RT Arabic:
2025-02-23@01:06:42 GMT

مطاردة "ضيف" بـ"تسع أرواح"

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

مطاردة 'ضيف' بـ'تسع أرواح'

في خضم حربها المعلنة ضد قطاع غزة، قصفت إسرائيل الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء منزلا يعود لعائلة قائد كتائب القسام محمد الضيف جنوب قطاع غزة، وقتلت والده وشقيقه وحفيدته.

إقرأ المزيد محمد الضيف.. من أسر الجندي "فاكسمان" إلى "الطوفان"..

صحيفة "هآرتس" كانت أعلنت أن الجيش الإسرائيلي قصف منزل قائد كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس  "ما اسفر عن مقتل والده وشقيقه وأطفاله وأقارب آخرين"، في حين نقلت وسائل إعلام إسرائيلية إفادة عن فلسطينيين أن شقيق محمد الضيف ويدعى عبد الفتاح دياب قتل مع ابنه مدحت وحفيدته هالة في هجوم نفذ في جنوب غزة، وأن أفرادا آخرين من اسرة القائد العاك  لكتائب القسام محاصرين تحت الأنقاض.

هذا الحدث لا يأتي فقط في سياق الانتقام الإسرائيلي من الهجمات الصاروخية والبرية في 7 أكتوبر وما تلاها، بل هو استمرار لمحاولات إسرائيل المستميتة للقضاء على قائد القسام "عدو إسرائيل رقم 1" لنحو ثلاثين عاما.

بهذا الاستهداف تكون إسرائيل عمليا قد قامت منذ عام 2001  بثماني محاولات على الأقل لقتل القائد العام لكتائب القسام.

في محاولة إسرائيلية جرت في عام 2002، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل"، فقد محمد الضيف بصره، وفي محاولة كبيرة ثانية في عام 2006 ساقيه وذراعه، في حين قتلت غارة جوية استهدفته في عام 2014، زوجته وابنة له تبلغ من العمر 3 سنوات وابنا رضيعا.

تُسجل أيضا محاولتان إسرائيليتان للقضاء على قائد كتائب القسام جرتا في الحرب على غزة التي استمرت 11 يوما في عام 2021.

بعد أن نجا محمد الضيف واسمه الأصلي محمد دياب إبراهيم المصري من عدد كبير من محاولات الاغتيال الإسرائيلية، وُصف بأنه " قط بتسع أرواح"، فمن يكون "الضيف" الذي حاولت إسرائيل مرارا التخلص منه؟

يوجد ما يقال عن قائد كتائب القسام محمد الضيف على الرغم من وصفه بأنه شخصية غامضة ومجهولة. حتى لقبه الحركي "الضيف" جاء من تخفيه وتنقلاته من بيت إلى آخر في غزة، القطاع الصغير والمحاصر والمرصود إسرائيليا على مدار الساعة.

تقول المعلومات المتوفرة عن "الضيف" إنه ولد في عام 1965 في مخيم للاجئين في جنوب قطاع غزة، وأنه انضم إلى حركة حماس وهو لم يتجاوز العشرين عاما من عمره.

بسبب صلاته بحركة حماس، اعتقلت إسرائيل "محمد دياب إبراهيم المصري" في عام 1990، ثم أطلقت سراحه في وقت لاحق.

 يقال إن القيادي الشهير يحيى عياش المهندس الكهربائي والخبير في صنع المتفجرات، كان معلما لـ"الضيف"ومقربا منه، وأن محمد الضيف خلف عياش بعد اغتياله في عام 1996.

 علاوة على وصفه بأنه العقل المدبر للهجوم الذي سن في 7 أكتوبر في العملية التي سميت "طوفان الأقصى"، ينسب إلى "الضيف" أنه يقف وراء صواريخ القسام، وأنه مبتكر منظومات الأنفاق في غزة، وأنه شكل فرقة من المقاتلين المدربين بطريقة احترافية وتقليدية، ويزعم أنه المسؤول على الكثير من العمليات ضد إسرائيل.

تقارير تصف الضيف بأنه يتميز بالصبر والذكاء وبخبرته في مجال الأسلحة، علاوة على حسه الأمني، وعدم ظهوره العلني لعقود، وابتعاده عن استخدام وسائل الاتصالات الحديثة، والاكتفاء برسائل صوتيه في معاركه مع الإسرائيليين.

صحيفة واشنطن بوست كتبت في عام 2014 عن الضيف قائلة إنه "بالنسبة للفلسطينيين شخصية بطولية، واحد من آخر قادة حماس المتبقين من الجيلين الأول والثاني، وهو  يحظى بالإعجاب منذ فترة طويلة لتحديه لإسرائيل. ممثل مسرحي سابق، يقال إنه سيد التنكر، والمعروف بقدرته على التنكر والاندماج مع السكان".

