بكين-سانا

أكدت صحيفة غلوبال تايمز الصينية أن الشركات المصنعة للأسلحة في الولايات المتحدة هي المستفيد الأول، ليس فقط من تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بل في كل صراع، مشيرة إلى نمو أسهم شركات الدفاع الأمريكية خلال الأسبوع الماضي.

وفي مقال بعنوان “من المستفيد من تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي” قالت الصحيفة: “إن النهج العقلاني لتهدئة الصراع هو دعوة الجميع لممارسة أقصى درجات ضبط النفس والإسراع بوقف إطلاق النار، ولكن بدلاً من ذلك يعمل المسؤولون الأمريكيون على تأجيج النزاع من خلال تقديم مساعدات عسكرية إضافية ليس فقط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بل في كل صراع”.

وأضافت الصحيفة: “إن الحرب تجلب الخسائر والآلام للبلدان والمناطق التي تحدث فيها، لكن الولايات المتحدة هي واحدة من الدول القليلة التي يمكنها استغلال الصراع لتحقيق أرباح مقززة”.

وانتقدت الصحيفة تحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن تفكر أي دولة أو منظمة في الاستفادة من الصراع الحالي، بينما تقوم إدارته بزيادة المساعدات العسكرية الإضافية إلى “إسرائيل” بما في ذلك الذخيرة والصواريخ.

ولفتت الصحيفة إلى نمو أسهم شركات الدفاع الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، وعلى وجه الخصوص شركتي (لوكهيد مارتن) و(نورثروب غرومان) اللتين أظهرتا أفضل أداء لهما منذ عام 2020.

وقالت الصحيفة: “في الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا لم تقم الشركات الخمس الأمريكية الكبرى ببيع كميات كبيرة من المعدات العسكرية إلى أوكرانيا فحسب، بل استغلت الفرصة أيضاً لتسويق منتجاتها إلى دول أوروبية أخرى”.

وتابعت: “فيما يتعلق بمضيق تايوان فإن الولايات المتحدة عملت على خلق التوترات من خلال مبيعات الأسلحة إلى تايوان، حيث أعلنت إدارة بايدن في شهر آب الماضي عن خطط لتقديم مساعدة عسكرية لمنطقة تايوان من خلال ما يسمى “برنامج التمويل العسكري الأجنبي” بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 80 مليون دولار”.

ووفقاً للصحيفة فإنه بدلاً من المساهمة في الحفاظ على السلام العالمي واصلت الولايات المتحدة تأجيج الصراعات المختلفة من أجل جلب الثروات لمجمعها الصناعي العسكري لكن ذلك يأتي على حساب حياة الناس.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة تثير شكوكا بشأن الانسحاب العسكري

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن خطة قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لإدارة قطاع غزة، تتضمن فرض سيطرة عسكرية إسرائيلية أكثر صرامة مما كانت عليه قبل الحرب، وفقا لمسؤولين إنسانيين.

وأكدت الصحيفة أن الخطة الإسرائيلية تثير شكوكا بشأن ما إذا كانت حكومة بنيامين نتنياهو لديها أي نية لتنفيذ الانسحاب العسكري، منوهة إلى أنه في اجتماعات مع ممثلي الأمم المتحدة ومسؤولين في وكالات أخرى، حددت السلطات الإسرائيلية مخططا لتوزيع الإمدادات من خلال مراكز لوجستية إسرائيلية.

وأوضحت أن "المخطط عبارة عن نسخة من مخطط تم تجريبه قبل أكثر من عام في غزة، والمعروف باسم الفقاعات الإنسانية، والذي ينطوي على توزيع المساعدات من مناطق صغيرة خاضعة لسيطرة شديدة من الجيش الإسرائيلي، والتي من شأنها أن تتوسع مع مرور الوقت".

وتابعت: "التجربة تم التخلي عنها بعد بضع تجارب في شمال غزة"، مبينة أن "التجربة أحيت من قبل وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، تزامنا مع المفاوضات المحتملة للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي من المفترض أن يشمل الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة".

وذكرت أن "خطة منسق أعمال الحكومة في المناطق تتضمن بدلاً من ذلك تشديد قبضة إسرائيل على الحياة اليومية في الأراضي الفلسطينية"، مشيرة إلى أن "المراكز الإنسانية نفسها يمكن تأمينها من قبل شركات أمن خاصة، ولكنها ستقع في مناطق تحت السيطرة الكاملة للجيش الإسرائيلي".



ولفتت إلى أن "المدخل الوحيد إلى غزة الذي يُسمح من خلاله بإدخال المساعدات بموجب الخطة هو معبر كرم أبو سالم، والذي تسيطر عليه إسرائيل، وسيتم إغلاق معبر رفح بين مصر وغزة بشكل دائم".

وتابعت: "يجب تسجيل المنظمات غير الحكومية المسموح لها بالعمل في غزة داخل إسرائيل، ويجب فحص جميع الموظفين العاملين لديها أو لدى وكالات الأمم المتحدة".

وأردفت بقولها: "نظرا لأن المساعدات لن يُسمح بها إلا من خلال معبر إسرائيلي، فإن هذا من شأنه أن يجعل العمل في غزة مستحيلا تقريبا بالنسبة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي أكبر منظمة مساعدات في غزة، وقامت إسرائيل بحظرها".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على الخطة الإسرائيلية، بقولهم: قُدمت لنا كحقيقة ثابتة، ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنها تحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة، وبالتالي سيكون من الصعب على الأمم المتحدة مقاومتها".

مقالات مشابهة

  • الأمين العام للأمم المتحدة يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان
  • كوريا الجنوبية تطلب من الولايات المتحدة استثناءها من التعريفات الجمركية
  • خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة تثير شكوكا بشأن الانسحاب العسكري
  • إندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
  • ترامب سيعلن لغة رسمية لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية
  • ترامب خلال اجتماعه مع زيلينسكي: المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا كانت جيدة للغاية
  • البيت الأبيض: المكسيك تسلم 29 من أعضاء عصابات المخدرات إلى الولايات المتحدة
  • جويتريش: خفض المساعدات الأمريكية يجعل العالم أقل صحة وأمانا وازدهارا
  • نيويورك تايمز: نظرة ترامب إلى أوروبا تقرع أجراس الخطر
  • غوتيريش يدعو إلى السلام والعدالة مع بداية رمضان