تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، منظومة العمل بشركة فودافون للحلول الذكية في مصر (VOIS)، خلال زيارته لعدد من الشركات العالمية في صناعة التعهيد بالقرية الذكية.

مدبولي: قطاع الاتصالات «واعد» في مصر

وأكد خلال تفقده اليوم، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يُعد قطاعًا واعدًا جدًا في مصر، مُشيرًا إلى أن القوى البشرية في الدولة المصرية تتسم بالتميز والقدرة على العمل في العالم كله، وأن مستوى الشباب في الشركات التي تمت زيارتها اليوم يُشير إلى قدراتهم وإمكاناتهم المرتفعة.

وأضاف أن قطاع الاتصالات ذو أولوية رئيسية بالنسبة للقيادة السياسية، والحكومة التي تحرص وتعمل على تشجيعه للانطلاق والنهوض؛ ولا سيما أن ذلك القطاع لا يتطلب وجود مستلزمات إنتاج ولا يمثل عبئًا على الدولة، بل على العكس من ذلك فهو يُسهم في خلق وتوليد الموارد للدولة المصرية.

وأشار إلى أن هناك حاجة إلى دخول الشباب بشكل أكبر في هذا القطاع، فربما لا يزال الشباب متمسكا بالتخصصات التقليدية، بينما من خلال هذا المجال يمكن للشباب تأمين فرص قد تكون هي الأفضل على الإطلاق.

وأشاد بجهود هؤلاء الشباب الواعد الذي لديه فرص كبيرة لكي يصبح رواد أعمال يمتلكون الشركات الخاصة بهم، متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح، ومشيرًا إلى أن الدولة تتنظر المزيد من رواد الأعمال واصحاب الشركات في هذا القطاع المؤثر.

 

وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته وسط هؤلاء الشباب الذي يعملون بنظام عمل متكامل، ومستوى أداء مميز، مشيرا إلى أن الدولة تدعمهم وترى أنهم ركيزة رئيسية في أي عملية تقدم وفقا لتوجيهات الرئيس بدعم وتمكين الشباب.

توفير 400 فرصة عمل للشباب

وفي سياق متصل، تمت الإشارة إلى أن الشركة توفر 400 فرصة عمل للشباب في مختلف التخصصات، وتعمل الشركة على تصدير خدمات التعهيد لشركات أجنبية فقط، بحجم أعمال 170 مليون يورو سنويًا.

وخلال تفقده منظومة العمل بالشركة أيضًا، استمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرح من رامي كاتو، المدير العام لشركة فودافون للخدمات الدولية – مصر، المدير الدولي لقطاع خدمة العملاء بالشركة، الذي أشار إلى أن VOIS Vodafone Intelligent Solutions_ أو ڤودافون للحلول الذكية هي ذراع استراتيجي لمجموعة Vodafone Group Plc، والتي بدورها تقدم أفضل الخدمات الذكية في الشرق الأوسط.

وأوضح أن فودافون (VOIS) انطلقت من مصر في عام 2006 وتمكنت من تحقيق نجاح باهر في مجال الحلول الذكية غيرت به مفهوم الأنظمة والمعلومات التكنولوجية, بإحداثها ثورة في العمليات والأنظمة الإلكترونية في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والشبكات، وذكاء الأعمال، والتحليلات، وحلول الأعمال الرقمية (الروبوتات والذكاء الاصطناعي)، والعمليات التجارية (المستهلك والأعمال)، والعمليات الذكية، والعمليات المالية، وعمليات سلسلة التوريد والموارد البشرية، مما جعلها تتوسع في7 مواقع عمل مختلفة في العالم وهي: مصر وألبانيا والمجر والهند ورومانيا وأسبانيا وتركيا.

ولفت المدير العام لشركة فودافون للخدمات الدولية – مصر، إلى أن هناك أكثر من 30 ألف فرد من ذوي المهارات العالية يكرسون جهودهم في العمل، منها أكثر من 9000 موظف في مصر، ليكونوا الشريك المفضل لمجموعة فودافون العالمية في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي.

وأضاف أن حجم استثمارات الشركة في مصر بلغ حوالي 4 مليارات جنيه، حيث يعمل بها أكثر من 9 آلاف موظف، وتطمح خلال السنوات الخمس القادمة للوصول بحجم استثماراتها إلى 25 مليار جنيه، وبلوغ عدد العاملين بها لنحو 12 ألف موظف.

وأكد رامي كاتو أن نجاح فودافون VOIS للحلول الذكية يأتي من التزاماتها بتعزيز أهداف ورؤية مجموعة ڤودافون، التي تسعى لتحقيق التواصل من أجل مستقبل أفضل، والمساعدة في إنشاء المجتمع الرقمي الذي يرتقى بالمستقبل، وكذا تحويل صناعة الخدمات من خلال الجمع بين التكنولوجيا والروح البشرية.

وأثناء التفقد أيضًا، أدار رئيس مجلس الوزراء حوارات مع الشباب للتعرف على مؤهلاتهم التعليمية وخبراتهم الوظيفية، حيث طلبوا منه دعم البرامج الخاصة باللغات في الجامعات وعدم اقتصارها على مراحل التعليم قبل الجامعي، من الإنجليزية وغيره من اللغات المطلوبة في سوق العمل، لتأهيل الشباب على العمل في مثل هذه الشركات العالمية، وأكد مدبولى أن الدولة مهتمة بالاستثمار في طاقات الشباب.

وفي ختام الزيارة، التقط رئيس الوزراء صورة تذكارية مع القائمين على الشركة والعاملين بها من الشباب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رئيس الوزراء رئيس مجلس الوزراء الوزراء قطاع الاتصالات قطاع الاتصالات فی مصر قطاع ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحج و.. "الطرق الخلفية"

لا يعقل أن يدخل الحج إلى بيت الله الحرام ضمن عمليات التكسب والتحايل والتزوير، فتلك الفريضة الأسمى ما كان لها أن تدنسها تصرفات "ثلة من المحتالين"، ليتحول الفرح إلى مأتم، والتهاني والتبريكات إلى سرادق عزاء نصب فى عدد لا بأس به من بيوتنا لهفةً وألمًا ووجعًا على فقدان أحد أفراده، لم يكن موسم الحج هذا العام عاديًّا، فمنذ يوم عرفة فقد البعض الاتصال مع ذويهم الموجودين بالأراضي المقدسة، ولعلهم أيضًا تابعوا قبلها عمليات الكر والفر التى كانوا يقومون بها خوفًا من تتبع السلطات السعودية لهم، والتى حذرت قبلها بأيام من عدم دخول حاملي تأشيرات الزيارة إلى صعيد عرفات.

استغاثات ولهفة وخوف وفى النهاية نجا من نجا بعد معاناة وفقد آخرين الطريق وتاهوا فى الدروب، وكانت الفاجعة الأكبر لمن تساقطوا واحدًا تلو الآخر تأثرًا بحرارة الشمس ولهيبها، الأرقام المتداولة تقول إن الرقم تجاوز الـ600 متوفى فى صفوف الحجاج المصريين من غير أعضاء البعثة الرسمية، والرقم بالطبع مرشح للزيادة وبالتأكيد سيتم الإعلان عن الرقم الحقيقي بعد حصر الأعداد.

ما حدث هذا العام كان جريمة بكل المقاييس، وهو كما وصفته النائبة نورا على رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب بأن "هناك مجموعات من السماسرة والكيانات الوهمية معدومة الضمير استغلت عواطف المواطنين، وتلاعبت بهم وأقنعتهم بإمكانية الحج بتأشيرة الزيارة، ووضعتهم في ظروف صعبة".. كلام النائبة يلخص ما حدث من تحايل على الوضع واستغلال لعدم وعي كثيرًا من البسطاء، الذين لم يكن يدور بخلدهم ما حدث لهم.

