حصد مشروع وادي حوضين بمدينة الشلاتين بمحافظة البحر الأحمر بمسابقة المشروعات الخضراء الذكية للعام الحالي، فئة المشروعات كبيرة الحجم، التي تنظمها وزارة التنمية المحلية، بالمركز الأول ، ليصبح أول مشروع بمحافظة البحر الأحمر، ينتج مختلف الخضراوت دون استخدام أي أسمدة أو مبيدات ما جعله يفوز بالمركز الأول في مسابقة المشروعات الخضراء الذكية.

ويستهدف المشروع إنشاء مجتمعات محلية منتجة ومستدامة ونظيفة باستخدام الموارد الطبيعية الهامشية مثل الأراضي الصحراوية والمياه المالحة في المناطق شديدة الجفاف بوادي حوضين بشلاتين، من خلال إشراف الدكتور على محمد حزين من الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة.

وحسب المعلومات التي تم تقديمها عن المشروع في المسابقة يتضمن المشروع إنشاء مزارع الخضروات من خلال عدد ٢٠ صوبة زراعية والزراعات المكشوفة للخضروات بإجمالي عدد ٥٠ فدانا وانشاء عدد ٦ حوض مزارع سمكية من خلال معالجة الاثر البيئي للمياه المالحة وإنشاء زراعات هيدروبونيك بعدد 18 صوبة لأستدامة الخضروات وزراعات نبات المورينجا وتجفيفها من خلال المجففات الشمسيه وايضا النباتات الطبية والعطرية بالمنطقه لخلق فرص عمل للشباب بالمنطقه وإنشاء مزرعة لتربية الأبل بعدد 50 رأس كمرحلة اولى وتوفير العليقه الخضراء من نباتات القطف الذي ينمو على المياه المالحة.

من ناحيته، أكد محافظ البحر الأحمر، اللواء عمرو حنفي، أن استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة للاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية المتاحة هي أساس إقامة مجتمع متكامل باستخدام المياه المالحة بوادى حوضين بالشلاتين ليعد أول مشروع في جمهورية مصر العربية يقوم على استخدام المياه المالحة.

وأوضح محافظ البحر الأحمر، أن مجتمع «وادى حوضين» ينفرد بمشاريع تقام لأول مرة بالمحافظة بل إن بعضها يقام لأول مرة في مصر والذى يحتوى على مزرعة سمكية ومجمع دواجن ومزارع للقمح والشعير، وصوبات زراعية، أبراج للحمام، مزرعة للإبل وانتاج البانها.

أشار المحافظ إلى أن المشروع يهدف إلى توفير فرص عمل لاهالى الجنوب كما يحقق انتاج حيوانى وزراعى وثروة داجنة ويكون نموذج ناجح لكيفية الاستفادة من المياه المالحة نظرا للاتجاه العالمى لتوفير المياه العذبة وندرتها بالمحافظة، لافتًا الى ان محافظة البحر الأحمر كانت بالتنسيق مع وزارة الزراعة وأكاديمية البحث العلمي قد أعدت خطة شاملة لتحويل وادي حوضين بمدينة الشلاتين لمجتمع زراعي عمراني ويهدف ذلك إلى إقامة مجتمعات حديثة مستقرة وخلق فرص عمل في النشاط الزراعى للسكان في هذه المناطق، وزيادة المساحة الزراعية، التي توفر بدورها الخضروات والفواكة الطازجة لسد احتياجات تلك المناطق، والاستفادة من وحدتى الأرض والماء.

وتابع: ويتم استخراج المياه بواسطة الطاقة الشمسية واستخدام نظام متكامل لمعالجة وتحلية المياه الجوفية بالمنطقة حيث تم تركيب محطة طاقة شمسية قدرة 32 كيلو وات لزوم تشغيل المزرعة السمكية نهارا، و2 مولد قدرة 50 كيلو وات.

من جانبه ، قال الدكتور على حزين المشرف العام على الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة،  إن مجتمع «وادى حوضين» جنوب البحر الاحمر يعد أول نموذج في مصر يقام على استخدام المياه المالحة «محاكاة توزيع المياه» حيث يتم الاستفادة من المياه بكل الاستخدامات الممكنة والتى توفر من٣٠ إلى ٥٠%من المياه، وذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعة وأكاديمية البحث العلمي.

وأشار حزين أنه لأول مرة تتم زراعة القمح والشعير بنظام الأمطار المصطنعة وزراعة نبات السيلكورنيا في مصر بالمياه الناتجة من التحلية.

