شولتس يعلن حظر أنشطة حماس في ألمانيا وتعليق المساعدات للفلسطينيين
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قال شولتس إن أي مساعدات ألمانية مقبلة للفلسطينيين سيكون المعيار أن تخدم السلام في المنطقة وأمن إسرائيل على أفضل وجه
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الخميس (12 أكتوبر/تشرين الأول 2023) في بيان حكومي أن بلاده ستحظر أنشطة حركة حماس في ألمانيا، بعد الهجوم الإرهابي الذي شنته الحركة على اسرائيل.
مختارات ألمانيا و 4 دول أخرى تؤكد دعم إسرائيل وتدين هجوم حماس الإرهابي جدل في ألمانيا حول موقف الجمعيات الإسلامية من هجوم حماس الادعاء الألماني يفتح تحقيقا حول تورط حماس في جرائم قتل وخطف بعد اعتراضات.. المساعدات الأوروبية للفلسطينيين تخضع لإعادة التقييم
وقال شولتس في بيانه أمام البرلمان الألماني "بوندستاغ" أنه من المقرر أيضاً حظر شبكة صامدون الفلسطينية. وتابع أن "وزارة الداخلية الاتحادية ستحظر حماس من القيام بأي عمليات في ألمانيا. جمعية على غرار +صامدون+ التي يحتفل أعضاؤها بأكثر الأعمال الإرهابية وحشية في الشوارع، ستُحظر في ألمانيا".
وانتقد شولتس المظاهرات الأخيرة المناهضة لإسرائيل والمعادية للسامية في ألمانيا وقال إنها "أمر بغيض وغير إنساني"، مضيفاً: "لن نتخلى عن هدفنا المتمثل في جعل أصدقائنا الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يريدون السلام يعيشون جنباً إلى جنب دون إرهاب"
يشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
دعم عملي لإسرائيل
وتعهد المستشار الألماني بدعم عملي لإسرائيل في ظل النزاع القائم مع حركة حماس. وأكد أن "تضامننا لن يقتصر على الكلمات... طلبت من رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو البقاء على اتصال وثيق معنا وإطلاعنا على أية احتياجات للدعم"، وأشار إلى أن ذلك يسري مثلاً على رعاية الضحايا، وأضاف المستشار الألماني أن الحكومة الاتحادية سوف "تفحص" أية طلبات دعم أخرى قادمة من اسرائيل "وستستجيب لها دون تأخير".
يذكر أن اسرائيل طلبت من ألمانيا بالفعل ذخيرة لسفنها الحربية، وذلك بحسب تصريحات وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس صباح اليوم في بروكسل على هامش اجتماع لدول حلف شمال الأطلسي "ناتو".
"نعمل بكامل قوتنا لإطلاق سراح جميع الرهائن" لدى حماس
وأكد المستشار الألماني أن الحكومة الاتحادية تعمل على تحرير الرهائن الذين تم اختطافهم من جانب حركة حماس، وقال "نحن نعمل بكامل قوتنا لإطلاق سراح جميع الرهائن- وذلك في إطار تنسيق وثيق مع إسرائيل ومن خلال السرية اللازمة. "
وأكد شولتس مخاطبا المختطفين"مصيركم يحركنا جميعا بعمق" وأعرب عن مخاوفه "من أن تواصل حماس استغلالهم كدروع بشرية خلال الأسابيع القادمة". وأضاف أن كثيرا من المختطفين تعرضوا لإصابات جسيمة بالجسد والروح على أيدي المختطفين وتم إذلالهم بأكثر الطرق المهينة، وأشار إلى أن هناك عدة ألمان بين الرهائن لدى حماس.
وأوضح المستشار الألماني أنه وقت الهجوم كان هناك عدد كبير من الألمان موجودين في إسرائيل، لأن كثيرا من الألمان يعيشون في إسرائيل، وغالبا هم مواطنون يحملون جنسيتي الدولتين.".
تعليق المساعدات للفلسطينيين لحين مراجعتها
وقال المستشار الألماني إن ألمانيا ستعلق جميع مساعدات التنمية للأراضي الفلسطينية لحين الانتهاء من مراجعتها للتأكد من أنها تخدم السلام الإقليمي وأمن إسرائيل على أفضل وجه.
