أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الوضع في الشرق الأوسط نتاج لنظرية "الفوضى الخلاقة" التي تقوم عليها السياسة الأمريكية، وخرجت عن سيطرة واشنطن.

وقالت زاخاروفا في حديث متلفز: "الولايات المتحدة التي تتمتع بإمكانات استخباراتية كبيرة في الشرق الأوسط، كانت على علم تام بالاشتباكات الوشيكة في المنطقة.

فالقوة الاستخباراتية للولايات المتحدة مباشرة في المنطقة من خلال الأقمار الصناعية. ورأينا جميعا كيف تم تنفيذ هذه العملية، ليس فحسب بطريقة مستهدفة، ولكن على نطاق واسع وباستخدام قدرات لا يمكن ألا نرى الاستعدادات لها من خلال الأقمار الصناعية".

إقرأ المزيد زاخاروفا: لماذا أغفلت واشنطن هجوم حماس ولم تلمح تحضيره رغم أقمارها الصناعية وتنصتها على الجميع

وشددت زاخاروفا على أن الولايات المتحدة "تراقب كل الفضاء السيبراني في المنطقة، إلا أنها لم تنقل المعلومات إلى أقرب حلفائها، ولم يكن من الوارد أن يحدث هذا دون علمها".

وأضافت أن الوضع في الشرق الأوسط مثال واضح على "الفوضى الخلاقة" الأمريكية التي خرجت عن السيطرة.

وأشارت زاخاروفا إلى أن التصريحات الحالية للولايات المتحدة التي تدعو إلى قتل المدنيين لا تؤدي سوى إلى تعقيد الوضع.

وابعت: "التصريحات الأكثر وحشية وعدوانية مع الدعوات للقضاء على المدنيين التي نسمعها الآن من الولايات المتحدة، لن تؤدي مع الأسف سوى إلى تفاقم الوضع".

ويتصاعد الحشد الإسرائيلي بمحيط غزة بينما دخلت عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها حماس يوم السبت الماضي، يومها السادس، ويستمر الحصار على القطاع، وإطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA بأن عدد النازحين الفلسطينيين الذين اضطروا لترك منازلهم جراء القصف الإسرائيلي في قطاع غزة قد تجاوز 330 ألف شخص، لجأ أكثر من ثلثيهم إلى مدارس "الأونروا".

وأعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه إزاء تدمير البنية التحتية المدنية في غزة، وأفاد بوقوع أضرار جسيمة في شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، لا سيما في مدينة غزة وشمال القطاع.

وقد حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن كلا من إيران و"حزب الله" اللبناني من الدخول في الحرب بين إسرائيل وحماس، متعهدا بتقديم دعم قوي لإسرائيل.

من جانبه شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن القضية الفلسطينية لم تعد تقبل التأجيل، مؤكدا أن موقف روسيا المبدئي واضح، وهو حل الدولتين، وتنفيذ كافة القرارات الأممية ذات الصلة.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا وقالت زاخاروفا الحرب على غزة القضية الفلسطينية قطاع غزة ماريا زاخاروفا هجمات إسرائيلية وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. هكذا يستقبلون العيد في غزة

غزة- عيد فطر يقبل بلا بهجة على غزة، بل بدموع وحسرة بادية على ملامح الكبار والصغار الذين تحدثوا للجزيرة نت عن آمالهم وأحلامهم، وكيف كانوا سيحتفلون لو أن الحرب انتهت.

جوري، طفلة في عمر الورد، بكت بحرقة عند سؤالنا والدتها ماذا أعدت للعيد؟ لم تستطع شرح ما بداخلها، وكانت الدموع هي الجواب.

لا عيد للأطفال ولا للكبار في غزة، فالجميع ينتظر دوره للحصول على كفن تلطخه الدماء في ظل حرب إبادة جماعية لا تميز بين فرد وآخر.

وضع صعب

حسين الخضري، وهو صاحب محل أدوات خياطة معروف في غزة، كان محله يعج بالحرفيين في مثل هذه المواسم، لكن اليوم لا أحد يزوره بفعل الحرب والوضع الاقتصادي الصعب لجميع السكان، والمحل فارغ من الأقمشة وفساتين العيد.

يقول الخضري للجزيرة نت إنهم لا يجدون المال ليكسوا أولادهم "ولا أحد يتدخل لإنقاذنا، ولا نرى إلا القتل والموت". وأضاف "كان عندي محل كبير وراح بالقصف، دمره اليهود كله، نفسنا نعيش مثل الناس، لكن الوضع صعب جدا".

ويتابع "لا يوجد شغل، والناس ليس لديها سيولة وغير قادرة على عمل شيء، الأسعار غالية جدا، لا يوجد أكل ولا شرب ولا ملابس"، آملا أن تعوض الأيام القادمة هذا البأس الشديد الذي يعيشونه.

إعلان

من جانبها، تتذكر الحاجة أم مؤيد شبات أيام ما قبل الحرب، وكيف كانت تعد حلوى المعمول والكعك، وتشتري الملابس الجديدة للأطفال لاستقبال العيد بكل فرح وسرور.

وبتنهيدة وحسرة قالت "ليت هذه الأيام تعود لننسى فيها التعب والنزوح ونتجمع مع الأهل والأحباب، منذ عودتي من نزوحي الأول من جنوب القطاع وأنا أتمنى أن التقي بأهلي وإخوتي، لكن سرعان ما عادت الحرب ونزحنا مرة أخرى دون أن يتسنى لي رؤيتهم".

خسائر

أما البائع إيهاب بكرون، صاحب محل دمره الاحتلال، فافتتح بسطة متواضعة لبيع ملابس الأطفال، ويسأل الله أن يعوضه خسارته في بضاعته.

ويتحدث للجزيرة نت عن الركود الاقتصادي الصعب قائلا "لا أحد يشتري، لدينا بضاعة كثيرة لكن الناس لا تملك المال، حالنا يبكي، نحن البائعين غير قادرين على شراء ما يريده أولادنا لأننا لم نستطع تحصيل حتى رأس المال من بضاعتنا الباقية، الوضع صعب".

واستأنفت إسرائيل الحرب على قطاع غزة وخرقت اتفاق وقف إطلاق النار يوم 18 مارس/آذار الجاري وأعادت شن هجماتها على القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة سقوط 855 شهيدا و1869 جريحا منذ 18 مارس/آذار الحالي، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 50 ألفا و208 شهداء، و113 ألفا و910 جرحى بإصابات متفاوتة بينها الخطيرة والخطيرة جدا.

مقالات مشابهة

  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • إسرائيل تستعد لسيناريوهات الحرب الأمريكية الإيرانية
  • إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي
  • أمريكا تشن حرباً على الألوان الصناعية في الأغذية والمشروبات
  • وزير الخارجية يشيد بالعلاقات الأخوية التي تربط مصر والبحرين
  • بالفيديو.. هكذا يستقبلون العيد في غزة
  • تعرف على القنابل الخمسة التي تستخدمها إسرائيل في إبادة غزة
  • أول تصريح رسمي لحكومة ترامب عن الوضع في السودان بعد التشاور مع كينيا وإثيوبيا
  • الأمم المتحدة: أعمال الحرب الإسرائيلية في غزة تحمل بصمات جرائم وحشية
  • الحكومة تصادق على إحداث المنطقة الصناعية عين الجوهرة بالخميسات