هجوم إسرائيل على غزة.. سيناريوهات لعملية محفوفة بالمخاطر
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
ليس لدى إسرائيل التي تستعد لشن هجوم على قطاع غزة ردا على الهجوم الأكثر دموية في تاريخها، سوى القليل من الخيارات المطروحة على الطاولة، وبالتالي يرجح بشكل متزايد أن يكون الهجوم البري هو الخيار الأول، ليبقى تحديد التوقيت والنطاق، حسب ما ترى صحيفة لوباريزيان الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير مشترك بين داميان ليكاتا كاروسو ولوسيل ديكان- أنه من المحتمل أن يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على قطاع غزة في الأيام المقبلة، ردا على هجوم المقاومة الإسلامية (حماس) الذي خلّف أكثر من 1200 قتيل في إسرائيل.
إلا أن هناك خيارات أخرى متاحة الآن للإسرائيليين، من بينها -كما يرى العقيد ميشيل غويا، ضابط البحرية السابق- الاكتفاء بتنفيذ حملة من الضربات الجوية عن بعد لتدمير البنية التحتية العسكرية لحماس والجهاد الإسلامي، "لكنني -كما يقول- لست متأكدا من أن هيئة الأركان العامة للجيش ترى أن ذلك يناسب هذا الحدث الكبير".
والاحتمال الآخر -حسب رأيه- هو البدء بضربات ثم تنفيذ عملية داخل قطاع غزة، "لكنها تكون محدودة للغاية في الوقت المناسب، وتشبه إلى حد ما عملية مداهمة"، أما الخيار الأخير فتنفيذ الضربات ثم دخول المنطقة والبقاء هناك، ويشير المتخصص إلى أن هذين السيناريوهين الأخيرين يتطلبان "التنسيق بين القوة النارية عن بُعد وقوات الهجوم البري".
السلاح التكنولوجي الداعم
ومهما كان الخيار الذي سيتم اعتماده، فإن عملية الدخول إلى قطاع غزة "ستركز على 3 خطوط أمامية -كما يقول الجنرال جان بول بالوميروس، الرئيس السابق لقسم تحويل القدرات العسكرية بحلف شمال الأطلسي- أولها السيطرة بالدبابات على النقاط المركزية مثل الطرق، والثاني هو السيطرة على الطيف الكهرومغناطيسي من أجل التشويش على الاتصالات بين مقاتلي حماس وقادتهم، وأخيرا، العمليات الخاصة لقتل القادة العسكريين ومحاولة إنقاذ الأسرى، وخلال هذه المرحلة ستستخدم إسرائيل تقنياتها الأكثر تقدما وبعضها غير معروف.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلاح "التكنولوجي" الأكثر شهرة في ترسانة الجيش الإسرائيلي هو المسيّرات التي استخدمتها في الثمانينيات وكانت مسلحة آنذاك بالصواريخ، ويقول ضابط رفيع سابق إنهم "قاموا بجعل القتال آليا منذ سنوات من أجل الحد من الخسائر البشرية، وإرسال مسيّرات للاستكشاف للحصول على معرفة تفصيلية بالتضاريس، خاصة في سياق القتال في المناطق الحضرية حيث يكون استخدام الدبابات الثقيلة صعبا".
وعلى الرغم من هذه القدرات المادية الكبيرة والتفوق العددي (30 ألف مقاتل في جانب حماس، مقابل 80 ألفا أو أكثر في الجانب الإسرائيلي) فإن العملية لا تبشر بالخير، وستكون صعبة على إسرائيل، لأن التضاريس في قطاع غزة معقدة، و"لأن المدينة -حسب غويا- متاهة حقيقية، والجدران والمباني حتى المدمرة جزئيا، توفر درعا هائلا يلغي جزءًا كبيرًا من ميزة القوة النارية"، وتضاف إلى ذلك الكثافة السكانية العالية، وبالتالي فإن الهجوم البري -حسب جان بول شانيولود، الأستاذ الفخري بالجامعات "سينطوي على خسائر مدنية كبيرة".
