دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الخميس، كنيسة البشارة بمنطقة كورفتو بميلانو.

وأزاح قداسة البابا تواضروس الستار، لدى وصوله إلى الكنيسة، عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشينها، والتُقطت له صور تذكارية أمام اللوحة ومعه نيافة الأنبا أنطونيو أسقف ميلانو وأعضاء الوفد المرافق لقداسته، ونيافة الأنبا لوقا، وبعض من كهنة ميلانو ورهبان دير القديس الأنبا شنودة بميلانو.

توجه بعدها موكب قداسة البابا إلى داخل الكنيسة، وسط ترحيب حار من أبناء الإيبارشية المتواجدين في الكنيسة.

ودُشِن المذبح الرئيس بالكنيسة على اسم السيدة العذراء والقديس يوسف الرامي، والمذبح البحري على اسم القديسة ڤيرونيكا، والمذبح القبلي على اسم القديس يوحنا الحبيب. وتم كذلك تدشين أيقونة البانطوكراطو والأيقونات المثبتة على حامل الأيقونات، بينما دشنت المعمودية على اسم القديس يوحنا المعمدان.

كما تم تدشين الكنيسة الملحقة بالكنيسة الكبرى والتي تحمل اسم كنيسة السمائيين حيث دشن مذبحها وأيقونة البانطوكراطو وأيقونات حامل الأيقونات بها.
بدأت بعدها صلوات القداس الإلهي عَمَّدَ خلالها قداسته ستة أطفال من أبناء إيبارشية ميلانو.

وفي عظة القداس قدم قداسة البابا أعضاء الوفد المرافق ونيافة الأنبا لوقا مضيفًا: "ونحن جميعًا في ضيافة الأنبا أنطونيو، ولاننسي أبدًا مؤسس الإيبارشية الأنبا كيرلس الذي يفرح الآن في السماء بكم". 
وتناول قداسته من خلال قراءات قداس اليوم وهو الأول من شهر بابه، وموضوع إنجيله هو "مثل العذارى الحكيمات والجاهلات"، وأوضح أن المقصود بالحكمة والجهل هو المعرفة الروحية ومعرفة حياة الإنسان وامتدادها للسماء، وأن رقم "خمسة" يرمز إلى حواس الإنسان، والمصابيح الشفافة ترمز إلى حياة الإنسان لأن أبسط شيء يكسرها، والزيت يرمز إلى عمل الرحمة لأن الزيت هو أول دواء تم استخدامه في العلاج، كما يرمز مجيء العريس إلى انتهاء العمر والحياة.

وأشار قداسة البابا إلى أن جوهر المَثَل يتمثّل في أن الإنسان يظن نفسه قريبًا من المسيح ولكنه يفقد الفرصة التي أعطاها له الله وهي الوقت والعُمر، لذلك من المهم أن نستغل العمر استغلالًا حكيمًا، "فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ" (أف ٥: ١٥ - ١٦)، فالحكمة هي في تقدير الوقت وجعله غاليًا كوقت الفداء على الصليب، من خلال: 
١- التمسك بالمسيح وانتظاره بالصلاة دائمًا، حتى نظل مرتبطين به، "أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي" (مز ١٨: ١). ولذلك فالكنيسة دائمًا شاخصة نحو السيد المسيح حتى في جلوسنا ننظر ناحية المشرق منتظرين مجئ السيد المسيح.

٢- التمسك بالكتاب المقدس "لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ" (عب ٤: ١٢) ولأن وصايا الإنجيل هي صالحة لكل يوم، "طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ" (رؤ ١: ٣).

٣- التمسك بالكنيسة من خلال الأسرار المقدسة (التوبة والاعتراف والتناول) والقداسات والاجتماعات التعليمية، فالكنيسة تُمثل قارب النجاة لكي نعيش في الخلاص، وننجو من هلاك هذا العالم.

