السومرية نيوز – دوليات

في ديسمبر/كانون الأول 2021، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاءها من بناء الجدار الحديدي بين غزة والمناطق المحتلة، معتبرة أنه الأول من نوعه، وأنه سيوفر درعاً دفاعية لا يمكن اختراقها لحماية مواطنيها.
ولكن في صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، انهار هذا المفهوم تماماً لدى الإسرائيليين، بعد تمكن المقاتلين الفلسطينيين من اختراق الجدار بكل سهولة، فما الذي نعرفه عن مواصفات هذا الجدار وتكلفته؟

الجدار الحديدي بين غزة والمناطق المحتلة
حاجز غزة-إسرائيل، أو كما يُسمى أيضاً "الجدار الحديدي"، هو حاجز حدودي يقع على جانب الاحتلال الإسرائيلي من الحدود مع غزة.



في حين يعتبر حاجز بيت حانون أو كما يطلق عليه "معبر إيريز" هو المعبر الوحيد في الجدار الذي يمر عبره الناس، ويقتصر استخدامه على الفلسطينيين الذين يعيشون تحت سلطة السلطة الفلسطينية، والمواطنين المصريين، ومسؤولي المساعدات الدولية، ورغم ذلك فهو الخيار الثاني للاستخدام عندما يكون معبر رفح مع مصر مغلقاً.

في حين يوجد معبر ثانٍ في الجدار يسمى معبر كرم أبو سالم الحدودي، ولكنه مخصص فقط لعبور البضائع القادمة من مصر حصراً، إذ لا تسمح حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمرور البضائع مباشرة من مصر إلى غزة عبر الحدود بين مصر وغزة.

بدأت الفكرة في عام 1994، عندما بنى الاحتلال الإسرائيلي سياجاً أمنياً على طول الحدود مع غزة، كان طوله ذلك الحين نحو 60 متراً، وقد تم الاتفاق بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال على أنّ هذا السياج ليس بالضرورة أن يكون بمثابة الحدود، وذلك بموجب اتفاقية أوسلو.

في عام 2005 عندما انسحب الاحتلال الإسرائيلي من غزة، احتفظوا بمنطقة عازلة بطول كيلومتر واحد داخل غزة على طول الجدار الحدودي، بهدف منع المقاتلين الفلسطينيين من الاقتراب، وفي كل مرة كان السياج يفشل في الحفاظ على هدفه، لذلك جرى تطويره عدة مرات منذ ذلك الحين.

المرة الأخيرة لتطوير السياج كانت عندما بدأت قوات الاحتلال ببناء جدار حديدي بعد أن استطاع المقاتلون الفلسطينيون خرق السياج خلال حرب غزة 2014 من خلال حفر الأنفاق.
ما تكلفة الجدار الحديدي بين غزة والمناطق المحتلة؟
في منتصف 2017، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي ببناء الجدار الحديدي الذي يتضمن جداراً حدودياً تحت الأرض، بعمق عدة أمتار على طول الحدود البالغ طولها نحو 40 كيلومتراً.

تضمن الجدار أجهزة استشعار يمكنها الكشف ما إذا كان هناك حفر لأي نفق قريب، بينما يقع هذا الجدار الحديدي بالكامل داخل الأراضي المحتلة.

ووفقاً لما ذكره موقع Middle East Eye فإن الجدار الحديدي استغرق نحو 3 أعوام لبنائه في 2021، وبلغت تكلفته نحو 1.1 مليار دولار أمريكي، وقد وصفه الاحتلال حينها بأنه "الوحيد من نوعه في العالم"، وبأنه سيوفر درعاً دفاعية حول مواطنيه على الحدود.

فيما قال وزير الدفاع آنذاك: "هذا الحاجز، وهو مشروع تكنولوجي إبداعي من الدرجة الأولى، يحرم حماس من إحدى القدرات التي حاولت تطويرها، ويضع جداراً من الحديد وأجهزة الاستشعار والخرسانة بينها وبين سكان الجنوب".

أما بالنسبة لنحو مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، فقد جعلهم هذا الجدار الحديدي يعيشون في أكبر سجن في الهواء الطلق في العالم.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة The Times of Israel، فإنّ الجدار الحديدي يمتد على مسافة 65 كيلومتراً، بدءاً من الحدود المصرية، ليدور حول قطاع غزة ويصل إلى البحر الأبيض المتوسط.

يحتوي الجدار على معدات كبيرة ومتطورة جداً، ففي كل نقاطه يحتوي على معدات مراقبة متطورة، إذ تتمركز العشرات من الهوائيات ومئات الكاميرات والرادارات على الجدار الحديدي الذي استخدم في بنائه نحو 140 ألف طن من الحديد والصلب.

أما الجدار المعدني تحت الأرض فهو مزود بأجهزة استشعار لكشف أي حالات حفر أنفاق محتملة.

بينما يمتد الجدار فوق سطح الأرض لأكثر من 6 أمتار، ويحتوي أيضاً على نظام أسلحة يتم التحكم فيه عن بعد، وحاجز بحري مزود بمعدات مراقبة يمكنها اكتشاف التوغلات عبر الطرق البحرية. كيف استطاع المقاتلون الفلسطينيون اجتياز الجدار الحديدي؟
رغم ما تقوله صحيفة Washington Post الأمريكية بأن الاحتلال أقام أبراج مراقبة، وكثباناً رملية لرصد التهديدات والمتسللين، فإنّ المقاتلين الفلسطينيين استطاعوا اختراق الجدار.

