قال وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني في قطاع غزة غازي حمد إن فكرة تهجير سكان القطاع غير واردة وغير ممكنة.

وأضاف حمد في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن الفكرة غير مطروحة على الإطلاق، فنحن شعب متمسك بأرضه، ولن نكرر مآسي النكبة، ولن نرحل عن ديارنا".

ورفض حمد الحديث عن "ممرات آمنة"، مضيفا: "لقد تحدثنا مع السلطات المصرية من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية الضرورية، وهم في سعي مستمر من أجل التجاوب معنا، ونحن على تواصل مستمر معهم من أجل تأمين الحد الأدنى".



وتابع أن مصر تظل هي المعبر الوحيد لقطاع غزة، وقال: "مصر هي الممر الوحيد لقطاع غزة، ولذلك عندما استهدف الاحتلال المعبر كان يريد قطع هذا الشريان للحياة".

وناشد حمد العالم عامة والدول العربية على وجه التحديد إلى العمل إلى العمل من أجل وقف عمليات القتل والإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وتوفير الممرات الآمنة لإنقاذ حياة الناس.

وحول المطلوب من الدول العربية، قال الحمد: "غزة تعيش ظروفا إنسانية صعبة لم يسبق لها مثيل في تاريخنا المعاصر، والافلسطينيون يحتاجون للإسناد الإنساني والسياسي من كل الدول العربية، وأحرار العالم".

وأشار الحمد إلى أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأن ما يجري على الأرض هو قتل يومي ودمار يومي يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وقال الحمد: "ما يعيشه قطاع غزة كارثة إنسانية لم نشهدها منذ نحو 50 سنة، فالكهرباء مقطوع والماء مقطوع كذلك، والقتل كل لحظة، وهناك نحو 300 ألف مهجر الآن عن بيوتهم يعيشون ظروفا إنسانية صعبة للغاية، ولذلك فالمطلوب تحرك عاجل لوضع حد لهذه الكارثة"، وفق تعبيره.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس الأربعاء، إن بلاده حريصة على استمرار فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لتقديم المساعدات الإغاثية للقطاع.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده شكري مع نظيره الإيطالي، أنطونيو تاياني، الذي وصل القاهرة في زيارة غير محددة المدة، تزامنا مع استمرار استهداف إسرائيلي لقطاع غزة لليوم الخامس ضمن مواجهات فلسطينية إسرائيلية غير مسبوقة.

والأربعاء، ذكر متحدث وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عدنان أبو حسنة، في تصريح للأناضول أن "قطاع غزة سيشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا لم تفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية من مواد طبية وأغذية ومياه".

وأوضح شكري قائلا: "أشقاءنا الفلسطينيين، في معاناة بسبب نقص الخدمات الأساسية مع قصف (إسرائيلي) مستمر (في القطاع)"، وفق المؤتمر الذي بثته الخارجية المصرية عبر حسابها بمنصة إكس.

وشدد على "استمرار تواصل مصر في مع طرفي الصراع، وشركائنا في المجتمع الدولي لتأكيد أهمية احتواء الأزمة ومراعاة الأضرار الإنسانية على المدنيين (في القطاع)".

وأضاف: "مصر حرصت على استمرار فتح معبر رفح لتوفير المساعدات الإنسانية وسوف تستمر وتقدم كل الدعم الإنساني اللازم لأبناء الشعب الفلسطيني".

والثلاثاء، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة، أن الجيش الإسرائيلي أعاد قصف بوابة معبر رفح البري الحدودي مع مصر، بعد إصلاح الأضرار التي لحقت بها من قصف الإثنين.

ورفح هو المعبر الوحيد بين مصر وغزة، وأدى الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 2006 إلى فرض قيود شديدة على حركة البضائع والأشخاص.

والسبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس تواليا على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

إقرأ أيضا: ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة جراء عدوان الاحتلال.. ومخاوف أممية


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المصرية مصر غزة حرب دور سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی قطاع غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

استمرار حرب الإبادة في غزة تنغص فرحة عيد الفطر.. جهود مكثفة للهدنة

رغم أجواء الفرح في معظم الدول الإسلامية، فإن العيد في قطاع غزة يأتي في ظل معاناة إنسانية مستمرة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر. الحرب التي أسفرت عن آلاف الضحايا والدمار الواسع تلقي بظلالها على العيد، حيث يفتقد الكثير من العائلات أحباءها، بينما يعاني الناجون من آثار الصدمة والدمار.

الأسواق التي كانت تشهد ازدحامًا قبل العيد تبدو هذا العام شبه خالية، والفرحة التي كانت تملأ وجوه الأطفال استُبدلت بالخوف والحزن. في ظل هذا الواقع، تحاول العائلات الغزية قدر الإمكان التمسك ببصيص من الأمل والاحتفال بمظاهر بسيطة للعيد.