وفي ختام القداس بارك قداسة البابا الشعب، وبعد فترة راحة قصيرة التقى بهم وصافحهم جميعًا وقدم لهم هدية تذكارية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيسة الأرثوذكسية البابا تواضروس قداسة البابا على اسم

إقرأ أيضاً:

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعيد البشارة المجيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، بعيد البشارة المجيد، والذي يُعد أول الأعياد السيدية من حيث ترتيب أحداث الخلاص، حيث يُمثل البداية التي مهدت لتجسد السيد المسيح وولادته، وبالتالي يُعرف بين الآباء باسم "رأس الأعياد" أو "نبع الأعياد".

يقام خلال هذه المناسبة قداس عيد البشارة بالطقس الفرايحي، بمشاركة الأساقفة والكهنة والشمامسة من مختلف إيبارشيات الكنيسة، وتعتبر هذه الصلاة فرصة للعبادة والتأمل في معاني البشارة المقدسة.

وبحسب الكتب المسيحية التي تحكي تاريخ الأعياد المسيحية، يعد عيد البشارة من أهم المناسبات لدى الأقباط، حيث يُخلد ذكرى تبشير السيدة العذراء بحملها بالسيد المسيح، كما أنه يُعتبر أول الأعياد التي تسبق ميلاد المسيح، ويطلق عليه الآباء الكهنة "رأس الأعياد"، بينما يصفه آخرون بـ "نبع الأعياد" أو "أصلها".

وفي أيقونة البشارة، يُرى الملاك جبرائيل وهو يحمل غصن زيتون، رمزًا للسلام، بينما تظهر السيدة العذراء في حالة من البراءة والدهشة، تعبيرًا عن تساؤلها كيف سيكون لها هذا، وهي لا تعرف رجلاً، كما توضح إشارة يدها خضوعها الكامل لمشيئة الله، أما ملابس السيدة العذراء، فهي بنيّة اللون في دلالة فنية قبطية على إنسانيتها وبشريتها، بينما تعبر نظرتها عن انتظار الخلاص، كما ورد في قولها: "تبتهج نفسي بالله مخلصي".

وتظهر السيدة العذراء في الأيقونة مرتدية رداء أزرق، الذي يرمز إلى السماء الثانية، واللون الأحمر الذي يعبر عن المجد والفداء الذي سيحققه المسيح، كما ينساب شعاع نور من السماء على العذراء، رمزًا لحلول الروح القدس عليها، وخلفها، تظهر الستائر التي تشير إلى "خيمة الاجتماع" في العهد القديم، حيث كان يلتقي يهوه بشعبه، وفي الكتاب المفتوح أمامها، يكتب: "ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل".

وفيما يخص المكان، عاش المسيح في الناصرة، وهي مدينة قُدست بوجوده، على الرغم من أنه وُلد في بيت لحم، فإن الناصرة تُعتبر موطنه الأصلي، حيث ترعرع المسيح هناك ولعب مع أطفالها، ما جعلها أرضًا مقدسة في تاريخ المسيحية.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يتأمل آية هكَذَا يَكُونُ الآخِرُونَ أَوَّلِينَ وَالأَوَّلُونَ آخِرِينَ
  • البابا تواضروس الثاني يعلن توقف الاجتماع الأسبوعي خلال فترة الخمسين المقدسة
  • البابا تواضروس يعلن توقف الاجتماع الأسبوعي خلال فترة الخمسين المقدسة
  • بعد تجديدها.. الأنبا ويصا يدشن كنيسة العذراء بالبلينا
  • الأنبا ويصا يدشن كنيسة العذراء ببرديس .. صور
  • محافظ الإسكندرية يتسلم وسام «أسد الرسول مرقس» من البابا ثيودوروس الثاني
  • البابا تواضروس الثاني يلتقي مغتربي ومغتربات الإسكندرية
  • قداسة البابا تواضروس يلتقي مغتربي و مغتربات الإسكندرية.. صور
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعيد البشارة المجيد
  • بمناسبة “عيد البشارة المجيدة”.. كنيسة الملاك غبريال ومارمينا تقيم القداس الإلهي