أكسيوس: مفاوضات أمريكية إسرائيلية مصرية لإجلاء الأجانب من غزة.. وصعوبات
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أفاد موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، بأن "الولايات المتحدة منخرطة مع مصر في محاولة لفتح ممر آمن لإجلاء الأجانب عن قطاع غزة".
واوضح المسؤولون للموقع الأمريكي، أن "إسرائيل ومصر اتفقتا من حيث المبدأ على إنشاء ممر آمن لخروج الأميركيين والرعايا الأجانب الآخرين من القطاع، لكنهم شددوا على أن التنفيذ العملي قد يكون صعبا للغاية لأنه سيتطلب نوعا من وقف إطلاق النار".
وذكر الموقع، أن "هناك أكثر من 500 مواطن أمريكي ومئات الرعايا الأجانب الآخرين في غزة، من بينهم موظفون في الأمم المتحدة وأعضاء في المنظمات غير الحكومية وصحفيون"، مشيرا إلى أن "إغلاق المعابر الحدودية مع إسرائيل ومصر، والغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة، جعل من المستحيل فعليا مغادرة غزة. ومن شأن العملية البرية الإسرائيلية المتوقعة أن تجعل الأمر أكثر صعوبة".
اقرأ أيضاً
مباحثات أمريكية إسرائيلية مصرية لتوفير ممر آمن للمدنيين في غزة
وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، قد أكد أن واشنطن "تعمل بنشاط" لتوفير ممر آمن للمدنيين من غزة، في ظل القصف الإسرائيلي، مؤكدا "نؤيد ممرا آمنا للمدنيين".
ويقول مراقبون إن واشنطن وتل أبيب تريد فتح هذا الممر باتجاه الأراضي المصرية في سيناء، لكن القاهرة ترفض، وتطالب إسرائيل بتحمل مسؤولياتها كسلطة احتلال.
والخميس، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 338 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف منذ بداية عملية "طوفان الأقصى".
وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من أن أزمة إنسانية حادة تواجه القطاع بعد القصف الإسرائيلي المستمر منذ السبت الماضي، خاصة عقب إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة العاملة، الأربعاء، نتيجة نفاد الوقود، مما ترك معظم القطاع في الظلام.
وقطعت إسرائيل الكهرباء ومنعت دخول الغذاء والوقود والإمدادات الأخرى إلى غزة، بعد إعلان "حصار كامل" على القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية المتواصلة عن مقتل أكثر من 1300 فلسطيني في القطاع، حسب أحدث إحصائيات وزارة الصحة في غزة، بينما أصيب 5339 شخصا بجروح.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ممر آمن الأجانب غزة طوفان الاقصى مصر ممر آمن
إقرأ أيضاً:
مفاوضات ووقف إطلاق النار.. "حماس" تتهم إسرائيل بـ"المماطلة"
أعلنت حركة حماس، يوم الإثنين، عن استعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، وسط اتهامات للحكومة الإسرائيلية بالمماطلة في البدء بهذه المحادثات.
وقالت الحركة، في بيان، إن وفدا برئاسة موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات الدولية، بحث مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو آخر المستجدات في غزة، بما في ذلك تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والاستعدادات للمرحلة الثانية من المفاوضات.
وقال البيان إن اللقاء تطرق أيضا إلى ما وصفه بـ"الانتهاكات الإسرائيلية"، مشيرا إلى "المماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني، وعرقلة إدخال الخيام والبيوت الجاهزة والوقود والمعدات الثقيلة، بالإضافة إلى تأخير إعادة بناء المستشفيات والبنية التحتية".
وشدد أبو مرزوق خلال اللقاء وفقا للبيان على "ضرورة توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان غزة"، مشيدا بالدور الروسي في تقديم المساعدات ورفض "أي محاولات لفرض واقع جديد من خلال الحصار أو التهجير القسري".
من جانبه، أكد بوغدانوف بحسب البيان دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على "ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود"، ورفض موسكو لـ"أي محاولات لفرض حلول قسرية على الفلسطينيين"، مع التأكيد على استمرار الجهود الروسية لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وفي السياق ذاته، قال مصدر في المكتب السياسي لحركة حماس، لوكالة الأنباء الألمانية، إن "رفض إسرائيل إرسال وفدها إلى قطر لإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق يشكل انتهاكا واضحا للتفاهمات التي تم التوصل إليها بوساطة دولية".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "إسرائيل تماطل في تنفيذ التزاماتها، لكن الواقع على الأرض سيفرض عليها العودة إلى طاولة المفاوضات عاجلا أم جلا"، مؤكدا أن "حماس التزمت بجميع بنود الاتفاق وهي مستعدة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
وكان من المقرر أن تستأنف الإثنين المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية وأميركية، في إطار الجهود الرامية إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد وتبادل الأسرى.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غادر إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دون تكليف فريق التفاوض الإسرائيلي بالتوجه إلى قطر، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وحذر المصدر في حماس من أن "التصرفات الإسرائيلية تعقد المساعي الجارية"، مضيفا: "لا يمكن لإسرائيل التهرب إلى الأبد من الاستحقاقات المترتبة على تصعيدها العسكري، والمجتمع الدولي يدرك أن الحل السياسي لا بد أن يكون جزءا من أي تسوية قادمة".
وكانت حماس وإسرائيل قد توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 15 يناير الماضي، ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير، بعد حرب إسرائيلية استمرت 15 شهرا على قطاع غزة.
وينص الاتفاق على ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى، التي تمتد لـ42 يوما، وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والرهائن، إضافة إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وعودة النازحين، فيما يتم التفاوض خلال هذه المرحلة على تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة.