كتب- محمد سامي:

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته اليوم، افتتاح أكاديمية "Right To Dream" مصر "الحق في الحلم"، في مدينة باديا المستدامة.

جاء ذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، وياسين منصور، رئيس مجلس إدارة شركة بالم هيلز للتعمير، وعدد من السفراء الأجانب لدى القاهرة، وتوم فيرنون، مؤسس الأكاديمية، ومحمد منصور، رئيس مجلس إدارة أكاديمية "Right To Dream" الجديدة في مدينة باديا، ولطفي منصور، نائب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، ومحمد وصفي، المدير التنفيذي للأكاديمية.

وعقب افتتاح الأكاديمية، عبر رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بتواجده في هذا الصرح التعليمي الرياضي، مؤكدا أن له دورا مهما في اكتشاف وصقل المواهب الرياضية، وتأهيلهم وفقا للمعايير العالمية، ليحملوا اسم مصر في مختلف المحافل الدولية.

وأجرى الدكتور مصطفى مدبولي حوارا مع عدد من المواهب الرياضية الناشئة، واستفسر منهم عن أعمارهم، وحجم استفادتهم من الأكاديمية.

وخلال تجوله في أرجاء الأكاديمية، استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح من محمد منصور أوضح خلاله أن الأكاديمية تعد جزءًا من مجتمع "Right To Dream" العالمي لكرة القدم الذي يضم أكاديميات وأندية وشركاء عالميين يتمتعون بفلسفة ونهج فريدين لاكتشاف المواهب ورعايتها، بالإضافة إلى كونها مخصصة للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عامًا، كما تعمل الأكاديمية على إتاحة نموذج تعليميّ مدرسيّ وتدريبيّ على كرة القدم على أعلى مستوى، ليحصل الطلاب على فرص في أندية مرموقة عالميا، وفرص في مؤسسات تعليمية تحظى باحترام كبير في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار رئيس مجلس إدارة الأكاديمية إلى أنه منذ عام 1999 أتاح هذا النموذج الفرص لأكثر من 300 طالب، حيث تأهل بعضهم بالفعل للعب في نهائيات كأس العالم لكرة القدم للرجال والسيدات، فيما حصل البعض الآخر على فرص تعليمية في جامعة "Ivy League" بالولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هذا النموذج سيتم تقديمه في مصر؛ مما يتيح الفرص للجنسين من الموهوبين من جميع أنحاء الجمهورية لتحقيق أحلامهم، ليتماشى ذلك مع خطط التنمية الاجتماعية في مصر واستراتيجية التوعية العامة لتعزيز أهمية المساواة والشمول في الرياضة، فضلا عن تعزيز مشاركة الشباب في تشكيل مستقبل بلادهم والمساهمة في رؤية مصر 2030.

وأكد محمد منصور أن الأكاديمية الجديدة في مدينة "باديا" هي استثمار في مستقبل الشباب في مصر، قائلا: من المهم أن تعمل أكاديمية "Right To Dream" مصر على تطوير نماذج مصرية ولاعبي كرة قدم، وحتى الآن شهدت الأكاديمية في البلاد التي نتواجد بها مثل غانا أو الدنمارك أو الولايات المتحدة الأمريكية، خلق العديد من الفرص لأبنائنا وساهمنا في تغيير حياة البعض منهم، ونأمل أن يحظى الشباب المصري الموجودين في الأكاديمية اليوم بفرص لتحقيق أحلامهم.

من جانبه، قال ياسين منصور: إن أكاديمية "Right to Dream مصر"، خير شاهد على إمكانية تحقيق الكثير من الأحلام في مدينة باديا؛ حيث تجسد المدينة الاستدامة والابتكار والبنية التحتية الحديثة، والشراكة بين باديا والأكاديمية يعكس القيم المشتركة وقوة العمل الجماعي لتحقيق التغيير، مشيرا إلى أن مدينة "باديا" توفر البنية التحتية والمساحات الخضراء والبيئة المستدامة التي تتوافق بشكل مثالي مع رؤية الأكاديمية، كما أنها تخلق أرضية خصبة لأحلام الأكاديمية للتوسع والنمو، وأهمية هذا التعاون تتجاوز بكثير حدود مدينة باديا وأكاديمية "Right to Dream"، حيث أنها تقدم مثالا لما يمكن أن يكون عليه المستقبل.

