العراق شارك في بعضها.. إليك أبرز 5 حروب في تاريخ الصراعات العربية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
لا شك أن تاريخ الصراعات العربية – الإسرائيلية كان طويلاً ومليئاً بالأحداث والتوترات، فقد شهد 5 حروب كبيرة، والكثير من الصراعات، بدءاً من حرب النكبة وصولاً إلى حرب لبنان.
تاريخ الصراعات العربية – الإسرائيلية
فيما يلي ستتعرف على الحروب الكبرى الخمس التي اندلعت بين الدول العربية وقوات الاحتلال الإسرائيلي عبر التاريخ.
*حرب النكبة 1948
بدأت الحرب في مايو 1948 وانتهت في مارس 1949
تعتبر حرب النكبة أهم حرب خاضها العرب ضد إسرائيل، وقد نشبت في فلسطين بين كل من المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، والعراق وسوريا ولبنان، ضد الميليشيات الصهيونية المسلحة في فلسطين.
تشكلت الميليشيات اليهودية آنذاك من كل من منظمات البلماخ والإرجون والهاجاناه والشتيرن، إضافة إلى متطوعين يهود جاؤوا من الدول الأخرى.
بدأت الحرب بعد إعلان بريطانيا إنهاء انتدابها على فلسطين، وإصدار الأمم المتحدة قراراً بتقسيم فلسطين إلى دولتين فلسطينية وأخرى يهودية، وهو ما عارضته الدول العربية التي شنت هجوماً عسكرياً على المنظمات الصهيونية.
وعلى الرغم من أن الكفة بدت على الورق أنها تميل إلى صالح الدول العربية، فإن الجماعات والمنظمات الصهيونية المسلحة فازت بالحرب وأعلنت قيام دولة إسرائيل في مساء 14 مايو/أيار 1948.
*حرب العدوان الثلاثي 1956
بدأت في 29 أكتوبر وانتهت في 7 نوفمبر 1956
اشتهرت الحرب في مصر والعالم العربي باسم "العدوان الثلاثي"؛ لأنها كانت نتيجة مؤامرة ثلاثية بين دول بريطانيا وفرنسا وإسرائيل.
في 22 تشرين الأول/أكتوبر 1956، عُقد اجتماع سري في سيفر في فرنسا بين ممثلين عن بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وقاموا خلال هذا الاجتماع بوضع خطط عسكرية وسياسية للإطاحة بالرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر الذي كان قد حرم الفرنسيين من عوائد قناة السويس بعد تأميمها.
في البداية قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزو منطقتَي شرق قناة السويس وصحراء سيناء ثم قطاع غزة، مانحة القوات البريطانية والفرنسية، في 31 تشرين الأول/أكتوبر، ذريعة للانضمام إلى الحرب من خلال حملة قصف جوي وبحري نجحت في هزيمة الجيش المصري.
*حرب النكسة 1967
بدأت في 5 وانتهت في 10 يونيو 1967
تعرف لدى الدول العربية باسم حرب "النكسة"، بينما تطلق عليها إسرائيل والكتابات الدولية "حرب الأيام الستة"، وقد مثلت هذه الحرب كارثة متعددة الأبعاد عندما تعرضت جيوش 3 دول عربية لهزيمة ساحقة من جانب القوات الإسرائيلية خلال 6 أيام فقط، وهي سوريا والأردن ومصر.
استطاعت إسرائيل خلال هذه الحرب احتلال شبه جزيرة سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية، والضفة الغربية وقطاع غزة الفلسطينيين، إضافة إلى القدس الشرقية التي كانت القوات الأردنية تسيطر عليها.
*حرب أكتوبر 1973
بدأت في 6 وانتهت في 25 أكتوبر 1973
كانت حرب أكتوبر أو كما تعرف في سوريا بحرب تشرين التحريرية أول حرب ينتصر فيها العرب على الاحتلال الإسرائيلي، وقد اندلعت في عاشر أيام شهر رمضان.
بدأت الحرب بتنسيق بين سوريا ومصر لاسترجاع الأراضي التي احتلها الاحتلال في حرب النكسة 1967، وهي جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا.
شن الجيشين السوري والمصري هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية، الأول على جبهة الجولان المحتل والثاني على جبهة سيناء، في حين قدمت العديد من الدول العربية الدعم العسكري والاقتصادي للدولتين، مثل العراق والسعودية والكويت والأردن وتونس والجزائر والمغرب ولبنان وليبيا، إضافة إلى الاتحاد السوفييتي آنذاك.