دعوات للتضامن والدعم

في هذا العيد، تتجدد الدعوات من الشعوب والمنظمات الإنسانية حول العالم للتضامن مع الفلسطينيين في غزة، والمطالبة بوقف العدوان وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.

عيد الفطر هذا العام يأتي كتذكير بأهمية السلام والعدل، وأملًا في أن ينعم كل إنسان بحياة كريمة خالية من الظلم والحروب.




الوسطاء يكثفون جهودهم للتوصل إلى هدنة في غزة قبيل عيد الفطر

وبالتزامن مع عيد الفطر، تتزايد التحركات الدبلوماسية من قبل الوسطاء الدوليين في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل. وتتمثل الجهود الحالية في التوصل إلى هدنة مؤقتة تمهد لمفاوضات أشمل تهدف لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

تفاؤل بإنجاز هدنة عيد الفطر

يسود تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى ما يُسمى بـ"هدنة العيد"، حيث يسعى الوسطاء، ومن بينهم مصر وقطر والولايات المتحدة، للوصول إلى اتفاق قبل دخول العيد يومه الأول. ويترقب الجميع الساعات القادمة لمعرفة مدى استجابة الأطراف للمقترحات المطروحة.

مقترح مصري على الطاولة

وفقًا لمصادر مطلعة، يشمل المقترح المصري الإفراج عن خمسة مختطفين إسرائيليين أحياء مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 50 يومًا، مع فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. كما يفتح المقترح المجال لإطلاق مفاوضات جديدة في مرحلة لاحقة بهدف الوصول إلى وقف دائم للحرب.

في المقابل، لم تُصدر حركة "حماس" أي تعليق رسمي على المقترح المصري، بينما نفت إسرائيل عبر مسؤولين كبار تلقيها أي عروض رسمية بهذا الصدد.

مبادرة قطرية - أمريكية

وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية أن قطر والولايات المتحدة طرحتا مقترحًا آخر ينص على إفراج "حماس" عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، مقابل إصدار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب دعوة علنية لاستئناف المفاوضات المباشرة لوقف إطلاق النار. لكن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى تلقيه مثل هذا المقترح، بينما امتنعت "حماس" عن التعليق.

موقف حماس من المفاوضات

أكد باسم نعيم، القيادي في حركة "حماس"، أن الحركة تأمل في أن تؤدي الاتصالات المكثفة خلال الأيام المقبلة إلى نتائج إيجابية تساهم في إنهاء الحرب. وأشار إلى أن الحركة تتعامل بمسؤولية وإيجابية مع المبادرات المطروحة، مع التركيز على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

شروط حماس وضمانات التنفيذ

تشير مصادر قيادية في "حماس" إلى أن الحركة لا تمانع في التفاوض حول أعداد المختطفين المفرج عنهم أو الأسرى الفلسطينيين مقابلهم، لكنها تطالب بضمانات واضحة تضمن الانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. وأكدت المصادر أن المقترحات التي تقتصر على هدنة قصيرة دون التزامات واضحة لم تكن مقبولة.

كما أبدت الحركة مرونة فيما يتعلق بإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، معلنة استعدادها لتسليم مقاليد الحكم إلى لجنة إسناد مجتمعي أو أي هيئة يتم التوافق عليها، بما في ذلك حكومة يقودها محمد مصطفى.

عقبات أمام الاتفاق

رغم هذه الإيجابية النسبية، لا تزال هناك عقبات تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي. وتصر إسرائيل على إنهاء حكم "حماس" في قطاع غزة، فيما ترفض الحركة هذه المطالب، مؤكدة تمسكها بالوجود السياسي في القطاع.




مقالات مشابهة

  • مصدر إسرائيلي: لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي
  • العدو الاسرائيلي يقتل 1513 من الطواقم الإنسانية منذ بدء الإبادة بغزة
  • ميانمار تتسلم الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية المقدمة من الصين
  • وزير الشؤون الاجتماعية يطلع على أحوال نزلاء مركز الرأفة للمتشردين ودار الأمل لرعاية الفتيات
  • كلمة وزير التنمية الإدارية السيد محمد حسان سكاف خلال جلسة الإعلان عن التشكيلة الوزارية الجديدة للحكومة السورية
  • بالإسقاط الجوي.. زمزم يستقبل دفعة من المساعدات الإنسانية
  • محافظ أسيوط يشهد إفطارًا جماعيًا بقرية ريفا ويؤكد استمرار جهود التنمية
  • وزير الشؤون الاجتماعية والعمل يدشن توزيع كسوة العيد لأسر الشهداء والأيتام والفقراء
  • استمرار حرب الإبادة في غزة تنغص فرحة عيد الفطر.. جهود مكثفة للهدنة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يُعاني من أسوأ الظروف الإنسانية على الإطلاق