كما تم بناء ٩ ابراج للحمام بسعة إجمالية ٤٥٠٠ بيت ومزارع دواجن بمتوسط ٢٤٠٠ دجاحة ومزارع سمكية تنتج ٢٥ طن بكل دورة سمكية ويتم بناء وحدات بدوية للعاملين ليصبح مجتمع متكامل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المشروعات الخضراء الذكية النباتات الطبية والعطرية مدينة الشلاتين المیاه المالحة البحر الأحمر من خلال

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: سقوط مقاتلة في البحر الأحمر يعيد إلى الأذهان مشاهد الانسحاب من فيتنام

يمانيون../
قارن تقرير أمريكي جديد بين تطورات الحرب في اليمن والمشاهد الشهيرة لانهيار الوجود الأمريكي في فيتنام، مشيراً إلى حادثة سقوط طائرة حربية من طراز F/A-18E سوبر هورنت من على متن حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأحمر، باعتبارها واحدة من أكثر الصور تعبيراً عن الارتباك والانكفاء العسكري الأمريكي في المنطقة.

وذكرت شبكة “Reason” الأمريكية أن الحادثة وقعت عندما اضطرت الحاملة الأمريكية إلى المناورة الحادة أثناء محاولتها الفرار من هجوم يمني مشترك بصاروخ وطائرة مسيّرة، ما أدى إلى سقوط الطائرة في البحر. ونقلت الشبكة عن البحرية الأمريكية تأكيدها للواقعة، مشيرة إلى أن المقاتلة تُقدّر تكلفتها بنحو 64 مليون دولار، ضمن صفقة حديثة اشترت فيها البحرية 17 طائرة من هذا الطراز بقيمة 1.1 مليار دولار.

وأشار التقرير إلى أن هذه ليست الخسارة الأولى لطائرات أمريكية خلال الحرب، إذ سُجل في ديسمبر الماضي فقدان مقاتلة أخرى إثر إطلاق نيران صديقة من المدمرة “جيتيسبيرغ”، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط العسكرية الأمريكية.

واستعاد التقرير مشهداً آخر من إخفاقات الحملة، عندما فقد الجيش الأمريكي في يناير 2024 جنديين من قوات النخبة خلال عملية فاشلة اعترضوا فيها سفينة يُشتبه بأنها تنقل مكونات صاروخية إلى اليمن، حيث سقط الجنود في البحر وغرقوا أثناء الصعود إلى القارب المستهدف.

ووصف التقرير الحملة العسكرية ضد اليمن بأنها “مكلفة وغير مجدية”، موضحاً أنها استنزفت خلال أسابيعها الثلاثة الأولى أكثر من 3 مليارات دولار من الخزانة الأمريكية، وهو ما أثار موجة انتقادات داخل الكونغرس حول العبث بالموارد العسكرية في صراع يُنظر إليه على أنه خارج أولويات الأمن القومي، خصوصاً في ظل التوترات المتصاعدة مع الصين في المحيطين الهندي والهادئ.

ونقل التقرير عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية تحذيره من أن استمرار الانخراط في الحرب باليمن يُضعف قدرات القيادة الأمريكية في آسيا، وقد يؤدي إلى “مشكلات عملياتية خطيرة” هناك، في وقت تعتبره واشنطن مفصلياً في سباق النفوذ العالمي.

كما لفت التقرير إلى التكلفة الإنسانية المرتفعة للحرب، مؤكداً أن الغارات الأمريكية على اليمن منذ منتصف مارس الماضي أودت بحياة ما لا يقل عن 158 مدنياً، ما يضيف بُعداً إنسانياً مأساوياً إلى الخسائر العسكرية والسياسية التي تتكبدها واشنطن.

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: سقوط مقاتلة في البحر الأحمر يعيد إلى الأذهان مشاهد الانسحاب من فيتنام
  • نائب محافظ البحر الأحمر تتابع نتائج الدراسة الذكية لإداة التعامل مع المخلفات الصلبة
  • أسوان.. تنفيذ مشروع تعزيز الزراعة الذكية والتنوع البيولوجي الزراعي
  • «فينسنت وو»: تحقيق رؤية مصر للطاقة المتجددة 2035 بنسبة 42%
  • البرلمان الفنلندي يصوت على قانون يقيد أستخدام الهواتف الذكية في المدارس
  • نائب محافظ المنيا يتفقد مشروع «تيلاج» الداجني لدعم الأمن الغذائي
  • سقوط مقاتلة أمريكية في البحر الأحمر خلال مناورات لتفادي هجوم حوثي​
  • 6.200.000 شخص يستفيدون من حملة أضاحي «الهلال الأحمر»
  • المغرب وفرنسا يتفقان على مشروع استراتيجي للربط الكهربائي بين الناظور و مارسيليا
  • مياه أسيوط تحصد المركز الثاني في التقييم السنوي لــ GIS لانجاز الأعمال على مستوى شركات المياه