زنقة 20. مراكش

على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المنعقدة بمدينة مراكش على مدار الأسبوع الجاري، وأمام نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، فضلا عن وزراء مالية ومحافظي بنوك مركزية من 189 دولة، أشاد مدراء ومسؤولون كبار بهاتين المؤسستين الدوليتين بجهود المغرب والتدابير الاستثنائية التي اتخذها منذ حدوث فاجعة الزلزال.

وأثنت كريستينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، خلال افتتاح الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الاثنين 09 أكتوبر الجاري، على جهود المغرب من أجل “عمل مستدام لإعادة البناء وعمليات الإعمار”، مثمنة خطوة “الشروع في صرف دعم شهري مباشر للأسر المتضررة من الزلزال”.

وأكدت مديرة صندوق النقد الدولي أن عودة التلاميذ للمدارس بعد شهر واحد فقط من الزلزال “إجراء استثنائي يؤكد بالملموس إرادة المغرب القوية لضمان حق التعليم للأطفال”، لافتة إلى أن “الدينامية الاقتصادية والقدرة على الصمود والنهوض والمرونة ضد الأزمات التي أبانت عنها المملكة بمختلف مكوناتها، مُلهِمة إلى درجة تجعلنا نود أن نرى المزيد منها”.

وفي معرض حديثها، أعربت جورجييفا عن قناعتها بأن إعادة الإعمار بعد الزلزال سيضخ دينامية جديدة في اقتصاد البلاد، مضيفة أن “المغرب هو صوت القارة الإفريقي، ولن يكون القرن الحادي والعشرون المزدهر ممكنا بدون إفريقيا مزدهرة”.

ومن جهته، نوه أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي، بطريقة تعامل المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع آثار زلزال 8 شتنبر ولاسيما على قطاع التعليم بالمناطق المتضررة.

وقال بانغا، في تصريح للصحافة بمناسبة زيارة قام بها رفقة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، بحضور عامل إقليم الحوز رشيد بنشيخي، للثانوية الإعدادية الأطلس الكبير بالجماعة الترابية أسني بإقليم الحوز، إنه” معجب للغاية بالطريقة التي تعاملت بها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك من أجل تأمين إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الزلزال”.

كما أبدى إعجابه بوحدات مدرسية مسبقة الصنع واصفا إياها بـ”النموذج الرائع، فقد دمرت المدارس بالكامل وفي غضون 10 أيام استطاعت فتح أبوابها في وجه التلاميذ”.

وبدوره، قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، خلال افتتاح الاجتماعات ذاتها، إنه “معجب” بالجهود المبذولة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز.

وأبرز المسؤول الكبير الذي زار رفقة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، مناطق متضررة من الزلزال أنه “أثارت إعجابنا الجهود المبذولة من أجل إعادة الإعمار”، مشيرا إلى أن “زلزال الحوز لم ينجم عنه تأثر كبير فقط، بل أيضا استجابة قوية من طرف السلطات العمومية وعموم الشعب المغربي”.

وفي سياق مرتبط، عرف تدبير المملكة لكارثة الزلزال إشادة أممية واسعة، حيث تم التنويه بسرعة تفاعل المغرب لاحتواء الكارثة عبر تدخل سريع لكافة الأجهزة، وذلك تحت القيادة الحكيمة والرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا تآزر وتضامن جميع المغاربة.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، يشار إلى تنويه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مساء الجمعة الماضية، بالهبة التضامنية المثالية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة ضحايا الزلزال.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد أشاد في كلمة تلاها نيابة عنه الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل أنخيل موراتينوس خلال افتتاح الدورة الرابعة والأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي، ب “التعبئة القوية للشعب المغربي التي صارت نموذجا في التضامن، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.”

ولابد من الإشارة إلى أن اللجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز مستمرة في تنزيل برنامج إعادة البناء ‏والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، وحريصة على اتباع التعليمات الملكية السامية عبر تعبئة كافة الوسائل والإمكانيات المتاحة لأجل تنزيل قائم على السرعة والفعالية والدقة والنتائج المقنعة، تحقيقا للنظرة الاستباقية والحكامة النموذجية لجلالة الملك.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الجلالة الملک محمد السادس النقد الدولی زلزال الحوز المتضررة من

إقرأ أيضاً:

زلزال ميانمار.. منظمة الصحة العالمية ترفع مستوى الطوارئ إلى الحد الأقصى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت منظمة الصحة العالمية رفع مستوى التعامل مع الطوارئ إلى المستوى الثالث، وهو التصنيف الأعلى الذي تتبناه المنظمة في حالات الكوارث الكبرى في استجابة طارئة لواحد من أقوى الزلازل التي ضربت ميانمار.

وجاء هذا القرار يعكس حجم الدمار الهائل والاحتياجات الإنسانية الملحّة التي خلفها الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، متسببًا في انهيار المباني وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية، ما دفع فرق الإنقاذ إلى سباق مع الزمن لإنقاذ الضحايا والعثور على ناجين تحت الأنقاض.

التداعيات الصحية والاستجابة الدولية
أوضحت منظمة الصحة العالمية في بيانها أن الزلزال شكّل ضغطًا غير مسبوق على المنشآت الصحية في المناطق المتضررة، التي تعاني بالفعل من ضعف في إمكانياتها الطبية، ونتيجة لذلك، برزت الحاجة إلى تعزيز الاستجابة الطبية العاجلة، مع تركيز خاص على علاج المصابين من الصدمات، وتوفير الجراحات الطارئة، وإمدادات الدم، والأدوية الأساسية، فضلا عن دعم الصحة النفسية للمتضررين.

تحديات الإنقاذ والإغاثة
تواجه عمليات الإغاثة تحديات هائلة، بدءًا من تعقيد الوصول إلى المناطق النائية المتضررة بسبب البنية التحتية المتهالكة، وصولا إلى نقص الموارد الطبية والغذائية، كما أن حجم الأضرار يفرض على المجتمع الدولي التدخل بسرعة لتقديم الدعم اللوجستي والطبي، لا سيما في ظل تحذيرات من تفشي الأمراض بسبب تلوث المياه ونقص الخدمات الأساسية.

مقالات مشابهة

  • الصليب والهلال الأحمر الدولي: نعمل على توفير الخدمات لمنكوبي زلزال ميانمار
  • زلزال ميانمار.. منظمة الصحة العالمية ترفع مستوى الطوارئ إلى الحد الأقصى
  • ولي العهد يؤدي صلاة عيد الفطر ويستقبل أصحاب السمو الأمراء والعلماء والمعالي وكبار المسؤولين الذين قدّموا له التهنئة بالعيد
  • ولي العهد يؤدي صلاة عيد الفطر ويستقبل الأمراء والعلماء وكبار المسؤولين
  • إشادة واسعة بتنظيم جامعة أسيوط لملتقى قادة اتحادات طلاب الجمهورية الجديدة
  • ولي العهد يستقبل الأمراء والعلماء والمشايخ وكبار المسؤولين للتهنئة بعيد الفطر.. فيديو
  • إشادة دولية بجهود الإمارات في القضاء على الهدر
  • 1002 قتيل وإصابة أكثر من 2300 شخصا حصيلة ضحايا زلزال ميانمار
  • احتجاجات واسعة في المغرب منذ استئناف الحرب على غزة
  • ترامب: سنرسل مساعدات للدول المتضررة من زلزال آسيا