إسرائيل تتعهد بمنع الماء والكهرباء عن غزة حتى عودة الأسرى
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس -اليوم الخميس- أن تل أبيب لن تعيد الماء والكهرباء والوقود لقطاع غزة إلا بعودة الأسرى الإسرائيليين إلى منازلهم.
وكتب كاتس عبر منصة إكس "مساعدات إنسانية لغزة؟.. لن يتم تشغيل أي مفتاح كهربائي أو فتح صنبور مياه أو دخول أي شاحنة وقود حتى عودة المختطفين الإسرائيليين إلى منازلهم.
وتمنع إسرائيل الماء والكهرباء والوقود عن غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛ حين أطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية طوفان الأقصى العسكرية ضد المستوطنات الإسرائيلية؛ ردا على الاعتداءات اليومية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وحذرت مؤسسات إنسانية وحقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية من حدوث كارثة إنسانية إذا استمر منع الماء والكهرباء والوقود عن غزة.
وتواصل المقاتلات الإسرائيلية شن غارات مكثفة على مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية وخسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات الآلاف من السكان.
ويعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
وتفيد تقديرات إسرائيلية بأن حماس أسرت أكثر من 100 إسرائيلي منذ بدء طوفان الأقصى، وحتى الآن لم تعلن الحركة عن عدد المحتجزين لديها، بعد أسرهم في غلاف غزة.
وأكدت حماس أنها لن تتفاوض بشأن مصير الأسرى ما دامت إسرائيل تواصل شن حربها على غزة، عبر ما تسمى عملية "السيوف الحديدية"، وترغب الحركة في مبادلتهم مع أكثر من 5 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
وحتى صباح الخميس، قُتل 1300 إسرائيلي في الهجمات على مستوطنات غلاف غزة، واستشهد أكثر من 1200 فلسطيني في غارات إسرائيلية مكثفة على القطاع الفلسطيني، وفق مصادر رسمية من الجانبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الماء والکهرباء أکثر من
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى كمال عدوان يناشد العالم توفير الأدوية والوقود
دعا مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية المجتمع الدولي والمنظمات الصحية إلى توفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف بشكل عاجل، بالإضافة إلى رفع الحصار عن شمال قطاع غزة.
وقال أبو صفية في تصريحات صحفية "لقد بدأنا نلاحظ ظهور حالات من سوء التغذية والمجاعة في شمال غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية، ونعاني في توفير حتى وجبة واحدة في اليوم لعمال المستشفى، وسط نقص حاد في المواد الغذائية واللوازم الطبية".
وأضاف "نحن بحاجة ماسة إلى الدعم الطبي في ظل الهجوم المنهجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي على نظامنا الصحي، حيث نفقد أرواحا كل يوم بسبب نقص الرعاية المتخصصة والموارد".
وبشأن مخزون الأدوية والكوادر الطبية، أشار أبو صفية إلى أن مخزون الأدوية وصل إلى صفر، ولا توجد وفود طبية متخصصة تتناسب مع طبيعة الإصابات التي تصل المشفى.
وأضاف "من المؤسف جدا أن نتلقى مكالمات محزنة عن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض ونحن عاجزون عن مساعدتهم، فقط أمس تلقينا تقارير عن أطفال ونساء محاصرين في ظروف صعبة، واليوم ننعى فقدانهم كشهداء، هذه الحقيقة لا تُحتمل".
وناشد أبو صفية المجتمع الدولي لمساعدة المستشفى وأهالي شمال القطاع بشكل عاجل في هذا الوقت العصيب، والعمل على إدخال الوفود والمستلزمات الطبية.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي انسحب جيش الاحتلال من مستشفى كمال عدوان مخلفا شهداء فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه إثر اقتحامه نحو 24 ساعة.
ويعاني سكان مدينة غزة ومحافظة شمال غزة من مجاعة حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود جراء الحصار الذي فرضته إسرائيل على المحافظتين منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما تسبب في وفاة عدد من الأطفال وكبار السن.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.