احتفلت  مشيخة الطرق الصوفية،  اليوم الخميس بمولد سيدي أحمد البدوي بالسرداق المقام بمنطقة الصاري بسيجر بطنطا، وسط حشود المواطنين من جميع أنحاء الجمهورية بحضور الدكتور طارق رحمي ، محافظ الغربية و الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لفخامة رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف وفضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف والشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية وعضو مجلس النواب، الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ والدكتور محمد أبوهاشم نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية للأزهر بالغربية، الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي، والشيخ علاء أبو العزايم، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والجهات التنفيذية بالمحافظة، وعدد كبير من أتباع الطرق الصوفية ومحبي أولياء الله الصالحين.

بدأ الاحتفال بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم الاستماع إلى تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم ثم كلمة الدكتور عبد الهادي القصبي، قدم خلالها شكره وتقديره لمحافظ الغربية على اهتمامه الشخصي، بالإعداد الجيد لفاعليات الاحتفال بالمولد البدوي بعد ٣ سنوات من الإلغاء بسبب جائحة كورونا، مهنأ المحافظ وجميع الزوار بهذه المناسبة المباركة، مشيرا إلى أن أولياء الله الصالحين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون، وأضاف القصبي، أننا نجتمع اليوم لنحتفل بقطب الأقطاب سيدي أحمد البدوي، الذي لقب بأبي الفتيان وبالمجاهد والذي خرج مدافع عن وطنه ضد الاحتلال وخرج جموع المواطنين يهتفون به، وأقول إملاوا الدنيا بسيرة المصطفي والأولياء والصالحين واستخلصوا منها قيم الإخلاص والتعايش وقبول الآخر وتعلموا منها الحفاظ على الوطن وحمايته من الشائعات، وتصدوا بذكر الله لكل من يحاول النيل من الوطن.

وخلال كلمته شكر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية على حرصه واهتمامه لخروج الاحتفالية على أكمل وجه والاهتمام بكافة زائري المحافظة من كل مكان مشيرا إلى أن سيدي أحمد البدوي أصل عائلته من نسل سيدنا الحسين رضي الله عنه، وأن سيدي أحمد البدوي تحول للمسجد الأحمدي، وله شيخ كشيخ الأزهر، وأسس المدرسة الأحمدية بطنطا، وكان يجاهد في سبيل الله ضد التتار في مصر والصليبيين، وكان متعودا على ارتداء اللثام على وجهه صيفا وشتاء، وسمي بذي اللثيمين، وسمي ب «البدوي» لأنه كان ملثم مثل البدو، ورأى فيه الناس الخير والعلم والولاية والكرامات، وكان مستجاب الدعاء، وحينما جاء لطنطا نزل 12 عاما في بيت أحد التجار، وفي بيت آخر بعد وفاة هذا التاجر، وجلس به 26 سنة، ومكث في مصر 38 عاما، وتوفي عن عمر يناهز 75 عاما.

وفي كلمته أكد الدكتور أسامة الازهري المستشار الديني لفخامة رئيس الجمهورية إن محبة آل بيت النبي- صلى الله عليه وسلم- واجبة على كل مسلم ومسلمة؛ لما لهم من مكانة عند الله- عز وجل- ولقربهم من حبيب رب العالمين.
وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم بحب آل بيته والتمسك بهم، ووصانا بهم عليهم السلام في كثير من أحاديثه الشريفة.

وخلال الحفل، رحب محافظ الغربية في كلمته بزوار سيدي أحمد البدوي، الذين حضروا لمدينة طنطا من داخل مصر وخارجها من مختلف الدول العربية والإسلامية بعد طول انتظار عقب إلغاء الاحتفال لمدة ثلاث سنوات إثر جائحة كورونا،
وقال رحمي إن الله أنعم علينا جمعيا بالصحة والعافية وها نحن العام على أرض محافظة الغربية نشهد الاحتفال من جديد، وهنئ محافظ الغربية الحضور بعدد من المناسبات المولد النبوي الشريف ونصر أكتوبر المجيد والعيد القومي لمحافظة الغربية ومولد سيدي أحمد البدوي والتي تتزامن جميعها في شهر أكتوبر.

