البيئة تبحث آليات تعزيز العمل المتوسطي بمجال المناخ لتلبية متطلبات دول الإقليم
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إن هناك فرصًا واعدة للتعاون على مستوى منطقة المتوسط لمواجهة التحديات البيئية التي تواجه الاقليم كالطاقة المتجددة وإدارة المياه وصون التنوع البيولوجي والحد من التلوث في المتوسط، من خلال تكاتف جهود دول المتوسط وتعزيز استثمارات القطاع الخاص بمشروعات صديقة للبيئة.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة مع السفير الفرنسي كريم أملال المندوب الوزاري للبحر المتوسط بوزارة أوروبا والشئون الخارجية؛ لبحث آليات التعاون لتعزيز العمل المتوسطي بمجال البيئة والمناخ بما يلبي متطلبات دول الاقليم، والتعرف على رؤية مصر للأجندة المتوسطية خاصة بعد نجاح مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، والاستعداد لمؤتمر المناخ القادم بدبي COP28.
وأشادت الوزيرة بجهود الحكومة الفرنسية في تقديم الدعم للدول لتنفيذ الخطط الطموحة بمجالات البيئة والمناخ، وتعزيز المسار نحو التحول الأخضر، بجانب الدعم المميز في مجال صون التنوع البيولوجي خاصة على المستوى الإقليمي من خلال اتفاقية برشلونة لخطة عمل المتوسط.
وثمنت جهود الحكومة الفرنسية في دعم جهود مصر في دمج التنوع البيولوجي بملف تغير المناخ، حيث كانت سابقة من خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27 أن تضع موضوع التنوع البيولوجي في قلب مؤتمرات المناخ، فضلًا عن دمج بعد تغير المناخ في ملف التنوع البيولوجي خلال مؤتمر التنوع البيولوجي COP15، واستمرار هذه الجهود خلال تولي مصر الدورة القادمة من مؤتمر اتفاقية برشلونة لخطة عمل المتوسط.
وأعربت عن ترحيبها بكافة أشكال التعاون المتوسطي بمجال البيئة مع مراعاة وضع الاحتياجات الإنسانية، فعند التصدي لمشكلة ارتفاع سطح البحر لابد من النظر لاحتياجات سكان المناطق الساحلية بما يحقق استدامة نوعية الحياة المعهودة لهم؛ مما دفع مصر لاتخاذ نهج الحلول القائمة على الطبيعة في التعامل مع تأثير المناخ على الدلتا والسواحل، وعند مواجهة تحدي الأمن الغذائي كأحد آثار تغير المناخ كان لابد من التركيز على تحقيق استدامة نوعية الحياة لصغار المزارعين والصيادين.
ولفتت إلى إمكانية صياغة مبادرة متوسطية لمواجهة تحديات المناخ والتنوع البيولوجي تقوم على الاحتياجات الانسانية وتحقيق استدامة نوعية الحياة، بما يجمع القيادة السياسية للمتوسط لتقديم حلول حقيقية للمجتمعات المهددة بالمنطقة وتعزيز التحول الأخضر.
وأشار إلى إمكانية التصدي لفقد التنوع البيولوجي في المتوسط من خلال آليات مبتكرة، ومنها توفير حوافز للقطاع الخاص وصياغة مشروعات جاذبة للتمويل البنكي، في ظل جهود حشد التمويل للتنوع البيولوجي ضمن الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي لما بعد 2020 وأهدافه حتى 2030، وذلك بالتعاون بين الدول المتقدمة والبنوك التنموية؛ لتوفير حوافز لتقليل المخاطر لمشاركة القطاع الخاص.
من جانبه.. أكد السفير الفرنسي كريم أملال، تطلع الحكومة الفرنسية لصياغة عمل يجمع الدول المتوسطية ومنها مصر لمواجهة التحديات البيئية والمناخية، خاصة مع الدور المحوري الذي تلعبه مصر على مختلف المستويات في ملف البيئة والمناخ، وذلك بالتركيز على الموضوعات الملحة للمنطقة كصون التنوع البيولوجي والاقتصاد الدوار والحلول القائمة على الطبيعة.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان جهود تقليل انبعاثات الكربون، وأشارت وزيرة البيئة إلى الجهود المصرية لتقليل انبعاثات الكربون خاصة مع تحديث خطة المساهمات الوطنية المحددة مرتين مؤخرًا لرفع الطموح في هدف الطاقة المتجددة، وجهود الحد من الانبعاثات في قطاع الصناعة والتحول للصناعة الخضراء المستدامة، وأيضا بقطاع البترول، وتنفيذ عدد من المشروعات الرائدة في مجال كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وإدارة المياه، مع العمل على إيجاد بدائل مناسبة ومنها الاقتصاد الحيوي.
ونوهت بأن مصر أطلقت الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد القائم على المواد الحيوية، والترويج لها خلال النسخة الاولى من منتدى الاستثمار البيئي والمناخي وإطلاق أول منصة للاستثمار البيئي والمناخي في مصر، وإتاحة 9 فرص استثمارية في مجالات ادارة المخلفات والطاقة المتجددة والسياحة البيئية والاقتصاد الحيوي.
وأكد السفير الفرنسي ضرورة التحرك السريع نحو توطيد التعاون المتوسطي بمجال البيئة على مستوى الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث أكدت وزيرة البيئة أن حصول مصر على رئاسة مؤتمر إتفاقية برشلونة لخطة عمل المتوسط 2025، ستكون فرصة واعدة للتعاون في صياغة مبادرة متوسطية تقوم على نتائج ومخرجات مؤتمرات المناخ والتنوع البيولوجي الماضية.
وفيما يخص مؤتمر المناخ القادم COP28، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن تطلعها للخروج بنتائج مهمة منه تبني على مكتسبات وثمار مؤتمر المناخ COP27، كصندوق الخسائر والاضرار، والسعي لتحقيق تقدم في موضوعات مضاعفة التمويل وبرنامج التخفيف، وتحديد هدف كمي جديد للتمويل، وتحديد هدف عالمي للتكيف، لتلبية متطلبات الدول النامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنوع البیولوجی مؤتمر المناخ من خلال
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تتعهد بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية بالشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت المملكة المتحدة اليوم الاثنين عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
وذكرت الحكومة البريطانية - في بيان أصدرته بهذا الشأن- أن ذلك يأتي في حزمة تمويل بقيمة 61 مليون جنيه إسترليني لدعم خطة الحكومة للتغيير من خلال معالجة تدفقات الهجرة من المنبع ومعالجة حالة الطوارئ المناخية والفقر العالمي.
وأشار البيان إلى أن الإعلان يُظهر التزام المملكة المتحدة على الساحة العالمية بدعم الاستقرار العالمي، مضيفا أن "المملكة المتحدة تعهدت بتقديم تمويل للمساعدة في توسيع نطاق برامج الإغاثة وتقديم الدعم المنقذ للحياة لآلاف الأشخاص الضعفاء المتأثرين بأشد الأزمات الإنسانية حدة في العالم".
ولفت البيان إلى أن هذه البرامج ستركز على الاستجابة للأزمات المتصاعدة في الشرق الأوسط ودعم النازحين داخليا في جمهورية الكونغو الديمقراطية ودعم المتضررين من الإعصار الاستوائي "تشيدو"، مما سيساعد بدوره في معالجة تدفقات الهجرة وتعزيز أمن الحدود في المملكة المتحدة.
ووفقا لأحدث تقرير للأمم المتحدة، من المتوقع أن يحتاج 305.1 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية فورية في عام 2025.
وأوضح البيان أن إعلان اليوم يستند إلى تعهد رئيس الوزراء البريطاني في قمة المجتمع السياسي الأوروبي في يوليو الماضي للحد من الهجرة إلى المملكة المتحدة من خلال تحسين حياة الأفراد المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم والذين قد يضطرون بخلاف ذلك إلى الفرار من منازلهم، من خلال دعمهم للوصول إلى فرص التعليم والتوظيف، مشيرا إلى أن هذا جزء من تنفيذ خطة الحكومة للتغيير، والتي ستوجه المزيد من الأموال للناس، وتعيد نظام الصحة الوطني إلى العمل وتؤمن حدودنا.
كما تخصص المملكة المتحدة 22 مليون جنيه إسترليني للاستجابة للأزمات المتصاعدة في الشرق الأوسط، وسيتم تخصيص 34 مليون جنيه إسترليني للتخفيف من المستويات المرتفعة من الاحتياجات الإنسانية في بوركينا فاسو ومالي والنيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وميانمار وبنجلاديش، بحسب البيان.