وكالة الطاقة الدولية: تداعيات الحرب بين حماس وإسرائيل على الإمدادات النفطية محدودة حاليا
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
طمأنت الوكالة الدولية للطاقة الخميس من أن الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل منذ السبت "لم تكن لها وطأة مباشرة على إمدادات النفط"، وأكدت أن "احتمال" تأثيرها على صادرات النفط يبقى "محدودا حاليا".
وأشارت الوكالة في تقريرها الشهري: "لم تسجل أي وطأة مباشرة على العرض الفعلي (للنفط) وستبقى الأسواق متأهبة في ظل تطور الأزمة"، وأكدت: "استعدادها للتصرف عند الضرورة لضمان إمدادات كافية للأسواق".
وقالت الوكالة أيضا عن سوق النفط: "إن كان احتمال التأثير على إمدادات النفط يبقى محدودا حاليا، فإن الضربات الدامية حملت على فرض قسط تأمين أعلى للمخاطر الجيوسياسية".
والاثنين، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 5 بالمئة قبل أن تعود وتتراجع منذ الثلاثاء. وخسر سعر برميل نفط برنت بحر الشمال تسليم ديسمبر/كانون الأول 2,08 بالمئة متراجعا إلى 85,82 دولارا عند الإغلاق الأربعاء، فيما تراجع سعر نفط غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2,77 بالمئة إلى 83,49 دولارا.
وسقط آلاف القتلى والجرحى في النزاع الذي اندلع مع الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس السبت وردت عليه إسرائيل بقصف مكثف لقطاع غزة.
وحذّرت الوكالة بأنه "فيما لم تسجل أي وطأة مباشرة على العرض الفعلي (للنفط)، تبقى الأسواق متأهبة في ظل تطور الأزمة" مؤكدة "استعدادها للتصرف عند الضرورة لضمان إمدادات كافية للأسواق".
وتابعت أن "النزاع في الشرق الأوسط مليء بالغموض والأحداث تتطور بسرعة". موضحة بأن "تصعيدا حادا في المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، المنطقة التي تمثل أكثر من ثلث التجارة العالمية للنفط بحرا، تطرح تحديا كبيرا للأسواق" في ظل التوتر المخيم حول الأسعار.
وتسبب إعلان السعودية وروسيا تمديد خفضهما للإنتاج الخام وتصديره بارتفاع حاد في الاسعار التي قاربت 98 دولارا للبرميل في منتصف سبتمبر/أيلول.
وتوقعت وكالة الطاقة أن يقارب متوسّط إنتاج النفط العالمي 101,3 مليون برميل في اليوم في الفصل الرابع من السنة "ما لم تحصل بلبلة غير متوقعة".
كما من المتوقع أن يزداد الطلب بمقدار 2,3 مليون برميل في اليوم في 2023، لكن الوكالة تتوقع أن تتراجع هذه الزيادة إلى 0,9 مليون برميل في اليوم العام المقبل تحت تأثير "تراجع الأوضاع الاقتصادية".
كذلك، حذّرت الوكالة من احتمال انقطاع في إمدادات الديزل في أوروبا هذا الشتاء بسبب قيود على الواردات ولا سيما الحظر الأوروبي على النفط الخام الروسي المفروض منذ عشرة أشهر.
ورأت نفس الهيئة في تقريرها بأن أوروبا ستحتاج إلى "إمدادات متواصلة" من دول أخرى، غير أن المواصفات الدقيقة المطلوبة على صعيد نوعية الديزل للشتاء قد "تحد" من الإمدادات، معتبرة أن فصل شتاء معتدلا قد يسمح "بتفادي انقطاع" الإمدادات.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل غزة طاقة نفط بترول منظمة الدول المصدرة للنفط برمیل فی
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار النفط عالميا والبرميل يسجل 70.11 دولارا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هبطت أسعار النفط الاثنين 10 مارس 2025، مع تراجع شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر بسبب المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود، فضلا عن زيادة إنتاج تحالف "أوبك+".
وبحسب رويترز انخفض خام برنت 25 سنتا أو 0.4% إلى 70.11 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:37 بتوقيت جرينتش بعد أن ارتفع 90 سنتا الجمعة عند التسوية.
خام غرب تكساس
وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66.76 دولار للبرميل بانخفاض 28 سنتا أو 0.4% بعد أن أغلق مرتفعا 68 سنتا في جلسة التداول السابقة.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط للأسبوع السابع على التوالي، في أطول سلسلة خسائر منذ نوفمبر 2023، بينما انخفض خام برنت للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على موردي النفط الرئيسيين كندا والمكسيك ثم أرجأها بينما رفع الضرائب على السلع الصينية.
وردت الصين على الولايات المتحدة وكندا بفرض رسوم جمركية على المنتجات الزراعية، وقال المحلل لدى آي جي في مذكرة للعملاء، توني سيكامور: "لقد تأثر النفط الخام الأسبوع الماضي جراء حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، ومخاوف النمو الأمريكية، والرفع المحتمل للعقوبات الأمريكية على روسيا، واختيار "أوبك+" زيادة الإنتاج".
العقوبات على روسيا
وأضاف في إشارة إلى سعر خام غرب تكساس الوسيط "ومع ذلك، ومع الأخذ في الاعتبار الكثير من الأخبار السيئة على الأرجح، نتوقع أن يظل الدعم الأسبوعي عند حوالي 65/62 دولارا ثابتًا ثم التعافي إلى 72 دولارا".
استردت أسعار النفط بعض خسائرها الجمعة بعد أن قال ترامب إن الولايات المتحدة ستزيد العقوبات على روسيا إذا لم تتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع أوكرانيا.
قطاع الطاقة الروسيوقال شخصان مطلعان على الأمر لرويترز إن الولايات المتحدة تدرس أيضا سبل تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة الروسي إذا وافقت روسيا على إنهاء حربها مع أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بما في ذلك روسيا، والمعروفة باسم "أوبك+"، إنها ستمضي قدما في زيادات إنتاج النفط اعتبارا من أبريل.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن "أوبك+" قد تتراجع عن القرار في حالة اختلال التوازن في السوق.