الحرب بين إسرائيل وحماس.. تطورات اليوم السادس
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
مع استمرار التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، المصنفة إرهابية، والتي كانت قد شنت هجوما مباغتا، السبت، أوقع آلاف القتلى والجرحى، فإن إسرائيل أعلنت أنها لم تتخذ قرارا بشأن شن عملية برية في قطاع غزة، لكنها "تستعد" لذلك، في ظل الغارات المتصاعدة على قطاع غزة، فيما أعلنت حماس أنها أطلقت صواريخ باتجاه تل أبيب.
وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، الخميس، إن قوات بلاده "تستعد لشن عملية برية محتملة في غزة"، لافتا إلى أنه "لم يتم اتخاذ قرار بشأنها بعد".
وتشن إسرائيل غارات مكثفة على غزة، واستدعت حوالي 360 ألف جندي احتياطي في الجيش، مهددة بـ"رد غير مسبوق" على هجمات حماس الدموية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي أطلقت خلالها الحركة آلاف الصواريخ نحو إسرائيل، مع توغل مسلحين تابعين لها في المناطق الإسرائيلية بمنطقة غلاف غزة.
وفي سياق متصل، أكد وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه "لن تتم إعادة الكهرباء والماء لغزة، إلى أن يجري الإفراج عن المخطوفين والرهائن لدى الفصائل الفلسطينية المسلحة".
من جانبه، ذكر مراسل "الحرة"، أن عدد القتلى الإسرائيليين ارتفع إلى 1300 قتيل و3300 جريح، معظمهم من المدنيين، ومن بينهم العديد من النساء والأطفال.
وقال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، رافي ميلو، إنه "حتى الآن تم إجلاء عشرات الآلاف من السكان، من 24 بلدة في غلاف غزة، إلى فنادق في أنحاء إسرائيل.
وأضاف أن "حركة حماس تعرف أنها دخلت حربا طويلة تستمر لشهر على الأقل، لذلك فهي تدير إطلاق النيران بالوتيرة التي نراها".
وتابع: "تم استدعاء العشرات من كتائب الإنقاذ، لإدراكنا أننا ندخل في حرب طويلة".
من جانبها، أعلنت حماس، أنها أطلقت صواريخ باتجاه تل أبيب "ردا على الغارات" الإسرائيلية على القطاع.
والخميس، قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، للحرة إنه : "دون تدخل دولي عاجل لوقف الحرب، فإن أعداد الضحايا سيرتفع".
وتابع: "يجب فتح ممرات إنسانية لإدخال المستلزمات الطبية والغذائية لقطاع غزة".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد قالت في وقت سابق إن عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة قد وصل إلى 1200 وإصابة 5700 آخرين.
الضفة الغربيةوفي الضفة الغربية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا ونجله قتلا، الخميس، على برصاص مستوطنين في الضفة الغربية أثناء تشييع قتلى جنوب نابلس.
وقال شهود لوكالة رويترز إن الأب والابن أصيبا بالرصاص عندما فتح مستوطنون النار على جنازة 4 فلسطينيين قتلوا على يد مستوطنين مسلحين وجنود إسرائيليين، الأربعاء، في قرية قصرة قرب مدينة نابلس شمال الضفة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الفلسطيني، إبراهيم وادي (63 عاما)، ونجله أحمد (25 عاما) توفيا متأثرين بإصابتهما الخطيرة جراء تعرضهما لإطلاق نار من قبل مستوطنين إسرائيليين.
وذكرت مراسلة "الحرة" أن وادي الأب هو قيادي في حركة فتح الحاكمة للضفة الغربية.
والأربعاء، قتل 4 فلسطينيين على الأقل في هجوم للمستوطنين في بلدة قصرة بمدينة نابلس بالضفة الغربية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وبذلك، ارتفعت حصيلة المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية إلى 31 قتيلا، منذ هجوم حماس الدموي ضد إسرائيل، السبت الماضي، وفقا لوزارة الصحة في رام الله.
