قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن هنالك تضليلا اعلاميًا غير مسبوق تمارسه ابواق اعلامية في الغرب والتي تحرض على شعبنا وتشوه القيم الاخلاقية والانسانية التي يتحلى بها هذا الشعب وهم يصفوننا تارة بأننا ارهابيين وتارة اخرى بأننا حفنة من القتلة والمجرمين في حين ان شعبنا ليس هكذا فهو شعب متحضر يعشق الحياة والحرية والكرامة.

وتابع، ادعو كافة وسائل الاعلام العربية وكافة اولئك الذين يملكون وسائل التواصل الاجتماعي بكافة اشكالها والوانها وكذلك السفارات الفلسطينية والجاليات الفلسطينية في الخارج الى ان تكون هنالك حملات اعلامية تبرز حقيقة الاجرام الممارس بحق شعبنا في غزة بنوع خاص وفي غيرها من الاماكن.

وأضاف، أن الجرائم المروعة في غزة والعدوان المستمر والمتواصل يجب ان تصل صوره الى كل مكان وفي العالم هنالك من يسعون لحجب الحقيقة وهنالك قوى مرتبطة بالصهيونية التي تُروج للاشاعات والمعلومات المغلوطة بهدف الاساءة لشعبنا وبهدف المس بالتيار المتنامي المتضامن مع فلسطين وشعبها المظلوم.

وأكمل، يا ايها الذين تملكون وسائل التواصل الاجتماعي لا تترددوا من ان تخاطبوا شعوب العالم فالاعلام اليوم ليس حكرا لاحد ولسنا موجودين في عصر الذي فيه فقط اللوبي الصهيوني هو القادر على بث معلوماته المغلوطة.

وتابع، ان جرائم الاحتلال في غزة يجب ان تصل الى كل مكان ويجب ان ترى شعوب العالم كلها ما يحدث في غزة من اجرام بحق شعب اعزل حيث تدمر المنازل على ساكنيها ويُقتل الاطفال وانا شخصيا خلال الساعات المنصرمة وصلتني انباء عن استشهاد عائلات باكملها في غزة، الى متى سوف يستمر هذا العدوان ونحن نُحمل القوى الغربية المتواطئة مع الاحتلال مسؤولية هذا الاجرام المنظم الممارس بحق شعبنا الفلسطيني.

وأضاف، لسنا دعاة حروب وعنف وقتل ولا نقبل باستهداف المدنيين بأي شكل من الاشكال ونقول للعالم بأسره التفتوا الى غزة وكونوا صوتا بإسم كل اولئك الذين يقتلون وتدمر منازلهم، كونوا صوتا لكل اولئك الذين يستهدفون بهذه الهمجية والعدوانية الغير مسبوقة، اهلنا في غزة يقتلون وغزة تدمر عن بكرة ابيها ومن واجبنا جميعا وخاصة اولئك الذين هم في وسائل الاعلام وفي وسائل التواصل الاجتماعي ان يعملوا من اجل ايصال الصورة الحقيقية لكل مكان.

وأكمل، نخاطب الكنائس المسيحية في العالم بضرورة ان تتحرك بشكل فوري وسريع فمع كل يوم يمر تزداد رقعة الدمار والخراب ناهيك عن الشهداء والجرحى والايتام والارامل والكبار والصغار الذين يعيشون هذه المأساة.

وأختتم، ان ترى طفلا فلسطينيا في غزة اصيب من خلال العدوان ولكنه ما زال على قيد الحياة وقد فقد كافة اسرته، أن ترى طفلا فلسطينيا يودع اباه وامه واخوته هذا ليس مشهدا عاديا يجب ان يمر مر الكرام وهذه المشاهد المروعة يجب ان تصل الى كل مكان لعلها تساهم في توعية الرأي العام العالمي وفي الضغط على الحكومات الغربية لكي تكون مواقفها اكثر انسانية وعدلا وانصافا.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استهداف المدنيين المطران عطا الله حنا غزة

إقرأ أيضاً:

الحديث النبوي: من هم الذين تحرم عليهم النار؟

في حديث شريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ تُحَرَّمُ عَلَيْهِ النَّارُ؟» فسأله الصحابة: «بلى يا رسول الله»، فأجاب صلى الله عليه وسلم: «عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ، لَيِّنٍ، قَرِيبٍ، سَهْلٍ». (صحيح ابن حبان)

معنى الحديث وشرح الكلمات

هذا الحديث الشريف يوضح لنا صفات بعض الأشخاص الذين تُحَرَّمُ عليهم النار يوم القيامة. وقد ورد الحديث في سياق حديث النبي ﷺ عن النجاة من النار وخصوصًا تلك الصفات التي يجب أن يتسم بها المؤمن ليكون من الذين يُثابون بالجنة ويجنبون عذاب النار.

