسلحين الفلسطينيين اخترقوا السياج الفاصل بسرعة كبيرة، واحتلوا قاعدة الجيش العسكرية، وسيطروا عليها لسبع ساعات كاملة.
وأكدت مجندة إسرائيلية أنه خلال إسقاط الصواريخ من قطاع غزة على تلك المستوطنة، والتي استمرت لمدة ساعة كاملة، احتمى الجنود بينما اجتاح المسلحون القاعدة، حيث "ركضت حافية القدمين إلى الملجأ، وبعد ساعة، بدأنا نسمع أصواتا بالعربية، وبدأوا بإطلاق النار عند المدخل".
وقالت المجندة إن قاعدة الجيش الإسرائيلي تحوّلت لساعات إلى معسكر للمسلحين الفلسطينيين، حتى استعادتها وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي.
ووقع الهجوم تحت غطاء وابل من الصواريخ التي استهدفت مناطق إسرائيلية، وشمل نيران القناصة وإسقاط المتفجرات من طائرات مسيّرة على أبراج المراقبة والاتصالات، وجرافات مزقت السياج الحدودي الذي يبلغ علوه ستة أمتار في ما يقدر بنحو 30 مكانا على طول الحدود، وفقا للموقع.
وتدفق أكثر من 1500 مسلح بسرعة على متن شاحنات صغيرة ودراجات نارية، وانضم إليهم آخرون باستخدام الطائرات الشراعية والزوارق السريعة في البحر، لشن هجمات بالأسلحة النارية على البلدات المجاورة.
وتقول مجندة إسرائيلية أخرى، إن "الهجوم الذي وقع في ساعات الصباح الباكر من فجر السبت الماضي، لم يكن من الممكن أن أتخيله في أسوأ كوابيسي".
وتابعت المجندة: "لم أعتقد أبداً أنني سأرى شيئا كهذا خلال المراقبة. لقد بذلت قصارى جهدي حتى أصاب قناص نظام المراقبة".
وقالت مجندة ثالثة كانت متمركزة في نقطة مراقبة: إن المسلحين الفلسطينيين بدأوا بإطلاق النار على كاميرات المراقبة، ووصل الأمر إلى نقطة لم يعد بإمكاننا فيها مراقبة الحدود.
وأوضحت المجندة الإسرائيلية أن "التقارير بدأت تصل عن مداهمة تشمل حشودا من المسلحين، شيء مجنون، وقيل لنا إن خيارنا الوحيد هو… الركض إلى غرفة العمليات للنجاة بحياتنا".
وتابعت: إن قوات الأمن لم تعرف من أين تبدأ. كان هناك الكثير من الإرهابيين، وأشياء كثيرة [تحدث].
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية". وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
فقد تمكنت حركة حماس من أسرِ عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر(الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
المصدر: سبوتنك
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو للحشد والنفير غداً الجمعة في كافة محافظات الضفة
الضفة الغربية - صفا
دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود مرداوي، جماهير شعبنا في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني المحتل وكل أماكن تواجده، للخروج للميادين وإشعال ساحات المواجهة مع الاحتلال، إسناداً لغزة ورفضاً للإبادة الجماعية في غزة، وكذلك رفضا لمخططات الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة.
وقال مرداوي في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، إن "الواجب اليوم على كل فلسطيني ومن خلفهم كل أحرار العالم في كافة أماكن تواجدهم أن ينصروا أبناء شعبنا في قطاع غزة بكل ما يستطيعون، وأن لا تهدأ الجموع الغاضبة في الميادين والشوارع حتى تقف حرب الإبادة والتهجير".
وأضاف مرداوي أن خطر الاحتلال يلاحق كل فلسطيني سواء في غزة او الضفة أو القدس أو الداخل المحتل، وأن الاحتلال وضع عينه على كل ما هو فلسطيني إنسانا أو حجرا أو شجرا، يريد رسم واقع جديد مبني على الأكاذيب والخداع وتزييف الواقع والتاريخ والجغرافيا.
وشدد على خطورة مخططات الاحتلال والتي جاء طوفان الأقصى للتصدي لهذه المخططات، واليوم على الكل الفلسطيني النهوض والالتحام بمعركة طوفان الاقصى وفلسطين والتصدي لعدوان الاحتلال على شعبنا وأرضه ومقدساته.
وأكد أن شعبنا وخلفه أحرار العالم قادرون على التصدي للمشروع الصهيوني على فلسطين، وقادرون على إفشال مخططات التهجير في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل.
ودعا مرداوي، إلى أوسع حملة تضامن مع قطاع غرة والضفة الغربية، عبر الفعاليات اليومية وتصعيد العمل المقاوم والحملات الإعلامية، وإظهار جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا.
وندد مرداوي بالصمت الدولي المريب عن تنفيذ الاحتلال لجرائم الإبادة في قطاع غزة وشماله خصوصا، ومخططات الضم والتهجير في الضفة التي عبّر عنها قادة الاحتلال المجرمون في الأيام الماضية.