انتهت الحرب رسمياً مع نهاية يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول من خلال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين العربي والإسرائيلي، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ على الجبهة المصرية فعليّاً حتى 28 أكتوبر.
على الجبهة المصرية حقق الجيش المصري هدفه من الحرب بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، ثُمّ جرى لاحقاً بعد سنوات توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس/آذار 1979، واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25 أبريل/نيسان 1982.
أمّا على الجبهة السوريّة، فقد تم توقيع اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل والتي نصت على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي سيطرت عليها أبرزها مدينة القنيطرة، لكنها أبقت على الجولان وبعض القرى ذات الأغلبية الشركسية.
*حرب لبنان 1982
بدأت في 6 يونيو 1982 وانتهت في 1985
على الرغم من أن الكثير من المصادر لا تعتبر ما حدث على أنه حرب لتطلق عليه مصطلح "غزو لبنان"، فإنه بالنسبة للكثيرين صراع مسلح رئيسي ومعقد؛ إذ قامت إسرائيل بغزو لبنان بغرض تدمير قواعد منظمة التحرير الفلسطينية بعد محاولة اغتيال سفيرها إلى المملكة المتحدة، شلومو أرجوف على يد منظمة أبو نضال.
كما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من المجازر، أبرزها مذبحة صبرا وشاتيلا الشهيرة.
انتهت هذه الحرب بشكلها المعترف به في عام 1985 إلا أن آثارها ومخلفاتها لم تنته حتى مايو/أيار من عام 2000 عندما انسحب الجيش الإسرائيلي وأعوانه فعلياً من جنوب لبنان.
والجدير ذكره أن إسرائيل قد زجت في هذه الحرب ضعف عدد القوات التي واجهت بها مصر وسوريا في حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الدول العربیة تشرین الأول هذه الحرب بدأت فی
إقرأ أيضاً:
مبتورو الأطراف بغزة.. معاناة تتفاقم مع الحصار والإبادة الإسرائيلية
في إطار حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة والمدمرة على غزة منذ أكثر من عام ونصف، تزداد أعداد ومعاناة وآلام مبتوري الأطراف، معظمهم من الأطفال والنساء، لا سيما مع النقص الحاد في المعدات الطبية والأدوات اللازمة لتصنيع الأطراف الصناعية، بسبب استمرار الحصار الخانق على القطاع.
ومن بين هؤلاء، الفلسطيني رائد أبو الكاس، الذي يجلس داخل مركز الأطراف الصناعية والشلل في مدينة غزة، بانتظار دوره في تلقي خدمة العلاج الطبيعي والتأهيل الجسدي لاستخدام الطرف الصناعي، بعد أن بترت قدمه في قصف إسرائيلي أثناء ممارسة عمله في تشغيل آبار المياه.
وتجسد قصة أبو الكاس، أحد موظفي بلدية غزة، حجم المأساة الإنسانية التي خلفتها الحرب الإسرائيلية، فقد بترت قدمه اليمنى واستشهد اثنان من زملائه. وبينما كان يحاول الجيران وأبناؤه إسعافه وسط الدمار والدخان، لاحقتهم الطائرات من جديد، فقتل أحد أبنائه وأصيب الآخر بإصابات بليغة أدت إلى بتر قدمه لاحقا.
يتذكر رائد أحداث ذلك اليوم بصوت يختنق بالألم يقول: كنت أفتح محابس المياه للمواطنين، وكنت أظن أن عملي في خدمة الناس سيحميني، لكن الاحتلال لم يترك لنا أي أمان. استهدفونا ونحن عُزّل، بترت قدمي أمام عيني، واستشهد ابني، وتعرض محمود لإصابة غيرت حياته للأبد.
إعلانأما محمود، الذي كان يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم محترفا في صفوف ناشئي نادي الشجاعية، فيروي قصته لمراسل الأناضول، بصوت حزين: كنت ألعب كرة القدم يوميا، كان حلمي أن أرتدي قميص النادي وأسعد عائلتي، لكن الاحتلال دمر حلمي وبتر قدمي.
وأضاف: الآن أجلس على كرسي متحرك وأحلم فقط أن أركب طرفا صناعيا متطورا يساعدني على الوقوف مرة أخرى، حتى أعين والدي الذي بترت قدمه.
