الأرض كالعرض.. رؤساء مصريين رفضوا التفريط في أرض مصر
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
"الأرض كالعرض" مثل مصري يؤكد حب المصريين لأرضهم والتي دافعوا عنها بأرواحهم ودمائهم في حرب أكتوبر المجيدة 1973.
وبعد انتصار حرب أكتوبر ومرت السنوات قبل رحيل الرئيس الراحل محمد حسني مبارك حاول رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو جس نبضه وأخذ جزء من سيناء ووضع فلسطينين فيه ولكن رفض ذلك مبارك بشدة ولكن بعد الثورة أعطى الإخوان الامل لهم وكانت سيناء على وشك الرحيل لولا تدخل الرئيس السيسي بقرار منع تملك الأراضي في سيناء ليقضي على آمالهم ولم يكتف رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو بهذا بل حاول ذلك في فترة حكم الرئيس السيسي وهو ما رفضه السيسي بشدة.
ليطبق مثل الأرض كالعرض على الشعب المصري ورؤسائه جمال عبدالناصر والسادات ومبارك والسيسي وفي هذا التقرير تستعرض بوابة الوفد كيف دافع رؤساء مصر وجيشه والشعب العظيم عن الأرض.
جمال عبد الناصر
في يونيو عام 1967 هاجمت القوات الإسرائيلية المواقع المصرية في سيناء من أجل احتلالها والسيطرة عليها، وبالفعل أستطاع سلاح الجو الإسرائيلي أن يهيمن على الأجواء، وهو ما تسبب في فقد الجيوش المصرية نسبة هامة من قدراتها الحربية المصرية، وتمكنت إسرائيل من السيطرة على الأراضي المصرية في سيناء، وحفاظًا على القوات المصرية اتخذ الرئيس جمال عبد الناصر قرار بإخلاء سيناء للدفاع عن المناطق الداخلية وإنشاء خط دفاعي آخر.
لم يستسلم جمال عبد الناصر للهزيمة وخطط على الفور لحرب الاستنزاف التى سجلت بطولات معجزة قادت إلى النصر فى معركة استرداد الكرامة، وبدأت (حرب الاستنزاف) فى مارس 1969، وهو تعبير أطلقه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على العمليات العسكرية التى دارت بين القوات المصرية شرق قناة السويس والقوات الإسرائيلية المحتلة لمنطقة سيناء عقب حرب الأيام الستة التى احتلت فيها إسرائيل الأرض العربية فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان وسيناء، وانتهت بوقف إطلاق النار وقبول مبادرة روجرز تزامنًا مع توجه إسرائيل للاحتفاظ بالأراضي العربية التي احتلتها بحرب الستة أيام.
حرب أكتوبر 1973
في عهد الرئيس محمد أنور السادات قررت مصر أن لا تقف صامتة عند هذا الحد، وقررت استرداد أرضها من المحتل يوم 6 أكتوبر 1973، وشنت هجوما على المواقع الإسرائيلية بالأراضي العربية المحتلة، وتمكنت من تحطيم واختراق خط بارليف وعوائقه الترابية الشاهقة الذي أقامه العدو وذلك باسخدام مضخات مياه ذات ضغط عال، ونجح المصريون في عبور قناة السويس وانسحاب الجيش الإسرائيلي بعد تكبده خسائر فادحة،
ومع تولى مناحم بيجين الحكومة الإسرائيلية آنذاك، كان يرغب فى الاتفاق مع الرئيس أنور السادات على معاهدة تتضمن السيطرة على حقول البترول فى سيناء، لكونها ستوفر دخلا كبيرا لإسرائيل من الطاقة، لكن الرئيس الراحل محمد أنور السادات رفض جملة وتفصيلا التنازل عن أى حقل من حقول البترول فى سيناء
نتنياهو وحسني مبارك
ولا زالت محاولات إسرائيل في التسلل إلى الأراضي المصرية، والرغبة في السيطرة عليها بأي شكل من الأشكال، فقد اقترح بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، على الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك نقل الفلسطينيين الى شبه جزيرة سيناء ضمن تبادل اراض في إطار اتفاق سلام عام 2010.
وكشف تسريب صوتي للرئيس حسني مبارك، عن خطة إسرائيل في السيطرة على سيناء، مستشهدًا بحديث دار بينه وبين نتنياهو قال فيه "التفكير في سيناء هيكون كالآتي.. إسرائيل عايزة تزق قطاع غزة في سيناء.. قالي مرة نيتنياهو.. قالي في خريطة كدا موجودة، ادي قطاع غزة وأدي حدودنا، ولو نسيب الناس بتوع غزة نشوفلهم حتة“ وهو بيشاور على سينا”.
