(CNN)-- خصصت الدول الفردية في جميع أنحاء العالم ما يقرب من 100 مليار دولار من المساعدات العسكرية المباشرة لأوكرانيا. ويأتي ما يقرب من نصف هذا المبلغ من الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات معهد كيل للاقتصاد العالمي حتى يوليو 2023.

أظهرت البيانات أن الكونغرس الأمريكي وافق على حوالي 46.6 مليار دولار من المساعدات العسكرية المباشرة لأوكرانيا منذ أن بدأت دول الناتو تنظيم الدعم لأوكرانيا قبل شهر من الغزو الشامل.

وهذا جزء من ميزانية مساعدات إجمالية تبلغ 113 مليار دولار للاحتياجات الدفاعية والمدنية ــ وإن لم يكن المقصود منها كلها أن تذهب مباشرة إلى أوكرانيا. وتهدف بعض هذه الأموال إلى تجديد مخزونات الجيش الأمريكي مقابل تبرعاته السابقة من الأسلحة والذخيرة ولمساعدة البلدان الأخرى المتأثرة بالوضع الجيوسياسي.

وقد تعهدت دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة بمبلغ 38 مليار دولار في هيئة دعم عسكري مباشر لكييف، وكانت ألمانيا والدنمارك وبولندا أكبر المساهمين. وتعهدت المملكة المتحدة بتقديم أكثر من 7 مليارات دولار من المساعدات العسكرية المباشرة.

وتشمل بعض التبرعات العسكرية الأعلى تكلفة الصواريخ المضادة للطائرات والسفن، وأنظمة الرادار لتحديد مواقع الأسلحة، وسفن إزالة الألغام وزوارق الدوريات، والمروحيات، وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، وفقًا لمعهد كيل.

مقارنة عادلة

وقد خصصت الولايات المتحدة ثاني أكبر مبلغ من المال لمساعدة أوكرانيا بشكل عام - بما في ذلك المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية - بعد الاتحاد الأوروبي، الذي أرسل ما مجموعه حوالي 85.1 مليار دولار، وفقا لبيانات معهد كيل. ولا يشمل هذا الرقم مساهمات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والتي يتم حسابها بشكل منفصل.

ولكن على عكس بعض حلفاء أوكرانيا الصغار، فإن مساهمات واشنطن تمثل 0.3% من ناتجها المحلي الإجمالي، كما تظهر البيانات.

وتلتزم النرويج ودول البلطيق المتاخمة لروسيا - ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا - بتخصيص نسبة أكبر من ثرواتها للحرب، بما يزيد عن 1% من ناتجها المحلي الإجمالي.

ويشمل هذا الرقم المساعدات الإنسانية – مثل سيارات الإسعاف ومولدات الطاقة والجسور المؤقتة والخيام العائلية ومحطات "ستارلينك" للاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

وتتمثل أكبر مساهمة مالية فردية من دولة واحدة في منحة أمريكية بقيمة 13.4 مليار دولار للحكومة الأوكرانية للمساعدة في تلبية احتياجات الميزانية والبنية التحتية المختلفة، بما في ذلك دعم أمن الطاقة في أوكرانيا، وفقًا للجنة المخصصات بمجلس النواب.

 

بولندا تتصدر توفير الدبابات

تعهدت 33 دولة بتقديم أسلحة ومعدات عسكرية لأوكرانيا، وفقا لمعهد كيل. وقد عرض العديد من الآخرين التدريب وغيره من أشكال المساعدة العسكرية غير المباشرة.

تظهر البيانات أن عدد الدبابات التي خصصتها بولندا لأوكرانيا لا مثيل له من قبل أي دولة أخرى – بإجمالي 324 دبابة. وقد قدمت الولايات المتحدة أقل من ربع هذا العدد.