خلال الأشهر الماضية، خضع رائد ومحمود لعدد كبير من العمليات الجراحية داخل مستشفى المعمداني، في ظل ظروف طبية صعبة ونقص حاد في الإمكانيات، وتم تركيب أطراف صناعية لهما عبر مركز الأطراف الصناعية، إلا أن نقص المعدات والكوادر الفنية يؤثر على عمل المركز.
اليوم، يقضي الأب والابن عدة ساعات يوميا داخل مركز الأطراف، يتدربان على استخدام أطرافهما الصناعية، ويتلقيان جلسات التأهيل والتدريب، ووسط هذه الرحلة الشاقة، يحدوهما حلم واحد: السفر إلى الخارج لتركيب أطراف صناعية متطورة تمكنهما من استعادة جزء من حياتهما الطبيعية.
وبهذا الخصوص، قال رائد، وهو ينظر إلى نجله محمود بعينين حزينتين: لم يتبق لي من أبنائي إلا محمود، وزوجتي التي تتحمل العبء الأكبر في رعايتنا، وحلمنا أن نركب أطرافا خفيفة نتمكن من خلالها أن نساعد بعضنا بعضا ونعيش بكرامة.
ويقاطعه محمود قائلا: أحلم بالسفر، أريد أن أركض مجددا، أن أعود للعب الكرة ولو بشكل بسيط مع أصدقائي (..)، الاحتلال دمر أحلامي، لكن لم يدمر إيماني بأننا سنعود للحياة.
أعداد مضاعفة
ويشهد قطاع غزة تصاعدا كبيرا في أعداد المصابين بحالات البتر نتيجة الإبادة الإسرائيلية المدمرة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط نقص حاد في المعدات الطبية والأدوات اللازمة لتصنيع الأطراف الصناعية، بسبب الإغلاق المستمر للمعابر ومنع دخول المستلزمات الأساسية.
إعلانوسُجلت 4700 حالة بتر بسبب الحرب الإسرائيلية، ضمن قوائم برنامج صحتي، الذي تنفذه وزارة الصحة الفلسطينية بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومركز الأطراف الصناعية والشلل التابع لبلدية غزة، في كافة محافظات القطاع، وفق مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في المركز حسني مهنا.
وشدد مهنا، للأناضول، على أن تضاعف أعداد حالات البتر المسجلة منذ بداية الحرب الإسرائيلية ناتج عن الاستخدام المكثف للأسلحة المتفجرة والاستهداف المباشر للمدنيين.
وقال: إنّ مركز الأطراف الصناعية استقبل نحو 600 حالة من مبتوري الأطراف منذ بدء العدوان الإسرائيلي، ويتم متابعتهم دوريا عبر المختصين والطواقم الفنية.
وأضاف أن المركز تمكن منذ بداية الحرب من تركيب أطراف صناعية لنحو 100 مصاب، كما قام بتسليم عشرات الأجهزة التعويضية والكراسي المتحركة للمحتاجين.
وأشار مهنا إلى تزايد الطلب على خدمات المركز يوميا.
وحذر من أن استمرار الحرب سيؤدي إلى ارتفاع عدد الحالات بشكل كارثي، خاصة أن 48% من حالات البتر الجديدة هي لسيدات، و20% لأطفال،مما يفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.
نقص حاد
وأشار مسؤول الإعلام والعلاقات العامة إلى أن المركز يعاني من نقص في المواد الخام الأساسية لتصنيع الأطراف الصناعية، بالإضافة إلى حاجة ماسة للأجهزة والمعدات الطبية وقطع الغيار اللازمة للمعدات الموجودة، مما يعيق تقديم الخدمات بشكل فعال للمصابين.
وبين مهنا أن الطواقم العاملة في المركز، التي تعمل تحت ضغط شديد وبإمكانيات محدودة، تكافح يوميا لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من المصابين، مع الحاجة إلى مضاعفة الكوادر البشرية لمواكبة هذه الزيادة الكبيرة.
وتخضع حاليا 320 حالة للعلاج الطبيعي داخل مركز الأطراف الصناعية والشلل، حيث تُقدم خدمات العلاج الطبيعي والتأهيلي ومتابعة تركيب الأطراف الصناعية والصيانة الدورية لها، بحسب مهنا.
إعلانوفي مطلع مارس/آذار الماضي، صعَّدت إسرائيل من جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وتسبب تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته من الاتفاق وعدم إكمال مراحله في إبقاء المحتجزين الإسرائيليين قيد الأسر لدى حماس، حيث تشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.