"دور وسائل الإعلام في العملية الإنتخابية".. ندوة بفرع ثقافة الفيوم
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
نظم فرع ثقافة الفيوم مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية بمواقعه، ضمن البرنامج المعد من الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، الخاص بشهر أكتوبر.
يأتي هذا تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وذلك بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية وبيوت الثقافة بالقرى والمراكز
خلال ذلك نظم قسم الثقافة العامة بفرع ثقافة الفيوم ندوة بعنوان '' الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وتأثيره في العملية الانتخابية ''، بمكتبة الطفل والشباب بطامية، ضمن برنامج المشاركة الإيجابية بالعملية الإنتخابية، وإيمانا بدور الثقافة في رفع الوعي لدي مختلف فئات المجتمع.
شارك في الندوة الإعلامية ايناس عبد العزيز ممثل نقابة الإعلاميين لشمال الصعيد ومذيعة بالإذاعة المصرية، والدكتور رمضان عبد الجيد المستشار الإعلامي للإتحاد الدولي للتنمية المستدامة، والإعلامي بقناة المحور، أدار الندوة الدكتور أشرف عبد المنعم عبد الكريم باحث دكتوراه بكلية الآداب جامعة القاهرة، بحضور سماح كامل مدير عام ثقافة الفيوم، ونخبة من المهتمين بالشأن الثقافي.
دور وسائل الإعلام كوسيلة لنشر المعلومات الخاصة بالعملية الانتخابيةبدأت الندوة، بالحديث أن وسائل الإعلام بمختلف أشكالها؛ المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، العامة والخاصة، تعمل كأداة سياسية ثقافية تعليمية، وتأتي الفترات الانتخابية ليبرز خلالها دور وسائل الإعلام باعتبارها وسيلة لنشر المعلومات والأخبار الخاصة بالعملية الانتخابية والتوعية بأهمية المشاركة فيها، وتعد أحد أسباب نجاح العملية الانتخابية إذا ما إتبعت الإطار القانوني والضوابط التنظيمية لعملها، بينما تحدثت الإذاعية ايناس عبد العزيز، عن دور الإعلام الكبير والفرق بين الإعلام بالحقيقة، والتضليل، وكيف أنه يتحمل الكثير من المسئوليات، وأن الإعلام أحد العناصر الأساسية للديمقراطية، ويستحيل إتمام الانتخابات الديمقراطية دون إعلام، حيث يقدم للجمهور معلومات عن المرشحين وكذلك العملية الانتخابية ذاتها، حتى تكون اختياراتهم واعية ومبنية على معلومات، بالإضافة إلى ذلك، يقوم الإعلام بدور الرقيب على الانتخابات الديمقراطية، أوضحت أيضا خطورة الإعلام في إنه يمكن أن يكون سلاحا خطيرا، إذا ما اتبعه أمانة وصدق المحتوى الذي يقدم، وأشارت إلى أهمية أن يكون الإعلام إيجابي، ويقدم المحتوى بشكل سليم، كسفيرا له دور في الحفاظ على أمن البلاد، وأمان مواطنيها، وكيف أن له دور في بث روح الإنتماء وحب الوطن والتوعية بالسلبيات والإيجابيات في كل المجالات.
من جانبه، أوضح الدكتور رمضان عبد الجيد أن الإعلام المرئي تجاوز مهمة تقديم المعلومات، والأنباء والتعليقات من خلال نشر المعلومات، والأخبار الخاصة بالانتخابات، وتوفير مجال للحوار والنقاش، حول برامج المرشحين، إلى القيام بدور رقابي أثناء العملية الانتخابية، لتصبح إحدى وسائل التحقق والمتابعة التي تحمي استقامة العملية الانتخابية، وتعزز مشاركة المرشحين والناخبين، ومختلف شركاء العملية الانتخابية، فهذه الرقابة تعزز من الإلتزام بالإطار القانوني للعملية الانتخابية، وتسهم في منع الممارسات غير القانونية، مضيفا أن الإعلام هو صوت الشعب وعين الحاكم، وأنه يجب أن يقدم للجميع، وليس لفئه بعينها، وأن يكون هدفه هو مصلحة هذا الوطن ومواطنيه.
وفي كلمتها أوضحت سماح كامل مدير عام ثقافة الفيوم، إنه يجب على الجميع المشاركة في العملية الانتخابية، وأنه على وسائل الإعلام المختلفة العمل على تصحيح المعلومات المغلوطة، التي تقدم للجمهور المتلقي، وأن الكلمة أمانة، ويجب أن تحافظ على وحدة هذا الوطن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثقافة الفيوم وسائل الإعلام الفيوم الإعلام العملية الانتخابية بوابة الوفد جريدة الوفد العملیة الانتخابیة وسائل الإعلام ثقافة الفیوم
إقرأ أيضاً:
مع قرب الإنتخابات…الوزير بنسعيد يخصص 36 مليار لمشروع للألعاب الإلكترونية بقلعته الإنتخابية بالرباط
زنقة 20. الرباط
حطم وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد كل الأرقام في صرف عشرات المليارات في ظرف قياسي لم يتعدى سنتين، على مشاريع SHOW لم تحمل أية إضافة مجتمعية، أو تحقق هدفاً من أهداف البرنامج الحكومي لتشغيل الشباب.
