كاتب في الغارديان: وسائل الإعلام الغربية ومعاييرها المزدوجة شريكة في إراقة دماء الفلسطينيين
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
لندن-سانا
أكد البروفسور مصطفى بيومي أستاذ اللغة الإنكليزية في جامعة بروكلين الأمريكية أن المتابع للقنوات ووسائل الإعلام الأمريكية قد يعتقد لوهلة أن الحقائق في العالم انقلبت رأسا على عقب، وأن الفلسطينيين هم من يقومون باحتلال “إسرائيل” ويستعمرون سكانها ويسلبون أراضيها ويقيمون المستوطنات تباعا عليها، مشيراً إلى أن كل ما يبثه الإعلام الأمريكي والغربي عما يجري في أرض فلسطين المحتلة لا يخرج من بوتقة المساندة العمياء لكيان الاحتلال وتقديم تبريرات جاهزة لكل ما يرتكبه من جرائم وحشية.
وتحدث بيومي في سياق مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية عن المعايير المزدوجة التي يتبعها الإعلام الأمريكي والغربي في تغطيتهم الممتدة على مدى عقود طويلة لما يجري داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والضخ الإعلامي الممنهج لتضليل الرأي العام الأمريكي والعالمي بهذا الشأن، مشيراً إلى أن كل ما يبثه الإعلام الأمريكي ما هو إلا تماه مع ما تزعمه “إسرائيل” لإخفاء الصورة الكاملة عما يحدث.
وسخر بيومي من المصطلحات التي يستخدمها مسؤولون أمريكيون عند الحديث عن التطورات الجديدة بعد عملية طوفان الأقصى، بما في ذلك ما خرجت به المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي ادريان واتسون قبل أيام وهي تشجب ” مقتل المدنيين” و”هجمات إرهابية غير مبررة” ضد كيان الاحتلال.
وقال بيومي: إن استخدام واتسون لكلمة “غير مبررة” يعني الكثير هنا فما الذي يمكن اعتباره استفزازا بالنسبة لواشنطن، مضيفاً: إن الولايات المتحدة لا ترى على ما يبدو في ارتقاء أعداد لا تحصى من الشهداء الفلسطينيين بسبب جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين المتواصلة ولا في الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ولا في حرمان الفلسطينيين من حقوقهم وأراضيهم أي سبب للاستفزاز.
ووصف بيومي تصريحات زعماء العدو الإسرائيلي للرد على عملية طوفان الأقصى بأنها خطاب عن الإبادة وليس الردع، مشيرا إلى ازدواجية المعايير الصارخة لدى الغرب ووسائل إعلامه التي تسارع إلى مساندة أوكرانيا وهجماتها ضد روسيا، وتعتبر ذلك حقا في المقاومة لكنها تعمد في الوقت ذاته إلى حرمان الفلسطينيين حتى من حق مقاومة الاحتلال، وتجريدهم من كل الوسائل السلمية للمقاومة مثل حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات.
وحذر بيومي من أنه ورغم أن المعايير المزدوجة التي يتعامل بها الإعلام الغربي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية متوقعة إلا أنها في مرحلة خطيرة الآن مع تهديدات كيان الاحتلال باستخدام عنف غير مسبوق ضد سكان عزل ومحاصرين مع حصانة كاملة وتغطية إعلامية تتعامى عن كل ما يرتكبه جيش الاحتلال من جرائم.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الإعلام الأمریکی
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصال يحذر من مغبة الوقوع في الأخبار المغلوطة التي تغذيها الإشاعات
دعا وزير الاتصال، محمد مزيان، اليوم من ورڨلة، الأسرة الإعلامية الوطنية إلى التحلي بالمسؤولية والنزاهة والدقة في الممارسة الإعلامية.
وخلال إشرافه على افتتاح اللقاء الجهوي للصحفيين والإعلاميين ومختلف الفاعلين في القطاع وأوضح مزيان، أن ”التحديات الراهنة تتطلب من الصحفيين نضجا مهنيا عاليا يرتكز على الدقة والاحترافية والموضوعية في تغطية الأحداث واستقاء المعلومات من مصادر موثوقة”.
وزير الاتصال وبالمناسبة حذر من “مغبة الوقوع في الأخبار المغلوطة التي تغذيها الإشاعات، في ظل الانتشار الواسع لوسائط التواصل الاجتماعي وتأثيراتها السلبية”.
كما جدد مزيان تأكيده على أهمية “التكوين المستمر لممارسي المهنة بما يساهم في بث مضامين إعلامية على درجة من الدقة والاحترافية”.
وفي معرض حديثه عن دور الإعلام الجواري، أكد الوزير أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، “يسعى جاهدا، وبنظرة ثاقبة، لإحداث التوازن بين مختلف مناطق البلاد”.
وأشار الوزير إلى أن هذا المسعى “لا يرتبط بالجانب الاقتصادي والاجتماعي فحسب، بل يتعداه إلى خلق نفس التوازن على المستوى الإعلامي”.
وأضاف الوزير أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء “توفير فضاءات للنقاش المفتوح لكل الفعاليات المشاركة في قطاع الإعلام والاتصال للوقوف على الانشغالات والتحديات التي يواجهونها، والتي تفرضها التغيرات الحاصلة على مستوى تقنيات الإعلام وتأثيراتها على المشهد الإعلامي ومهنة الاتصال عموما”.
وإغتنم الوزير الفرصة إلى التشديد على ضرورة “بناء جبهة إعلامية وطنية موحدة للوقوف أمام تداعيات الاضطرابات الحاصلة على المستويين العالمي والإقليمي وما تحمله من أخطار على السيادة الوطنية”.