السومرية نيوز – دوليات

لا شك أن تاريخ الصراعات العربية – الإسرائيلية كان طويلاً ومليئاً بالأحداث والتوترات، فقد شهد 5 حروب كبيرة، والكثير من الصراعات، بدءاً من حرب النكبة وصولاً إلى حرب لبنان.
تاريخ الصراعات العربية – الإسرائيلية
فيما يلي ستتعرف على الحروب الكبرى الخمس التي اندلعت بين الدول العربية وقوات الاحتلال الإسرائيلي عبر التاريخ.



*حرب النكبة 1948
بدأت الحرب في مايو 1948 وانتهت في مارس 1949

تعتبر حرب النكبة أهم حرب خاضها العرب ضد إسرائيل، وقد نشبت في فلسطين بين كل من المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، والعراق وسوريا ولبنان، ضد الميليشيات الصهيونية المسلحة في فلسطين.

تشكلت الميليشيات اليهودية آنذاك من كل من منظمات البلماخ والإرجون والهاجاناه والشتيرن، إضافة إلى متطوعين يهود جاؤوا من الدول الأخرى.

بدأت الحرب بعد إعلان بريطانيا إنهاء انتدابها على فلسطين، وإصدار الأمم المتحدة قراراً بتقسيم فلسطين إلى دولتين فلسطينية وأخرى يهودية، وهو ما عارضته الدول العربية التي شنت هجوماً عسكرياً على المنظمات الصهيونية.

وعلى الرغم من أن الكفة بدت على الورق أنها تميل إلى صالح الدول العربية، فإن الجماعات والمنظمات الصهيونية المسلحة فازت بالحرب وأعلنت قيام دولة إسرائيل في مساء 14 مايو/أيار 1948.

*حرب العدوان الثلاثي 1956
بدأت في 29 أكتوبر وانتهت في 7 نوفمبر 1956

اشتهرت الحرب في مصر والعالم العربي باسم "العدوان الثلاثي"؛ لأنها كانت نتيجة مؤامرة ثلاثية بين دول بريطانيا وفرنسا وإسرائيل.

في 22 تشرين الأول/أكتوبر 1956، عُقد اجتماع سري في سيفر في فرنسا بين ممثلين عن بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وقاموا خلال هذا الاجتماع بوضع خطط عسكرية وسياسية للإطاحة بالرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر الذي كان قد حرم الفرنسيين من عوائد قناة السويس بعد تأميمها.

في البداية قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزو منطقتَي شرق قناة السويس وصحراء سيناء ثم قطاع غزة، مانحة القوات البريطانية والفرنسية، في 31 تشرين الأول/أكتوبر، ذريعة للانضمام إلى الحرب من خلال حملة قصف جوي وبحري نجحت في هزيمة الجيش المصري.

*حرب النكسة 1967
بدأت في 5 وانتهت في 10 يونيو 1967

تعرف لدى الدول العربية باسم حرب "النكسة"، بينما تطلق عليها إسرائيل والكتابات الدولية "حرب الأيام الستة"، وقد مثلت هذه الحرب كارثة متعددة الأبعاد عندما تعرضت جيوش 3 دول عربية لهزيمة ساحقة من جانب القوات الإسرائيلية خلال 6 أيام فقط، وهي سوريا والأردن ومصر.

استطاعت إسرائيل خلال هذه الحرب احتلال شبه جزيرة سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية، والضفة الغربية وقطاع غزة الفلسطينيين، إضافة إلى القدس الشرقية التي كانت القوات الأردنية تسيطر عليها.

*حرب أكتوبر 1973
بدأت في 6 وانتهت في 25 أكتوبر 1973

كانت حرب أكتوبر أو كما تعرف في سوريا بحرب تشرين التحريرية أول حرب ينتصر فيها العرب على الاحتلال الإسرائيلي، وقد اندلعت في عاشر أيام شهر رمضان.

