السجن لفنان روسي سرب فيديو صادم لغريم ماكرون على رئاسة فرنسا
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أصدرت محكمة في فرنسا حكمًا بالسجن لمدة ستة أشهر على الفنان الناشط الروسي بيتر بافلنسكي، وذلك بسبب دوره في فضيحة مقطع الفيديو الذي تسبب في سقوط الحليف السياسي للرئيس إيمانويل ماكرون.
تعود القضية إلى عام 2020 عندما تم تسريب مقطع فيديو يكشف عن ممارسات إباحية ورسائل مشينة بين بيتر بافلنسكي وشابة، وقد أفسد هذا التسريب ترشيح بنيامين غريفو لمنصب عمدة باريس.
ووفقا لهيئة الإذاعة البرطانية، بالإضافة إلى فترة السجن، سيتمكن بافلنسكي من قضاء بقية فترة عقوبته خارج السجن ولكنه سيرتدي بطاقة إلكترونية لمراقبته. وسيتم أيضًا إصدار عقوبة بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ ضد شريكه في القضية.
رغم رفض تعليق المساعدات للفلسطينيين.. ماكرون يهاجم حماس بشدة ويلمح لتورط إيران العراق .. الرئيس الفرنسي ماكرون يزور بغدادتم أمر الاثنين بدفع تعويض قدره 15000 يورو لصالح السيد غريفو، بالإضافة إلى 5000 يورو لتغطية الرسوم القانونية. وتعود العلاقة بين بافلنسكي وشريكه ألكسندرا دي تاديو وبنيامين غريفو إلى عام 2018، واستخدمت المقاطع المسربة للفيديو لإفساد ترشيح غريفو للمنصب السياسي.
بعد تسريب الفيديو، تم القبض على ألكسندرا دي تاديو بتهمة انتهاك الخصوصية وتوزيع الصور الشخصية بدون موافقة.
قضية غريم ماكرونوأقر بافلنسكي بأنه هو من قام بنشر الفيديو. وفي ذلك الوقت، قدمت الشخصيات السياسية في فرنسا انتقادات حادة لتصرفات بافلنسكي، حيث أكدت عمدة باريس السابقة آن هيدالغو على ضرورة احترام حياة الناس الخاصة، ووصف زعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلينشون تسريب الفيديو بأنه "بغيض".
من جانبه، أعرب محامي بافلنسكي عن رضاه عن تحقيق العدالة، لكنه أشار إلى أن الأخطاء التي ارتكبت بحقه لن يتم تصحيحها أبدًا. وفيما يتعلق ببنيامين غريفو، فقد ترك المجال السياسة وتغيب عن المحاكمة منذ تلك الحادثة.
على الرغم من مرور ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف على الحدث، فإن هذه القضية ما زالت تثير جدلاً واسعًا في الساحة السياسية الفرنسية. بينما اقترحت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان أنه لا ينبغي لغريفو الاستقالة من منصبه، إلا أن العديد من الشخصيات السياسية أعربت عن استيائها من تصرفات بافلنسكي ودعت إلى احترام الخصوصية الشخصية وعدم السماح بانتهاكها.
تُعَدّ هذه القضية مثالًا واضحًا على تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية وفي السياسة بشكل خاص. تسلط الأضواء على أهمية حماية الخصوصية الشخصية وتوجيه القوانين واللوائح لمكافحة انتهاكاتها. كما تذكّرنا بأن الأفعال التي ترتكب على الإنترنت يمكن أن تترك آثارًا كبيرة وتؤثر على حياة الأفراد ومسارهم المهني والسياسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماكرون أمانويل ماكرون
إقرأ أيضاً:
40 عاما في السجن.. من هو جورج عبد الله الذي أفرجت عنه فرنسا رغما عن أمريكا؟
أصدرت محكمة فرنسية الجمعة، قرارًا بالإفراج المشروط عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، بعد قضائه 40 عامًا في السجن.
وينص القرار على مغادرة عبد الله الأراضي الفرنسية وعدم العودة إليها.
ويأتي هذا القرار بعد محاولات عديدة لتقديم طلبات إفراج مشروط، حيث يعد هذا الطلب الحادي عشر الذي يُقبل منذ بدء حبسه.
من جهة أخرى، أعلنت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في فرنسا نيتها استئناف القرار، مما يفتح الباب أمام تأجيل تنفيذه.
