WP: كل المقارنات التاريخية بين هجوم حماس وما ستفعله إسرائيل بغزة تثير القلق
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تناول الكاتب إيشان ثارور في صحيفة "واشنطن بوست" المقارنات المثيرة للقلق بالعدوان الإسرائيلي الجديد على غزة والحروب السابقة، مبينا أن الغزو البري على قطاع غزة بات محتوما، حيث ستمضي إسرائيل في حملة لاقتلاع حركة حماس.
ويقول ثارور، "بعد هجوم حماس وفي خطاب ألقاه من البيت الأبيض يوم الثلاثاء، أعلن الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة "تقف مع إسرائيل"، ووصف أحداث يوم السبت بأنها "شر مطلق".
وأضاف، "أن حملة القصف الجوي على غزة أدت إلى الكثير من الضحايا الفلسطينيين، وبتقارير وصور عن المستشفيات التي لم تعد تستوعب الجرحى والأحياء السكنية التي سويت بالتراب".
وتابع، "وفي إسرائيل استبدلت الصدمة من الهجوم بالرد الحازم، ولكن الأسئلة لا تزال تحوم حول الفشل الإستخباراتي الذريع والذي سبق هجوم حماس، وكذا المستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي فشل بمنع الهجوم".
وقال الجنرال دان غولدفس، الذي يقود فرقة المظليين 98 يوم الثلاثاء "قبل أن نذهب ونطرح الأسئلة الصعبة، لدينا مهمة ونتحرك في هجوم وبقدرات وزوايا عدة".
وأضاف، "أن الهدف هو تلقين الطرف الآخر درسا بأنه لن يستطيع عمل هذا بدون أن نغير الواقع"، وهذا وضع قاتم لأكثر من مليوني نسمة عالقين في القطاع، نصفهم من النساء والأطفال، وفق الكاتب.
ويرى الكاتب، "أن الطبيعة غير المسبوقة لما حدث وعدم التيقن بما سيحدث لاحقا دفعت المحللين للبحث عن مقارنات في الماضي، وتركز الامر على ثلاثة أحداث، أولها، مقارنة هجوم حماس بهجمات 9/11 التي شنتها القاعدة على الولايات المتحدة عام 2001.
ويقول الكاتب إن المقارنة تكمن بالصدمة والدهشة لما حدث والرغبة الكامنة بالإنتقام.
وكتب آفي مير، مدير تحرير "جيروزاليم بوست"، إن "أثر هذا على نفسيتنا ووعينا الجمعي المشترك، وحسنا بالأمن وثقتنا بالقدرة على العيش أحرار وأمنين في أرضنا، سيظل حاضرا لعقود إن لم يكن لأجيال".
وأردف الكاتب، "أن المقارنة تحمل معها تضمينات مقلقة، فقد أنفقت الولايات المتحدة عقدين من الزمان في الحرب على الإرهاب والتي كانت مكلفة وغزت فيها بلدين وحاول ملاحقة شبكات الإسلاميين".
واستدرك، "أنه لم يتم التخلص من تهديد الإسلاميين، فقد عادت طالبان إلى السلطة في أفغانستان ولا يزال العراق برميل بارود متحالف مع نظام ديني في إيران".
وأوضح، "أن انتصار إسرائيل على حماس لا يضمن سلاما دائما".
ونقل عن المحلل في إيكونوميست، غريغ كارلستورم قوله، "حتى لو افترضنا أنه يمكن تدمير حماس، فلا بايدن أو نتنياهو يستطيع الإجابة على ما سيحدث بعد الإنتقام الإسرائيلي، فمن سيحكم غزة وما هو الوضع الراهن للفلسطينيين في العقلية الإسرائيلية".
أما المقارنة الثانية "هي مع حرب، 1973، فحتى هذا اليوم لا يوجد يوم مثير للصدمة في تاريخ إسرائيل مثل 6 تشرين الأول/أكتوبر 1973، عندما شنت مصر وسوريا هجوما منسقا ومفاجئا على إسرائيل في سيناء والجولان، واستطاعت إسرائيل التصدي لاحقا من خلال الدعم الأمريكي، وكانت المعركة في ذلك الوقت وجودية، وبدا للحظة أن إسرائيل قد انتهت" بحسب الكاتب.
وأكد، "أن هذه ليست القضية اليوم، في ضوء القوة غير المتناسقة بين إسرائيل والجماعات الواقفة ضدها، لكن المنظور يظل قاتما".
ونقل عن الدبلوماسي "الإسرائيلي" السابق مايكل أورين قوله، "إن النصر حتى لو كان ممكنا فسيكون مثل رقصة انتصار فارغة حيث أن حرب 1973 خلقت الظروف للتفاوض بين مصر وإسرائيل وقادت بعد ستة أعوام إلى اتفاقيات كامب ديفيد، وكان يريد الرئيس المصري في حينه أنور السادات سلاما، أما قادة حماس فيسعون للإبادة".
وفي خطابه استعاد بايدن لقاءه مع غولدا مائير، رئيسة الوزراء وقبل خمسة أسابيع من حرب الغفران، وقالت له إن إسرائيل لديها "سلاح سري" وهو أن شعبها لا مكان له ليذهب إليه.
وهذا الأسبوع فالسؤال الملح هو أن يذهب مليوني فلسطيني في غزة. وقال مسؤول إسرائيلي للقناة 13 إن غزة ستتحول إلى "مدينة خيام"، والمعابر مغلقة وحصيلة القتل في تصاعد مستمر.
