ما بعد حماس.. إسرائيل تخطط لمستقبل غزة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تستعد القوات الإسرائيلية لغزو قطاع غزة، لكن دون نية البقاء الدائم في معقل حماس، وفق السفير الإسرائيلي السابق إلى الأمم المتحدة داني دانون، في الوقت الذي يتعرض فيه الجيب الساحلي المحاصر لقصف جوي وبري وبحري، قبل التوغل البري.
فكرة القضاء على حماس هي أيضاً بناء لمستقبل للفلسطينيين في غزة.
وقال دانون لمجلة "نيوزويك" إن اسرائيل تحضر "لاستخدام الكثير من القوة لاستعادة الردع، ولتضمن منع حماس من تكرار ما فعلته"، في إشارة إلى تسلل مقاتليها في عطلة نهاية الأسبوع.
وأشار دانون الذي يشغل الآن مقعداً في الكنيست عن حزب ليكود، إلى أن اسرائيل لا تنوي البقاء في الجيب الفقير، الذي انسحبت منه في 2005.
"Our goal is not to govern Gaza. Our goal is to fight Hamas, and then hopefully a new regime will emerge to run the daily lives of the Palestinians in Gaza."
Israel's plan for post-Hamas Gaza revealed by former diplomathttps://t.co/he3r8E1yBP
وأضاف "على المدى الطويل لا ننوي الاحتفاظ بغزة، ن هدفنا ليس حكم غزة. هدفنا قتال حماس، ومن ثم نأمل ظهور نظام جديد لادارة حياة الفلسطينيين في غزة. لا أعتقد أن لدينا أي خيار غير مطاردة حماس، لتدمير بناها التحتية".
ومعلوم أن حماس تحكم غزة منذ انقلاب عنيف في 2007، بعد الانتخابات التشريعية في 2006 وهزيمة حركة فتح، التي سيطرت تقليدياً على السلطة الفلسطيني،ة ولا تزال تسيطر اسمياً على الضفة الغربية.
ورغم سنوات من الصعوبات والحروب المكلفة ضد اسرائيل، فإن دعم الغزاويين لحماس لا يزال مرتفعاً. وفي استطلاع للمركز الفلسطيني للسياسة وأبحاث الاستطلاع نشر في مارس (آذار)، تبين أن 45% من سكان غزة سيصوتون لحماس في انتخابات جديدة.ومع ذلك، قال 44% منهم إنهم يعتقدون أن لا حماس ولا فتح تستحق قيادة الشعب الفلسطيني.
Israel's Plan for Post-Hamas Gaza Revealed by Former Diplomat https://t.co/Ozwro8iAZB
Unfortunately for the majority of the Palestinians in Gaza, HAMAS has forced Israeli govt to act more intrusively into the region. HAMAS cannot ever have authority in Gaza again.
وتهاجم القوات الإسرائيلية قطاع غزة فعلاً. وقال عامل إغاثة فلسطيني إن الهجوم الإسرائيلي هو "الأسوأ" الذي يشهده الغزاويون.
وأعد نتانياهو الإسرائيليين لنزاع "طويل وصعب"، وأثبتت توغلات إسرائيلية سابقة في غزة أنها مكلفة للجانبين، رغم أن المدنيين هم الذين علقوا في تبادل النيران في "سجن مفتوح" وفق ما تصف به منظمات حقوق الإنسان القطاع المحاصر، على البحر المتوسط. عهد جديد
وقال دانون: "إنه عهد جديد، وواقع جديد.أعتقد أن علينا بناء مقاربة جديدة لحماية أنفسنا والتعامل مع أعدائنا".
وأكد أن الإسرائيليين مستعدون "بشكل مطلق" لدعم توغل عقابي في غزة، قائلاً: "كنت أدعو إلى مثل هذا الدعم منذ سنوات. أعتقد أننا أخرنا مثل هذا القرار مراراً. أعتقد الآن أننا لسنا في موقع لشن بضع غارات، ومن ثم خوض مواجهة جديدة مع حماس. علينا تغيير النموذج، وتغيير الواقع، واستخدام قوتنا لاستعادة السلام في المنطقة".
وأضاف"لا استطيع إعطاء جدول زمني معين.. نعلم أنه تحدٍ، وليس سهلاً.. شيء واحد أستطيع قوله هو أن الأسرة الدولية التي تدعمنا اليوم، يجب أن تفوضنا المضي قدماً، لنكون فاعلين، لأنه لا يمكننا الجلوس غير مبالين وانتظار الهجوم الموالي".