1. "هَيِّن":
يأتي من كلمة "الهون"، وهي تعني السهولة واللين في التعامل مع الناس. الشخص "الهين" هو الذي لا يصعب عليه أمر في الحياة ولا يحمل قلبه قسوة تجاه الآخرين. بل هو شخص بسيط ومتواضع.

2. "لَيِّن":
اللين ضد الخشونة، وتعني أن يكون الشخص حليمًا، قادرًا على التحمل والتفاهم مع الآخرين، بعيدًا عن الانفعال والغضب. الشخص "اللين" هو الذي يتعامل مع المواقف والأشخاص بمرونة وصبر.

3. "قَرِيب":
أي أن الشخص يكون قريبًا من الناس في علاقاته، ويميل إلى مجالستهم وملاطفتهم. الشخص "القريب" هو الذي يسعى للتواصل مع الآخرين ويُظهر عاطفته لهم، ما يجعلهم يشعرون بالراحة والألفة.

4. "سَهْل":
يعني أن الشخص سهل المعاملة، لا يحمل في قلبه صعوبة تجاه الآخرين. فهو يساعدهم في قضاء حوائجهم بسهولة وبدون تردد. الشخص "السهل" هو الذي لا يعقّد الأمور ويقدم يد العون للآخرين دون تأخير أو تعسف.

التحليل الديني والروحي للحديث

في هذا الحديث الشريف، نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يحدد بوضوح مجموعة من الصفات التي يتمتع بها المؤمن الذي يُحَرَّمُ عليه عذاب النار.

 من خلال هذا الحديث، يتضح أن الإسلام يحث على التسامح والرفق في التعامل مع الآخرين، ويشجع على أن يكون المسلم شخصًا سهلًا في حياته الاجتماعية، لا يكلف الآخرين أعباءً أو صعوبات.

3 فضائل مستفادة من الحديث 

الرفق في التعامل مع الناس:
يُظهر هذا الحديث أهمية الرفق واللين في العلاقات الإنسانية. فإذا كان الشخص يتمتع باللين والتفاهم مع الآخرين، فإنه يبتعد عن النزاعات ويعمل على بناء علاقات طيبة.

التيسير في قضاء حوائج الناس:
الحديث يلفت نظرنا إلى أن المؤمن يجب أن يسعى لتسهيل الأمور على الآخرين، وأن يكون عونًا لهم في الأوقات الصعبة، وهو بذلك يحقق معاني التعاون والتآزر.

البساطة والتواضع:
الحديث يؤكد على أن التواضع والبساطة في التعامل مع الناس، وعدم تعقيد الأمور، من السمات التي يحبها الله ورسوله، وتؤدي إلى النجاة من عذاب النار.

 

إن هذا الحديث يوضح لنا الطريقة المثلى للتعامل مع الناس في حياتنا اليومية، من خلال التحلي بالصفات الأربعة المذكورة، يمكن للمؤمن أن يكون قريبًا من الله سبحانه وتعالى، وأن يكسب رضا الله ورسوله، مما يضمن له النجاة من النار في الآخرة. لذلك، علينا أن نتذكر دائمًا هذه الصفات ونحاول تطبيقها في حياتنا اليومية، لنكون من الذين تُحَرَّمُ عليهم النار.

مقالات مشابهة

  • الحديث النبوي: من هم الذين تحرم عليهم النار؟
  • لافروف: لن نقبل السلام في أوكرانيا دون ضمان أمن روسيا
  • حماس: لن نقبل بأي شروط تمس بكرامة الشعب الفلسطيني
  • النص الكامل لكلمة راعي الأبرشية المطران مار تيموثاوس خلال قداس عيد الميلاد
  • قبلان: لن نقبل العيش بوطن لا مسيحية فيه
  • ???? إلى الحمقى الذين يطالبون بفصل دارفور
  • إسرائيل تتوعد باستهداف قادة الحوثيين
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: ميلاد المسيح هو أعظم رسالة رجاء للعالم
  • المطران منيب يونان يكتب: لنتبع نجم الميلاد.. لنتبع نجم العدالة
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: ميلاد المسيح أعظم رسالة رجاء للعالم