صحيفة فايننشال تايمز، كانت ذكرت أيضا أن والد "الضيف" وعمه شاركا في عمليات ضد الإسرائيليين في نفس المنطقة تقريبا التي تعرضت للهجوم في 7 أكتوبر 2023.

محمد الضيف البالغ من العمر الآن 58 عاما كان وجه رسالة صوتية في 7 أكتوبر أعلن فيها انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، مشيرا إلى أن "الاحتلال ارتكب مئات المجازر بحق المدنيين، وسبق وأن حذرنا العدو من قبل، لكنه دنس المسجد الأقصى وتجرأ على مسرى الرسول، وهو ينتهك حريات حقوق الأسرى، والمستوطنون يعربدون ويسرقون ممتلكات المواطنين".

بعد عملية "طوفان الأقصى" ورد إسرائيل بسيوفها الحديدية، وإعلانها أنها ستحول غزة إلى ركام، ستتواصل على الأرجح بضراوة أشد، مطاردة "الموساد" والجيش الإسرائيلي  لـ"ضيف بتسع أرواح" يتحرك خفية من بيت إلى آخر بين أكثر من 2 مليون شخص وعلى مساحة  365 كيلو مترا مربعا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة كتائب القسام قائد کتائب القسام فی 7 أکتوبر محمد الضیف فی عام

إقرأ أيضاً:

مستشار قائد الثورة الايرانية: أمريكا ستتعامل مع إسرائيل كما تعاملت مع أوكرانيا

الثورة نت/
قال علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لقائد الثورة الإسلامية، خلال لقائه مع زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، أن أمريكا ستكرر مع الكيان المحتل ما فعلته مع أوكرانيا وأوروبا.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم السبت بأن ولايتي هنأ المقاومة الفلسطينية، وحركة حماس، على انتصاراتها الأخيرة في غزة، معتبرا هذه الإنجازات دليلًا على إرادة الشعب الفلسطيني القوية وقدرة محور المقاومة على التصدي للكيان الصهيوني، ومصدر أمل لتحرير الأراضي المحتلة واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأشار ولايتي إلى أن محور المقاومة لا يزال القوة الفاعلة والمحددة في المنطقة رغم التطورات الأخيرة، مشددًا على أن أمريكا تبقى العدو الأكبر للمقاومة.
وأضاف أن التغيرات الجارية في العالم ستنعكس على سياسات أمريكا في غرب آسيا وأماكن أخرى، مشيرًا إلى أن التخلي الأمريكي عن أوكرانيا وأوروبا سيتكرر مع “إسرائيل”.
من جانبه، شكر زياد النخالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمها الثابت للمقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن المقاومة مستمرة حتى تحرير القدس وجميع الأراضي الفلسطينية.

وقال: “الانتصارات الأخيرة ليست سوى بداية الطريق، وسنواصل النضال حتى تحرير القدس والأراضي الفلسطينية بالكامل من قبضة الكيان الصهيوني”، مشددًا على أهمية الوحدة بين فصائل المقاومة، والدور المحوري للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المسار، معتبرا أن التكاتف بين قوى المقاومة سيسرّع من انهيار الكيان الصهيوني.
كما انتقد النخالة مواقف بعض الدول العربية، واصفًا إياها بـالضعيفة والمتخاذلة أمام الإمبرالية الغربية الأمريكية، مشيرًا إلى أن أمريكا هي العامل الرئيسي في دعم الصهيونية بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • شهامة 3 شباب تنقذ 9 أشخاص من الغرق في الدقهلية
  • مستشار قائد الثورة الايرانية: أمريكا ستتعامل مع إسرائيل كما تعاملت مع أوكرانيا
  • حماس تلاعب إسرائيل بسلاح الحرب النفسية وكروت الأسرى
  • انطلاق الجولة «السابعة» من عملية تسليم «الأسرى».. رسائل فلسطينية جديدة إلى إسرائيل
  • تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر.. الضيف فكر بإلغاء الهجوم
  • أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
  • صحفي إسرائيلي: الضيف صاحب قرار عملية طوفان الأقصى
  • تقرير عبري: محمد الضيف أخّر إطلاق “هجوم 7 أكتوبر” 30 دقيقة للتأكد من عدم جاهزية جيش الاحتلال
  • خبير استراتيجي: حماس لديها 7 كتائب مقاومة تجعلها قادرة على إحداث الخسائر في الحرب مع إسرائيل
  • محمد الضيف أخّر إطلاق هجوم 7 أكتوبر حتى التأكد من هذه الخطوة