بعد فضيحة كشفتها بغداد اليوم.. نزاع في البصرة بين مقاول ومدير عام بسبب نصف مليون دولار
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
بغداد اليوم – البصرة
كشف عدد من المقاولين في محافظة البصرة، اليوم الخميس (12 تشرين الأول 2023)، عن وقوع نزاع بين مقاول ومدير عام على خلفية مبلغ دفع كعمولة لإخفاء مناقصة 6 بلديات طريق العوجة، والتي كشفت حيثياتها "بغداد اليوم".
واكد المقاولون في حديث لـ “بغداد اليوم"، أن "نزاعًا حصل بين المقاول (ز. ي) بعد دفعه مبلغ نصف مليون دولار (كومشن) لمدير عام قسم في ديوان محافظة البصرة يدعى (م.
وأوضحوا أنه "بعد الفضيحة المدوية التي نشرتها (بغداد اليوم) تدخل محافظ البصرة أسعد العيداني وفتح تحقيقاً وأمر بإعلان المناقصة وتعامل بشكل شفاف وعلني مع الأمر، حيث وجه الأسئلة علناً لمدراء الأقسام في مجموعة الواتساب الخاصة بالمقاولين".
وأشاروا الى أن "مدراء الأقسام تذرعوا بأن المناقصة في طور الدراسة"، مؤكدين ان "المناقصة في طور الإعلان وليس الدراسة وسيتم الإعلان عنها بعد تدخل المحافظ"، مطالبين بفتح "تحقيق بكافة المناقصات التي احيلت للمقاول (ز. ي) والملقب بـ(حنون) بتدخل من مدير عام القسم (م.أ. ي) المسنود من شخصية دينية متنفذة على مستوى محافظة البصرة"، حسب وصفهم.
وقالوا إن "احدى العائلات الدينية في البصرة والتي هي من اصول سعودية باتت تفرض مدراء عامين في المؤسسات الحكومية في المحافظة بعد أن أصبح لها تمثيل نيابي بمقعدين عن المحافظة وأن المدير (م.أ.ي) هو أحد اتباع تلك العائلة الدينية ومسنود منها".
وكانت مصادر مطلعة، قد اشارت في حديث لـ “بغداد اليوم"، إلى أن "مناقصات البنية التحتية لست بلديات في محافظة البصرة مخفية ولم يتم الإعلان عنها، فيما أكد مقاولون في المحافظة أن هذه "البلديات لم تعلن عن مناقصاتها لمشاريع البنية التحتية"، وقد طالبوا بإجراء تحقيق عاجل بهذا الشأن، ولا سيما بمناقصة طريق العوجة في قضاء ابي الخصيب.
وعلى إثر المعلومات التي كشفتها "بغداد اليوم"، طالب عضو مجلس النواب عدي عواد، قاضي النزاهة في البصرة بفتح تحقيق بالمناقصة رقم "6 بلديات" والتحقق من محاولة إخفاء المشروع لصالح جهات معينة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: محافظة البصرة بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
فضيحة تهريب الذهب عبر مطار بغداد: هل هناك شبكة فساد جديدة تهدد العراق؟
نوفمبر 19, 2024آخر تحديث: نوفمبر 19, 2024
المستقلة/- في تطور مثير للجدل، أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية، يوم الثلاثاء، تنفيذ أوامر قبض بحق أربعة متهمين بتورطهم في قضية تهريب الذهب عبر مطار بغداد الدولي. هذه القضية تكشف عن تحديات جديدة تواجه العراق في معركته ضد الفساد وتهريب الموارد.
تفاصيل العملية والضبطبحسب بيان صادر عن هيئة النزاهة، نفذت فرق تحقيق خاصة، بإشراف قاضي محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية، أوامر قبض بحق المتورطين. وجاء ذلك بعد إحباط محاولة تهريب 13.7 كغم من الذهب، موزعة على 13 سبيكة مختلفة الأوزان، بحوزة أحد المسافرين، باستخدام أجهزة كشف متطورة في صالة الوزن.
شبكة فساد أم تصرف فردي؟رغم أن الأجهزة الأمنية أظهرت سرعة استجابة وكفاءة في إحباط محاولة التهريب، فإن الشكوك تحوم حول ما إذا كانت هذه العملية جزءاً من شبكة فساد أكبر تمتد إلى جهات نافذة. توجيهات رئيس هيئة النزاهة محمد علي اللامي بالتحقيق الفوري تعكس خطورة الحادثة، في ظل استمرار محاولات تهريب الموارد الوطنية التي تعيق تنمية الاقتصاد العراقي.
مطار بغداد… بوابة للتهريب؟مطار بغداد الدولي، الذي يفترض أن يكون بوابة أمان للوطن، يتحول في نظر البعض إلى نقطة ضعف. هذا الحادث يطرح تساؤلات حول فاعلية الرقابة والتفتيش، ومدى تورط موظفين أو جهات داخلية في تسهيل هذه المحاولات.
التداعيات القانونية والسياسيةتصاعد الجدل حول الحادثة قد يضع الحكومة العراقية أمام اختبار جديد. فبينما تؤكد السلطات التزامها بمكافحة الفساد، يطالب المواطنون بإجراءات أكثر شفافية وإعلان نتائج التحقيقات علناً لضمان محاسبة المتورطين، بغض النظر عن مواقعهم أو انتماءاتهم.
هل ستتكرر الحادثة؟يظل السؤال الأهم: هل هذه العملية مؤشر على استمرار محاولات تهريب موارد العراق الثمينة؟ أم ستكون بداية لمرحلة جديدة من الحزم في حماية ثروات البلاد؟