سرايا - دقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالشرق الأوسط، الخميس، ناقوس الخطر بشأن وضع قطاع الصحة في غزة، مؤكدة أنه “على شارف الانهيار”، في ظل تواصل الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية منذ السبت دون دخول أي مساعدات.

وقالت متحدثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى، إيمان طرابلسي: “حاليا الوضع الإنساني في غزة يتدهور بطريقة مقلقة وخطرة للغاية، وقطاع الصحة على مشارف الانهيار”.



ولفتت إلى أن “المستشفيات الأساسية والمؤسسات الصحية وفرق الإغاثة تعمل تحت ضغط كبير بسبب تزايد عدد الأشخاص الذين يحتاجون لرعاية صحية وطبية”.

ومنذ السبت، تواصل مقاتلات الاحتلال الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية وخسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات الآلاف من السكان.

وبحسب طرابلسي، “يتزامن ذلك مع تناقص في مخزون الأدوية ومواد الإغاثة، بالإضافة إلى معاناة القطاع حاليا من معضلة انقطاع الكهرباء بما أن المركز الأساسي للتزويد بالكهرباء توقف عن العمل أمس (الأربعاء).

وذكرت أن هذا الوضع “يدفع المؤسسات الطبية للاعتماد على المولدات الخاصة لإنتاج الكهرباء، ولكن مع تناقص مخزون الوقود في القطاع حتى هذه الإمكانية تعتبر صعبة جدا وفي كثير من الحالات مستحيلة”.

وتطرقت طرابلسي إلى أزمة المياه، حيث قالت إن “القطاع يعاني من نقص كبير في توفر المياه الصالحة للشرب والمياه المخصصة للاستعمالات المنزلية”.

وبيّنت أن ما يفاقم الأزمة هو “انخفاض بنحو 40 بالمئة في إنتاج المياه المخصصة للاستعمال المنزلي داخل القطاع، بما أن المركزين الأساسيين لتحلية مياه البحر في القطاع متوقفين عن العمل”.

وأفادت بـ “توقف 3 من أصل 5 من محطات تحلية المياه في غزة عن العمل، سواء بسبب تضرر مباشر من القصف أو بسبب انقطاع الكهرباء داخل القطاع نتيجة منع إدخال الوقود”.

وحول الممر الإنساني الذي يتم التفاوض إقليميا ودوليا، أضافت طرابلسي: “نتعامل مع كل الأطراف بشكل ثنائي فيما يخص ملف الرهائن والمفقودين والممر الآمن لإدخال مساعدات إلى غزة”.

وأكدت على “ضرورة إدخال مواد إغاثة وطواقم طبية ومساعدات في أقرب وقت ممكن لأنها مسألة حياة أو موت”.

وشددت على أن “الأولوية بالنسبة للجنة الدولية للصليب الأحمر هي التزام كل الأطراف المنخرطة بالنزاع باحترام التزاماتهم القانونية في ما يخص أمن ومصالح المدنيين وحماية البنى التحتية وضمان توفير الإمدادات الأساسية للسكان خلال الحالات المشابهة، بما يتوافق القوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي”.

وفي إجابة على كم يوم يكفي مخزون الصليب الأحمر الموجود في غزة حاليا، قالت إنها “ليس لديها هذه المعلومات، لكن الموارد المتوفرة في غزة ضئيلة جدا مقارنة بالأزمة، ومخزوننا لم يتلقّ أي دعم منذ بدء الصراع”.

وذكرت أن “الهلال الأحمر الفلسطيني يعمل بجهود جبارة، وهو شريكنا المحلي، ولكن الموارد المتوفرة ضئيلة جدا مقارنةً بالأزمة الإنسانية القائمة، خاصة أننا نستعمل من مخزوننا الموجود ولم ندخل أي جديد”.

ومنذ بدء المواجهة، أعلنت إسرائيل تشديد الحصار على قطاع غزة وقطع الكهرباء والوقود ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات له، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل، الاثنين، باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح لمنظمته بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.​​​​​​​

الأناضول
إقرأ أيضاً : وزارة الصحة الفلسطينية: 1354 شهيدًا ونحو 6049 جريحاً في قطاع غزة إقرأ أيضاً : فتح تعلن استشهاد إبراهيم الوادي أمين سر الحركة في بلدة قصرة رفقة نجلة برصاص المستوطنينإقرأ أيضاً : وزير الدفاع الإسرائيلي: الحرب ضد حماس طويلة وصعبة



المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الصحة الوضع غزة الصحة الاحتلال القطاع العمل الوضع القطاع القطاع غزة القطاع أمن غزة غزة غزة الوضع الصحة أمن العمل الدفاع غزة الاحتلال القطاع فی غزة

إقرأ أيضاً:

السيسي وماكرون: ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة

حسن الورفلي (القاهرة)

أخبار ذات صلة «يونيفيل»: وقف إطلاق النار في لبنان يتطلب مساراً سياسياً الأمم المتحدة: إسرائيل حولت غزة لـ «ساحة قتل»

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددين على «رفضهما القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم».
جاء ذلك خلال زيارة الرئيسيين لمدينة العريش المصرية القريبة من حدود قطاع غزة، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وشدد السيسي، على «موقف مصر الراسخ، قيادةً وشعباً، في دعم الأشقاء الفلسطينيين».
وأشار إلى أن مصر تبذل جهوداً حثيثة ومساعي دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهالي القطاع، حفاظًا على أرواح الأبرياء وحماية الشعب الفلسطيني من تداعيات العدوان.
وأكد الرئيسان، خلال الزيارة، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأهمية العمل على الإسراع في نفاذ المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة.
وشددا على رفضهما القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وفق البيان المصري.
من جانبه، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استهداف طواقم الإغاثة والعاملين في القطاع الإنساني في غزة، بعد أسبوعين من مقتل 15 مسعفاً في رفح بجنوب القطاع بنيران إسرائيلية، معتبراً أن استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر هو «أولوية الأولويات». وقال ماكرون: «ندين هذه الهجمات بشدة، ويجب كشف الحقيقة كاملة» في شأن ما تعرض له المسعفون. ووصل ماكرون إلى مدينة العريش، أمس، في إطار زيارة رسمية لمصر استمرت 48 ساعة ركز خلالها على الحرب في غزة ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأثار الهجوم الإسرائيلي على المسعفين في غزة انتقاداً دولياً دفع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لطلب تحقيق معمق في الحادث. وأكد ماكرون أنه قدم تعازي فرنسا بضحايا الهجمات الإسرائيلية على عاملي الإغاثة، وأضاف «هم هناك في غزة نيابةً عن المجتمع الدولي لمساعدة المحتاجين، ولهذا من الضروري ألا نتنازل عن حماية العاملين في القطاع الإنساني».
ودعا ماكرون من العريش إلى استئناف دخول المساعدات إلى قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، مؤكداً أن ذلك هو «أولوية الأولويات».
وأضاف أن «الوضع اليوم في غزة لا يمكن التساهل معه، وهو لم يكن أبداً بهذا السوء».
وتمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ بداية مارس. وشدد ماكرون على أن غزة يعيش فيها مليونا شخص محاصر، رافضاً أن يتم التحدث عنها كـ «مشروع عقاري».
وكان ماكرون أعلن في القاهرة، أمس الأول، دعمه للمبادرة العربية التي صاغتها مصر واعتمدتها الجامعة العربية الشهر الماضي لإعادة إعمار غزة، في مقابل مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة إلى دول الجوار لترك المجال لاستثمارات أميركية تحول القطاع إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».
وقال ماكرون في العريش «حين نتحدث عن غزة نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر.. بعد أشهر من القصف والحرب»، مضيفاً «لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا، لو كان الأمر ببساطة مشروعاً عقارياً أو استحواذاً على أراضٍ، لما كانت الحرب اندلعت من الأساس».
وفي العريش التي وصفها بأنها «ترمز للدعم الإنساني للمدنيين في غزة»، زار الرئيس الفرنسي مستشفى المدينة، والتقى عدداً من المرضى والجرحى الفلسطينيين والطواقم الطبية والإغاثية. 
وزار ماكرون فلسطينيين يرافقه نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وزار كذلك مخازن الهلال الأحمر المصري التي تحوي مساعدات موجهة لقطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بغزة: لا نستطيع الحصول على المياه في القطاع
  • استشهاد طفل متأثرا بإصابته جراء قصف إسرائيلي بغزة
  • “الصليب الأحمر”: جريمة قتل المسعفين يجب أن تكون نقطة تحول في الحرب
  • السيسي وماكرون: ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة
  • 15 شهيدا بغزة وتشييع جثمان صحفي أحرقه الاحتلال حيا
  • وزير الري يتابع قطاع المياه الجوفية ومقترحات تطوير أعماله
  • “الفارس الشهم 3 “.. مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني
  • «الفارس الشهم 3».. مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني (فيديو)
  • الفارس الشهم 3 .. مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني
  • «الفارس الشهم 3».. مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني