اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن حل الصراع الدائر في الشرق الأوسط لا يمكن بدون إقامة دولة فلسطينية.

وقال بوتين، في الجلسة العامة للمنتدى الدولي (أسبوع الطاقة الروسي): “بدون حل القضايا السياسية الأساسية، وأهمها إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، من المستحيل حل المشكلة برمتها”.

وأضاف الرئيس الروسي: “الاستيطان، وعدد من العناصر الأخرى أدت إلى انفجار العنف.. مهما كان مستوى المرارة لدى الجانبين، ما زلنا بحاجة إلى السعي لتقليل الخسائر بين السكان المدنيين”.

واستطرد: “إذا قرر الرجال القتال فيما بينهم فليقاتلوا ويتركوا الأطفال والنساء.. موقف روسيا معروف لدى الجانب الإسرائيلي ولدى أصدقائنا في فلسطين. . لقد دافعنا عن قرارات مجلس الأمن، مع الأخذ في الاعتبار أولا إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة”.

وعلى صعيد متصل، طالب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال كلمة ألقاها في المنتدى نفسه، بوتين بالبدء في العمل على وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال السوداني مخاطبا بوتين: “أناشدك كرئيس دولة عضو دائم في مجلس الأمن أن تتقدم بمبادرة لوقف إطلاق النار وقفا حقيقيا، وإيجاد حل حقيقي للمشكلة الفلسطينية.. من الصعب التنبؤ بعواقب الأحداث الجارية”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: دولة فلسطینیة

إقرأ أيضاً:

