كشف موقع إخباري أميركي حقيقة الأكذوبة التي أطلقها جندي من قوات الاحتياط الإسرائيلية حينما ادعى أن عناصر المقاومة الفلسطينية قطعوا رؤوس أطفال خلال اقتحامهم إحدى المستوطنات داخل إسرائيل في إطار العملية العسكرية التي بدأت السبت الماضي.

ووفقا للموقع، فقد انطلت هذه الأكذوبة حتى على الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما عمدت وسائل الإعلام العالمية إلى تضخيم الرواية.

وأطلقت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صباح السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية عسكرية واسعة ضد إسرائيل حملت اسم "طوفان الأقصى"، وذلك ردا على الاعتداءات المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال على الفلسطينيين.

وذكر الموقع الإخباري "ذا غراي زون" أن بايدن كرر ادعاء الجندي "التحريضي" في خطاب ألقاه في حديقة الورود بالبيت الأبيض الثلاثاء الماضي، في حين تناولت الشبكات الإعلامية الرواية من دون أن تكلف نفسها أدنى قدر من "التمحيص".

وقال "ذا غراي زون" إن موجة من الغضب الدولي اندلعت عندما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن مسلحين فلسطينيين من قطاع غزة المحاصر قتلوا 40 طفلا رضيعا، وجزوا رؤوس عديد منهم، في أثناء توغلهم في كفر عزة، وهي مستوطنة يهودية على حدود غزة.

ووفقا لمراسل شبكة "سي إن إن" الأميركية نيك روبرتسون، نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية على ما يبدو، فقد نفذ مسلحون فلسطينيون "عمليات إعدام على طريقة تنظيم الدولة الإسلامية"، إذ كانوا "يقطعون رؤوس الناس"، وكذلك الأطفال والحيوانات الأليفة.

لكن الموقع، الذي يوصف بأنه مدونة إخبارية أميركية، أماط اللثام عن مصدر الرئيس الذي ادعى قيام المسلحين الفلسطينيين بقطع رؤوس الأطفال، قائلا إنه من جنود الاحتياط الإسرائيليين ويُدعى ديفيد بن صهيون، وهو نائب قائد الوحدة 71 في الجيش الإسرائيلي، الذي تصادف أن يكون زعيم مستوطنين متطرفا درج على التحريض على أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة في وقت سابق من العام الحالي.


وفي مقابلة أجرتها معه الثلاثاء نيكول زيديك مراسلة شبكة "آي 24" -التي ترعاها الخارجية الإسرائيلية- قال بن صهيون "لقد سرنا من باب إلى باب، وقتلنا عديدا من الإرهابيين. إنهم في غاية السوء. لكننا أقوى منهم"، وأضاف "نحن نعلم أنهم حيوانات. لكننا اكتشفنا أنهم بلا قلوب كذلك".

وبعد ساعات من تلك المقابلة، ظهر بن صهيون -وكان لا يزال في قرية كفر عزة- في مقطع فيديو منشور على صفحته في فيسبوك وهو يبتسم ابتسامة عريضة، في تصرف وصفه موقع "ذا غراي زون" في تقريره بأنه "غريب من شخص يفترض أنه شاهد على ذبح ممنهج لأطفال".

وفي وقت سابق من ذلك اليوم، قالت زيديك -في بث مباشر من كفر عزة- إن نحو 40 رضيعا "حُمِلوا على نقالات". وأفاد الموقع بأن تقرير زيديك شوهد عشرات الملايين من المرات على منصة إكس، وتروج له وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وبعد ساعات، قامت المراسلة بتعديل ما نشرته قائلة: "أخبرني الجنود أنهم يعتقدون أن 40 رضيعا وطفلا قتلوا. ولا يزال عدد القتلى الدقيق غير معروف، حيث يواصل الجيش التنقل من منزل إلى منزل والعثور على مزيد من الضحايا الإسرائيليين".

وسرعان ما وجدت الرواية "التي لم يتم التحقق منها" طريقها إلى أعلى مستويات القيادة، كما لو كان ذلك عن عمد، حسب تقرير الموقع الأميركي.