وأضاف ياسين منصور: نحن سعداء بإنشاء أكاديمية "Right To Dream" في مصر بمدينة باديا، مما يحقق رؤيتنا لـ "باديا" بأن تصبح منارة تعليمية بغرب القاهرة تضم مدارس وجامعات على أعلى مستوى، وكذلك أكاديمية متخصصة لتعليم كرة القدم، بهدف اكتشاف مواهب واعدة وتأهيلها للاحتراف الخارجي، مؤكدًا أن مدينة باديا ستقدم لطلاب أكاديمية "Right to Dream" كل الإمكانات اللازمة ليحققوا أحلامهم، من خلال ما توفره "باديا" من تطبيق معايير الاستدامة التي تحافظ على صحة السكان، وتشجعهم على ممارسة الرياضة بانتظام.

تجدر الإشارة إلى أن اختيار أكاديمية "Right to Dream" مدينة باديا، لتكون موقعا لها في مصر، يعزي إلى كون مدينة باديا أول مدينة ذكية في غرب القاهرة، وأول مدينة مستدامة في مصر، ولذا ستتيح المدينة أجواءً صحية لطلاب الأكاديمية، وفي الوقت نفسه تحقق استراتيجية شركة بالم هيلز للتعمير في جعل "باديا" منصة تعليمية متكاملة تضم مدارس وجامعات وأكاديميات عالمية، وذلك ضمن رؤية الشركة لإنشاء مدينة تتبنى مفاهيم الاستدامة التي تتوافق مع رؤية مصر 2030 وتلتزم بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى إنشاء خدمات متكاملة توفر بيئة صحية سليمة للسكان من خلال إنشاء ناد رياضي يمتد على مساحة 120 فدانًا، يعد الأكبر في غرب القاهرة، كما تضم أكثر من 68 ملعبًا رياضيًا في جميع أنحاء المدينة، ويتبنى تصميم "باديا" مفهوم (5+10+15) والذي يشجع السكان على رياضات المشي وركوب الدراجات للوصول إلى الخدمات الأساسية سواء اليومية والأسبوعية لتنشئة أجيال جديدة تتمتع بالسلامة الصحية.

وتوفر منشآت التدريب والأكاديمية مجمعا بمساحة 16 ألف فدان بمدينة باديا، و3 ملاعب لكرة القدم: ملعبان بالعشب الطبيعي، وملعب بالعشب الصناعي، فضلا عن صالة ألعاب رياضية بمساحة 350 مترًا مربعًا، وجناحًا طبيًا، ومبنى يضم 30 غرفة لاستيعاب المشاركين من "Right To Dream" غانا والدنمارك، بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء منطقة ترفيهية تضم حمام سباحة وملعبًا متعدد الأغراض وملعبًا للبادل.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني الدكتور مصطفى مدبولي مدينة باديا رئیس مجلس إدارة فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

منصور بن محمد يشهد إطلاق المرحلة الأولى من مشروع «مشدّ دبي»

