بالمال والسلاح والبروباجندا.. كيف ساعدت أمريكا ابنتها المدللة "إسرائيل"؟
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
اعتادت الولايات المتحدة بشكل دائم على دعم الاحتلال الإسرائيلي بالمال والعتاد العسكري، ودعمه في الأحداث السياسية الدولية، وهو ما استمر مع الأزمة الراهنة في الأراضي المحتلة.
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إلى إسرائيل وذلك لتقديم الدعم إلى الاحتلال الإسرائيلي، وإجراء مشاورات سياسية مع الجانب الإسرائيلي، وزيارة دول بالمنطقة.
فيما ظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن في العديد من المؤتمرات الصحفية على مدى الأيام الماضية، ليؤكد دعم الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة المقاومة الفلسطينية، كما هاجم الجانب الفلسطيني، متغاضيا عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي كل ساعة ضد المدنيين الفلسطينيين.
فيما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، إيران من التورط في الحرب بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية، وسط مخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقا.
وفي كلمة له أمام اجتماع مع زعماء الجالية اليهودية في واشنطن، قال بايدن - حسب يديعوت احرونوت - إنه نشر سُفنًا وطائرات عسكرية بالقرب من إسرائيل، ويجب أن يُنظر إلى ذلك على أنه إشارة إلى إيران، التي تدعم "حماس" و"حزب الله" في لبنان، حسب قوله.
فيما شدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على دعم بلاده العسكري لإسرائيل في ظل تطورات التصعيد مع "حماس" قائلًا "لقد عززتُ وضعَ قوتنا العسكرية في المنطقة لتعزيز ردعنا".
وأضاف بايدن، في كلمة له، "نقلت وزارة الدفاع المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات (يو إس إس جيرالد آر فورد) إلى شرق البحر الأبيض المتوسط وعززت وجود طائراتنا المقاتلة. ونحن على استعداد لنقل أصول إضافية حسب الحاجة". وحذّر بايدن "أي أطراف معادية من استغلال الوضع في إسرائيل".
وأضاف الرئيس الأمريكي "قد تكون قلوبنا مكسورة، لكن تصميمنا واضح، ولقد تحدثتُ بالأمس أيضًا مع زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة لمناقشة آخر التطورات مع حلفائنا الأوروبيين وتنسيق ردنا الموحد".
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستضمن حصول إسرائيل على الأدوات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها أمام "حماس"، قائلًا إن دعوة الكونجرس للمساعدة في تمويل الأمن القومي لـ "شركاء أمريكا المهمين لا تتعلق بالحزب أو السياسة".
فيما أجرى بايدن اتصالات متعددة على مدى الأيام الماضية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول آخر التطورات في فلسطين.
ومن ناحية أخرى، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء الماضي إن أول طائرة تحمل ذخيرة أمريكية هبطت في إسرائيل، بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها سترسل إمدادات جديدة من الدفاعات الجوية والذخائر وغيرها من المساعدات الأمنية إلى حليفتها لمحاربة مسلحي حركة حماس الفلسطينية.
وفي وقت سابق قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، إن الجيش الأمريكي يسرع بإرسال إمدادات جديدة من الدفاعات الجوية والذخيرة وغيرها من المساعدات الأمنية لإسرائيل لمساعدتها في الرد على هجوم غير مسبوق شنته حماس في مطلع الأسبوع.
وأضاف المسؤول :”لقد أقلعت الطائرات بالفعل. نحن نزيد دعمنا لإسرائيل… نبقى على اتصال مستمر مع نظرائنا في إسرائيل لتحديد متطلباتهم الأكثر إلحاحا ومن ثم تلبيتها”، مشيرا إلى أن “واشنطن تجري اتصالات مع صناعة الدفاع لتسريع الطلبيات الإسرائيلية المعلقة وتنظر في مخزونات الجيش الأمريكي للمساعدة في سد الثغرات الإسرائيلية”.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد" وصلت إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتعمل حاملة طائرات بالطاقة النووية، وترافقها مدمرات صواريخ موجهة.
وقال متحدث باسم البنتاجون إن "وصول حاملة الطائرات هو جزء من مجموعة من القرارات التي اتخذها وزير (الدفاع الأمريكي) لويد أوستن لتعزيز الردع الإقليمي، وإرسال رسالة واضحة إلى أي جهة فاعلة ضارة قد تفكر في اتخاذ إجراءات تصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم هذا الصراع".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الرئيس الأمريكي جو بايدن المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلی الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
محمد فراج: ترامب وإدارة بايدن نهج متشابه تجاه القضية الفلسطينية
صرح المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة في سياق الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بأن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستبدأ من النقطة التي انتهت عندها إدارته السابقة، إلا أن الوقت الحالي تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي يبدو أنها ستظل في صميم السياسة الأمريكية، سواء تحت إدارة بايدن أو ترامب.
وأشار فراج في تصريحات صحفية، إلى وجود تناقضات كبيرة في التصريحات الصادرة عن المسؤولين في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة وهذه التناقضات تشير إلى عدم وضوح الرؤية الأمريكية فيما يتعلق بالصراع الدائر في قطاع غزة، ما يعكس فشلاً في بلورة موقف واضح تجاه التطورات الميدانية.
وتابع: "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل قوية، ولكن يبدو أن النقاش حول كيفية التعامل مع حركة حماس والحكم في غزة هو الذي يستنزف الطاقة السياسية للطرفين".
ونوه محمد فراج، بأن مسألة من يحكم قطاع غزة تعتبر هي النقطة المفصلية التي تواجهها الإدارة الأمريكية، حيث تشدد التصريحات على أهمية استمرار الحرب كوسيلة للضغط على حركة حماس. بالتالي، يسعى البيت الأبيض لكسب الوقت لحين بلورة خطة لاستئناف الأعمال القتالية، في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل عن صفقة لوقف إطلاق النار.
وأردف أن إسرائيل تسعى لتجزئة الاتفاقيات المحتملة مع حركة حماس، من خلال طرح صفقة ترتكز على الإفراج عن المحتجزين. يهدف هذا النهج إلى فصم العلاقة بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مما يسهل على إسرائيل بحث صورة "اليوم التالي" للحرب. إذ ترغب إسرائيل في الاستفادة من وضعها العسكري لتأكيد موقفها الاستراتيجي في المنطقة، دون أن تُلزم نفسها بعلاقة مباشرة مع حماس.
واختتم مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، بالتأكيد على أن الرؤية الأمريكية تشير إلى أن العملية السياسية قد تمر بفترة من الضبابية، إذ يمكن أن يؤدي الانقسام بين الفصائل الفلسطينية إلى تعقيد الأمور، قائلا: "اتضاح موقف الإدارة الأمريكية تحت أي من الإدارتين يمثل تحدياً كبيراً، حيث تظل القضية الفلسطينية حاضرة في قلب الصراع الإقليمي، مما يتطلب مواقف عملية وواضحة للتعامل معها".