وتابع، "أما المقارنة الثالثة، فهي اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982، وكان الهدف منه هو إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، وحاصرت القوات الإسرائيلية بيروت لشهرين، وعندما نجحوا في إخراج منظمة التحرير كان الإرث لأول حملة عسكرية ضخمة ضد جماعة عسكرية فشلا ذريعا.
وذكر، "أن الميليشيات المسيحية المتحالفة مع إسرائيل قامت بمذبحة صبرا وشاتيلا التي قتل فيها حوالي الفي لاجئ فلسطيني. وكرد على الإجتياح أعلنت سوريا وإيران عن محور المقاومة الذي لا يزال يشكل المعادلة الجيوسياسية حتى اليوم.
وذكرت كيم غطاس في صحيفة "فايننشال تايمز"، أن "دروس العقود الأربعة الأخيرة هي أن كل محاولة لمحو جماعة فلسطينية مسلحة ينتج تكرار أكثر تطرفا وألغازا"
وتابعت، "بعد يومين من الغزو الإسرائيلي للبنان، وصلت مجموعة من الحرس الثوري إلى دمشق واتجهت بمباركة من الرئيس السوري حافظ الأسد إلى سهل البقاع، ومنذ وصول إيران إلى المشرق لم تخرج منه والخطر هو أن مزيدا من الفشل الإستراتيجي لن يؤدي إلا لإطالة العنف ولسنوات قادمة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة حماس المقاومة حماس غزة الاحتلال المقاومة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هجوم حماس
إقرأ أيضاً:
مدير المستشفيات الميدانية بغزة: مستشفى كمال عدوان تحت تهديد الاحتلال الإسرائيلي
أكد مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة، الدكتور مروان الهمص، أن الوضع في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع يزداد تعقيدًا مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على المنطقة، وأشار الدكتور الهمص إلى أن الاتصال مع الطواقم الطبية داخل المستشفى مقطوع تمامًا، مما يزيد من صعوبة إدارة الأزمة الصحية والإنسانية التي يعيشها القطاع.
وأضاف الهمص أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت تعليمات بإخلاء مستشفى كمال عدوان، دون تقديم أي وسائل أو ضمانات لإجلاء المرضى بشكل آمن، وأوضح أن المستشفى يضم عشرات الجرحى والمرضى الذين يعانون من حالات حرجة، وأن إخلاءهم في ظل هذه الظروف سيكون بمثابة حكم بالإعدام عليهم.
وأشار الهمص إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف المرافق الصحية وفرض حصار خانق على الطواقم الطبية، مما يضع حياة المرضى والطواقم على المحك، وقال: "نحن أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يستهدف الاحتلال كل مقومات الحياة في غزة، بما في ذلك المستشفيات التي تعد الملاذ الأخير للجرحى".
وطالب مدير المستشفيات الميدانية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والصحية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة بحق المرضى والقطاع الصحي، ودعا إلى توفير الحماية الفورية للمستشفيات وضمان وصول المساعدات الطبية العاجلة إلى القطاع المحاصر.
واختتم الدكتور مروان الهمص تصريحاته بالتأكيد على أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن استهداف المرافق الصحية يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية.
مجموعات استطلاع روسية تأسر جنودا أوكرانيين في دونيتسك
أسرت مجموعات الاستطلاع التابعة لقوات "الجنوب" الروسي عددا من الجنود الأوكرانيين في هجوم على موقع لقوات كييف في محيط مدينة سيفيرسك بجمهورية دونيتسك.
وقال قائد اللواء السادس في الجيش الروسي في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية إنه "خلال تقدم الوحدات القتالية التابعة للواء السادس للقوات الروسية، نفذت فرق الاستطلاع التابعة للمجموعة العسكرية "الجنوب" هجوما على نقطة ارتكاز تابعة للقوات الأوكرانية وأسروا عددا من الجنود في محور بلدة سيفيرسك بجمهورية دونيستك الشعبية".
وأضاف:" تسطير القوات الأوكرانية حاليا على مجموعة تلال استراتيجية في محيط بلدة سيفيرسك بجمهورية دونيتسك الشعبية، تتمركز عليها المدفعية والطائرات المسيرة".
وتابع: "استفدنا من سوء الأحوال الجوية وحقيقة أن العدو لم يكن يتوقع وجودنا في هذه المنطقة جعله غافلا عن تحركاتنا في موقع مكشوف كهذا النسبة له، بل ولم يكن يشك حتى في إمكانية تقدمنا عبر هذه المنطقة".
وأشار إلى أنه خلال العمليات الهجومية التي نفذتها الوحدات المجاورة للمجموعة، وبينما كان العدو يراقب الهجوم على الأجنحة شنت فرق الاستطلاع مستغلة سوء الأحوال الجوية غارة هجومية على إحدى المواقع المحصنة التابعة للقوات الأوكرانية، وعادوا بعد ذلك بنجاح ومعهم أسرى.
وقال أحد الجنود الأوكرانيين الذين تم أسرهم: "كنا نتجه نحو المواقع، واندلع تبادل لإطلاق النار فألقيت بندقيتي، اقترب مني الجنود الروس وأسروني، ثم وضعوا قبعة على رأسي وأخذوني إلى مواقعهم".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 300 عسكري أوكراني خلال 24 ساعة في مقاطعة كورسك وبلوغ خسائر قوات كييف هناك 42740 فردا، ومئات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية، فيما تواصل القوات الروسية تقدمها على كافة الجبهات.