الجدار الحديدي.. استغرق بناؤه 3 سنوات بمليار دولار واخترقه الفلسطينيين بساعات
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
في ديسمبر/كانون الأول 2021، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاءها من بناء الجدار الحديدي بين غزة والمناطق المحتلة، معتبرة أنه الأول من نوعه، وأنه سيوفر درعاً دفاعية لا يمكن اختراقها لحماية مواطنيها.
ولكن في صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، انهار هذا المفهوم تماماً لدى الإسرائيليين، بعد تمكن المقاتلين الفلسطينيين من اختراق الجدار بكل سهولة، فما الذي نعرفه عن مواصفات هذا الجدار وتكلفته؟
الجدار الحديدي بين غزة والمناطق المحتلة
حاجز غزة-إسرائيل، أو كما يُسمى أيضاً "الجدار الحديدي"، هو حاجز حدودي يقع على جانب الاحتلال الإسرائيلي من الحدود مع غزة.
في حين يعتبر حاجز بيت حانون أو كما يطلق عليه "معبر إيريز" هو المعبر الوحيد في الجدار الذي يمر عبره الناس، ويقتصر استخدامه على الفلسطينيين الذين يعيشون تحت سلطة السلطة الفلسطينية، والمواطنين المصريين، ومسؤولي المساعدات الدولية، ورغم ذلك فهو الخيار الثاني للاستخدام عندما يكون معبر رفح مع مصر مغلقاً.
في حين يوجد معبر ثانٍ في الجدار يسمى معبر كرم أبو سالم الحدودي، ولكنه مخصص فقط لعبور البضائع القادمة من مصر حصراً، إذ لا تسمح حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمرور البضائع مباشرة من مصر إلى غزة عبر الحدود بين مصر وغزة.
بدأت الفكرة في عام 1994، عندما بنى الاحتلال الإسرائيلي سياجاً أمنياً على طول الحدود مع غزة، كان طوله ذلك الحين نحو 60 متراً، وقد تم الاتفاق بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال على أنّ هذا السياج ليس بالضرورة أن يكون بمثابة الحدود، وذلك بموجب اتفاقية أوسلو.
في عام 2005 عندما انسحب الاحتلال الإسرائيلي من غزة، احتفظوا بمنطقة عازلة بطول كيلومتر واحد داخل غزة على طول الجدار الحدودي، بهدف منع المقاتلين الفلسطينيين من الاقتراب، وفي كل مرة كان السياج يفشل في الحفاظ على هدفه، لذلك جرى تطويره عدة مرات منذ ذلك الحين.
المرة الأخيرة لتطوير السياج كانت عندما بدأت قوات الاحتلال ببناء جدار حديدي بعد أن استطاع المقاتلون الفلسطينيون خرق السياج خلال حرب غزة 2014 من خلال حفر الأنفاق.
ما تكلفة الجدار الحديدي بين غزة والمناطق المحتلة؟
في منتصف 2017، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي ببناء الجدار الحديدي الذي يتضمن جداراً حدودياً تحت الأرض، بعمق عدة أمتار على طول الحدود البالغ طولها نحو 40 كيلومتراً.
تضمن الجدار أجهزة استشعار يمكنها الكشف ما إذا كان هناك حفر لأي نفق قريب، بينما يقع هذا الجدار الحديدي بالكامل داخل الأراضي المحتلة.
ووفقاً لما ذكره موقع Middle East Eye فإن الجدار الحديدي استغرق نحو 3 أعوام لبنائه في 2021، وبلغت تكلفته نحو 1.1 مليار دولار أمريكي، وقد وصفه الاحتلال حينها بأنه "الوحيد من نوعه في العالم"، وبأنه سيوفر درعاً دفاعية حول مواطنيه على الحدود.
فيما قال وزير الدفاع آنذاك: "هذا الحاجز، وهو مشروع تكنولوجي إبداعي من الدرجة الأولى، يحرم حماس من إحدى القدرات التي حاولت تطويرها، ويضع جداراً من الحديد وأجهزة الاستشعار والخرسانة بينها وبين سكان الجنوب".
أما بالنسبة لنحو مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، فقد جعلهم هذا الجدار الحديدي يعيشون في أكبر سجن في الهواء الطلق في العالم.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة The Times of Israel، فإنّ الجدار الحديدي يمتد على مسافة 65 كيلومتراً، بدءاً من الحدود المصرية، ليدور حول قطاع غزة ويصل إلى البحر الأبيض المتوسط.
يحتوي الجدار على معدات كبيرة ومتطورة جداً، ففي كل نقاطه يحتوي على معدات مراقبة متطورة، إذ تتمركز العشرات من الهوائيات ومئات الكاميرات والرادارات على الجدار الحديدي الذي استخدم في بنائه نحو 140 ألف طن من الحديد والصلب.