شهد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، إطلاق المرحلة الأولى من مشروع «مشدّ دبي»، المشروع الرائد ضمن مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة، وذلك خلال فعالية اُقيمت اليوم السبت على هامش سباق جائزة طيران الإمارات دبي الكبرى للإبحار (سيل جي بي) في ميناء راشد بدبي، بحضور عبد الله البسطي، أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وهلال سعيد المري، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وعدد من مديري العموم والشركاء الاستراتيجيين للمشروع والجهات الداعمة.
ومع تدشين المرحلة الأولى لتنفيذ مشروع «مشدّ دبي»، بدأ تثبيت أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض، من أصل 20 ألف وحدة يتمّ تثبيتها على مدى السنوات الثلاث المقبلة؛ ليكون بذلك أكبر مشاريع تطوير الشعاب البحرية في العالم، في خطوة تمثل إنجازاً مهماً في مسيرة «مشدّ دبي»، المشروع الرئيسي الثاني تحت مظلة مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي. وكانت حملة إعادة تعبئة قوارير المياه، ضمن مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة قد أسهمت في الاستغناء عن استهلاك أكثر من 25.4 مليون قارورة مياه بلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بسعة 500 مل، وقدّمت 12.7 مليون لتر من المياه عبر 50 محطة لتوزيع المياه في مواقع مختلفة من دبي.

الصورة


وتم الإعلان عن مشروع «مشدّ دبي» للمرة الأولى خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» في ديسمبر/كانون الأول 2023، فيما تم إطلاق الدفعة التمهيدية له في شهر إبريل/نيسان الماضي، ليكون بذلك «مشدّ دبي» من المشاريع البيئية المميزة والضخمة للمدينة، لاسيما أنه يمتد على مساحة 600 كيلومتر مربع في المياه الإقليمية لدبي.
وفي تصريح بهذه المناسبة قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «يمثل إطلاق أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية في مياه دبي إنجازاً كبيراً لمشروع مشدّ دبي، لنشهد بذلك بداية مشروع استثنائي يعزز استعادة وحماية النظم البيئية البحرية على نطاق غير مسبوق».
وأضاف سموه: «برؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها، تواصل دبي ريادتها في مجال الاستدامة، ونفخر في طيران الإمارات بمساهمتنا في هذا المشروع الرائد، انطلاقاً من التزامنا بأهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية للأجيال المقبلة، حيث نشارك بشكل فعّال في جهود مكافحة الاتجار بالحياة البرية، ودعمنا الممتد لأكثر من 20 عاماً لمحمية دبي الصحراوية للحفاظ على النظام البيئي الصحراوي، وتأتي مشاركتنا في مشروع «مشدّ دبي» امتداداً لهذا الالتزام، وتجسيداً لإيماننا بأن هذا الملاذ البحري سيوفر قيمة كبيرة، وسيُسهم في حماية النظم البيئية المائية الحساسة، والتي تعدّ ركيزة أساسية لنمو دبي وتطورها الآن وفي المستقبل».
ويمتد مشروع «مشدّ دبي» على نطاقٍ واسع ضمن منطقة المسح التي شملها المشروع والتي تصل مساحتها إلى 600 كيلومتر مربع، فيما تتواصل بالتوازي مع تنفيذه عمليات المسح والتقييم الدقيقة لضمان تحقيق وحدات الشعاب البحرية لأهدافها البيئية المنشودة. ويُسهم «مشدّ دبي» في دعم الجهود العالمية للحفاظ على البيئة، كما يلعب دوراً محورياً في تعزيز التنوع البيولوجي، والحفاظ على الموائل البحرية والساحلية في دبي، وتنمية مخزون الأسماك، وحماية المنظومة البيئية.
كما يمثّل «مشدّ دبي» نموذجاً ناجحاً للتعاون المشترك بين الشركاء في القطاعين العام والخاص؛ حيث تشمل قائمة الشركاء الاستراتيجيين للمشروع كلاً من: «دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي»، و«هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي»، و«دي بي ورلد»، و«غُرف دبي»، و«نخيل» التابعة لـ«دبي القابضة للعقارات» ذراع التطوير العقاري لـ«دبي القابضة»، و«مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة»، و«طيران الإمارات»؛ حيث يهدف هذا التعاون إلى دعم رؤية القيادة الرشيدة في مجال الاستدامة وتعزيز المستهدفات الاستراتيجية الطموحة لدبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