وأوضحت الوزارة الفلسطينية أن هؤلاء سقطوا برصاص الجيش والمستوطنين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد داهم عدة مناطق، الخميس، واعتقل عددا من الفلسطينيين، من بينهم عناصر من حركة حماس المصنفة على قائمة الإرهاب، حسبما أفادت مراسلة قناة "الحرة".
وذكرت مراسلة "الحرة"، أن الجيش الإسرائيلي "اعتقل 6 فلسطينيين من مخيم قلنديا في الضفة الغربية، قبيل انسحابه".
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية، الخميس، عددا من الفلسطينيين بالضفة الغربية، بما في ذلك 7 أشخاص في الخليل، و5 أخرين في بيت لحم، و4 في أريحا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وتدور اشتباكات مسلحة بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين في مخيم جنين للاجئين، الخميس، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين، وفقا لمراسلة "الحرة".
وبحسب الوكالة الفلسطينية، فإن 3 فلسطينيين تعرضوا لإصابات بالرصاص الحي، جراء الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية في جنين.
وذكرت الوكالة أن "القوات الإسرائيلية اعتقلت 3 أشخاص خلال نشاطها في المخيم"، الذي كان مسرحا لمواجهات دامية منذ العام الماضي.
رفض مصري.. وتحذير أميركيوعلى صعيد متصل، رفضت الحكومة المصرية "أي اقتراح لإنشاء ممرات للخروج من غزة للفلسطينيين الفارين من القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر"، حسبما قال مسؤول مصري كبير في وقت مبكر الخميس، لوكالة أسوشييتد برس.
وقال المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه، إن مصر "تتحدث مع إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إنشاء ممرات آمنة داخل غزة، والسماح بالمساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين".
وكان المسؤول يرد على منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، الذي قال إن إدارة بايدن "تجري محادثات نشطة لتحقيق خروج آمن للأجانب من غزة".
وحذرت وزارة الخارجية الأميركية، قد رفعت تحذيرها من السفر لإسرائيل والضفة الغربية، الأربعاء، إلى المستوى الثالث، وهو "أعد النظر في السفر".
وأبقت الوزارة على تحذير السفر إلى غزة عند أعلى مستوى تحذيري للوزارة، وهو المستوى 4، الذي يعني " لا تسافر".
وأشارت إلى "استمرار المتطرفين في التخطيط لهجمات، واحتمال اندلاع أعمال عنف دون سابق إنذار، وزيادة المظاهرات".
ويأتي تحذير السفر، في الوقت الذي أدت فيه 5 أيام من إطلاق الصواريخ بين حركة حماس وإسرائيل، إلى قيام العديد من شركات الطيران بتعليق رحلاتها التجارية.
وتزامن ذلك مع وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل، الخميس، للتأكيد على دعم واشنطن لها في مواجهة هجمات حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة وزارة الصحة حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ستواصل الحرب حتى النهاية ولن تتوقف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أستاذ العلوم السياسية خالد الشنيكان، إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عمليات عسكرية في قطاع غزة من أجل دفع حركة حماس إلى تسليم المحتجزين الإسرائيليين، مشيرًا، إلى أن الاحتلال سيستمر في حربه حتى النهاية ولن يتوقف.
وأضاف الشنيكان في مداخله هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية» أن القضاء على حماس ونزع سلاحها والسيطرة على قطاع غزة وتنفيذ مخطط التهجير من أهداف الاحتلال من حربه على الفلسطينيين، مشيرًا، إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية شرعت بإنشاء وكالة خاصة لتشجيع الفلسطينين على الهجرة.
وتابع، التغيير في الداخل الإسرائيلي لن يحدث دون انتخابات، مفسرا ذلك، بأن المعارضة فشلت في حشد التأييد والدعم عبر المظاهرات.
وذكر الشنيكان أن الولايات المتحدة لم تفرض عبر تاريخها على إسرائيل شيئا لا تريده، ولن تجبرها على فعل أي شيء، ولن تغامر بالأمن الإسرائيلي في المنطقة، فوجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى ميزة إضافية لنتنياهو، بالإضافة إلى الدعم الكلي الذي قدمته إدارة بايدن مسبقا.