وتابع مبارك: "أنا دوؤروم في الحاجات دي وأول ماشوفته بيشاور على سينا قولتله عايز تحطهم عندنا؟؟ إنسى الموضوع.. نتينياهو كان عايز يحط إيده على سيناء، قولتله انسى انت عايز تبدأ حرب بينا وبينك تاني، الحدود لا أنا ولا أتخن مني يقدر يقدم لهم".
السيسي: سنبدأ فصل جديد من العداوة في حالة المساس بأرض سيناءلم يكل أو يمل نتنياهو من محاولة أختراق حدود مصر والسيطرة عليها، وظهرت نواياه مؤخرًا أثناء اتصاله بالرئيس السيسي الأيام الماضية، طالبًا منه الموافقة على تهجير الشعب الفلسطيني إلى أراضي سيناء.
وكشف اللواء سمير فرج عن تفاصيل المكالمة الهاتفية أثناء مداخلة له ببرنامج صالة التحرير الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى على قناة صدى البلد، قائلًا :" هناك مكالمة حدثت بين نتنياهو والسيسي بعد التصريحات الأخيرة من الجانب الإسرائيلي بشأن تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء، وأوضح السيسي لنتنياهو بأن مصر لا تقبل لأحد عبور الحدود، وقائلا: "الكلام ده تنسوه، ولو استمريتوا في هذه السكة هيبدأ فصل جديد من العداوة بين مصر وإسرائيل".
وأكد فرج على أن مصر لن تسمح لأي أحد بأن يخترق حدودها، مشيرًا إلى أن الشعب المصري انتفض بعد حديث إسرائيل عن محاولة تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء بعد الهجوم عليها من قبل جيوش الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب أكتوبر المجيدة رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو غزة معبر رفح السیطرة على فی سیناء جمال عبد
إقرأ أيضاً:
هذا ما سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل
خطا الرئيس السوري أحمد الشرع ثلاث خطوات مُهمة نحو إعادة توحيد سوريا، ومواجهة مشاريع تقسيمها. الأولى، إفشال التمرد المُسلّح الذي قادته خلايا النظام المخلوع في مناطق الساحل بهدف إسقاط الدولة الجديدة وإشعال حرب أهلية. والثانية، إبرام اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لدمجها في الدولة الجديدة، والثالثة، الاتفاق مع أهالي ووجهاء محافظة السويداء الجنوبية على دمجها الكامل في مؤسسات الدولة.
مع ذلك، تبقى مُعضلة الجنوب السوري إشكالية ضاغطة على سوريا؛ بسبب التحركات التي بدأتها إسرائيل منذ الإطاحة بنظام الأسد واحتلالها أجزاء جديدة من الأراضي السورية ومحاولتها تأليب دروز الجنوب على إدارة الرئيس الشرع.
على الرغم من أن إسرائيل سعت في البداية إلى تسويق تحرّكاتها العدوانية في سوريا في إطار مواجهة مخاطر أمنية مزعومة تُهددها، فإن النهج الإسرائيلي أصبح بعد ذلك أكثر وضوحًا، خصوصًا بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 23 فبراير/ شباط الماضي عن نوايا إسرائيل الإستراتيجية في سوريا. وتتضمن هذه النوايا تحقيق أربعة أهداف متوسطة وبعيدة المدى.
أولًا، تكريس احتلال المنطقة العازلة في الجولان وقمة جبل الشيخ الإستراتيجية كأمر واقع من خلال ربط التواجد الإسرائيلي فيهما بالتهديدات المزعومة بعيدة المدى التي تواجه إسرائيل من سوريا، وليس القريبة المدى. وبالنظر إلى أن المناطق المُحتلة الجديدة ليست كبيرة من حيث الحجم، فإن إسرائيل قادرة على الاحتفاظ بها، إما بهدف ضمها لها بشكل نهائي، أو بهدف تعزيز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية مُحتملة مع النظام الجديد في سوريا. ثانيًا، محاولة إحداث شرخ كبير بين الدروز في جنوب سوريا والإدارة الجديدة كبوابة لتأسيس كيان درزي كمنطقة عازلة بينها وبين سوريا. ولا تقتصر وسائل إسرائيل بهذا الخصوص على تشجيع النزعة الانفصالية بين الدروز، وتقديم نفسها كحامٍ لهم، بل تشمل كذلك طرح مطلب تحويل جنوب سوريا إلى منطقة منزوعة السلاح وعدم انتشار الجيش السوري الجديد فيها، فضلًا عن اعتزام السماح للدروز بالعمل داخل إسرائيل. ثالثًا، تدمير ما تبقى من الأصول العسكرية التي أصبحت ملكًا للدولة السورية بعد الإطاحة بنظام الأسد من أجل إضعاف القدرات العسكرية لهذه الدولة، وتقويض