لكن الولايات المتحدة تقود المساعدات بالأسلحة الثقيلة والذخيرة المصاحبة لها، فضلاً عن إمداد قوات المشاة الخفيفة، حيث تم التعهد بما لا يقل عن 150 مليون وحدة من الذخيرة. وتقوم البلاد بتزويد 38 نظام إطلاق صاروخي متعدد بالإضافة إلى الذخيرة و270 سلاح مدفعية هاوتزر. وقال مسؤولون أوكرانيون إن كلاهما أثبت فعاليته على خط المواجهة.

كما خصصت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 35 نظامًا صاروخيًا أرض-جو مضادًا للطائرات لأوكرانيا - وهو أكبر عدد من أي دولة أخرى، ومن المرجح أن يكون المبلغ الإجمالي أعلى حيث لم يتم الكشف عن بعض الكميات.

انفوجرافيكنشر الخميس، 12 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: انفوجرافيك المساعدات العسکریة الولایات المتحدة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

23 مليار دولار مبيعات LVMH الفاخرة بالربع الأول

كشفت مجموعة LVMH الفرنسية، أكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم، الاثنين، عن تراجع إيراداتها في الربع الأول من العام، حيث قلص المتسوقون في الولايات المتحدة مشترياتهم من منتجات التجميل، بينما ظلت المبيعات في الصين ضعيفة.  

وأعلنت المجموعة عن انخفاض بنسبة 3 بالمئة في مبيعات الربع الأول لتصل إلى 20.3 مليار يورو (23.08 مليار دولار)، وهو ما جاء بعكس توقعات المحللين التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 2 بالمئة في الفترة من يناير إلى مارس.

ويعتبر هذا التراجع الأول من نوعه الذي تشهده شركات السلع الفاخرة، مما قد ينذر بعام صعب آخر يواجه هذا القطاع، خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير عن الرسوم الجمركية، والذي أثار مخاوف من حدوث ركود.  

وشهدت العقود الآجلة لأسهم LVMH في بورصة نيويورك انخفاضًا بنسبة تصل إلى 7.5 بالمئة بعد صدور النتائج، بحسب وكالة رويترز.

وفي حديثها إلى المحللين، صرحت المديرة المالية لمجموعة LVMH، سيسيل كابانيس، أن العلامات التجارية الفاخرة للسلع الجلدية والأزياء لا تزال "ذات توجه جيد" في الولايات المتحدة، لكن أداء سلسلة متاجر التجزئة ذات الأسعار المتوسطة "سيفورا"، إلى جانب منتجات الكونياك والتجميل، قد ضعفت.  

وأوضحت كابانيس أن "التباطؤ في الولايات المتحدة كان مدفوعًا بشكل أساسي بسيفورا"، مضيفة أن موقع "أمازون" كان "منافسا قويا للغاية" في الأسعار.  

وأشارت كابانيس إلى أن التوترات التجارية، التي أرسلت الأسواق العالمية في "أفعوانية"، تجعل ممارسة الأعمال التجارية أمرًا معقدًا، وقالت: "في هذه الأيام، تتغير المعطيات كل ساعة".  

وذكر تقرير لبيرنشتاين أن الشركة الفرنسية المالكة لعلامات تجارية مثل لويس فويتون وديور ومجوهرات بولغاري وكونياك هينيسي، قد واجهت بداية صعبة هذا العام.  

وعلى الصعيد العالمي، سجل قسم الأزياء والسلع الجلدية، الذي يمثل ما يقرب من نصف مبيعات المجموعة وأكثر من 75 بالمئة من أرباحها، انخفاضًا في المبيعات بنسبة 5 بالمئة، وهو ما يقل عن التوقعات بأداء ثابت.  

وقال محللون في RBC: "من المرجح أن تتضخم مخاوف المستثمرين بشأن انتعاش الطلب الأساسي بناءً على هذه النتائج"، مضيفين أنه من المرجح إجراء المزيد من التخفيضات في الأرباح بسبب المخاطر المتعلقة بالتعريفات الجمركية.  