بدأت الحرب بتنسيق بين سوريا ومصر لاسترجاع الأراضي التي احتلها الاحتلال في حرب النكسة 1967، وهي جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا.

شن الجيشين السوري والمصري هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية، الأول على جبهة الجولان المحتل والثاني على جبهة سيناء، في حين قدمت العديد من الدول العربية الدعم العسكري والاقتصادي للدولتين، مثل العراق والسعودية والكويت والأردن وتونس والجزائر والمغرب ولبنان وليبيا، إضافة إلى الاتحاد السوفييتي آنذاك.

انتهت الحرب رسمياً مع نهاية يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول من خلال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين العربي والإسرائيلي، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ على الجبهة المصرية فعليّاً حتى 28 أكتوبر.

على الجبهة المصرية حقق الجيش المصري هدفه من الحرب بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، ثُمّ جرى لاحقاً بعد سنوات توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس/آذار 1979، واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25 أبريل/نيسان 1982.

أمّا على الجبهة السوريّة، فقد تم توقيع اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل والتي نصت على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي سيطرت عليها أبرزها مدينة القنيطرة، لكنها أبقت على الجولان وبعض القرى ذات الأغلبية الشركسية.

*حرب لبنان 1982
بدأت في 6 يونيو 1982 وانتهت في 1985

على الرغم من أن الكثير من المصادر لا تعتبر ما حدث على أنه حرب لتطلق عليه مصطلح "غزو لبنان"، فإنه بالنسبة للكثيرين صراع مسلح رئيسي ومعقد؛ إذ قامت إسرائيل بغزو لبنان بغرض تدمير قواعد منظمة التحرير الفلسطينية بعد محاولة اغتيال سفيرها إلى المملكة المتحدة، شلومو أرجوف على يد منظمة أبو نضال.

كما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من المجازر، أبرزها مذبحة صبرا وشاتيلا الشهيرة.

انتهت هذه الحرب بشكلها المعترف به في عام 1985 إلا أن آثارها ومخلفاتها لم تنته حتى مايو/أيار من عام 2000 عندما انسحب الجيش الإسرائيلي وأعوانه فعلياً من جنوب لبنان.

والجدير ذكره أن إسرائيل قد زجت في هذه الحرب ضعف عدد القوات التي واجهت بها مصر وسوريا في حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الدول العربیة تشرین الأول هذه الحرب بدأت فی

إقرأ أيضاً:

المعارضة الإسرائيلية تحذر من موت الأسرى بحال عودة الحرب إلى غزة

حذّر قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية، من خطر موت الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، بحال قررت حكومة بنيامين نتنياهو العودة إلى القتال والحرب.

جاء ذلك خلال اجتماعات عقدها قادة الأحزاب الإسرائيلية لكتلهم البرلمانية في الكنيست، وناقشوا خلالها المرحلة الراهنة من توقف الحرب الشاملة على قطاع غزة، وفشل جهود التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين في غزة.

ووجه قادة كتل المعارضة في الكنيست اتهامات إلى نتنياهو، بتغليب مصالح ائتلافه الحكومي على ما وصفوه "المصالح القومية"، فيما عبّروا عن معارضتهم لقناة المفاوضات المباشرة بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، مؤكدين أنها نتيجة مباشرة للإدارة الفاشلة من قبل نتنياهو للمفاوضات.

وخلال اجتماع كتلة "المعسكر الوطني"، تطرق رئيس الحزب، بيني غانتس، إلى المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وشدد على أن "مصلحة دولة إسرائيل هي استعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن، بأسرع وقت ممكن، وضمن صفقة واحدة إن أمكن".

واعتبر أن "تقسيم الصفقة إلى مراحل وتأجيل المفاوضات لا يخدم إلا حماس، فهي تحتاج إلى الوقت لإعادة بناء قدراتها وتعبئة مخزونها وتجنيد المزيد من الأفراد. مصلحتنا تكمن في دفع الثمن مرة واحدة، وليس بالتقسيط التي تشمل الفائدة لصالح حماس".



