من قسم التقارير
أبوظبي في 12 أكتوبر /وام/ يعد موضوع علاقة تغيرات المناخ بالحالة الصحية للإنسان، أحد المواضيع الحيوية التي يتناولها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين، والذي سيخصص "يوما للصحة" هو الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف السابقة.


وتحظى المبادرة الإماراتية بتخصيص يوم للصحة في "COP28" بإشادة عالمية واسعة جسدتها حديثا تصريحات الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الذي وجه الشكر يوم أمس الأربعاء، لدولة الإمارات على مبادرتها وذلك على هامش الاجتماع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في القاهرة.
ولم تكن تلك هذه المرّة الأولى التي يشيد فيها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالخطوة الإماراتية، فقد سبق له توجيه الشكر لدولة الإمارات في 19 أغسطس الماضي خلال الاجتماع المشترك لوزراء المالية والصحة لمجموعة العشرين (G20) في ولاية غوجورات في الهند، حيث غرد عبر منصة «إكس» قائلا: "أزمة المناخ هي أزمة صحية.. إنني أقدر بشدة قيادة الإمارات في تكريسها يوم للصحة في COP28".
ولا شك في أن لهذا التقدير الكبير للمبادرة الإماراتية من قبل شخصية أممية كبيرة، أسبابه وموجباته التي توضحها مجموعة من الحقائق والبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، تؤكد أن تغير المناخ هو أكبر تهديد صحي يواجه البشرية، حيث تودي العوامل البيئية بحياة حوالي 13 مليون شخص سنويا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن تحقيق أهداف اتفاقية باريس يمكن أن ينقذ حوالي مليون شخص سنويًا عبر العالم بحلول عام 2050 عبر خفض تلوث الهواء وحده، ويمكن أن يساعد تجنب أسوأ التأثيرات المناخية على منع حدوث 250000 حالة وفاة إضافية سنويًا مرتبطة بالمناخ من عام 2030 إلى عام 2050، معظمها بأسباب مثل سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن قيمة الفوائد الصحية التي يمكن تحقيقها بالحد من انبعاثات الكربون ستكون تقريبًا ضعف التكلفة العالمية لتنفيذ تدابير التخفيف من انبعاثات الكربون.
وتؤكد المنظمة أن الأنظمة الصحية هي خط الدفاع الرئيس للسكان الذين يواجهون التهديدات الصحية الجديدة، بما في ذلك التهديدات الناتجة عن تغير المناخ، وأنه يجب على البلدان، لحماية الصحة وتجنب اتساع التفاوتات الصحية، بناء أنظمة صحية قادرة على التكيف مع تغير المناخ.
وأشارت المنظمة إلى أن غالبية البلدان تعتبر الصحة قطاعًا ذا أولوية شديد التأثر بتغير المناخ، وأنه ورغم ذلك فإنه لا تزال هناك فجوة مالية ضخمة؛ إذ يتم تخصيص نسبة تبلغ أقل من 2% فقط من تمويل المناخ متعدد الأطراف للمشاريع الصحية.
وترى المنظمة أن توفير الهواء النقي والمياه العذبة والأدوية والأمن الغذائي، تمثل مجموعة عوامل رئيسية تساعد على الحد من الأمراض واستقرار المناخ، لكن فقدان التنوع البيولوجي الذي يحدث بمعدل غير مسبوق يؤثر على صحة الإنسان في جميع أنحاء العالم ويزيد من مخاطر ظهور الأمراض المعدية.
من جهتها أكدت هيئة الأمم المتحدة أن أنظمة إنتاج الأغذية وتعبئتها وتوزيعها تولد ثلث انبعاثات غازات الدفيئة، ومن شأن المزيد من الإنتاج المستدام أن يخفف من التأثيرات المناخية ويدعم المزيد من النظم الغذائية المغذية التي يمكن أن تمنع ما يقرب من 11 مليون حالة وفاة مبكرة سنويا.