وأشار رحمي إلى أن المحافظة، قادرة على تنظيم مثل هذه الاحتفالات الكبيرة وإرسال رسالة إلى العالم أن مصر بلد الأمن والأمان والاستقرار، كما قدم الشكر للجهات الأمنية بالمحافظة على جهودهم في تأمين الاحتفالات وكذا جميع الجهات التنفيذية المعنية بتنظيم فاعليات المولد الأحمدي وتوفير الأريحية التامة لجميع الزوار، مؤكدا، أنه تم رفع درجة الاستعداد بجميع أجهزة المحافظة لخدمة زوار البدوي، وتوفير سبل الراحة والأمان لهم، مشيرا إلى متابعته لفاعليات الاحتفال، للاطمئنان على توافر كافة الخدمات للزوار.

واختتم الاحتفال بفاصل من الابتهالات الدينية والمدائح النبوية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوطن كلمته الجمهور لدول مقام مفتي الجمهورية أم علي الطرق الصوفية رفع درجة الاستعداد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية

إقرأ أيضاً:

قراءة تحليلية لخطاب السيد القائد في اللقاء الموسع لاستقبال رمضان

ركّز السيد القائد فيه على أهمية الاستعداد الروحي والنفسي لاستثمار هذا الشهر المبارك، كما تطرق إلى القضايا المصيرية التي تواجه الأمة الإسلامية، وخاصة ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي والأمريكي على شعوب المنطقة، ودور اليمن في المواجهة المستمرة.

المحور الديني:

التهيئة لشهر رمضان والاستفادة منه أكّد السيد القائد على ضرورة الاستعداد الذهني والروحي لشهر رمضان، محذرًا من السقوط في الحالة الروتينية التي تفقد الإنسان الإحساس بقيمة هذه الفرصة العظيمة،

كما استشهد بتوجيهات النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أهمية الإعداد لهذا الشهر، موضحًا أن الدخول إلى رمضان بنفسية واعية يحقق مكاسب روحية هائلة. ب

ومن أبرز النقاط التي شدد عليها: شهر رمضان هو فرصة لتزكية النفس والعودة إلى الله، والإنسان الذي يفرّط في هذه الفرصة يكون قد خسر كنزًا ثمينًا.

أهمية ضبط السلوك وحفظ اللسان وغض البصر والالتزام بالتقوى، حيث أن الذنوب هي أكبر خطر يهدد الإنسان.

ضرورة إحياء المساجد، والاهتمام بتلاوة القرآن الكريم والدعاء والإحسان، باعتبار هذه الأعمال جوهر شهر رمضان.

العلاقة الوثيقة بين التقوى والجهاد في سبيل الله، حيث أن الروح الإيمانية الصادقة تعزز الاستعداد لتحمل المسؤولية ومواجهة التحديات.

المحور السياسي: الحرب الناعمة والمخططات الغربية ضد الأمة انتقل السيد القائد إلى قراءة الواقع السياسي، موضحًا أن الأمة الإسلامية تتعرض لحرب شيطانية تهدف إلى إبعادها عن هويتها وقيمها واستغلال الفرص العظيمة مثل شهر رمضان.

واعتبر أن الحرب الناعمة هي أخطر أدوات العدو في إفساد المجتمعات الإسلامية ثقافيًا وفكريًا، مما يجعل الحاجة إلى التوعية والاستقامة ضرورة استراتيجية لمواجهة هذه الحرب.

كما تحدث عن أهمية قراءة الواقع من منظور قرآني، مشيرًا إلى أن التهاون في الالتزام بتوجيهات الله يجعل الأمة في حالة ضعف وذل أمام الأعداء، وهو ما يتجلى في تبعية معظم الأنظمة العربية لأمريكا وإسرائيل.