الصورة


وفي خطوةٍ تعكس الدور المهم الذي يمكن لمختلف القطاعات تأديته لدعم تحقيق طموحات الإمارة في مجال الاستدامة، انضمت «الشركة الوطنية للخرسانة الجاهزة» كشريكٍ أساسي، حيث توفر الشركة الخرسانة المطلوبة لتجهيز 20000 وحدة من وحدات الشعاب البحرية، بالإضافة لشركة «استراتيجي أند» إحدى شركات «برايس ووترهاوس كوبرز الشرق الأوسط» كشريك استشاري، حيث توفر الشركة خبرتها في الخدمات الاستشارية لبرامج الحفاظ على البيئة إلى جانب الإطار التنظيمي والحوكمة.
وينسجم مشروع «مشدّ دبي» مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، والأجندة الوطنية الخضراء 2030، ومبادرة «دبي للسياحة المستدامة»، ويسهم بشكلٍ مباشر في دعم مجموعة من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بما يشمل الهدف 8 المتمثل بالعمل اللائق والنمو الاقتصادي للجميع، والهدف 14 المتمثل بالحفاظ على الحياة تحت الماء، والهدف 13 المتعلق بالعمل المناخي، والهدف 12 المتعلق بالإنتاج والاستهلاك بشكلٍ مسؤول، والهدف 17 المتمثل بتفعيل الشراكات.
وفي تصريح له، قال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: «انسجاماً مع الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومع التوجيهات الكريمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، يمثّل «مشدّ دبي» مبادرة رائدة تؤكد التزام الإمارة الراسخ بدعم جهود الاستدامة والحفاظ على البيئة. كما يعكس المشروع الدور الحاسم للشراكات بين القطاعين العام والخاص في دبي، حيث تتوزع الأدوار على الجميع، وتشترك فيه المؤسسات على حد سواء لتحقيق أهدافه الطموحة وتعزيز الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في الإمارة. ويشكل انطلاق مرحلة التنفيذ محطة مهمة في مسيرة دبي لبناء مستقبل أكثر استدامة. ومع تقدّم العمل في المشروع، سنواصل العمل مع شركائنا والجهات المعنية من أجل تحقيق رؤية دبي الرامية لتحقيق الاستدامة البحرية على المدى البعيد».
وقال عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي: «يشكل مشروع «مشدّ دبي» تجسيداً لالتزام دبي بقيادة مبادرات الاستدامة التي تعود بالنفع على البيئة والمشهد الاقتصادي معاً. وبصفتها شريكاً استراتيجياً للمشروع، تفخر غرف دبي بدعم هذا المشروع الذي يعزز التنوع البيولوجي البحري ويخدم أجندة دبي الاقتصادية D33. ويعكس هذا المشروع عمق التعاون بين القطاعين العام والخاص في دفع الحلول المبتكرة التي تعزز مكانة دبي الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة».
ومن ناحيته، قال أحمد محمد بن ثاني، المدير العام لهيئة دبي للبيئة والتغير المناخي: «تواصل دبي جهودها لتحقيق أجندتها البيئية الطموحة، ويتمثل ذلك بوضوح من خلال مشروع «مشدّ دبي»، الذي يجمع العديد من الجهات المعنية من مختلف المجالات في القطاعين العام والخاص، ليؤكد بوضوح التزام الإمارة الراسخ بالاستدامة وحماية البيئة. ونؤكد التزامنا بحماية البيئة والحفاظ على توازنها الطبيعي، واستدامة الأنظمة البيولوجيّة والموارد الطبيعيّة للإمارة. ونحتفي بالبدء بتثبيت أول 1000 وحدةٍ من الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض في المياه الإقليمية لإمارة دبي، والتي سيكون لها الأثر البيئي الكبير، وخاصةً من ناحية تعزيز التنوّع البيولوجي ومخزون الثروة السمكية في دبي، وضمان استدامته للأجيال المقبلة».
وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: «فخورون بمساهمة مشروع «مشد دبي» في تطوير القطاع البحري، وتعزيز الاستدامة البيئية في دبي، سعياً نحو إيجاد تأثير إيجابي طويل الأمد في البيئة البحرية ودعم تنوعها البيولوجي، كما يتماشى مع أهدافنا في المؤسسة والموانئ والجمارك والمنطقة الحرة لتعزيز موقع دبي كمركز عالمي للابتكار والاستدامة بما يدعم أجندة دبي الاقتصادية D33.
بدوره، قال عبدالله بن دميثان، المدير التنفيذي والمدير العام، دي بي ورلد، دول مجلس التعاون الخليجي: «تشكل موائل الشعاب البحرية أحد أهم النظم الحيوية الأكثر تنوعاً وأهميةً بالنسبة للبيئة على مستوى العالم، وندرك مسؤوليتنا والدور الذي يمكننا لعبه في حمايتها ودعمها. كما نبذل جهوداً حثيثة للمحافظة على التنوع البيولوجي البحري وتعزيزه ضمن العديد من مواقعنا التشغيلية حول العالم، وبخاصة في دبي. ويسعدنا التعاون مع العديد من الجهات الرائدة والشركاء الطموحين للمضي قدماً بهذا المشروع الملهِم».
وقالت هدى بوحميد، الرئيس التنفيذي للتسويق والاستدامة في دبي القابضة: «نفخر بدعم مشروع «مشدّ دبي» الرائد، والذي ينسجم مع أجندة الاستدامة الطموحة لإمارة دبي. وبصفتنا شريكاً استراتيجياً للمشروع، فإننا نواصل التزامنا بتعزيز مكانة دبي الرائدة عالمياً في مجال المسؤولية البيئية. ونتطلع من خلال هذه الشراكة لإحداث تأثير إيجابي دائم يصبّ في صالح الأجيال القادمة، ويُسهم في تحقيق رؤية دبي للنمو المستدام».