قدرتها على امتلاك عناصر القوة لبسط سيطرتها على كافة أراضيها وللتعامل مع التحديات الأمنية الداخلية التي تواجهها، خصوصًا مع الأطراف: (قسد، خلايا النظام في الساحل، والتشكيلات المسلحة في الجنوب). وتندرج هذه الإستراتيجية ضمن أهداف إسرائيل في تشجيع النزعات الانفصالية على الأطراف لإضعاف السلطة المركزية في دمشق. رابعًا، تقويض قدرة تركيا على الاستفادة من التحول السوري لتعزيز دورها في سوريا، وفي المنافسة الجيوسياسية مع إسرائيل في الشرق الأوسط. ولهذه الغاية، تعمل إسرائيل على مسارات مُتعددة، ليس فقط محاولة إيجاد موطئ قدم لها بين الدروز في الجنوب، بل أيضًا شيطنة الإدارة السورية الجديدة للتأثير على القبول الدولي بها، والضغط على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعدم الاعتراف بالرئيس الشرع، وإبقاء العقوبات على سوريا كسيف مُصلت عليها لتحقيق مصالح إسرائيل، والضغط كذلك على واشنطن لإقناعها بالحاجة إلى بقاء الوجود العسكري الروسي في سوريا كضرورة لمواجهة نفوذ تركيا. إعلانحتى في الوقت الذي يبدو فيه تقسيم سوريا أو فَدْرلتها أو تحويل الجنوب إلى منطقة منزوعة السلاح (عدم وجود الجيش السوري فيها)، غير مُمكن وغير واقعي، فإنه من المرجح أن تحتفظ إسرائيل باحتلال المنطقة العازلة وقمة جبل الشيخ الإستراتيجية لفترة طويلة.
كما ستسعى لاستثمار الفترة الطويلة التي ستستغرقها عملية بناء الدولة الجديدة ومؤسساتها العسكرية والأمنية من أجل مواصلة شن ضربات على امتداد الأراضي السورية؛ بذريعة مواجهة تهديدات مُحتملة، أو خطر وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي جماعات تُشكل تهديدًا لإسرائيل.
إن هذا النهج الإسرائيلي المُحتمل ينطوي على مخاطر كبيرة على سوريا وإدارتها الجديدة، لأنه سيُقوض من قدرتها على تحقيق استقرار داخلي كامل وبناء مؤسسة عسكرية قوية. ولا تبدو احتمالية الدخول في حرب مع إسرائيل واردة على الإطلاق على جدول أعمال الرئيس الشرع، خصوصًا في هذه المرحلة التي تفرض عليه تركيز أولوياته على إنجاح المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء الدولة، وبناء علاقات جيدة مع الغرب من أجل رفع العقوبات المفروضة على سوريا وإطلاق عملية إعادة الإعمار.
لقد شدد الشرع في القمة العربية الطارئة، التي عُقدت في القاهرة، على ضرورة العودة إلى اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، بما في ذلك انسحاب إسرائيل من الأراضي الجديدة التي احتلتها بعد سقوط نظام الأسد. ويعمل الشرع على ثلاثة سياقات لمواجهة التحدي الإسرائيلي.
التأكيد على التزامه باتفاقية فض الاشتباك لإظهار رغبته في تجنب أي صدام عسكري مع إسرائيل. تقويض قدرة إسرائيل على استثمار الانقسامات الطائفية والمجتمعية والعرقية في سوريا من خلال السعي لدمج الحالات على الأطراف: (الشمال الشرقي، الساحل، الجنوب) في الدولة الجديدة. تعزيز القبول الدولي به لإقناع القوى الفاعلة في المجتمعين: الإقليمي والدولي بالضغط على إسرائيل للحد من اندفاعتها في سوريا، والعودة إلى الوضع الذي كان قائمًا في الجنوب قبل سقوط نظام بشار الأسد. إعلانعلاوة على ذلك، يُحاول الشرع توسيع هامش المناورة لديه في مواجهة التحدي الإسرائيلي من خلال تعميق الشراكة الجديدة لسوريا مع تركيا.
على الرغم من وجود مشروع لاتفاقية دفاع مشترك بين تركيا وسوريا، فإن الشرع لا يزال متريثًا في الإقدام على هذه الخطوة لاعتبارات مُتعددة. لكنه في حال تصاعد خطر التحدي الإسرائيلي على استقرار سوريا ووحدتها، فإنه قد يلجأ إلى هذه الاتفاقية للحصول على دعم تركي في تسليح الجيش السوري الجديد، وتعزيز قدرته على مواجهة هذا التحدي.
والخلاصة أن التحدي الإسرائيلي يُوجد عقبات كبيرة أمام نجاح التحول في سوريا، لكنه يُوجد في المقابل فرصًا للشرع لبلورة إستراتيجية متكاملة للتعامل مع هذا التحدي، وتعزيز القبول الدولي به كضمان لمنع اندلاع حرب بين سوريا وإسرائيل في المستقبل.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline