أستاذ بالأزهر: الحدود في الإسلام لمنع وقوع المسلم بأمور لا تتفق مع القيم
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
ألقى الدكتور عبد البكر يحيى، الأستاذ بجامعة الأزهر، محاضرة للطلاب الوافدين تحت عنوان "فقه الحدود والجنايات" ضمن سلسلة المحاضرات التي تعقدها المنظمة للطلاب الوافدين؛ من أجل تنمية مهاراتهم وتأهيلهم لمرحلة ما بعد الدراسة.
جاء هذا في إطار الفعاليات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
وأوضح يحيى خلالها أهمية طلب العلم ومكانته باعتبار أن طلب العلم له مكانة كبيرة في الإسلام، وأنه مقدم على التفرغ للعبادة، وهذا ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة".
وشرح مفهوم "الحد" لغة، وقال: إنه بمعنى المنع أو الزجر وبين أن الغرض من الحدود في الإسلام هو المنع من وقوع المسلم في جرائم وأمور لا تتفق مع قيم وأخلاق الإسلام حتى يعيش الناس في سلام.
وقال إن الجرائم التي تمس الفرد والمجتمع يجب أن تمنعها قوانين حتى تحفظ حقوق وواجبات الإنسان في المجتمع.
وأضاف أن الإسلام فرق بين الحد والتعزير حتى لا يخلط الناس بين المفهومين، وأوضح أن التعزير يأتي بمعنيين، الأول بمعنى التوقير والاحترام وهو ما أشار إليه القرآن في قوله تعالى “لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه”، والثاني بمعني الإهانة والزجر والذي يحدد هذا هو سياق النص.
وأوضح أنه لابد من دراسة المفاسد التي تترتب على الجرائم التي تمس المجتمعات ووضع القوانين اللازمة التي تحفظ حقوق وواجبات الأفراد بالمجتمع.
وفي ختام المحاضرة، حث الطلاب على ضرورة تعلم اللغة العربية والأحكام الشرعية المرتبطة بالقوانين من علماء متخصصين حتى يستطيعوا الفهم الكامل لهذه الأحكام.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حكم زيارة القبور والأضرحة في الإسلام.. أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن زيارة القبور أمر مستحب شرعًا؛ فعن بُرَيْدَةَ الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإن في زيارتها تذكرة».
وأضاف أمين الفتوى، في منشور له عن حكم زيارة القبور والأضرحة، أن أَوْلى القبور بالزيارة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبور آل البيت الطاهرين، وفـي زيـارتهم ومودتهم برٌّ وصلة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال الله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: 23].
وأشار إلى أن الصلة لا تنقطع بالموت، بل إنَّ زيارة قبورهم هي جزء من الصلة التي رغب فيها الشرع الشريف.
واستشهد بحديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدًا»، معناه: أي السجود لها على وجه تعظيمها وعبادتها كما يسجد المشركون للأصنام والأوثان.
وأوضح أن زيارة آل البيت والصالحين والدعاء عند أضرحتهم أَرْجَى للاستجابة والقبول عند الله، فهي مواضع بركة ورحمة وروضة من رياض الجنة، والقول بأَنَّ زيارة أضرحة وقبور الصالحين بدعة وشرك قول باطل لا دليل عليه، فإن فعل الصحابة والسلف وعلماء الأمة يدل على جواز زيارة أضرحة وقبور الصالحين والدعاء عندها.
التبرك بآل البيتوأكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التبرك بآل البيت وزيارة أضرحتهم أمرٌ محبب في الثقافة الإسلامية والمصرية، وهو مظهر من مظاهر المودة لآل البيت التي أمر بها الله تعالى في قوله: "قُل لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "رمضان يحب الزيارة، يحب أن يزور الناس بعضهم بعضًا، وأولى الناس بالزيارة، كما علمنا سيدنا أبو بكر الصديق أمير المؤمنين رضي الله عنه وأرضاه، هم آل بيت رسول الله ﷺ، مصداقًا لقول الله تعالى: "قُل لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ".
وتابع: "نجد أن زيارة آل البيت أصبحت من شخصية الإنسان المصري، حتى إنه يكاد لا يمكن أن يمر رمضان دون أن يكون قد زار آل البيت أو بعضهم، فيذهب إلى سيدنا الحسين، وستنا زينب، وستنا نفيسة، وبعد الزيارة ربما يخرج ليفسح العيال أو يأكل معهم شيئًا وهكذا، فهذه أصبحت مظهرًا من مظاهر رمضان عندنا هنا في مصر".