أما الجدار المعدني تحت الأرض فهو مزود بأجهزة استشعار لكشف أي حالات حفر أنفاق محتملة.
بينما يمتد الجدار فوق سطح الأرض لأكثر من 6 أمتار، ويحتوي أيضاً على نظام أسلحة يتم التحكم فيه عن بعد، وحاجز بحري مزود بمعدات مراقبة يمكنها اكتشاف التوغلات عبر الطرق البحرية. كيف استطاع المقاتلون الفلسطينيون اجتياز الجدار الحديدي؟
رغم ما تقوله صحيفة Washington Post الأمريكية بأن الاحتلال أقام أبراج مراقبة، وكثباناً رملية لرصد التهديدات والمتسللين، فإنّ المقاتلين الفلسطينيين استطاعوا اختراق الجدار.
في صباح السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمكنت سلسلة مفاجئة من الجهود المنسقة من المقاتلين الفلسطينيين من اختراق الجدار بسهولة تامة عند 29 نقطة، بحسب اعترافات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم وجود أبراج حراسة إسرائيلية متمركزة كل 500 قدم على طول محيط الجدار في بعض النقاط، فإنه يبدو أن المقاتلين لم يواجهوا مقاومة تذكر.
فيما يلي أبرز ما قام به المقاتلون الفلسطينيون لاجتياز الجدار الحديدي:
1- طائرات بدون طيار أسقطت متفجرات
باستخدام طائرات تجارية بدون طيار، قصف الفلسطينيون أبراج المراقبة والبنية التحتية للاتصالات وأنظمة الأسلحة الإسرائيلية على طول الحدود.
2- إطلاق الصواريخ المترافقة مع الطيران الشراعي
أطلق المقاتلون الفلسطينيون أكثر من 3000 صاروخ على إسرائيل، وصل بعضها إلى تل أبيب والقدس، وقد تزامن ذلك مع طيران المقاتلين الفلسطينيين على متن طائرات شراعية معلقة عبر الحدود.
3- المتفجرات على طول السياج
كما استخدم المقاتلون المتفجرات لتفجير أجزاء من الحاجز، استطاعوا بعدها اقتحام الجدار الحديدي على دراجات نارية عبر الفجوات.
4- اتساع الفجوة
فيما قامت الجرافات بالباقي، ما أتاح مساحةً كافية لمرور المركبات الأكبر حجماً.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المقاتلین الفلسطینیین الاحتلال الإسرائیلی على طول
إقرأ أيضاً:
إسرائيل النازية تبيد الفلسطينيين بـ«الفيتو» الأمريكى
مئات الشهداء والمصابين فى محارق مروعة ببيت لاهيا شمال غزة
تطاير أشلاء الضحايا.. وعجز فى انتشال المفقودين تحت الأنقاض
صرخات الأطفال ونحيب النساء يشق ليل غزة الحالك والغارق فى حمامات الدم بأطنان الفسفور الأبيض والأسلحة الأمريكية المحرمة دوليا تصهر أجساد البراءة وتمزق أرواحهم جثثا ملقاة على الأرض، وأحياء تحت الأنقاض، وسط عجز الأهالى عن انتشالهم.
ولم تمض ساعات قليلة على الفيتو الأمريكى فى مجلس الأمن رفضا لوقف التطهير العرقى للشعب الفلسطينى صاحب الأرض إلا واستقبلت تل أبيب الضوء الاخضر الأمريكى لتواصل القضاء على ما تبقى من حياة فى سلسلة مجازر فى القطاع تركز معظمها فى بيت لاهيا شمالا.
ويتم نقل الحالات الخطيرة على الأكتاف إلى داخل مستشفى كمال عدوان فى بيت لاهيا للتعامل معها، فى ظل واقع صحى صعب ومترد؛ جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلى المتكرر والحصار المطبق بينما تسارع الكوادر العاملة، وعلى رأسها الطواقم الطبية، فى انتشال جثث الشهداء من مكان المجزرة وتعالج الجرحى ميدانيا، فى ظل عدم وجود مركبات إسعاف لنقلهم.
وقصفت مدفعية إسرائيلية البلدة تزامنا مع سماع أصوات إطلاق نار كثيف، وتدخل الحرب على قطاع غزة يومها الـ412، فى وقت يتجه فيه الاحتلال الإسرائيلى لتعزيز سيطرته العسكرية على قطاع غزة المحاصر وسط مؤشرات ملموسة إلى بدء تطبيقه الحكم العسكرى، فضلاً عن التأسيس لتطلعات المستوطنين وخططهم للاستيطان فى القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة فى غزة أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 5 مجازر ضد العائلات وصل منها للمستشفيات 88 شهيداً و176 مصاباً على الأقل حتى الآن.