الصورة

شعاب بحرية مبتكرة
وتضمنت فعالية إطلاق المرحلة الأولى من مشروع «مشدّ دبي»، الكشف عن ثلاث من وحدات الشعاب البحرية، وهي «الهرم المائي العربي» و«مظلة الشعاب» و«مكعب الأسماك». وقد بدأت «هايجو إكس»، شركة المقاولات الرسمية لعمليات تجهيز وتثبيت وحدات الشعاب البحرية لمشروع «مشدّ دبي»، بتجهيز وحدات الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض في شهر أغسطس/آب الماضي مع وحدات من نوعي «الهرم المائي العربي» و«مظلة الشعاب». وتم الإعلان خلال الشهر الماضي عن استكمال تجهيز أول 1000 وحدة من أصل 20 ألف وحدة ضمن المشروع.
وسيتم نشر أكثر من ستة أنواع مختلفة من وحدات الشعاب البحرية على أعماق متنوعة في المياه الإقليمية لدبي. وتهدف هذه الوحدات إلى توفير موائل بحرية لأسماك الشعاب والكائنات البحرية الأخرى، مثل الشعاب الصلبة واللينة وشقائق البحر والإسفنج والرخويات. وتختلف الوحدات في أبعادها، حيث يتراوح ارتفاعها بين 1.65 متر و6.5 متر، وسيتم تثبيتها في أعماق متفاوتة من 18 حتى 25 متراً. وسيتمّ تثبيت الوحدات المصممة لهذا الغرض في قاع البحر لتحاكي خصائص الشعاب البحرية الطبيعية، وهي مصممة لتعزيز الحياة البحرية، وزيادة التنوع البيولوجي، ورفع مستويات الإنتاجية البيولوجية.
ويجري تصنيع وحدات «مظلة الشعاب» و«الهرم المائي العربي» و«إكس ريف» و«مكعب الأسماك» باستخدام الخرسانة المستدامة والفولاذ، بينما تُصنّع وحدات «كهف الأسماك» و«قلعة البحار» الأكبر حجماً من الفولاذ فقط. وتضمن المواد المستخدمة في تصنيع وحدات الشعاب البحرية أقصى درجات المتانة، فهي مصممة لتدوم أكثر من 100 عام، كما توفر مزايا كثيرة للبيئة البحرية في دبي، وتلتزم بالممارسات المستدامة والصديقة للبيئة.
وسيتم تثبيت الوحدات في مواقع مدروسة بناءً على عمليات المسح العلمية ودراسات الفاعلية لتشكل مناطق واسعة وخصبة لنمو وتكاثر الأحياء البحرية. ويضمن «مشدّ دبي» نشر وحدات الشعاب البحرية في مواقع لا تؤثر في خطوط الشحن ومسارات الملاحة، وذلك بالتعاون مع السلطات البحرية والجهات المعنية.