مجدي سلمان/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: لمنظمة الصحة العالمیة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية : وضع مأساوي وانهيار شبه تام للمنظومة الصحية بغزة

متابعات ـ يمانيون

قالت وزراة الصحة الفلسطينية، إنه في الوقت الذي يحيي فيه العالم يوم الصحة العالمي، والذي يصادف يوم غد الإثنين، تحت شعار “بداية صحية لمستقبل واعد”، يمر على فلسطين في ظل واقع صحي مأساوي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، وانهيار شبه تام للنظام الصحي، في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الطبية والإنسانية بصورة غير مسبوقة.

وأضافت الصحة في بيان صادر عنها اليوم الأحد: “في يوم الصحة العالمي، نُذكّر العالم بأن الحق في الصحة ما زال مُصادَراً لملايين الفلسطينيين، وأن الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في قطاع غزة يواجهون خطر الموت في ظل غياب أدنى مقومات الرعاية الصحية، ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوقف غالبية المستشفيات عن العمل بسبب نفاد الوقود”.

وتابعت: “نستذكر هذا اليوم بينما يُعالج الجرحى على الأرض، وتُجرى العمليات الجراحية دون تخدير، والأطباء يعملون في ظروف قاسية وبإمكانيات شبه معدومة، وسط توقف غالبية المستشفيات عن العمل بسبب الاستهداف المباشر، مما أدى إلى إخراجها عن الخدمة، إضافة إلى نفاد الوقود، ونقص المعدات والأدوية، والطواقم الطبية، في مشهد يُجسّد كارثة إنسانية بكل المعايير”.

وأردفت: “نستذكر هذا اليوم أيضًا في الوقت الذي يتم فيه استهداف الطواقم الطبية والإسعافية بشكل ممنهج، حيث يتعرض الأطباء والممرضون والمسعفون للتهديد والاستهداف المباشر، ويتم قصف المنشآت الصحية وسيارات الإسعاف، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.

ولفتت الوزارة إلى أن “شعوب العالم تنعم بحقها في تلقي العلاج والرعاية الصحية بحرية وكرامة، بينما يُحرم أطفال غزة من الحاضنات، وتفقد الأمهات الحوامل حياتهن على أبواب المستشفيات، ويُحتجز الجرحى دون علاج، ويُمنع المرضى من السفر لتلقي العلاج في الخارج، وكأن الحق في الحياة بات ترفًا ممنوعًا على الفلسطينيين”.

وحذّرت من التدهور المتواصل في النظام الصحي بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، نتيجة الانتهاكات المستمرة من قبل العدو، وعرقلة وصول المرضى إلى المستشفيات، واقتحام المؤسسات الصحية، إلى جانب الأزمة المالية الخانقة الناتجة عن قرصنة أموال المقاصة، والتي تهدد استمرارية تقديم الخدمات الصحية الأساسية.

ودعت الوزارة، المجتمع الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، والمؤسسات الأممية والحقوقية، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي الفلسطيني، ووقف استهداف المستشفيات، وتأمين دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، وتوفير ممرات آمنة لنقل الجرحى والمرضى لتلقي العلاج.

كما طالبت الوزارة، المجتمع الدولي يضرورة الوقوف أمام مسؤولياته، ووضع حد لهذه الكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني .

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة الصحة: الإمارات نموذج عالمي في تطوير أنظمة الرعاية الصحية
  • دراسة: قدرة الأرض على تخزين المياه تتراجع بفعل تغير المناخ
  • الصحة الفلسطينية : وضع مأساوي وانهيار شبه تام للمنظومة الصحية بغزة
  • تغير المناخ يهدد زراعة الموز في أميركا اللاتينية
  • العويس: الإمارات حققت مستويات متقدمة من التنافسية العالمية الصحية
  • «الإمارات الصحية» لـ «الاتحاد»: استقطاب الكفاءات الطبية التخصصية
  • سايحي يتباحث تعزيز التعاون الصحي مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • «الصحة العالمية»: استهداف المنشآت الصحية في غزة انتهاك للقانون الدولي
  • الخطة الوطنية للتكيف.. البيئة: نستهدف رفع الوعي.. خبراء: خارطة طريق للعمل المناخي تحدد أولويات المشروعات والتركيز على قطاعات الأمن الغذائي والمياه والطاقة