وأشارت كابانيس إلى أن لويس فويتون، أكبر علامة تجارية لها، لا تزال تتفوق في الأداء، بينما استمر أداء ديور في التخلف عن الركب.  

مخاوف من الركود

كانت شركات السلع الفاخرة الأوروبية، بما في ذلك هيرميس وكيرينغ وبرادا، تعول على الأثرياء الأميركيين لإعادة إشعال النمو في هذا القطاع، حيث ظلت التوقعات بالنسبة للصين قاتمة.  

ولكن مع المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة، يستعد القطاع لما يمكن أن يكون أطول فترة ركود له منذ سنوات.  

وانخفضت المبيعات في السوق الأميركية بنسبة 3 بالمئة في الربع الأول، بينما انخفضت في منطقة آسيا باستثناء اليابان بنسبة 11 بالمئة. وبلغ إجمالي مبيعات المجموعة في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس 20.3 مليار يورو (23.08 مليار دولار).  

ويعتبر قطاع السلع الفاخرة، الذي يبيع سلعًا ثمينة للمتسوقين الأثرياء بهوامش ربح عالية، في وضع أفضل من الصناعات الأخرى لاستخدام قوته التسعيرية لحماية الأرباح من تعريفات ترامب، والتي تشمل رسومًا بنسبة 20 بالمئة على الأزياء والسلع الجلدية الأوروبية و 31 بالمئة على الساعات السويسرية إذا تم تطبيقها بالكامل.  

وفي الأسبوع الماضي، أوقف ترامب معظم تعريفاته الجمركية لمدة 90 يومًا، وحدد معدل رسوم عام بنسبة 10 بالمئة بدلاً من ذلك.

وقالت المديرة المالية كابانيس إن الشركة لا تزال تدرس إنتاج المزيد من السلع في الولايات المتحدة، "لكننا سنرى بأي وتيرة وإلى أي مدى نريد أن يتطور ذلك".  

وتمتلك المجموعة ثلاثة مصانع لويس فويتون وبعض ورش تيفاني في البلاد، مما يجعلها مجموعة السلع الفاخرة الأوروبية الكبرى الوحيدة التي تنتج محليًا.  

وواجهت LVMH "مجموعة من المشاكل" التي تحد من الإنتاج في منشأتها الشهيرة في تكساس، حيث تم تصنيف الموقع باستمرار بين الأسوأ أداءً لشركة Louis Vuitton على مستوى العالم، حسبما ذكرت رويترز.  

وانخفضت المبيعات في قسم النبيذ والمشروبات الروحية التابع لمجموعة LVMH، موطن شامبانيا Krug وكونياك Hennessy، بنسبة 9 بالمئة.

مقالات مشابهة

  • عملية سطو سينمائية تستهدف متجر مجوهرات في الولايات المتحدة.. اخترقوا الجدار
  • الإمارات تدعو إلى عمل جماعي لإنقاذ الأرواح في مؤتمر لندن حول السودان
  • الإمارات تدعو إلى عمل جماعي لإنقاذ الأرواح في «مؤتمر لندن حول السودان»
  • أبل تنقل هواتف آيفون بقيمة ملياري دولار من الهند في مارس
  • إنفيديا تنقل صناعة رقاقاتها الخارقة إلى الولايات المتحدة بعد رسوم ترامب
  • 23 مليار دولار مبيعات LVMH الفاخرة بالربع الأول
  • مجلس التعاون: التجارة الخليجية - الأمريكية تجاوزت 90 مليار دولار
  • دعم مطلق للإبادة.. أمريكا ستسلم جيش الاحتلال شحنة ضخمة من الذخائر العسكرية
  • مؤسسة اقتصادية تكشف مفاجأة بشأن المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا
  • كوريا الجنوبية تضخ 4.9 مليار دولار إضافية لحماية صناعة أشباه الموصلات من رسوم ترامب