بناء إرث مستدام
وينسجم مشروع «مشدّ دبي» مع الاستراتيجيات الوطنية والدولية لحماية البيئة، كما يتماشى مع عام الاستدامة في دولة الإمارات الذي تحتفي به الدولة للعام الثاني على التوالي. ومن المتوقع أن يترك هذا الاستثمار الاستراتيجي إرثاً دائماً في مجال حماية الحياة البحرية والحفاظ عليها. فيما ارتكز المشروع منذ انطلاقه على الجهود المشتركة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص وصيادي الأسماك المحليين والجامعات والطلاب. وتشتمل المستهدفات طويلة الأمد لـ«مشدّ دبي» على تعزيز المسؤولية البيئية والممارسات الصديقة للبيئة، وتشجيع الأبحاث المرتبطة بالحفاظ على الحياة البحرية، ودعم الازدهار الاجتماعي والاقتصادي والسياحة البيئية، والحفاظ على الإرث البحري والهوية الثقافية لإمارة دبي.
وفيما يتم العمل حالياً على تجهيز وحدات الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض من ستة أنواع مختلفة، لنشرها على مدى ثلاثة أعوام، تمّ بذل جهود حثيثة خلال المرحلة الماضية لتطوير الشراكات الداعمة للمستهدفات الطموحة للمشروع. ويجري التخطيط أيضاً لإطلاق مجموعة من برامج المشاركة المجتمعية؛ بهدف التعريف بفوائد «مشدّ دبي»، التي ستنعكس على المجتمعات المحلية والبيئة والأجيال المقبلة. كما سيتمّ إطلاق العديد من البرامج التطوعية والمشاركة العامة لمنح المنظمات والأفراد فرصة المساهمة في تعزيز التزام دبي بإرساء مستقبل مستدام.

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تفتتح أكاديمية نسائية لكرة القدم
  • منصور بن محمد يشهد إطلاق المرحلة الأولى من مشروع «مشدّ دبي»
  • منصور بن محمد يشهد إطلاق المرحلة الأولى من «مشدّ دبي»
  • وزير التربية والتعليم يشهد حفل تخريج أكاديمية السويدي الفنية
  • رئيس الوزراء يشهد افتتاح المدرسة الرسمية الدولية "IPS" بمدينة الخارجة.. صور
  • مدينة شبابية متكاملة بالخارجة.. رئيس الوزراء يغرس نخلة ويشيد بالمشروع "صور"
  • رئيس الوزراء يشهد افتتاح المدرسة الرسمية الدولية IPS بمدينة الخارجة
  • رئيس الوزراء يشهد افتتاح المدرسة الرسمية الدولية IPS بالوادي الجديد .. صور
  • مدبولي يشهد افتتاح المدرسة الرسمية الدولية «IPS» في مدينة الخارجة
  • رئيس الأكاديمية العربية يشهد انطلاق فعاليات النسخة الأولى لمنتدى كلية الفنون والتصميم