المحور الفلسطيني:

التصعيد الإسرائيلي والموقف اليمني فيما يخص التطورات العسكرية، شدد السيد القائد على أن اليمن مستمر في دوره الفاعل في معركة "طوفان الأقصى"، وأنه يراقب بشكل مستمر الوضع في غزة وجنوب لبنان وسوريا.

وأبرز النقاط التي تناولها في هذا السياق: تهرب العدو الإسرائيلي من التزاماته في الاتفاقات المتعلقة بغزة، خاصة فيما يخص محور رفح، وهو ما يشكل تهديدًا خطيرًا لمصر والشعب الفلسطيني.

العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته في غزة ولبنان وسوريا، ويسعى لفرض معادلة جديدة تقوم على استباحة الأمة وإخضاعها بالكامل.

أمريكا وإسرائيل تتعاملان بوقاحة غير مسبوقة، وتسعيان إلى السيطرة على الثروات والمواقع الاستراتيجية في المنطقة.

التأكيد على أن لا ردع للأمريكي والإسرائيلي إلا بالمواقف القوية والتحرك الفاعل لمواجهتهما.

كما كشف السيد القائد عن استعداد اليمن للتدخل عسكريًا في حال فتحت إسرائيل وأمريكا حربًا جديدة، مشيرًا إلى أن العدوان الأمريكي والإسرائيلي تجاوز كل الحدود، مما يجعل الاستعداد الدائم ضرورة استراتيجية للأمة الإسلامية.

في الختام:

دعوة للاستعداد والتحرك المسؤول اختتم السيد القائد خطابه بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة هي إحدى أخطر المراحل في تاريخ الأمة، حيث يتعرض الفلسطينيون لمحاولات الإبادة والتهجير، كما هو الحال في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، ودعا الجميع إلى اليقظة والاستعداد لمواجهة أي تطورات، مشيرًا إلى أن موقف اليمن في دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية جزء من الواجب الديني والوطني في مواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.

كما شدد على أهمية أن يكون شهر رمضان محطة للتزود بالإيمان والقوة المعنوية، والاستفادة من هذه الفرصة في تعزيز التقوى والجهاد في سبيل الله، باعتبار أن التقوى هي السلاح الحقيقي لمواجهة الطغيان والعدوان.

الاستنتاج العام

عكس خطاب السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي رؤية استراتيجية متكاملة تربط بين البعد الديني والروحي لشهر رمضان وبين الموقف السياسي والعسكري في مواجهة الأعداء، وأكد على أن الاستعداد لشهر رمضان بالصيام والعبادة، وأيضًا بالوعي بالمخاطر التي تحيط بالأمة والعمل على مواجهتها.

كان الخطاب بمثابة إعلان تعبوي وتحذير استراتيجي، يهدف إلى توجيه الأمة نحو تحمل مسؤولياتها، واستثمار شهر رمضان كفرصة للعبادة، وأيضًا كفرصة لتعزيز الوعي والجهوزية لمواجهة التحديات القادمة.

مقالات مشابهة

  • «فضائل رمضان».. قصور الثقافة بالغربية تحتفل بحلول الشهر المبارك
  • محافظ الغربية: تشجير الطرق وتعزيز المسطحات الخضراء خطوة نحو بيئة مستدامة وجمال حضاري
  • ليزدادوا إيمانًا.. من إطلالة السيد القائد البدر
  • السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
  • وزير الأوقاف وشيخ مشايخ الطرق الصوفية يفتتحان الملتقى الفكري بمسجد الحسين
  • بالفيديو.. الدكتور علي جمعة: الكون بأسره على هيئة كرة أعلاها العرش
  • امارة كرنقو انقلو تحتفل بانتصارات القوات المسلحة و الذكرى الخامسة لتأسيس
  • فتاة تسأل: طالما ربنا بيحبنا ليه خلق الجنة والنار؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد في استقبال رمضان 1446هـ
  • قراءة تحليلية لخطاب السيد القائد في اللقاء الموسع لاستقبال رمضان