مصر تنفي إغلاق معبر رفح.. والسيسي يدعو إلى ضمان انتظام المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أكدت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، على استمرار عمل معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وعدم إغلاقه في ظل التوترات الحالية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي بدأت منذ هجوم حماس، السبت الماضي، فيما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى "ضرورة ضمان انتظام الخدمات والمساعدات" إلى غزة.
وكشفت الوزارة في بيان، أنه "بخلاف ما يتم تداوله من معلومات غير دقيقة، فإن معبر رفح مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، إلا أن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر، يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي".
وطالبت مصر إسرائيل بـ"تجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر، كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل كمعبر وشريان للحياة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع".
مصر تدعو لضرورة توفير النفاذ العاجل والآمن للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة _______ دعت جمهورية مصر العربية في بيان...
Posted by الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية on Thursday, October 12, 2023كما دعت مصر عبر البيان "جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي، الذي تم تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة".
وفي سياق متصل، أكد الرئيس المصري، خلال اتصال هاتفي، الخميس، مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، "ضرورة ضمان انتظام الخدمات والمساعدات الإنسانية والإغاثية" إلى قطاع غزة.
وشدد السيسي، بحسب بيان للرئاسة المصرية، على أهمية "الدفع نحو التعامل مع الأسباب الجذرية للأزمة، والسعي لإيجاد الأفق السياسي الملائم للوصول إلى حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية، وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة".
وكانت وكالة أسوشييتد برس، قد نقلت عن "مسؤول مصري كبير"، رفض الكشف عن هويته، الخميس، أن القاهرة "رفضت مقترحا أميركيا بالسماح للفلسطينيين الفارين من القصف الإسرائيلي بمغادرة قطاع غزة (نحو الأراضي المصرية)".
وقال المسؤول: "إذا كانوا (الولايات المتحدة) يهتمون بالمدنيين، فعليهم الضغط على حليفتهم الوثيقة (إسرائيل) لوقف قصف المدنيين وإنهاء الحصار (على غزة)، للسماح بدخول المساعدات والوقود".
إسرائيل: لن نعيد الكهرباء والماء إلى غزة إلا بعد إعادة الرهائن والمختطفين قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الخميس، إن حكومته، لن تسمح بإعادة الكهرباء والماء إلى قطاع غزة قبل إعادة الرهائن والمختطفين الذين تحتجزهم حركة حماس، المصنفة إرهابية.وأضاف المسؤول أن "قوافل محملة بالوقود والغذاء توقفت، الأربعاء، على الجانب المصري من معبر رفح، لكنها لم تتمكن من دخول غزة"، حيث كان قد جرى إغلاق المعبر الوحيد بين مصر وغزة، الثلاثاء، بعد غارات جوية إسرائيلية.
ولفت إلى أن "مصر تجري محادثات مع إسرائيل والولايات المتحدة، بشأن إنشاء ممرات آمنة داخل غزة، وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين".
وتأتي هذه الأحداث في أعقاب الهجمات التي تنفذها حركة حماس، المصنفة إرهابية، منذ السبت، والتي شملت إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، وتوغل مسلحين تابعين لها إلى البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة، مما أدى إلى مقتل حوالي 1300 شخص، أغلبهم من المدنيين.
وردت إسرائيل بقصف قوي على مواقع في قطاع غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 1350 شخصا وإصابة ما يزيد عن ستة آلاف آخرين، بجانب قطع إمدادات الكهرباء والوقود والمياه عن القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: معبر رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد قتل 20 لصا في غزة.. مغردون يتهمون إسرائيل بإدارة عصابات نهب المساعدات
يعيش جنوب قطاع غزة، كحال شماله، أزمة خبز غير مسبوقة، نتيجة عدم سماح الاحتلال الإسرائيلي بإدخال الطحين منذ شهور، بالإضافة إلى تعرضه للسرقة من قبل عصابات لصوص شاحنات المساعدات وعرقلة وصولها للمنظمات الإغاثية لتوزيعها على المواطنين، ما أدى إلى انتشار المجاعة في القطاع.
ومع شح الدقيق واختفائه تماما من الأسواق، عاد شبح المجاعة مجددا إلى سكان غزة، ما جعل الآلاف من المواطنين يصطفون في طوابير طويلة أمام المخابز الآلية وسط قطاع غزة وجنوبه، في محاولة للحصول على رغيف خبز يسد جوعهم.
وصرح مصدر في وزارة داخلية حكومة غزة أمس أن أكثر من 20 فلسطينيا ممن سماهم "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" قتلوا في عملية أمنية نفذتها أجهزة الشرطة بالتعاون مع لجان عشائرية، مما لاقى ترحيبا واسعا بين رواد منصات التواصل الاجتماعي من الفلسطينيين والعرب.
صور شحُّ "الطَّحين".. أزمة تعمِّق المعاناة الإنسانيَّة جنوب قطاع غزَّة pic.twitter.com/11idFL10yE
— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) November 17, 2024
وتفاعل مغردون فلسطينيون مع صورة تُظهر مقاوما فلسطينيا يطلق قذيفة مضادة للدروع على سيارة تقل أكبر "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" التي يديرها الاحتلال جنوب القطاع.