وظهرت المبانى وهى مدمرة بالكامل، وتحول بعضها إلى أكوام من ركام وحطام يملأ الشوارع، بينما تعرضت مبان أخرى لتصدعات وتشققات كبيرة جراء القصف الإسرائيلى، ما يجعلها غير صالحة للسكن.
أكد شهود عيان لـ«الوفد» أن عشرات المنازل فى محيط مستشفى كمال عدوان سويت بالأرض وعشرات المنازل الأخرى تضررت بشكل كبير جدا بفعل القصف الإسرائيلى المدمر. وأضافوا أن هذه المنازل تعود لعائلات المدهون، وخضر، وأبو وادى، وشقورة، ونصار.
وأوضح الشهود أن عشرات الشهداء والمفقودين ما زالوا تحت الأنقاض، وتقوم مجموعات من الأهالى بانتشالهم بأيديهم العارية وبمعدات بسيطة جدا، فى ظل غياب منظومة الدفاع المدنى قسرا.
وقصف طيران الاحتلال الإسرائيلى خيمة نازحين فى منطقة البصة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وشن غارة على مدينة غزة شمالى القطاع. ونسف عدداً من المبانى السكنية غرب مدينة رفح جنوبى قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافاه» بقذيفة «تاندوم» بالقرب من منطقة الصفطاوى غرب معسكر جباليا شمال القطاع.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلى أنه اعترض قذيفة صاروخية واحدة أطلقت من جنوب قطاع غزة، وذلك فى أعقاب دوى صفارات الإنذار فى منطقة كرم أبو سالم المحاذية لقطاع غزة.
وأكدت سرايا القدس أنها قصفت بالاشتراك مع كتائب الشهيد أبو على مصطفى عناصر الاحتلال الإسرائيلى وموقع «أبو عريبان» فى محور «نتساريم» بوابل من قذائف الهاون الثقيلة.
وأكدت حركة المقاومة حماس فى بيان، إن مجزرة بيت لاهيا تأكيد لاستمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى ونتيجة للفيتو الأمريكى الوقح، وإفشال قرار مجلس الأمن بوقف العدوان.
وأضافت الحركة «العدو الصهيونى المجرم يواصل ارتكاب جرائمه، إمعاناً فى حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطينى، مستنداً إلى غطاء أمريكى إجرامى، ودعم عسكرى وسياسى لا محدود، وآخره الفيتو الذى أفشل به أمس قراراً فى مجلس الأمن لوقف إطلاق النار فى غزة».
وحمّلت المجتمع الدولى والمؤسسات الأممية المسئولية عن استمرار هذه المجازر بحق أهل شمال قطاع غزة، وذلك نتيجةً للصمت والعجز عن تفعيل آليات الحماية من الإبادة والتطهير، والقيام بالدور القانونى والأخلاقى فى حماية شعبنا أمام هذه الانتهاكات غير المسبوقة.
ودعت حماس لحراك عالمى من كافة الأطراف، والضغط لوقف الإبادة الصهيونية بحق شعبنا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة التى تردع الكيان عن مواصلة جرائمه، وخططه الممنهجة لتهجير الفلسطينيين.
وناشدت حماس وسائل الإعلام للاستمرار فى تركيز التغطية الإعلامية على ما يحدث فى شمال قطاع غزة، وتكثيف نقل المأساة الإنسانية المتصاعدة، والمجازر المروّعة، وحرب التجويع اللا إنسانية، التى يتعرّض لها المدنيون الأبرياء العزل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلى.
وأعلن المستشار الإعلامى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، «عدنان أبو حسنة» أن 7 مخابز فقط من أصل 19 مخبزا تدعمها المنظمات الإنسانية تعمل فى القطاع اعتبارا من 20 نوفمبر الجارى. وتتوزع المخابز فى دير البلح وخان يونس ومدينة غزة.
وحذر «أبو حسنة» من عدم اتخاذ إجراءات فورية لتحسين إدخال الوقود ومادة الطحين وتسهيل عمليات النقل ومنع العصابات من سرقة ما يدخل كفيل بأن يدفع القطاع إلى مجاعة حقيقية.
وأضاف: «تعمل المخابز الثلاثة فى جنوب وسط غزة بكامل طاقتها بينما تعمل المخابز الأربعة فى مدينة غزة بمستوى إنتاج 50% بسبب تحديات السلامة والأمن المتمثلة فى رفع الوقود عند معبر كرم أبو سالم وبعد تأخيرات فى تسليم الوقود من الجنوب».
فشل مساعى وقف بيع أسلحة «الإبادة الجماعية» لتل أبيب
فشلت جميع التحركات الرامية إلى دفع ثلاثة قرارات، والتى كانت ستوقف عملية بيع أسلحة أميركية لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار مؤخراً نتيجة معارضة من الحزبين الجمهورى والديمقراطى ولم يكن من المتوقع أن يتم تمريرها. حيث صوت مجلس الشيوخ الأمريكى بأغلبية ساحقة على رفض ثلاثة جهود قادها السيناتور التقدمى بيرنى ساندرز، حيث حصلت على نحو 20 صوتًا فقط من أصل 100 من أعضاء المجلس، حيث انضم معظم الديمقراطيين إلى كل الجمهوريين ضد التدابير. وتشمل قرارات بيع الأسلحة قذائف الدبابات، وقذائف الهاون، ونوع من معدات التوجيه الخاصة بالقنابل التى تُلقى فى غزة.
وفى تصريح سبق الجلسة أكد ساندرز إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو «انتهك القانون الدولى والأمريكى، وانتهك حقوق الإنسان وعرقل المساعدات الإنسانية»، فيما لفت إلى أن القرارات لن تؤثر على أى من الأنظمة التى تستخدمها إسرائيل للدفاع عن نفسها من الهجمات الواردة، وركز بدلاً من ذلك على الأسلحة الهجومية. وأكد أمام مجلس الشيوخ أن حكومة رئيس الوزراء نتنياهو المتطرفة لم تشن حرباً ضد حماس فحسب. بل إنها شنت حرباً شاملة ضد الشعب الفلسطينى.
وتابع ساندرز: «الكثير مما يحدث هناك تم بأسلحة أمريكية ودعم دافعى الضرائب الأميركيين»، مضيفا أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 18 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل وسلمت أكثر من 50 ألف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية، وأضاف «الولايات المتحدة الأمريكية متواطئة فى هذه الفظائع، ولابد أن ينتهى هذا التواطؤ».
وصوّت السيناتور إد ماركى، ديمقراطى من ولاية ماساتشوستس، لصالح القرارات، وقال فى بيان له إن «استراتيجية الولايات المتحدة المتمثلة فى منح حكومة نتنياهو شيكًا مفتوحًا للأسلحة الهجومية لا يمكن أن تستمر». وأضاف «لا يحق لأى دولة، حتى لو كانت حليفة مقربة مثل إسرائيل، الحصول على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة دون الالتزام بالقانون الأميركى والدولى».
وصوت السيناتور مارتن هاينريش، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس، لصالح القرارات أيضًا، وقال فى بيان إن خفض التصعيد فى الحرب «لا يمكن أن يحدث إذا نظرنا إلى الاتجاه الآخر عندما يتعلق الأمر بكيفية استخدام أسلحة محددة وثمنها الاستثنائى».
وأعلن ديمقراطيون آخرون عن تصويتهم ضد القرارات. وفى ذلك أكد السيناتور كاثرين كورتيز ماستو، ديمقراطية من نيفادا إنها «ستقف دائمًا بفخر لدعم أقوى حلفائنا». وعلى نحو مماثل، قال السيناتور جاكى روزن، ديمقراطى من نيفادا إن «إسرائيل حليفتنا فى الشرق الأوسط، ويجب علينا أن نفعل كل ما فى وسعنا لمساعدتها فى الدفاع عن نفسها». كما صوّت جميع الجمهوريين الحاضرين ضد القرارات مبررين الأمر بأن الحد من قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها يساعد أعداءها بحسب معتقداتهم.
وخلال الحملة الرئاسية، انتقد التقدميون المناهضون للحرب بشكل ممنهج تعامل إدارة بايدن مع الحرب، ودفعوا إلى إنهاء الصراع وانتقدوا تحالف البيت الأبيض مع إسرائيل ونتنياهو.
وكان ساندرز قد قدم هذه الإجراءات فى سبتمبر الماضى بينما واصلت إسرائيل هجومها على غزة، والذى أسفر عن استشهاد 43 ألف شخص على الأقل. وبموجب القانون الأمريكى، لا يجوز تقديم المساعدة العسكرية لقوات الأمن الأجنبية التى ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان. ومع ذلك، رفضت إدارة بايدن إلى حد كبير وقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل، على الرغم من الاتهامات المستمرة بارتكاب جرائم حرب من قبل خبراء حقوق الإنسان.
وهذه ليست المرة الأولى التى يقود فيها ساندرز مثل هذا الجهد، ولم يكن من المتوقع أن يتم تمريره. لكن المؤيدين كانوا يأملون أن يشجع الدعم الكبير فى مجلس الشيوخ حكومة إسرائيل، وإدارة جو بايدن على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين فى غزة.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، دمر الجيش الإسرائيلى أكثر من 65% من المساكن والمدارس والمرافق الصحية. كما دُمرت جميع الجامعات الـ12 فى القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا. وتقدر الأمم المتحدة أيضًا أن حوالى 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطينى قد نزحوا. كما أكد خبراء الأمن الغذائى العالمى أن المجاعة فى شمال غزة وشيكة.