الموضوع ببساطة يرجع إلى زيادة نفقات الحج خلال العامين الماضيين بسبب تحريك سعر الصرف، وبالتالي عجز الكثيرون عن تدبير النفقات، وبالطبع لأن نوازع "الفسدة" تبحث عن الثغرات لتحقيق مكاسب، فقد استغلت بعض شركات السياحة المنتشرة فى الأقاليم خاصة الأمر، وأقنعوا الراغبين فى الحج بأنهم سيقومون بذلك مقابل نفقات أقل، وتم استخراج تأشيرات سياحة لهم ومنحهم "باركود العمرة" على الرغم من أن ذلك لن يمكنهم من دخول عرفة، حيث كانت الداخلية السعودية قد أعلنت منع دخول مكة المكرمة أو البقاء فيها لكل من يحمل تأشيرة زيارة بأنواعها خلال الفترة بداية من موسم الحج وحتى انتهاء المناسك.

بالطبع شركات السياحة أو الكيانات الوهمية كما ذكر لى عضو اتحاد الغرف السياحية، ألقت بحجاجها غير الرسميين فى أماكن سكن بعيدة وداهمتهم قوات الشرطة وأبعدتهم خارج مكة، ثم ظهر السماسرة من سائقي التاكسي والباصات الذين تقاضوا ما يزيد على 1500 ريال للفرد الواحد مقابل نقلهم مرة أخرى إلى أماكن قريبة من جبل عرفة ومسجد نمره، فاضطر هؤلاء إلى المشي سيرًا على الأقدام فى درجة حرارة زادت عن الـ50 درجة مئوية ثم البقاء على جبل عرفات بدون خيام ولا تكييفات وهو ما تسبب فى هذه الكارثة.

كان التلفزيون السعودي قد أعلن أن درجات الحرارة قد ارتفعت الإثنين 17 من يونيو إلى 51.8 درجة مئوية في الظل بالمسجد الحرام في مكة.

الحكايات كثيرة من حجاج عاشوا المعاناة ولا يسع المقام لسردها، ولكن يمكن القول إن الحج ليس نزهة، ولكنه "مشقة" بالغة يجب أن تتم وفق إطار رسمي، حتى يكون هناك مشرفون ومتابعون لحالة كل حاج، خاصة وأن هناك الكثير من أصحاب الأمراض الذين تلزمهم رعاية خاصة.. خلاصة القول فى محكم كتابه سبحانه وتعالى "وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً" فإذا لم تتوافر هذه الاستطاعة فلا داعي للتحايل، وإلا فالعاقبة كما رأينا.. رحم الله المتوفين من الحجاج وألهم ذويهم الصبر.

مقالات مشابهة

  • سيجريد كاج: هناك حاجة ماسة لمساهمات إضافية بـ 2.5 مليار دولار لإعمار غزة
  • مستشار رئيس الوزراء: الحكومة ماضية باستثمار طاقات الشباب ضمن الرؤية المستقبلية للدولة
  • مدبولي: الساحل الشمالي الوجهة التي تركز عليها الدولة لتعظيم قطاع السياح (فيديو)
  • فرص عمل وملايين السياح.. مدبولي يكشف مكاسب مصر من مشروع SouthMed
  • حقيقة دخول شركتين جديدتين للهاتف المحمول إلى السوق اليمنية
  • الحج و.. "الطرق الخلفية"
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين «المصرية للاتصالات» و«4iG» المجرية باستثمارات 600 مليون دولار
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين «المصرية للاتصالات» و«4iG» المجرية
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتوسيع عمليات «نوكيا» في مصر
  • مصدر رفيع المستوى: القاهرة ترفض دخول أي قوات مصرية إلى داخل قطاع غزة