حجم الصفقات التي أبرمتها القطاعات التابعة للوزير بنسعيد (الثقافة-التواصل-الشباب) تثير التساؤلات، من قطاع الثقافة إلى التواصل ثم الشباب والتي لا تتماشى وما دعى إليه رئيس الحكومة، بخصوص “التقشف وترشيد النفقات مع ضرورة الالتزام بضبط النفقات العمومية وترشيد صرف الميزانيات المرصودة للقطاعات الوزارية وإعطاء الأولوية لبرمجة المشاريع موضوع تعليمات ملكية”.
فرغم إلحاح رئيس الحكومة على ضرورة “حصر المقترحات في الاحتياجات الضرورية لضمان تنزيل الأوراش الإصلاحية الملتزم بها وتقديم الخدمات للمواطنين في أحسن الظروف”، فإن المشاريع التي أشرف الوزير بنسعيد على إطلاقها لا علاقة لها بكل هذه التوجيهات الصادرة عن رئيسه في الحكومة، بل يصفها المتتبعون بالتبذير العلني للمال العام.
تركيز الوزير بنسعيد على توطين مشاريع ضخمة بعشرات المليارات بقلعته الإنتخابية “يعقوب المنصور” بالعاصمة الرباط، مع كل ما تملكه من خزان إنتخابي كبير، يثير الكثير من التساؤلات، كما الشأن للميزانية الضخمة التي خصصها الوزير بنسعيد لمشروع “مدينة الألعاب الإلكترونية” والتي بلغت 36 مليار سنتيم وهي ميزانية ضخمة كافية لبناء مئات المنازل لضحايا زلزال الحوز.
وزير الشباب والثقافة والتواصل، أكد خلال تقديمه هذا المشروع أنه سيتم إطلاق مشروع إحداث أول مدينة متخصصة في الألعاب الإلكترونية بالمغرب، بكلفة تقديرية تبلغ حوالي 360 مليون درهم، أسهم قطاع التواصل بمبلغ 120 مليون درهم لتمويل هذا المشروع.
وسيتم إنجاز هذا المشروع على مساحة تبلغ خمس هكتارات بمدينة الرباط بمنطقة “يعقوب المنصور” قلعته الإنتخابية وحيث يرأس فريق كرة القدم بنفس الإسم.
متتبعون للشأن العام بالمغرب، يتسائلون حول جدوى هذا المشروع في توقيت غير ملائم بالمرة مع ما تعانيه المالية العمومية من عجز، ومع فترة الجفاف التي ستتطلب ضخ مزيد من الأموال لدعم الفلاحين وسلاسل الإنتاج الفلاحي، والحفاظ على فرص الشغل، وتنزيل أوراش الحماية الاجتماعية.
ويرى هؤلاء أن بنسعيد الذي عين وزيراً لثلاثة قطاعات، لم يستطع لحدود اللحظة البصم على أي إنجاز في أحد القطاعات التي يتولى قيادتها منذ تعيين حكومة عزيز أخنوش الأولى.
وحسب هؤلاء فإن المهدي بنسعيد، يحاول إقناع قيادة البام وقواعد الحزب بأنه قادر على قيادة الحكومة المقبلة، كما شرع منذ فترة في توزيع هذه الأحلام على مقربيه وأصدقائه في صالونات الرباط، ليشرع في الإعداد لتحقيق هذه الطموحات من بوابة القطاعات الثلاثة.
فهل سيطبق رئيس الحكومة التعليمات الصارمة الموجهة لوزرائه بخصوص ترشيد النفقات الحكومية ؟ خاصة وأن الوثيقة الموجهة للوزراء تؤكد على أن “الحكومة ستعمل على ترشيد النفقات العمومية وعقلنتها من جهة، وتعزيز موارد الدولة لتمويل السياسات العمومية من جهة أخرى، خصوصا فيما يتعلق بتطوير التمويلات المبتكرة، وعقلنة تدبير المحفظة العمومية، ومواصلة إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية تماشيا مع التوجهات الاستراتيجية للسياسة المساهماتية للدولة”.
مضيفاً بأن “الحكومة عازمة على أن تجعل من مشروع قانون المالية لسنة 2025 حلقة جديدة في مسار الثقة الذي رسمته المالية العمومية خلال السنوات الثلاثة الماضية، والذي أشادت به مختلف المؤسسات المالية الدولية”.
الألعاب الإلكترونيةالمهدي بنسعيدحكومة الموندياليعقوب المنصور