وأردف قائلاً: "معيارنا سيكون ما إذا كانت هذه المشروعات تخدم السلام في المنطقة وأمن إسرائيل على أفضل وجه وكيف تخدمها... ولحين الانتهاء من هذه المراجعة، لن نوفر أي موارد جديدة للتعاون التنموي". وأضاف "للأسف، يمكننا توقع أن معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة ستزداد على الأرجح، لكن هذا أيضاً من أخطاء حماس وبسبب هجومها على إسرائيل".
وحضّ شولتس السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس على إدانة هجوم حماس على إسرائيل، وقال شولتس: "أين الإدانة الواضحة من قبل السلطة (الفلسطينية) المستقلة ورئيسها محمود عباس للعنف الإرهابي؟"، مضيفا أن "صمتهم معيب".
انتقاد لدعم إيران لحماس
وأكد شولتس أنه ما كان بإمكان حركة حماس شن هجماتها "غير المسبوقة" على إسرائيل لو لم تكن تحظى بدعم إيراني على مدى السنوات الأخيرة.
وقال شولتس في خطابه: "لا نملك دليلاً ملموساً حتى الآن على أن إيران قدّمت دعماً ملموساً وعملياتياً لهذا الهجوم الجبان.. لكن من الواضح بالنسبة لنا جميعا بأنه من دون الدعم الإيراني على مدى السنوات الأخيرة الماضية، ما كانت حماس تمكّنت من شن هذه الهجمات غير المسبوقة على الأراضي الإسرائيلية".
وكانت إيران من أوائل الدول التي أشادت بالهجوم الذي شنته حركة حماس السبت ضد إسرائيل. ونفى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الثلاثاء ضلوع بلاده في هذا الهجوم.
محاولا ت لمنع تدهور الأوضاع
وأكد المستشار الألماني أن برلين ستلجأ إلى "جميع جهات الاتصال" المتوفرة لديها في المنطقة لمنع تدهور الوضع جراء النزاع بين إسرائيل وحركة حماس. وقبيل محادثات مرتقبة في وقت لاحق في برلين مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وجّه شولتس خطابه في البرلمان إلى "منتقدي هذا النوع من الاتصالات" قائلاً إن "عدم استخدام جميع جهات الاتصال التي يمكنها المساعدة هو أمر غير مسؤول في هذا الوضع الرهيب".
ع.ح. /ع.ج.م./م.س.(د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: المستشار الألماني أولاف شولتس ألمانيا إسرائيل حماس البرلمان الألماني الأراضي الفلسطينية أمن إسرائيل قطاع غزة بنيامين نتنياهو الحكومة الاتحادية دويتشه فيله المستشار الألماني أولاف شولتس ألمانيا إسرائيل حماس البرلمان الألماني الأراضي الفلسطينية أمن إسرائيل قطاع غزة بنيامين نتنياهو الحكومة الاتحادية دويتشه فيله فی ألمانیا حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
قيادة في «مهب الريح».. المستشار الألماني يقاوم ثورة خصومه داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحاول عدة شخصيات من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا التشكيك في إعادة انتخاب المستشار أولاف شولتز.
وفي عالم السياسة الألمانية المهذب، رأى البعض فى ذلك باعتباره محاولة "انقلاب". وتحديدًا، تحدث شخصان من الحزب الديمقراطي الاشتراكي حول جدوى إعادة انتخاب أولاف شولتز، بينما كان المستشار يشارك في قمة مجموعة العشرين في ريو، على بعد ١٠ آلاف كيلومتر من برلين.
وقال ديرك فيزه وفيبكي إسدار، نائبا الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البوندستاج عن شمال الراين وستفاليا: "إن سمعة أولاف شولتز الحالية مرتبطة بقوة بالائتلاف. ومع القليل من الإدراك، سيتم بالتأكيد الحكم على عمله وقراراته من أجل بلادنا بشكل أكثر إيجابية.. باختصار: لنترك للتاريخ الحكم على سجل المتقاعد المستقبلي شولتز، الذي قاد حكومته إلى الحائط، ولنجد بديلًا له بشكل عاجل، وهو في هذه الحالة وزير الدفاع بوريس بيستوريوس".
