البابا تواضروس الثاني يدشن كنيسة البشارة بميلانو
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الخميس، كنيسة البشارة بمنطقة كورفتو بميلانو.
وأزاح قداسة البابا تواضروس الستار، لدى وصوله إلى الكنيسة، عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشينها، والتُقطت له صور تذكارية أمام اللوحة ومعه نيافة الأنبا أنطونيو أسقف ميلانو وأعضاء الوفد المرافق لقداسته، ونيافة الأنبا لوقا، وبعض من كهنة ميلانو ورهبان دير القديس الأنبا شنودة بميلانو.
توجه بعدها موكب قداسة البابا إلى داخل الكنيسة، وسط ترحيب حار من أبناء الإيبارشية المتواجدين في الكنيسة.
ودُشِن المذبح الرئيس بالكنيسة على اسم السيدة العذراء والقديس يوسف الرامي، والمذبح البحري على اسم القديسة ڤيرونيكا، والمذبح القبلي على اسم القديس يوحنا الحبيب. وتم كذلك تدشين أيقونة البانطوكراطو والأيقونات المثبتة على حامل الأيقونات، بينما دشنت المعمودية على اسم القديس يوحنا المعمدان.
كما تم تدشين الكنيسة الملحقة بالكنيسة الكبرى والتي تحمل اسم كنيسة السمائيين حيث دشن مذبحها وأيقونة البانطوكراطو وأيقونات حامل الأيقونات بها.
بدأت بعدها صلوات القداس الإلهي عَمَّدَ خلالها قداسته ستة أطفال من أبناء إيبارشية ميلانو.
وفي عظة القداس قدم قداسة البابا أعضاء الوفد المرافق ونيافة الأنبا لوقا مضيفًا: "ونحن جميعًا في ضيافة الأنبا أنطونيو، ولاننسي أبدًا مؤسس الإيبارشية الأنبا كيرلس الذي يفرح الآن في السماء بكم".
وتناول قداسته من خلال قراءات قداس اليوم وهو الأول من شهر بابه، وموضوع إنجيله هو "مثل العذارى الحكيمات والجاهلات"، وأوضح أن المقصود بالحكمة والجهل هو المعرفة الروحية ومعرفة حياة الإنسان وامتدادها للسماء، وأن رقم "خمسة" يرمز إلى حواس الإنسان، والمصابيح الشفافة ترمز إلى حياة الإنسان لأن أبسط شيء يكسرها، والزيت يرمز إلى عمل الرحمة لأن الزيت هو أول دواء تم استخدامه في العلاج، كما يرمز مجيء العريس إلى انتهاء العمر والحياة.
وأشار قداسة البابا إلى أن جوهر المَثَل يتمثّل في أن الإنسان يظن نفسه قريبًا من المسيح ولكنه يفقد الفرصة التي أعطاها له الله وهي الوقت والعُمر، لذلك من المهم أن نستغل العمر استغلالًا حكيمًا، "فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ" (أف ٥: ١٥ - ١٦)، فالحكمة هي في تقدير الوقت وجعله غاليًا كوقت الفداء على الصليب، من خلال:
١- التمسك بالمسيح وانتظاره بالصلاة دائمًا، حتى نظل مرتبطين به، "أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي" (مز ١٨: ١). ولذلك فالكنيسة دائمًا شاخصة نحو السيد المسيح حتى في جلوسنا ننظر ناحية المشرق منتظرين مجئ السيد المسيح.
٢- التمسك بالكتاب المقدس "لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ" (عب ٤: ١٢) ولأن وصايا الإنجيل هي صالحة لكل يوم، "طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ" (رؤ ١: ٣).
٣- التمسك بالكنيسة من خلال الأسرار المقدسة (التوبة والاعتراف والتناول) والقداسات والاجتماعات التعليمية، فالكنيسة تُمثل قارب النجاة لكي نعيش في الخلاص، وننجو من هلاك هذا العالم.
وفي ختام القداس بارك قداسة البابا الشعب، وبعد فترة راحة قصيرة التقى بهم وصافحهم جميعًا وقدم لهم هدية تذكارية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكنيسة الأرثوذكسية البابا تواضروس قداسة البابا على اسم
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يترأس صلوات تدشين كنيسة العذراء بمسرة.. بث مباشر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، صلوات تدشين كنيسة السيدة العذراء مريم مسرة بشبرا مصر، بحضور عدد من الأساقفة العمومين بالقاهرة
وكان قد تفقد البابا فعاليات اليوم الثالث، حيث اطلع على ورش العمل الفنية، والمكتبة المتنقلة لوزارة الثقافة، والقوافل الطبية، وملتقى التوظيف، وركزت الفعاليات التى أقيمت في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، على تنمية الإنسان وتقديم جرعات توعوية وتثقيفية فى مجالات متنوعة.
وألقى قداسته كلمة على طلاب المرحلة الإعدادية خلال الندوة التثقيفية التى قدمتها مؤسسة "إيجى كوبت" حول أهمية التعليم الفني، مثمنًا دوره فى بناء مستقبل مستدام للإنسان وتعزيز مهارات الشباب. كما وزع حقائب مدرسية على الطلاب، من إنتاج سيدات مصريات تم تدريبهن وتمكينهن من خلال حملة "علّم واتعلّم"، التى يقدم من خلالها المكتب البابوى للمشروعات فرص العمل لإنتاج الحقائب المدرسية التى يتم توزيعها فى المدارس الحكومية مع بداية كل عام دراسي، وذلك فى إطار دعم التعليم وتشجيع الأطفال على الانتظام في الدراسة.