سواليف:
2024-11-22@09:19:26 GMT

دَرْس فِلِسطيني، في الكرامة

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

دَرْس فِلِسطيني، في الكرامة

دَرْس فِلِسطيني، في #الكرامة
د. #لينا_جزراوي

كثيرة هي الرسائِل التي أراد #طوفان_الاقصى توصيلها للعالم ، وعميقة دروس غزّة اليوم ، لقد اعاد هذا الطّوفان الغزاوي الدّماء الى شراييننا ، ونحن نشهد بطولة أسودِه في القِتال وجها لوجه وعلى الأرض من أجل دَحْرِ المُحتّل الصهيوني البربري ، ومع كل الأمل الذي بعثه طوفان الأقصى في الوجدان العربي ، فإن الثّمن الذي يدفعه الغزاويّون لا يُقدّر بثمن .

قلبي مع كل فلسطيني يعيش اليوم تحت نَير الاحتلال وغلّه ووحشيّته، روحي مع كل امرأة وطفل وشاب وصبية ورجل في غزّة ، لكني واحدة من ملايين الفلسطينيين الذين يُتابعون عن بُعد ما يجري ، وأخجل من عجزي عن تقديم ما هو أكثر من التعاطف ، والدّعوات ، والكِتابة . لكن ما بعث في نفسي الأمل هو الشّعور العربي الموحّد الذّي خرج من تحتِ عباءات الأنظِمة المُتخاذلة ، هذا الشعور الذّي عبّر عنه الفلسطيني في كلّ مكان ، فليس الفلسطيني من يعيش في فلسطين فقط ؛ بل هو من يحمِل فلسطين معه أينما حلّ ، وأينَما سكن، لقد أثبت طوفان الأقصى أن السوري فلسطيني ، والأردني فلسطيني ، واللبناني فلسطيني ، والمصري، واليمني ، والليبي ، والتونسي، والمغربي، والجزائري والكويتي والسعودي ، كلهم لا يعيشون في فلسطين لكن فلسطين تعيش فيهم . إنّ عمليّة طوفان الأقصى أحيَت الأمل لدى ملايين الفلسطينيين في دول الشتات والمنافي والمخيمات بالعودة ، وأسقطت أسطورة الصهاينة : “بأن الكِبار سَيموتون والصّغار سَينسَوْن” فلا تعتقدوا حتّى في أحلامكم أن الفلسطيني ينسى فلسطين ، فهو لا يموت إلّا وقدّ سقى أطفاله حُبّ فلسطين وجرّعهم حُلم العودة لأرض أجداده مع حليب أمّهاتهم . أمام الواقع العربي المهزوم الذّي نعيش لم يَعُد ثمّة مناص من صِناعة الإنتِصار ، فليَلعَنْ الفلسطيني ضوء الشّمعة الّتي عاش عليها لتُضيىء الظّلام العربي الحالِك ويخرُج لاكتِشاف مَنبع الشّمس ومَصدر الضّوء ، فالذّاكرة الفلسطينيّة اليوم تُؤدِّب العالم وتُعلّمه دروسًا في الكرامة، نحن محكومون بالأمل ، وبالصّبر ، وموعودون بالنّصر .
لأنّ: ” فلسطين عربيّة من البحر الى النّهر” هكذا خبّرني العَندليب .
نحبكم يا أهل غزة، ونعتذر منكم عن عجزنا

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الكرامة طوفان الاقصى

إقرأ أيضاً:

"طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة

الضفة الغربية - خاص صفا

عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، دخلت "إسرائيل" منعطفاً لم تسلكه منذ عام 1948، وباتت الدولة التي كان يروج ساستها أنها المكان الأكثر أماناً، تحت نار صواريخ المقاومة وضغط الحرب.

وأفادت تقارير بمغادرة نحو نصف مليون "إسرائيلي" بعد بدء الحرب على قطاع غزة، وتجاوز عدد "الإسرائيليين" الذين قرروا العيش خارج حدود دولة الاحتلال أعداد العائدين بنسبة 44%.

وأظهرت البيانات انخفاضاً بنسبة 7% في عدد العائدين إلى "إسرائيل" بعد العيش في الخارج، حيث عاد 11 ألفاً و300 إسرائيلي فقط خلال عام 2023، مقارنة بمتوسط 12 ألفاً و214 في العقد الماضي.

وتتصاعد الهجرة العكسية في "إسرائيل" لأسباب أمنية واقتصادية، ما يضع الاحتلال أمام انعطافة ديموغرافية تهدد مستقل الدولة اليهودية.