حالة اضطرابفي السابق، اتخذ العديد من ديناصورات الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بما في ذلك وزير الاقتصاد السابق زيجمار جابرييل والمستشار السابق جيرهارد شرودر، موقفًا أيضًا: الأول من خلال دعوة رفاقه إلى اتخاذ القرار بترشيح بديل عن شولتز، والثاني من خلال المطالبة باستمراره. لكن كلام النائبين من شمال الراين وستفاليا، وهي منطقة رئيسية في ألمانيا، وضع الحزب في حالة من الاضطراب. ومنذ ذلك الحين، يخشى الناشطون أن يكون الوقت قد فات، قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات، لتغيير مواقفهم.
وكانت إقالة أولاف شولتز لوزير المالية زعيم الحزب الليبرالي كريستيان ليندنر، سببًا في قرار البوندستاج بالدعوة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في ٢٣ فبراير. وكان المستشار نفسه مبتهجًا بقراره، واعتبره علامة على إضفاء الشرعية الإضافية على ترشيحه، وإلغاء الفوضى التي ولدتها السنوات الثلاث التي قضاها في منصبه.
كما اعتقد كبار الشخصيات في الحزب، بما في ذلك زعيم كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البوندستاج، وممثل الجناح اليساري، رولف موتزينيتش، أنهم قادرون على التغلب على هذه الحلقة، من خلال الدعوة إلى استمرار الوضع الراهن. وقال "أنا على قناعة راسخة بأن أولاف شولتز قد فعل الخير لهذا البلد خلال السنوات الثلاث الماضية. وأنا شخصيًا مقتنع بذلك أيضًا".. على عكس الألمان أنفسهم حيث يقول ١٥٪ منهم فقط إنهم على استعداد للتصويت لصالح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في حين تراجع شولتز إلى المركز العشرين في تصنيف السياسيين المفضلين، فيما يأتى وزير الدفاع بوريس بيستوريوس في المقدمة.
الانزعاج منتشريجسد وزير الدفاع خطًا أكثر يمينية في مواجهة التقليد السلمي للحزب الذي لا يروق للعديد من المتعاطفين مع القضية الأوكرانية، إلا أن بوريس بيستوريوس لا يتمتع ببنية رجل دولة، كما يتردد داخل الحزب، وقد يواجه ترشيحه نفس مصير كامالا هاريس في الولايات المتحدة.
ويوضح الناشطون أن الحزب يجنى ثمار عدم شعبية شولتز، دون أن يتحمل قادته عناء مواجهة هذه الحالة المزاجية. وكانت هذه الأمور واضحة خلال الانتخابات الأوروبية، وتعززت خلال الانتخابات الإقليمية في ولايات جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة. وحرص ديتمار فويدكي، رئيس قائمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في براندنبورج، حيث ينتمي شولتز، فى دائرته الانتخابية على عدم الظهور أبدًا برفقة المستشار خلال الحملة الانتخابية. وقد أعيد انتخابه.
ومنذ ذلك الحين، استمر الإحباط في التصاعد. وقال نائب برلماني من ولاية راينلاند المنتهية ولايته، مستهدفًا "الأفيال" بالحزب بشرط عدم الكشف عن هويته: "يجب على قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن تُظهر للبلاد كيفية النقاش بشكل مفتوح وعادل والتوقف عن الرغبة في فرض ترشيحها بأوامر عليا كما لو كانت واجبة النفاذ"، فيما يتوقع البافاري باتريك ليتل أن "الرفاق سوف يتساءلون عما إذا كان الأمر يستحق توزيع منشورات في منتصف الشتاء تكرر أن شولتز هو الأفضل".. وعلى أية حال، الأيام المقبلة حبلى بما ينتظر الحزب الاشتراكى الديمقراطى من تطورات تنعكس على مستقبل الحكومة الألمانية القادمة وشكل تكوينها.