وحول ضلوع الإدارة الأمريكية في المفاوضات، قال غانتس: "نحن جميعًا ممتنون للإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب على العمل الاستثنائي الذي يقومون به، لكن إسرائيل هي الجهة المسؤولة عن مواطنيها، وحكومة إسرائيل هي المسؤولة عن إعادة الرهائن".

وتابع: "من غير المقبول أن يصرّح المبعوث الأميركي (لشؤون الأسرى، آدم) بوهلر أنه تلقى تفويضًا من الإدارة الأمريكية لقلب كل حجر، لدرجة أنه التقى مباشرة مع قيادات حماس، بينما المسؤولون في إسرائيل لا يزالون مترددين في إرسال وفد تفاوضي أو في تحديد صلاحياته".

بدوره، قال رئيس المعارضة، يائير لبيد، في مستهل اجتماع كتلة "ييش عتيد" إن "الحكومة، لم تقل للإسرائيليين ما الذي سيحدث في اليوم التالي. لم تقل لهم لماذا تعود إلى الحرب، في حين أن الثمن الفوري لهذه العودة هو موت الرهائن. نحن نستحق إجابة على هذا السؤال".

وأضاف أنه "إذا عادت إسرائيل للحرب في غزة، سيموت الرهائن. الحكومة لا ينبغي لها، ولا يمكنها، أن تكذب على الجمهور. العودة إلى الحرب تعني القضاء على أي فرصة لإنقاذ الرهائن. القضاء على حماس هدف قومي، لكنه لن يتحقق طالما أن الحكومة لا تقدم بديلاً لحماس".



من جانبه، تطرق رئيس حزب "الديمقراطيين" (تحالف العمل وميسرت)، يائير غولان، إلى المفاوضات بين الإدارة الأمريكية وحماس، قائلًا: "بسبب نتنياهو وحكومته المتخاذلة والمُهملة، نشأ محور يتجاوز إسرائيل – صفقة بين الولايات المتحدة، حماس، وقطر"، على حد قوله.

وذكر أنه "أصبحت الشراكة بين قطر وحماس مشروعة ومقبولة لدى الإدارة الأمريكية، وذلك بفضل إخفاقات نتنياهو السياسية"، مضيفا أن "نتنياهو قدّم لحماس أعظم هدية يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يحلم بها – الشرعية الدولية"، على حد تعبيره.

واعتبر غولان أن حركة حماس "لم تعد منبوذة" على الصعيد الدولي، "بل أصبحت طرفًا في مفاوضات سياسية مع أقوى دولة في العالم"، مشيرا إلى أنه "منذ عام ونصف، يماطل نتنياهو، يُفشل إطلاق سراح الرهائن، ويمنع بناء بديل لحكم حماس".

وقال إن النتيجة الواضحة لسياسات نتنياهو وإدارته للحرب هي "جعل من حماس طرفًا لا مفر منه، والآن العالم يستنتج أنه لا خيار سوى التحدث معها. حماس لم تعد معزولة، ونتنياهو جعلها شريكًا مباشرًا في المحادثات".

مقالات مشابهة

  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم السبت
  • تقرير أمريكي: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الجمعة
  • صحيفة “نيويورك تايمز”: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • الشرع يعلن حقبة تاريخ جديد.. ما أبرز بنود الإعلان الدستوري السوري؟
  • أبرز الفئات التي شملها قرار الداخلية السورية إلغاء بلاغات منع السفر
  • العراق خامس أغلى النفوط العربية في أوبك
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس
  • مصير قاتم ينتظر نتنياهو.. إليك أبرز المعلومات عن محاكمته
  • المعارضة الإسرائيلية تحذر من موت الأسرى بحال عودة الحرب إلى غزة