ترامب يصدم العالم برغبة أمريكية في الاستيلاء على غزة

فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم بتصريح صادم كشف عن رغبته في الاستيلاء على قطاع غزة مع التأكيد مجدداً على ضرورة تهجير الفلسطينيين منه وإعادة توطينهم في أماكن أخرى، دون الإشارة إلى السند القانوني الذي يقوم عليه طرحه.
وبدعوى أن قطاع غزة لم يعد صالحاً للعيش فيه، أكد ترامب ضرورة تهجير سكانه والسيطرة عليه، وتحدث عن «ملكية أمريكية طويلة الأمد» لإعادة إعمار القطاع وخلق العديد من فرص العمل به، وتحويله إلى «ريفيرا الشرق الأوسط». ولم يستبعد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض فجر أمس الأربعاء، نشر قوات أمريكية في القطاع. ورداً على سؤال بهذا الشأن، قال ترامب: «سنفعل ما هو ضروري. إذا كان ذلك ضرورياً، سنفعل». وفي ما يخص الضفة الغربية، أوضح ترامب أنه لم يحدد بعد، موقفه بشأن سيادة إسرائيل على الضفة الغربية، وقال إنه «سيعلن قراره خلال الأسابيع الأربعة المقبلة». وأضاف: «نحن نناقش القضية، لكن لم نتخذ قراراً نهائياً بعد».
وقال الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتحوله إلى «ريفيرا الشرق الأوسط» بعد «إعادة توطين» الفلسطينيين في أماكن أخرى ليضرب بذلك عرض الحائط بسياسة أمريكية متبعة منذ عقود حيال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال ترامب في أول إعلان كبير يتعلق بسياسة بلاده في الشرق الأوسط إنه يتصور بناء منتجع تعيش فيه مختلف الجنسيات في وئام. والعام الماضي وصف جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره السابق، قطاع غزة بأنه واجهة بحرية عقارية «قيمة».
واعتبر نتنياهو أن خطة ترامب بشأن غزة «قد تغير التاريخ. ترامب يرى مستقبلاً مختلفاً لغزة». وأشاد بالرئيس الأمريكي، ووصفه بأنه «أعظم صديق لإسرائيل على الإطلاق».
ولم يتطرق ترامب ونتنياهو إلى تفاصيل المرحلة الثانية من صفقة التبادل، واكتفيا بالحديث عن رغبة مشتركة في إطلاق سراح من تبقى من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، فيما كان عنوان «الاستيلاء على غزة»، بكبريات الصحف والمجلات الأمريكية، ووصفت مجلة «تايم» طرح ترامب بالغريب، وركزت على أنه يأتي في لحظة حساسة بالنسبة لاتفاق وقف إطلاق النار.
ورأت المجلة الأمريكية أن ترامب تجاهل تاريخ الصراع على ملكية الأرض في هذه البقعة من العالم، مشيرة إلى أن ملكية الأرض جزء أساسي من صراع الشرق الأوسط. وربطت قناة «سي إن بي سي» الأمريكية طرح ترامب بمجموعة من القرارات المماثلة التي طالع بها العالم خلال الأيام المعدودة التي أمضاها في البيت الأبيض بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة للمرة الثانية، مشيرة إلى أن تصوره يأتي في أعقاب كشفه عن رغبة في الاستيلاء على غرينلاند من الدنمارك، وأن تصبح كندا الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة، وأن تستعيد الولايات المتحدة السيطرة على قناة بنما.
ووصفت شبكة «سي إن إن» تصريحات ترامب بشأن الاستيلاء على غزة بأنها «تأكيد لافت من رئيس أمريكي في منصبه، لاسيما أنه رئيس صعد إلى السلطة السياسية في الولايات المتحدة من خلال انتقاده للحروب الأمريكية الأطول في الشرق الأوسط وتعهده بإعادة الاستثمارات الأمريكية إلى مواطنيها.
ووصفت صحيفة «جيروزاليم بوست» المؤتمر الصحفي المشترك بين نتنياهو وترامب ب«القنبلة». وبعد أن تبادل ترامب ونتنياهو بينهما الإطراء، خلط الرئيس الأمريكي الأوراق وخرج بقرارات مفاجئة للكثيرين، فبينما كانت الأنظار تترقب ما ستتمخض عنه محادثات ترامب ونتنياهو بشأن مصير اتفاق وقف إطلاق النار وسبل المضي قدماً في تنفيذ ما تبقى من مراحله وتذليل العقبات أمامها، جاءت تصريحات ترامب لتضع الاتفاق برمته على المحك.
ولا يزال من غير الواضح كيف توصل ترامب إلى فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة، لكن مصادر قريبة منه ذكرت أنه كان يفكر في الأمر منذ فترة. وأشار مسؤول أمريكي إلى أن ترامب تأثر بحجم الدمار في غزة وأدرك أن إعادة إعمارها قد تستغرق 15 عاماً، مما دفعه إلى تقديم مقترح جديد. ونقل موقع «أكسيوس» عن مصدر أمريكي أن المقترح، الذي فاجأ المستشارين في البيت الأبيض، كان فكرة خاصة لترامب وأمضى في إعدادها ما لا يقل عن شهرين.
وقال مسؤول أمريكي إن ترامب «قدم مقترحه لأنه لم يجد أفكاراً أخرى جديدة بشأن غزة». وأضاف أنه «قدم خطته لأنه توصل إلى استنتاج مفاده أن لا أحد آخر لديه أفكار جديدة لغزة».
وقد جاءت خطة ترامب في وقت حساس يتزامن مع وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى. ويرى مراقبون أن هذا الطرح قد يشجع أطراف النزاع، خاصة نتنياهو، على استئناف الحرب بدلاً من التوصل إلى حلول سياسية.
ويرى ترامب أن غزة تمثل «عقاراً رئيسياً» يمكن أن يكون محور صفقة إقليمية تشمل إسرائيل والسعودية ودولاً أخرى، لكن خطته تتجاهل الصدمة التاريخية العميقة التي عانى منها الفلسطينيون بسبب التهجير. وقال مصدر مقرب منه: «إنه شخص مشاغب، أراد تحدي الخطاب السائد». ومن المحتمل أن تشكل خطة ترامب عقبة أمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث بدأت الأطراف المعنية في تنفيذ المرحلة الأولى والتفاوض على المرحلة الثانية.
في ظل هذه التطورات، يترقب العالم زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن الأسبوع المقبل، تليها زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقاء ترامب. ومن المتوقع أن تشهد هذه الاجتماعات نقاشات حادة حول التصريحات الأخيرة التي أثارت قلقاً واسعاً في المنطقة. (وكالات)

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: يجب إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
  • ترامب يصدم العالم برغبة أمريكية في الاستيلاء على غزة
  • ترامب: نريد إيران دولة عظيمة وناجحة.. نريد احتفالا كبيرا باتفاق سلام نووي
  • كوهين: إسرائيل لن تعارض إقامة دولة فلسطينية على أرض ببلد عربي
  • وزير الخارجية الروسي: اقتراحات ترامب بتهجير الفلسطينيين تعود إلى ثقافة إلغاء الشرق الأوسط
  • بيان قوي من فرنسا على خطة "ريفييرا الشرق الأوسط" من ترامب
  • الدور التركي في النزاع السوداني مابين الوساطة والمصالح الاستراتيجية
  • رئيس البرلمان العربي يناقش مع ممثل بوتين أزمات الشرق الأوسط
  • 800 عارض من 40 دولة في «ميدلاب الشرق الأوسط»
  • انفيروسرف وكارتشر الشرق الأوسط تُبرمان شراكة لتعزيز مبادرة الاقتصاد الدائري