وبدوره، تراجع البيت الأبيض عن تصريحات للرئيس جو بايدن أعرب فيها عن استيائه مما وصفها بصور عنيفة لمشاهد هجوم لمقاتلي كتائب عز الدين القسام.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إنه "لا الرئيس بايدن ولا أي مسؤول أميركي رأى أي صور أو تأكد من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل". وأضاف المتحدث أن تصريحات بايدن بشأن الفظائع المزعومة استندت إلى مزاعم المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتقارير إعلامية إسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الفصائل الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتؤكد: العملية أثبتت فشل المنظومة الأمنية للاحتلال

الجديد برس|

باركت الفصائل الفلسطينية، اليوم الاثنين، عملية الطعن التي وقعت في محطة الحافلات المركزية في حيفا، والتي أدّت إلى مقتل مستوطن وسقوط عدّة إصابات.

وقالت حركة حماس إنّ عملية الطعن البطولية في حيفا ردٌ طبيعي على جرائم الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس، والحصار المطبق المستمر على قطاع غزة، إلى جانب مشاريع تفريغ الأغوار من الفلسطينيين والاستمرار في تدنيس المسجد الأقصى المبارك.

وأكّد البيان أنّ “المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”، داعيةً جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إلى تصعيد المواجهة مع العدو، والاشتباك معه بكلّ الوسائل الممكنة، في شهر رمضان شهر الانتصارات والجهاد”.

من ناحيتها، باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عملية حيفا، مؤكدةً أنّها ردّ طبيعي على الجرائم المتواصلة بحقّ الشعب الفلسطيني وتأكيد لتمسّك شعبنا بأرضه ووطنه وبخيار المقاومة.

ولفت بيان حركة الجهاد الإسلامي إلى أنّ إصرار الشعب الفلسطيني على الردّ على جرائم الاحتلال يثبت فشل المنظومة الأمنية في الكيان عن تحقيق الأمن الموهوم، ويبرهن أنّ كلّ حملاته العسكرية لا هدف لها سوى القمع والتنكيل وارتكاب المجازر.

دعوات لتصعيد الاشتباكات

بدورها، قالت لجان المقاومة في فلسطين إنّ عملية حيفا ردّ طبيعي من الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لحرب التجويع والإبادة من قبل العدو الصهيو -أميركي بهدف اقتلاعه واستئصاله وتهجيره من أرضه.

ودعا البيان الشعب الفلسطيني ومقاوميه الأحرار لمزيدٍ من الثبات والتصدّي وتصعيد المقاومة، وإشعال حالة الاشتباك عبر العمليات الموجعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، لإفقاد الصهاينة المجرمين الأمن والأمان حتى التحرير والعودة.

من جانبها، قالت حركة المجاهدين في فلسطين إنّ العملية البطولية الجديدة تُشكّل ضربة أمنية أخرى لأجهزة الاستخبارات والأمن التابعة للعدو المتغطرس، فلا مكان آمناً للصهاينة في فلسطين.

وحيّت حركة المجاهدين أبطال ومقاومي الشعب الفلسطيني الذين يواجهون الظلم والغطرسة الصهيونية، داعيةً كل مقاومي الشعب الفلسطيني لتكثيف الضربات النوعية في عمق الكيان الغاصب.

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتؤكد: العملية أثبتت فشل المنظومة الأمنية للاحتلال
  • أبرز الانتهاكات الإسرائيلية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
  • زينة في "رامز إيلون مصر": "أعدائي كلهم رجال.. ومعرفش رانيا يوسف"
  • تحقيق : هكذا سيطرت كتائب القسام على موقع ناحل عوز
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • دار الكتب والوثائق تطلق موقعًا إلكترونيًا لحملة المحبة والسلام بالتعاون مع مجلة سماء الأمير
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • موقع أميركي: تحول مثير في حرب أوكرانيا من ستارلينك إلى ستارشيلد
  • "فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية