صحيفة: أمريكا تسعى للحيلولة دون توسيع دائرة الحرب بين إسرائيل وحماس بزيارة بلينكن للمنطقة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر صباح اليوم /الخميس/ أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الحالية إلى إسرائيل ربما تهدف إلى منع توسيع دائرة الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وتخفيف شدة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة - في مستهل تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني - إلى وصول بلينكن إلى إسرائيل، في الوقت الذي كثفت فيه واشنطن جهودها لمنع الحرب مع حماس من التحول إلى صراع إقليمي،وأن زيارة بلينكن تأتي بعد أن شكلت إسرائيل "حكومة طارئة" جديدة أمس /الأربعاء/ وشددت حصارها على قطاع غزة مع استدعاء مئات الآلاف من القوات قبل شن هجوم بري متوقع على القطاع.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت،قوله إن القوات الإسرائيلية ما زالت تصد محاولات متفرقة لنشطاء حماس لدخول إسرائيل من البحر وتستعد للمرحلة التالية من الحرب، واستدرك قائلا " لكن لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن كيفية محاربته".
وأوضحت "فاينانشيال تايمز" أن الطائرات الإسرائيلية تقصف أهدافًا في غزة منذ يوم /السبت/ الماضي بعدما تفاجأت بهجوم غير مسبوق شنته المقاومة الفلسطينية وكان الأسوأ على الإطلاق منذ سنوات عديدة، وتسبب في مقتل ما لا يقل عن 1200 مدني وجندي وإصابة أكثر من 3000 آخرين، فضلًا عن احتجاز العشرات وفقًا لمسئولين إسرائيليين.
من ناحية أخرى، قال مسئولون فلسطينيون - في تصريحات نقلتها الصحيفة - إن 1203 أشخاص قتلوا في الغارات الإسرائيلية على غزة وأصيب 5763 آخرون.
كذلك اشتبكت القوات الإسرائيلية في مناوشات خفيفة على الحدود الشمالية لها مع نشطاء من حزب الله في لبنان، بعد أن أطلقوا قذائف الهاون على إسرائيل، وتتصاعد التوترات في الضفة الغربية المحتلة، حيث قُتل 28 فلسطينيا خلال الأيام الخمسة الماضية وفقا لمسئولي الصحة الفلسطينية.
وقال بلينكن قبل مغادرته الولايات المتحدة إن واشنطن تحذر الدول الأخرى في المنطقة من "الاستفادة" من الوضع في إسرائيل.
وقال مسئول فلسطيني كبير، في تصريح خاص لـ" فاينانشيال تايمز" صباح اليوم إن بلينكن من المقرر له أيضًا أن يزور الضفة الغربية حيث سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتأتي رحلة بلينكن في أعقاب اتفاق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حزب المعارضة بيني جانتس لتشكيل حكومة طوال مدة الصراع حيث تعهد نتنياهو في بيان بعد التوصل إلى الاتفاق بأن إسرائيل "اتجهت إلى مقاومة الهجوم" وقال نصًا:" كل عضو في حماس هو رجل ميت".
وقطعت إسرائيل إمدادات المياه والكهرباء والوقود والسلع عن غزة، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن الخدمات الصحية هناك وصلت إلى "مرحلة حرجة" بعد أن توقفت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل يوم أمس الأربعاء، مع توقع نفاد الإمدادات الطبية "قريبًا".. وأضاف: "الوضع الصحي أصبح لا يطاق، ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير ممر آمن للإمدادات الطبية ونقل الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان".
وقالت الأمم المتحدة إن 340 ألف فلسطيني نزحوا داخل القطاع الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا، حيث هرع الكثيرون إلى المدارس التي تديرها الأمم المتحدة ومخيمات اللاجئين بحثا عن مأوى من القصف الإسرائيلي.. وقالت وكالة الغوث الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة أمس إن 11 من موظفي الأمم المتحدة قتلوا في غارات جوية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القصف الاسرائيلي إسرائيل حماس بلينكن
إقرأ أيضاً:
الصين تستعد لحرب أمريكا
"إذا كانت الحرب هي ما تريده الولايات المتحدة، سواءً كانت حرب تعريفات جمركية أو حربًا تجارية، أو أي نوع آخر من الحرب، فنحن مستعدون للقتال حتى النهاية".. هكذا أعادت السفارة الصينية في واشنطن مؤخرًا نشر تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "لين جيان" على منصة "إكس"، في إعلان صريح من الصين على تحدي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي فرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة (10%) على الواردات الصينية، ليصل مجموع الرسوم المفروضة إلى (20%)، فضلًا عن الرسوم المفروضة على كل من كندا والمكسيك بنسبة (25%)، علمًا بأن هذه الرسوم دخلت حيز التنفيذ يوم (4) مارس الماضي.
ويعني ذلك أن الولايات المتحدة بصدد حرب تجارية مع الدول الثلاث التي تمثل الشركاء الأكبر تجاريًا للولايات المتحدة، علمًا بأن رفع الرسوم المشار إليها، وإن كانت ستزيد من حصيلة الضرائب الفيدرالية، إلا أنه سيتم تحميل زياداتها على الشركات الأمريكية المستوردة للسلع من الدول الثلاث، ومن ثم سترتفع الأسعار على المستهلكين، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم، الذي تزداد وتيرته منذ تولي "ترامب" الرئاسة أواخر يناير المنقضي.
ومن جانبها، لم تكتف الصين بإدانة الإجراءات الأمريكية، بل سارعت إلى اتخاذ إجراءات مشابهة على بعض السلع الأمريكية بنسبة تتراوح ما بين (10%- 15%)، مع التأكيد على أن الصين تعتبر حديث أمريكا حول تقاعسها عن "وقف تدفق المخدرات إلى الأراضي الأمريكية" بادعاء سماح الصين بتدفق المواد الخام لصناعة "الفنتانيل" إلى المكسيك حيث تتم صناعته وتهريبه إلى أمريكا- "حجة واهية" لتبرير زيادة الرسوم الجمركية. واعتبرت الصين أن الولايات المتحدة "وحدها، وليس أي طرف آخر، هي المسؤولة عن أزمة "الفنتانيل" داخلها، علمًا بأن مخدر "الفنتانيل" (مادة أفيونية مخلّقة) أقوى بعشرة أضعاف من الهيروين، وقد أدى إلى مقتل ما يزيد على (100) ألف أمريكي بسبب جرعات زائدة منه.
كما أشار متحدث الخارجية الصينية الرسمي بحسم إلى أن "الترهيب لا يخيفنا. والتنمر لا يعمل معنا. الضغط والقسر والتهديدات ليست هي السبيل للتعامل مع الصين. أي شخص يستخدم سياسة الضغط الأقصى مع الصين، يختار الطرف الخطأ، ويخطئ في حساباته".
وفي السياق ذاته، رفعت الصين ميزانية الدفاع للعام الجاري بنسبة (7.2%) لمواجهة القوة العسكرية الأمريكية في آسيا، لا سيما مع حالة التوتر السائدة حول تايوان منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير 2022م.