واعتبر دانون أن الهجوم الوشيك ضروري للمنطقة بأكملها. وقال: "أعتقد أن فكرة القضاء على حماس هي أيضاً بناء لمستقبل للفلسطينيين في غزة. إنهم يعيشون تحت احتلال حماس ويعانون من هذا النظام. الواقع الجديد يمكن أن يجلب الهدوء للمنطقة ولكل فلسطيني".
الجبهة الداخليةويضغط الزعماء السياسيون الإسرائيليون لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة في زمن الحرب. وقال دانون إن الوقت حان "لوضع السياسة جانباً، وعلينا أن نحقق الوحدة. وشعب إسرائيل يتوقع منا أن نكون متحدين. ولهذا السبب أعتقد أن علينا أن نضع كل الخلافات السياسية جانباً".
وبسؤاله هخل أضعفت إصلاحات نتانياهو المثيرة للانقسام، والتي عجلت بالمواجهات العامة مع الجيش الإسرائيلي، قد إسرائيل ومنحت حماس فرصة سانحة، قال دانون: "لا، لا أعتقد أنه يمكنك البحث عن المنطق عندما تتعامل مع مثل هذا العدو الوحشي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أعتقد أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك
اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الحكومة بإطالة أمد الحرب دون داع بسبب المشاكل السياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و"أوهام" ضم الضفة الغربية وإعادة الاستيطان بقطاع غزة .
وقال لابيد في منشور على منصة إكس: "الحكومة الحالية تطيل أمد الحرب دون داع بسبب المشاكل السياسية التي يعاني منها رئيس الوزراء، وبسبب أوهام الجناح اليميني المتطرف بالضم والعودة إلى غزة".
إقرأ أيضاً: الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن صفقة تبادل محتملة بين حماس وإسرائيل
ويشير لابيد بذلك إلى تهرب نتنياهو من المثول أمام المحكمة وتذرعه بانشغاله بظروف الحرب، وإنكاره للمسؤولية عن الفشل بمنع الهجوم الذي شنته "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتابع زعيم المعارضة الإسرائيلية: "حان الوقت للتحرك السياسي، حان الوقت لنظام إقليمي جديد"، دون مزيد من التفاصيل.
إقرأ أيضاً: نتنياهو يرصد تصرفات غالانت منذ إقالته
وترفض حكومة نتنياهو وقف حرب الإبادة بقطاع غزة بزعم الاستمرار إلى تحقيق أهدافها المعلنة، وأبرزها القضاء على "حماس" في القطاع، والتأكد من عدم تمكنها من شن هجمات.
وبشكل مباغت هاجمت "حماس" في 7 أكتوبر 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين "ردا على اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى".
إقرأ أيضاً: هذا ما يقلق إسرائيل في أعقاب مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت
وتسبب الهجوم بحالة إرباك في إسرائيل على كافة المستويات، وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بفشل التنبؤ المسبق بالهجوم الذي اعتبره مسؤولون إسرائيليون أكبر خرق استخباري في تاريخ تل أبيب.
فيما اعترف مسؤولون إسرائيليون بمسؤوليتهم عن الإخفاق، ويرفض نتنياهو ذلك، كما يتنصل من تشكيل لجنة تحقيق رسمية بالأحداث التي اعتبرها مراقبون أكبر خرق أمني واستخباري في تاريخ إسرائيل.
من جهة ثانية، يشير لابيد في كلامه إلى دعوات اليمين الإسرائيلي المتطرف لضم الضفة الغربية واحتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات إسرائيلية فيه.
وفي 2017، أعلن وزير المالية زعيم حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف بتسلئيل سموتريتش، خطة لمعالجة الصراع مع الفلسطينيين، أطلق عليها "خطة الحسم"، ترفض وجود أي كيان فلسطيني وتشجع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين وتدعم استخدام العنف ضدهم.
وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قال سموتريتش إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية (تتبعان وزارة الجيش) لبدء "عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة" على الضفة الغربية.
وتعهد سموتريتش، وهو وزير بوزارة الجيش، بأن يكون "2025 عام السيادة الإسرائيلية" على الضفة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
فيما نسبت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إلى نتنياهو قوله "عندما يدخل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض، يجب إعادة إمكانية السيادة على الضفة الغربية إلى الأجندة".
وتستغل إسرائيل الإبادة التي ترتكبها بقطاع غزة لتصعيد اعتداءاتها في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 795 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450، واعتقال أكثر من 11 ألف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول