عاشق القرآن الكريم.. تفاصيل أول صدمة نفسية في حياة شكري سرحان

تعرض الفنان شكري سرحان لصدمة نفسية، جعلته يبتعد عن الناس لمدة ثلاث أشهر، وذلك بسبب استبداله بفنان أخر في أول أعماله السينمائية، ولعب فيما بعد العديد من الأدوار خلال مشواره الفني،  وتسببت الصراعات الفنية له أزمة كبيرة.

 

 

صدمة نفسية لـ شكري سرحان اعتزال الناس بسببها

 

شكري سرحان الذي صدر الجزء الأول من مذكراته، كشف عن بدايته الفنية والصدمة الأولى في مشواره الفني وقال: «كان أول أدواري السينمائية من خلال شركة خاصة نجل صاحبها كان صديقي في مدرسة الإبراهيمية الثانوية، وكنت في تلك الفترة اعمل على خشبة المسرح وأديت دور البطولة في عدة مسرحيات، وكان والد هذا الصديق يتذكرني منذ أيام مسرح المدرسة، و رشحني للمخرج وقال له أن هذا الشاب وجه جديد وكان صديق لنجلي وأريد أن افتح له المجال».

 

وأكمل «شكري» سرحان: «كان الفيلم أسمه هارب من السجن عام 1948 بطولة حسين رياض وسراج منير، وأمينة رزق، وكان من المفترض أن أؤدي دور ضابط ومع بداية التصوير كان هناك تيار مضاد لي بين العاملين في الفيلم، لأن الفيلم كان يعرض على خشبة المسرح بنفس المجموعة وكان معهم بدلًا مني على خشبة المسرح الفنان فاخر محمد فاخر، فقرر بعض العاملين في الفيلم الضغط على المخرج وإعطاء فاخر فرصة للتمثيل في السينما بدلًا مني، وبعد يومين من التصوير وافق المخرج على تغييري واستجاب لضغوطهم، وفي اليوم الثالث للتصوير وجدت فاخر محمد فاخر، ومعه مساعد المخرج محمود فريد، وقال لي نعتذر لك عن العمل معنا وأن المخرج قرر أن يلعب فاخر محمد الدور بدلًا منك، وبرر لي مساعد المخرج ذلك التصرف بأن فاخر كان يؤدي الدور في المسرح ويستطع تقمص الشخصية بصورة أكبر».

 

شكري سرحا، هو من أعظم ممثلي السينما المصرية والعربية في القرن العشرين، من مواليد محافظة الشرقية، وهو شقيق كلاً من صلاح سرحان وسامي سرحان، وكانت أول أعماله السينمائية هو فيلم «لهاليبو» مع الفنانة الراحلة نعيمة عاكف والذي أخرجه حسين فوزي عام 1949، ثم اختاره المخرج العالمي يوسف شاهين لفيلمه «ابن النيل» عام 1951 م والذي كان الانطلاقة الحقيقية لنجوميته، ثم توالت عليه أدوار البطولة في أعمال «درب المهابيل»، «شباب امرأة»، «الطريق المسدود»، وغيرها من الأعمال.

 

شكري سرحان عاشق القرآن الكريم

شكري سرحان، كان يلقب بـ «فتى الشاشة»، وكرم من الرئيس المصري جمال عبد الناصر بوسام الدولة، وحاز على العديد من الجوائز، وكذلك أبرز الجوائز التي حصل عليها في أفلامه السينمائية الشهيرة في فيلم «ليلة القبض على فاطمة» مع فاتن حمامة عام 1984 للمخرج الراحل هنري بركات، والتي حاز من خلاله على جائزة أفضل ممثل، وله العديد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، وأما رصيده السينمائي فهو 150 فيلما سينمائيا ابتداء من «لهاليبو» عام 1949، وانتهاء بـ«الجبلاوي» 1991.

اعتكف في آخر أيامه على قراءة القرآن الكريم، حتى عرف بعشقه للقرآن ولقب بـ«عاشق القران الكريم».

 

المصدر: صدى البلد