أمامكم في تلك الصورة، وفي الدائرة الحمراء، مقاوم فلسطيني أطلق قذيفة مضادة للدروع على سيارة تقل أحد أكبر عصابات الجريمة التي يديرها الاحتلال في جنوب القطاع والمسؤولة عن سرقة 109 شاحنة من المساعدات من أصل 150 يوم أمس.
جميع من في المركبة قتلوا بتوقيع وحدة سهم. pic.twitter.com/WZVA0vHiuS
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 18, 2024
وتعليقا على ذلك، أوضح الناشط تامر عبر حسابه بمنصة "إكس" أن الصورة في الدائرة الحمراء تظهر مقاوما فلسطينيا أطلق قذيفة مضادة للدروع على سيارة تقل أحد أبرز قادة عصابات الجريمة المدعومة من الاحتلال، المسؤولة عن سرقة 109 شاحنات مساعدات من أصل 150.
انقضاض الأجهزة الأمنية في قطاع غزة على العملاء قطّاع الطرق في جنوب القطاع تركت العدو الإسرائيلي في حيرة سياسية، وأربكت حساباته حول مستقبل قطاع غزة،
فقد راهنت الحكومة الإسرائيلية على هؤلااء العملاء في تشكيل قوة ميدانية تشبه قوة العميل أنطوان لحد في الجنوب اللبناني.
اليوم؛ انكسر…
— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) November 18, 2024
بدوره، يرى الدكتور فايز أبو شمالة أن انتفاض الأجهزة الأمنية في قطاع غزة ضد العملاء وقطاع الطرق ترك العدو الإسرائيلي في حيرة سياسية، وأربك حساباته بشأن مستقبل القطاع. مضيفا أن المخطط الصهيوني انكسر بفعل سواعد أبطال الأجهزة الأمنية.
والناشط الفلسطيني أحمد حجازي كتب عبر منصة "إكس" "قامت وحدة سهم التابعة للحكومة الفلسطينية في غزة بمهاجمة أوكار اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال في عملية أمنية معقدة أدت إلى مقتل 20 من المتورطين. الاحتلال حاول العبث بغزة من خلال العشائر، لكن رفضت العشائر التعاون، فلجأ إلى قطاع الطرق وفشل".
قامت وحدة سهم التابعة للحكومة الفلسطينية في غزة بمهاجمة أوكار اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال في عملية أمنية معقدة أدت إلى ٢٠ قتيل.
حاول الاحتلال العبث في غزة من خلال العشائر ورفضت العشائر، ولجاء اخيرا إلى قطاع الطرق وفشل.
— أحمد حجازي ???? (@ahmedhijazee) November 18, 2024
فيما يرى الناشط خالد صافي أن الجنوب لا يختلف عن الشمال، أزمة الخبز تتفاقم مع انقطاع الطحين منذ شهور، والمخابز بالكاد تصمد، فيما ينتظر الجياع كسرة خبز تسد رمقهم.
وأوضح عبر حسابه في منصة "إكس" أن ربطة الخبز الآن بثلاثين شيكلا، أي ما يقارب (8 دولارات)، لوزن نصف كيلو، وكيس الطحين وصل إلى أكثر من 320 شيكلا، أي ما يقارب (85 دولارا).
عشان لو مر عليك الخبر مشوه عند الإعلام المغرض والموتورين اصبر على نفسك شوية واقرأ الخبر كاملاً ومن مصدره:
????????
أكثر من 20 قتيلاً من عصابات لصوص شاحنات المساعدات في عملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع لجان عشائرية.
العملية الأمنية اليوم لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل…
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) November 18, 2024
وأشار ناشطون إلى أن شاحنات المساعدات التي تدخل بأعداد قليلة تُنهب يوميا من قِبل مجموعات مسلحة منظمة، تحت مرأى طائرات الاحتلال شرق خان يونس ورفح، وأكدوا أن الاحتلال يدير مجاعة حقيقية تُفكك معها شيئا فشيئا مفهوم الأمان في القطاع.
من #غزة
للتوضيح من شاهد عيان ،
عناصر تابعة لوحدة سهم الذي أسسها السنوار تقوم بسرقة قافلة مساعدات كبيرة تابعة لمنظمة الغذاء العالمي على خط صلاح الدين وتطلق قذائف أر بي جي وتوقع شهداء واصابات من المواطنين pic.twitter.com/HGjnmklrhd
— زاهر ابو حسين (@ZAHERABUHUSIEN) November 12, 2024
وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن منظمات إغاثة أن عصابات منظمة تسرق المساعدات بغزة، وتعمل بحرية في مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، وأكدت أن أعمال النهب أصبحت العائق الأكبر أمام توزيع المساعدات بالجزء الجنوبي من غزة.
وأضافت الصحيفة -نقلا عن عمال إغاثة وشركات نقل- أن عصابات قتلت واختطفت سائقي شاحنات مساعدات بمحيط معبر كرم أبو سالم.
وأكدت الصحيفة أن عصابات سرقة المساعدات في غزة تستفيد من تساهل الجيش الإسرائيلي، وأن عمليات نهب جرت بالقرب منه ولم يتدخل.
ونقلت واشنطن بوست عن منظمات إغاثة أن السلطات الإسرائيلية رفضت معظم الطلبات باتخاذ تدابير أفضل لحماية القوافل في غزة، كما رفضت مناشدات بالسماح للشرطة المدنية في غزة بحماية الشاحنات.