في صباح السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمكنت سلسلة مفاجئة من الجهود المنسقة من المقاتلين الفلسطينيين من اختراق الجدار بسهولة تامة عند 29 نقطة، بحسب اعترافات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم وجود أبراج حراسة إسرائيلية متمركزة كل 500 قدم على طول محيط الجدار في بعض النقاط، فإنه يبدو أن المقاتلين لم يواجهوا مقاومة تذكر.

فيما يلي أبرز ما قام به المقاتلون الفلسطينيون لاجتياز الجدار الحديدي:

1- طائرات بدون طيار أسقطت متفجرات
باستخدام طائرات تجارية بدون طيار، قصف الفلسطينيون أبراج المراقبة والبنية التحتية للاتصالات وأنظمة الأسلحة الإسرائيلية على طول الحدود.

2- إطلاق الصواريخ المترافقة مع الطيران الشراعي
أطلق المقاتلون الفلسطينيون أكثر من 3000 صاروخ على إسرائيل، وصل بعضها إلى تل أبيب والقدس، وقد تزامن ذلك مع طيران المقاتلين الفلسطينيين على متن طائرات شراعية معلقة عبر الحدود.

3- المتفجرات على طول السياج
كما استخدم المقاتلون المتفجرات لتفجير أجزاء من الحاجز، استطاعوا بعدها اقتحام الجدار الحديدي على دراجات نارية عبر الفجوات.

4- اتساع الفجوة
فيما قامت الجرافات بالباقي، ما أتاح مساحةً كافية لمرور المركبات الأكبر حجماً.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: المقاتلین الفلسطینیین الاحتلال الإسرائیلی على طول

إقرأ أيضاً:

أقل من ألف دولار.. كم ربح حائزو الذهب في آخر 3 سنوات؟

في نهاية عام 2019، ومع بدء ظهور جائحة كورونا وانتشارها، سادت بين سكان العالم حالة خوف تجاه المستقبل، وتحسبا لخسائر كبرى قد يجنيها هؤلاء نتيجة زيادة نسب التضخم بين دول العالم، الأمر الذي دفع الذهب إلى الواجهة مرة أخرى باعتباره زينة وخزينة في آن واحد.

سعر الأونصة في 2021 سجَّل 1782 دولارا

في نوفمبر 2021 سجَّل سعر أونصة الذهب وفق موقع أسعار الذهب عالميا ما قيمته 1782 دولارا للأونصة، وحاليا سجَّلت سعر أونصة الذهب 2715 دولارا، أي بزيادة قاربت على الألف دولار في سعر الأونصة وحدها دون المشغولات الذهبية التي تأثرت أيضا بالزيادة.

وفي أبريل من عام 2023 سجل سعر أونصة الذهب عالميا 2015 دولارا للأونصة الواحدة، وفي منتصف العام سجلت الأونصة مبلغ الـ1960 دولارا للأونصة، وهو الأمر الذي لم يستمر وصولا لنهاية العام، حيث انخفض سعر الأونصة في 3 أشهر فقط بواقع 55 دولارا في سعر الأونصة الواحدة.

العام الجاري بدأ بسعر أونصة 1986 دولارا

وبدأ العام الجاري بتسجيل سعر الأونصة 1986 دولارا، لكن ومع توالي الأشهر زاد سعر أونصة الذهب ليلامس الـ2000 دولار في الربع الأول من العام الجاري، وبدأ المنحنى في الزيادة خلال شهر أبريل من العام نفسه وصولا لما سجله اليوم وبات يُباع بسعر 2715 دولارا للأونصة الواحدة.

مدير منصة آي صاغة: سعر الذهب في البورصة العالمية يواصل مكاسبه

من جانبه، يقول المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن سعر الذهب في البورصة العالمية، عوَّض خسائره التي تكبَّدها الأسبوع الماضي، بعد خسارته الأسبوعية التي بلغت 4.5%، والتي كانت الأكبر منذ يونيو 2021.

وأوضح «إمبابي»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتوسع الحرب المحتمل بين روسيا وأوكرانيا، بجانب الصراع في الشرق الأوسط، كلها أمور ساهمت في زيادة الطلب على الذهب باعتباره الملاذ الآمن، خاصة مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • أقل من ألف دولار.. كم ربح حائزو الذهب في آخر 3 سنوات؟
  • مئات الفلسطينيين ينزحون قسرًا من حي الشجاعية شرق مدينة غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44176 شهيدًا
  • في اليوم 413 من العدوان.. أعداد الشهداء الفلسطينيين تجاوز الـ 44 الف
  • إسرائيل النازية تبيد الفلسطينيين بـ«الفيتو» الأمريكى
  • إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلى بلدة الخضر
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 44056 شهيدًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان المستمر على غزة إلى 44056 شهيدًا
  • وسائل إعلام فلسطينية: 3 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الفلسطينيين جنوب شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة
  • حمّى تشريعات تستهدف الفلسطينيين بالكنيست الإسرائيلي