وأفاد المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، بأن اتجاهات الهجرة بدأت ترتفع مع وجود حكومة اليمين ومحاولات تغيير النظام السياسي "الإسرائيلي" من خلال مشروع الانقلاب القضائي.

وقال في حديثه لوكالة "صفا"، إن ارتفاع مؤشرات الهجرة بشكل ملحوظ بعد طوفان الأقصى، يأتي بسبب زعزعت فكرة الوطن القومي الآمن لليهود، التي كان يروج لها الاحتلال على مدار عقود لاستقطاب يهود العالم.

أن صواريخ ومسيرات المقاومة وصلت كافة الأراضي المحتلة، وخلقت واقعاً يتنافى مع العقيدة الأمنية للاحتلال، التي ترتكز على تحقيق الأمن والاستقرار للمستوطنين.

وأشار أبو غوش إلى أن الأزمة الاقتصادية والخسائر التي يتكبدها الاحتلال في انفاقه على الحرب، والضغط على جنود الاحتياط واستمرار خدمتهم لفترات طويلة، فضلاً عن تغلغل اليمين المتطرف في مفاصل الحكومة، عوامل ساهمت مجتمعة في تشجيع الهجرة العكسية لليهود.

وبيّن أن الهجرة الداخلية من القدس إلى تل أبيب، كانت دائماً موجودة من قبل الفئات الليبرالية بسبب القيود التي يفرضها اليهود المتدينين "الحريديم" على الحياة اليومية.

وتتركز الهجرة في أوساط الليبراليين العلمانيين، والمهنيين الذين يديرون عجلة اقتصاد الاحتلال، بحسب أبو غوش، مرجحاً الأسباب إلى اتساع سيطرة اليمين المتطرف على الحكومة، وكلفة الحرب وتبيعاتها الاقتصادية التي يدفع فاتورتها المستوطنين.

وأكد على أن الهجرة العكسية هي الكابوس الأكبر الذي من شأنه أن ينهي حلم الدولة للكيان الصهيوني، إذ تتحول "إسرائيل" تدريجياً إلى دولة متطرفة لا ديموقراطية فيها، بعدما كان نظامها الليبرالي الديموقراطي أبرز عناصر قوتها وجذبها ليهود العالم.

وأضاف "إن هيمنة اليهود المتدينين وتغلغلهم في الحكم، وهم فئة غير منتجة ومساهمتها صفرية في الاقتصاد، إلى جانب رفضها الانضمام إلى الجيش، ستحول إسرائيل إلى دولة عالم ثالث تعتمد على المساعدات".

وهدمت الحرب أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأظهرت ضعف "إسرائيل" واعتمادها التام على الدعم الأمريكي، وكشفت حقيقة الاحتلال المجرم للعالم، وفق أبو غوش، مبيّناً أن كل هذه العوامل أسقطت ثقة المستوطنين في حكومتهم ودفعتهم إلى الهجرة إلى أماكن أكثر أماناً واستقراراً.

ويتكتم الاحتلال على حقيقة الأرقام المتعلقة بالهجرة العكسية أو عودة اليهود إلى أوطانهم الحقيقية، إلا أن الأرقام التي تتضح في مفاصل أخرى للدولة مثل مؤسسات التأمين الصحي تظهر عزوفاً وتراجعاً في الرغبة بالعيش داخل "إسرائيل".

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 آلاف "إسرائيلي" هاجروا إلى كندا هذا العام، في حين حصل حوالي 8 آلاف إسرائيلي على تأشيرات عمل، وهي زيادة كبيرة عن أعداد العام الماضي، كما تقدم أكثر من 18000 "إسرائيلي" بطلب جنسية ألمانية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.

وأفاد تقرير لـ "هآرتس" بأن من يغادرون هم رأس مال بشري نوعي، ومغادرتهم تعرض استمرار النمو الاقتصادي في "إسرائيل" للخطر، إذ بلغت الزيادة في نسبة الأثرياء الباحثين عن الهجرة نحو 250%، ليتراجع أعداد أصحاب الملايين في "إسرائيل" من 11 ألف إلى 200 مليونير فقط.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ413 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى"
  • كيف يمكن تقييم عملية طوفان الأقصى بعد مرور عام عليها؟
  • تطورات اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ411 من "طوفان الأقصى"
  • استشهاد فلسطيني ونجله في سجون العدو الصهيوني بعد اعتقالهما بساعات (تفاصيل)
  • "طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة
  • المقاومة.. المكاسب والانتصارات منذ «طوفان الأقصى»
  • تطورات اليوم الـ411 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تخرج دفعة من دورات طوفان الأقصى في مديرية الزهرة بالحديدة