تفاصيل اعتقال جورج عبد الله
واعتقل جورج إبراهيم عبد الله، الذي ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السلطات الفرنسية عام 1984 بتهمة تورطه في اغتيال دبلوماسيين من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي في الثمانينيات.
وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987،وعلى الرغم من أن فترة سجنه القانونية انتهت في عام 1999، إلا أن التدخلات السياسية، خاصة من جانب الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، حالت دون الإفراج عنه، مما أثار الجدل حول العدالة ومدى استقلالية القضاء الفرنسي.
إفراج المحكمة الفرنسية عن جورج عبد الله اليوم ليس قراراً قضائياً بريئاً؛ إنه اعتراف بفشل محاولات كسر إرادة المقاومة. من أرادوا دفنه خلف القضبان نسوا أن الرموز الحقيقية تولد من رحم الصمود وليس من خلف الأبواب المغلقة. يا جورج،… pic.twitter.com/doRp4yXONL — Mazen A. Nakkach | مازن أنيس النقاش (@NakkachM) November 15, 2024
الضغوط السياسية والحقوقية
طوال سنوات سجنه، واجهت القضية ضغوطات كبيرة من قبل الحكومات والمنظمات الحقوقية، واستمرت الإدارات الأمريكية والإسرائيلية في ممارسة الضغط على الحكومة الفرنسية لمنع الإفراج عنه، ما جعل القضية تُعتبر مثالًا على تسييس القرارات القضائية، وهذا التدخل دفع منظمات حقوقية عديدة إلى انتقاد الوضع ووصفه بانتهاك للحقوق الإنسانية.
ردود الفعل
أثار القرار الأخير موجة من التعليقات على مختلف الأصعدة، في لبنان، تلقى الخبر بترحيب حذر، حيث عبّر شقيق عبد الله عن أمله في أن تتم العملية دون تدخلات سياسية كما حدث في الماضي. من جانب آخر، قد يثير القرار اعتراضات داخل الأوساط السياسية الدولية التي تتابع القضية عن كثب.
يمثل جورج عبد الله رمز للمقاومة والصلابة، انسان لم يتراجع عن مبادئه أو يساوم على قناعاته رغم العقود الطويلة التي قضاها في السجون الفرنسية. #الحرية_لجورج_عبدالله #LibertéPourGeorgesAbdallah #FreeGeorgesAbdallah pic.twitter.com/7g07VnicsX — nou⚯͛???????????????????????????????? (@_AGoldenSnitch) November 14, 2024
جورج إبراهيم عبد الله هو عربي لبناني من بلدة القبيات في شمال لبنان عمل مع الحزب الشيوعي اللبناني والجبهة الشعبية لتحرير #فلسطين وأسس تنظيم الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية. اعتقل في فرنسا عام 1984 بطلب أمريكي. في 10 كانون الثاني 2013 م، أصدر القضاء الفرنسي #جورج_عبدالله ✌️✌️ pic.twitter.com/cwSTMYuyqE — ameenahaydar (@amenahaydar0) November 15, 2024
من هو جورج عبد الله
ويعد جورج إبراهيم عبد الله لبناني معروف بنشاطه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولد في قرية القبيات، قضاء عكار، في شمال لبنان في الثاني من نيسان/ أبريل عام 1951.
نشأ في بيئة متأثرة بالاحتلال الإسرائيلي وأحداث الحرب الأهلية اللبنانية، مما ساهم في تشكيل توجهاته السياسية.
درس عبد الله في الجامعة اللبنانية حيث تأثر بالأفكار اليسارية والثورية، مما قاده إلى الانضمام إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. عمل في البداية كمدرس قبل أن يتوجه إلى العمل النضالي.
في أوائل الثمانينيات، أصبح معروفًا بنشاطه المناهض للسياسات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، وقد ارتبط اسمه بعدة عمليات ضد دبلوماسيين أجانب.
في عام 1984، اعتقلته السلطات الفرنسية بتهمة حيازة أوراق مزورة ثم وجهت له لاحقًا تهما بالضلوع في عمليات اغتيال لدبلوماسي أمريكي وإسرائيلي في باريس. في عام 1987، أصدرت محكمة فرنسية حكمًا بسجنه بالمؤبد.