كابوس القتال في المدن
وفي هذا السياق، يرى غويا أن مأزقا آخر ينتظر إسرائيل في هذه الحرب، وهو أن الهجوم سيتحول إلى قتال في المدن، تكون حماس قد استعدت له بشكل جيد، "إنه الأسوأ. إنه كابوس للقوات"، لأن قوات حماس ستكون قد فخخت الشوارع والمباني وسوف تنصب كمائن بالقناصة وقاذفات الصواريخ المضادة للدبابات، إلا أن الجنود الإسرائيليين المجهزين بشكل أفضل نظريا، سيستفيدون من خبرة الجيش المكتسبة من الهجمات السابقة في القطاع مثل عملية الرصاص المصبوب في الفترة 2008-2009.
ويبقى السؤال الأهم في النهاية هو كيفية التعامل مع موضوع الأسرى أثناء العملية، لأنه من الصعب -حسب غويا تجنب إصابتهم، إلا إذا جمعتهم حماس "في مكان واحد مما يتيح شن عملية تحرير، لكنهم متناثرون هناك". ومع ذلك يستبعد هذا الجندي السابق عدم محاولة تحريرهم بالقوة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حادث طعن جديد في ألمانيا.. قتيلان أحدهما طفل في هجوم بمتنزه
قُتل شخصان أحدهما طفل وأصيب آخران بجروح بالغة الأربعاء في هجوم بالسكين وقع في متنزه بجنوب ألمانيا، على ما أعلنت الشرطة مشيرة إلى توقيف مشتبه به أفغاني.
يندرج الهجوم في إطار عمليات طعن شهدتها ألمانيا في الأشهر الأخيرة، ما أثار مخاوف بشأن السلامة العامة.حادث طعن في ألمانياوأوضحت الشرطة عبر منصة إكس أن الهجوم الذي لم تعرف دوافعه بعد حصل "قرابة الساعة 11,45" في متنزه شونتال في مدينة أشافنبورغ في ولاية بافاريا. واستهدف المهاجم مجموعة من الأطفال من مركز حضانة كانوا في المتنزه، وفقا لوسائل إعلام ألمانية.
أخبار متعلقة الشرطة الأمريكية: إصابة طالبين في إطلاق نار بمدرسة ثانويةألمانيا.. "شولتس" يطالب بعواقب فورية بعد هجوم الطعن .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } عناصر من الشرطة الألمانية (أرشيفية)
وقالت الشرطة إن "شخصين قضيا متأثرين بجروحهما"، بينما أصيب شخصان آخران بجروح بالغة وهما يتلقيان العلاج في المستشفى. وأضافت أنه جرى القبض على المشتبه به وهو أفغاني يبلغ 28 عاما "في منطقة متاخمة لمسرح الجريمة"، دون الإشارة إلى الدافع.
وأوردت وسائل إعلام ألمانية أن الرجل كان يعاني مشاكل نفسية ويتلقى العلاج. وكان المشتبه به يعيش في مركز لجوء في المنطقة، حسبما ذكرت صحيفة دير شبيغل الإخبارية.تفاصيل التحقيقاتوتساءل المستشار الألماني أولاف شولتس عن سبب وجود الأفغاني المشتبه به في ألمانيا. وجاء في بيان لشولتس: "على السلطات أن تفسّر بأسرع وقت ممكن لماذا المهاجم كان لا يزال في ألمانيا".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الشرطة الألمانية - د ب أ
وأعربت وزيرة الداخلية نانسي فيزر عن "قلقها البالغ" إزاء الهجوم. وجاء في بيان أن "التحقيق سيوضح خلفية هذا العمل العنيف الرهيب".
بعد الهجوم قالت الشرطة إن "لا مؤشرات تدل على وجود مشتبه بهم آخرين" أو مزيد من المخاطر المحدقة بالعامة. وأوقفت الشرطة شخصا ثانيا يتم التحقيق معه بصفة شاهد.الهجمات بالسكينشهدت ألمانيا عددا من الهجمات بالسكين في الأشهر الأخيرة، وتهيمن المسائل الأمنية على حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 23 فبراير.
ووقع أعنف الهجمات في زولينغن (غرب) حيث قتل ثلاثة أشخاص طعنا خلال احتفالات محلية في نهاية أغسطس.
وفي يونيو، أودى هجوم آخر بالسكين في مانهايم بحياة شرطي تدخّل للتصدّي للمهاجم.